وزارة النفط تعلن عن إستبدال إسطوانات الغاز الحديدية بأخرى بلاستيكية لأولى مرة في العراق
وزير النفط العراقي يشرف على عملية توزيع قوارير النفط
الاثنين 01 آذار 2010 15:53 GMT
السومرية نيوز/ بغداد
أعلنت وزارة النفط العراقية، اليوم الاثنين، عن مباشرتها باستبدال اسطوانات الغاز الحديدية باخرى بلاستيكية تم استيرادها من النرويج، في خطوة هي الأولى لاستبدال جميع اسطوانات الغاز في العراق.
وقال وزير النفط حسين الشهرستاني في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش حضوره توزيع اسطوانات الغاز البلاستيكية في منطقة زيونة ببغداد، إن "الوزارة باشرت بتوزيع الوجبة الأولى من الاسطوانات البلاستيكية بدلا من الاسطوانات الحديدية لتخفيف جزء من معاناة المواطن العراقي جراء استخدام الاسطوانات الحديدية"، مبينا أنه "سيتم استبدال جميع الاسطوانات الحديدية من دون مقابل على الرغم من ارتفاع الكلفة المالية لاستيرادها من دول المنشأ"، بحسب تعبيره.
وأضاف الشهرستاني أن "الاسطوانات البلاستيكية تتحمل درجات حرارة وضغط كبير قياسا بالاسطوانات الحديدية خاصة وأن العراق يمتاز بصيف حار قد تصل درجات الحرارة فيه إلى أكثر من 45 درجة مئوية، كما تمتاز الاسطوانة البلاستيكية بخفة وزنها".
وأشار الشهرستاني إلى أن "الوزارة ستوزع هذه الاسطوانات البلاستيكية في مناطق بغداد كمرحلة أولى ومن ثم سيتم توزيعها في باقي المحافظات العراقية، بعد أن تعاقدت على شراء الآلاف من هذه الاسطوانات من دولة المنشأ".
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد إن "اسطوانات الغاز البلاستيكية تمتاز بالقوة والمتانة وغير معرضة للانفجار في حال تعرضها لضغط كبير"، مشيرا إلى أن "وزن الاسطوانة يبلغ بحدود خمسة كيلوغرامات ونصف وهي فارغة في حين يبلغ وزنها وهي مملوءة بالغاز17 كيلوغراما الذي يعادل وزن الاسطوانة الحديدية وهي فارغة".
وأضاف جهاد في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الوزارة ستعمل على توزيع الاسطوانات البلاستيكية بالتنسيق مع المجالس المحلية في مناطق بغداد"، لافتا إلى انه "سيتم توزيع 100 إلف اسطوانة كمرحلة أولى ضمن الوجبة التي دخلت العراق لأول مرة"، بحسب تعبيره.
من جهته قال مدير معامل غاز بغداد إحسان موسى غانم إن "الكلفة الإجمالية الاسطوانات الغاز البلاستيكية التي تم استيرادها من دولة النرويج تبلغ 45 ألف دينار للاسطوانة الواحدة"، مبينا أن "الاسطوانات الجديدة تمتاز بكونها مصنعة من مواد مركبة من الفايبر كلاس والبولي اثيلين وبتقنية عالية، إضافة إلى شفافية لونها الأمر الذي يتيح للمستخدمين رؤية الغاز السائل داخل الاسطوانة".
وأوضح غانم في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الاسطوانة البلاستيكية مجربة في العديد من دول العالم وخاصة السعودية التي تشابه أجوائها أجواء العراق من حيث ارتفاع درجات الحرارة والظروف الجوية الأخرى"، مؤكدا أن "جميع دول العالم تسعى في الوقت الحاضر إلى استخدام هذه الاسطوانات باعتبارها من أحدث الاسطوانات التي تمتاز بكونها خفيفة الوزن وذات مواصفات جيدة".
وتابع غانم أن "استخدام هذا النوع من الاسطوانات الجديدة يقلل من حالات التلف والصيانة الناتجة من التداول السيئ للاسطوانات الحديدية بسبب ثقل وزنها وكلفتها العالية التي تكلف الشركة مبالغ مالية كبيرة"،ب حسب تعبيره.
يذكر أن العراق يستخدم اسطوانات الغاز الحديدية والتي تتميز بثقل وزنها، إضافة إلى أنها بدأت تتعرض للتلف بسبب قدمها واستخدامها من قبل الجماعات المسلحة في عمليات التفجير التي تستهدف المواطنين.
http://www.alsumarianews.com/ar/3/35...%20العراق.html