--------------------------------------------------------------------------------

باحث الاميركي من معهد اميركان انتربرايز اينستيتيوت الاميركي المقرب من المحافظين، في تقرير شديد اللهجة حظوظ رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي
..مشيرا الى الدعم الاميركي له، ومستعيدا الكثير من الممارسات التي ارتكبت خلال عهده في الحكم في ما بعد الغزو الاميركي للعراق عام 2003.
وقال مايكل روبن، المتخصص بالشؤون العراقية والشرق الاوسط عموما، انه "قبل انتخابات العام 2005، ناقشت ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ما اذا كان يتحتم عليها دعم مرشح عراقي معين، وان وكالة الاستخبارات الاميركية الـسي اي ايه كانت ترغب بدعم علاوي، مرشحها المفضل، بعشرين مليون دولار، عندما كان يتولى وقتها رئاسة الحكومة".
وتابع روبن قائلا ان" الوزيرة الاميركية في حينها كوندوليسا رايس كانت تفضل ترك الساحة للمتنافسين العراقيين من دون تدخل، وهو ما جرى، فيما كان الائتلاف الموحد بقيادة ابراهيم الجعفري، يحقق انتصارا في الانتخابات التي اوصلت نوري المالكي الى رئاسة الحكومة.
وفيما مني علاوي بخسارة كبيرة في الانتخابات، نقل روبن عنه قوله لشبكة التلفزة الاميركية سي ان ان بتعابير مريرة ان" خصومنا مدعومون ماليا من جهات اخرى، اما نحن فلادعم لنا".
واضاف روبن ان "علاوي تجنب القول في تلك المقابلة انه تلقى ملايين الدولارات من حلفاء صدام حسين السابقين في الاردن وغيرها من الدول العربية".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2006، قال روبن ان "مستشار الامن القومي وقتها ستيفن هادلي سعى الى تغيير الحياد الاميركي مهاجما جهل المالكي او سوء تعبيره عن نواياه او عدم كفاءة قدراته في التعامل مع الاوضاع المتدهورة في العراق"، ..مقترحا على الادارة الاميركية "تقديم دعم مالي الى جهات معتدلة مثل علاوي، وهو ما رفضه بوش".
واعتبر روبن ان "الرئيس الاميركي الحالي باراك اوباما ليس مهتما كثيرا بمسالة الحياد، وان ادارته تسعى الى دفع حظوظ علاوي للوصول الى رئاسة الحكومة فيما تتقارب نتائج عمليات فرز الاصوات في الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في السابع من اذار/مارس الجاري"، ..مضيفا ان "المسؤولين الاميركيين يدلون بتصريحات مؤيدة لعلاوي على قاعدة انهم يصدقون ما يقوله الرجل بأنه علماني ليبرالي ينشد قيام حكومة نزيهة وتحقيق المصالحة".
واستدرك روبن قائلا "الا ان العراقيين يذكرون سجله". وذكر بانه "عندما كان علاوي في مجلس الحكم لم يكتف بتعيين قريبه نوري بدران في منصب وزير الداخلية، لكنه ايضا دافع عنه عندما اتهم باستخدام اموال الوزارة المخصصة لشراء معدات عسكرية لمكافحة التفجيرات، للمضاربة على الدينار العراقي، مما ادى الى اختفاء عشرة ملايين دولار".
وبعدما نال علاوي فرصته الثاني في الحكم بعد حل السلطة الانتقالية، قام الحاكم الاميركي بول بريمر حينئذ بالاستجابة لرغبات وزارة الخارجية الاميركية ووكالة الاستخبارات الاميركية، وعين علاوي رئيسا للوزراء مما اتاح له حكم العراق لمدة عام".
واعتبر روبن انه"خلال فترة حكم علاوي وصل العراق الى الحضيض وازدهر التمرد وتنامى التوتر الطائفي وتفشى العنف"، ..مذكرا بان "وزير الدفاع في عهده حازم الشعلان، وهو بعثي سابق على غرار علاوي نفسه، كان يحظى باعجاب الاميركيين بسبب لهجته المعادية للايرانيين، اضاع مليار دولار على عقود لا قيمة لها ، وهي اموال كان يفترض ان تذهب لمكافحة الارهاب".
واشاد روبن بالمواجهة التي خاضها ضد مقتدى الصدر في العام 2004، الا انه انتقد علاوي بسبب ترحيبه بالارهابيين الاخرين من خلال تعيين بعثيين في مناصب امنية حساسة. كما انتقد علاقته الوثيقة مع سوريا وزيارته الى دمشق غداة الانتخابات العراقية الاخيرة حيث استقبله الرئيس السوري بشار الاسد.
وانتقد روبن اعجاب النخبة الاميركية الحاكمة بصورة الرجل القوي التي لديهم عن علاوي ، التي تشبه صورة صدام حسين، وتقود العراق الى الخراب، وهي صورة لا تثير اعجاب الكثير من العراقيين.
وشدد الباحث على اهمية التصدي للنفوذ الايراني في العراق، الا انه اكد على ان "شيعة العراق ليسوا بيادق تابعة لايران وان الكثير من العراقيين، بغض النظر عن ديانتهم، برفضون ايران، محذرا من اعادة دمج البعثيين من شأنه تصعيد اللهجة الايرانية التي ستعتبر ان الشيعة ينشدون الحماية من طهران".
وخلص روبن الى القول ان "ما من مرشح عراقي متكامل، لكن من المثير للحيرة ان الولايات المتحدة القت بهذا الثقل الكبير خلف رجل بهذا الماضي البعثي

http://www.baghdadtimes.net/Arabic/index.php?sid=59468