أصبحت يوماً بعد يوم ازداد قناعة أن الاستعمام مرادف للاستحمار يصيب صاحبه بعاهة دائمة اسمها النهيق. لاحظوا عمار وهو يتحدث بقوة، وكله ثقة بما يقول. وهو يوهم من يراه أنه يعتقد بما يقول.
بل ويختلق قصة لم يدعها حتى علاوي عندما كان يتحدث كذباًعن لنفسه. لاحظوا قصة "علاوي فتح عينه على فراشه ليجد سيوف ازلام صدام تقطع أشلاءه والله أنجاه...". لا أدري لماذا تذكرت المستعممين أيام صدام وهم يمدحونه برخص وبنفس القوة واللغة. (البكاء وكاشف الغطاء نموذجان لذلك).
الآن بدأت أدرك هذا الكم الهائل من الروايات المختلقة والخرافية والمتناقضة والموضوعة في تاريخنا وفقهنا. إنه منطق وسلوك الاستعمام والمستعممين، التراث الذي يبدو أنه لا يراد له أن يتغير.
[web]http://www.albaghdadia.com/n/iraq-polotics/15169-2010-04-01-10-07-50.html[/web]