مواقف متباينة حول علاقة دول الجوار بتشكيل الحكومة العراقية
08/04/2010
تباينت مواقف عدد من المرشحين للانتخابات بشأن الزيارات التي تقوم بها وفود تمثل قوى سياسية عراقية لدول الجوار بعد انتهاء الانتخابات.
وشدد عضو "ائتلاف دولة القانون" كمال الساعدي على أن تشكيل الحكومة العراقية شأن داخلي، موضحا قوله: "لسنا معنيين بالإجماع العربي، وهو لا يحدد سياستنا الداخلية ويفرض علينا رئيس الوزراء المقبل".
بالمقابل ، طالب عضو قائمة "العراقية" أحمد العلواني بموقف عربي داعم للعملية السياسية في العراق، مضيفا أن العراق "ابتعد عن محيطه العربي خلال المرحلة السابقة بسبب هيمنة إيران على المشهد السياسي عن طريق أطراف سياسية مشاركة في الحكومة والبرلمان".
وفي السياق ذاته، أشار عضو "الائتلاف الوطني العراقي" عبد الكريم اليعقوبي إلى أهمية دور دول الجوار في دعم الاستقرار في العراق، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة تعمل على تحسين علاقات العراق بمحيطه الإقليمي.
مرشح "ائتلاف وحدة العراق" ضياء الشكرجي تساءل عن جدوى اللجوء للدول الإقليمية بشأن تشكيل الحكومة العراقية، مشيرا بالقول: "هل استنفدت القوى السياسية كل المساعي والسبل الدستورية والحوارات داخل العراق حتى تكون عاجزة وتذهب إلى الدول الإقليمية".
يشار إلى أن العديد من قادة القوى السياسية بدأوا منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية بزيارات إلى دول الجوار لبحث التطورات السياسية في العراق.
وفي كركوك أبدى رئيس الحزب الوطني التركماني جمال شان ارتياحه للزيارات التي يقوم بها السياسيون العراقيون إلى دول الجوار، واصفا إياها بالإيجابية.
وقلل شان من أهمية المخاوف التي تبديها بعض القوى السياسية في هذا الشأن، لافتا إلى أن "تشكيل الحكومة المقبلة هو بيد العراقيين ولا تستطيع دول الجوار أن تمارس أي نوع من الضغوطات على العراق بهذا الشأن".
وأشار شان في الوقت ذاته، إلى ضرورة الإفادة من تجارب تلك الدولة ونصائحها لإعادة بناء العراق، على حد تعبيره.