بقلم: ياسر العبادي
اثارت خسارة المجلس الاعلى في الانتخابات الاخيرة الكثير من التساؤلات حول هذه التراجع و سر هذا الانكفاء في شعبية هذا التجمع الحزبي الذي يعتبر الاغنى اموالا واعلاما ونفوذا في الساحة السياسية الشيعية،
كما اثار حصول التيار الصدري على هذا العدد الكبير من المقاعد تساؤلات اكبر وبدد القول في تقلص شعبيته وانحسار أنصاره بعد خطة فرض القانون التي شنتها الحكومة على جناحه العسكري .
وفي محاولة مني لاجراء دراسة (او مراجعة بسيطة لنتائج الانتخابات)حول هذا الموضوع توخيت منها الإلزام بالموضوعية والحيادية مبتعدا عن ما أتمتع به من عصبية وحدية ومباشرة سواءا في شخصيتي او في تحليلاتي او في كتاباتي (وهذا ما يصفني به العدو والصديق وان كان لايروقني ولايقنعني)،محاولا فيها الوقوف عند أسباب حصول هذه الخسارة في مقاعد المجلس الأعلى وهذا الفوز في مقاعد التيار الصدري، وهي محاولة متواضعة في دراسة او بحث او إعادة قراءة الأرقام الصادرة من المفوضية، واقتصرت فيها على محافظة البصرة تاركا المحافظات الأخرى الى غيري، وقد يسعفني الوقت في مناسبات لاحقة لباقي المحافظات، لكني هنا ساتخذ من البصرة نموذجا .
المجلس الأعلى أصوات كثيرة ومقعد واحد فقط
تعتبر البصرة من أهم واكبر معاقل أنصار المجلس الاعلى والأحزاب المنضوية تحته فيما يسمى البيت الخماسي، وان عم وجود شخصية بصرية ضمن قيادات المجلس الأعلى لم يحول دون كسبه الكثير من الأعضاء والأنصار وفتح الكثير من المقرات والمكاتب في شتى أنحاء البصرة التي تحضي باهتمام بالغ من قبل قياداته، ويمتلك المجلس في البصرة قناة تلفزيونية (النخيل)بث ارضي وعدد من الصحف والمجلات والنشرات الدورية والكثير من المؤسسات والمراكز .
وكانت قيادات المجلس الأعلى تعول كثيرا على البصرة في كسب العدد الأكبر من المقاعد لذلك قدمت فيها 12 مرشحا، وقد حصل هؤلاء المرشحين على أصوات لاباس بها لكنها لم تؤهلهم للوصول إلى العتبة عدى واحدا فقط .
ان من الخطأ ان نتصور ان المجلس الأعلى فقد شعبيته او ان جماهيره لم تصوت له، والجدول أدناه يوضح حجم كل مرشح من مرشحي المجلس الأعلى (المنضوي ضمن قائمة الائتلاف الوطني) ويظهر الكثير من المسائل التي سأقف عندها :
ت رقم المرشح اسم المرشح الاصوات التي حصل عليها
1 4 فرات محسن الشرع 27716
2 5 احمد حسن الخفاجي 12552
3 14 داغر جاسم الموسوي 8321
4 15 صادق حنتوش 5531
5 17 سمية فيصل الحلفي 1957
6 22 نجلاء جبار مجيد 949
7 25 ربيع منصور طعمة 3447
8 28 قاسم خلف السكيني 3477
9 31 خلود كريم جاسم 646
10 33 نوري البطاط 4284
11 35 احمد رجب السويج 1158
12 41 ناظم نمر عبد والي 3458
مجموع الاصوات 73496
أولا : حصل المجلس الأعلى على 73496 ما يعني انه لو دخل الانتخابات منفردا (كما دخل في انتخابات مجالس المحافظات ضمن قائمة شهيد المحراب) لعبرت قائمته العتبة الانتخابية او القاسم الانتخابي البالغ في البصرة (33950.4)، ولحصلت على مقعدين لو دخلت بقائمة المرشحين هذه (البالغة 12 مرشحا فقط)، وقد تحصل على مقعدا تعويضيا ليصبح عدد ما تحصل عليه ثلاثة مقاعد بالتمام والكمال (تجدر الإشارة الى ان القائمة العراقية حصلت على 75000 صوت فحازت على ثلاثة مقاعد ).
ثانيا : لو دخل المجلس الأعلى في الانتخابات بقائمة منفرة تضم إفراده وأنصاره (تيار شهيد المحراب) ومكونا ائتلافا يضم 48 مرشحا لحصد على أكثر من هذه الأصوات قطعا، ولحصد حسب تصوري على ما لايقل من 6 مقاعد .
المستقلون في الائتلاف الوطني الصوت الخاسر
المستقلون في الائتلاف الوطني يمثلون البرواز الذي يجمل هذه القائمة ويخرجها من الإطار الحزبي، وهم من البسوا هذا الائتلاف ثوب الكفاءة والتنوع، وقسم منهم استدرجوا للدخول في هذه القائمة لما يتمتعون به من شعبية او كاريزما او حضور أعلامي . لكن هؤلاء المرشحين المستقلين لم يحصلوا سوى على مقعد واحد فقط، وفشل سعيهم بالفوز مع حصولهم على أصوات مناسبة . والجدول التالي يبين ما حصل عليه المستقلون الذين دخلوا ضمن قائمة الائتلاف الوطني:
ت رقم المرشح اسم المرشح الاصوات التي حصل عليها
1 2 وائل عبد اللطيف 4629
2 3 ضياء يوسف يعقوب (الاصلاح) 2266
3 6 نوري البدران (مستقل) 2092
4 7 عامر حسين الفايز (مستقل) 20912
5 8 خالد الملا (مستقل) 543
6 10 منتصر الامارة 6960
7 11 عماد عبدالله (الاصلاح) 1067
8 13 عبد الستار عبدعلي (تنظيم الداخل)2046
9 18 مصطفى عبد الكريم (الاصلاح) 1117
10 19 طه ياسين التميمي 451
11 20 اسعد عبد الامير العيداني (المؤتمر)2702
12 23 محمد جواد الاسدي (مستقل) 664
13 24 واثب العامود (تنظيم الداخل) 1649
14 26 طارق البريسم (الحزب الوطني) 306
15 27 منى جابر العيداني(الاصلاح) 614
16 29 سعود عزيز المنصوري (مستقل) 3139
17 30 علي مهدي علي (حزب الطليعة) 2145
18 34 هيثم محمد السهلاني (مستقل) 547
19 36 رنين حامد الخفاجي 303
20 37 احمد جاسم صابر 1167
21 38 صبيح حبيب يسر (الاصلاح) 689
22 39 طالب عبد العباس (التضامن) 76
23 40 سيناء داود طاهر 136
24 42 ابراهيم العبادي (مستقل) 335
25 43 زينب صادق جعفر (مستقل) 711
26 44 بتول عبد الرزاق 187
27 45 رشاش الامارة (مستقل)
28 46 الاء غازي (مستقل) 466
29 47 محمد البعاج (مستقل) 2331
30 48 ثورة جواد كاظم 1694
مجموع الاصوات 61944
سنتوقف في نتائج المستقلين وما حصلوا عليه من أصوات على مايلي :
اولا : ان المستقلين حصلوا على نتائج متفاوتة جدا، كلا بحسب ثقله الشعبي والاجتماعي طبعا، لكن ما حصلوا عليه(30 مرشح) بمجملهم يبلغ (61944) صوت، وهو عدد يؤهلهم للحصول على مقعد واحد فيما لو رشحوا في قائمة منفردة ضمن هذا العدد، لكنه قد يمكنهم من الحصول من مقعدا تعويضيا وحينها يصبح لديهم مقعدان .
ثانيا : لو دخل مستقلوا الائتلاف بقائمة لوحدهم (بائتلاف مستقل يضمهم) مكون من 48 مرشح فلعلهم تمكنوا من الحصول على عدد اكثر من المقاعد . ولو دخل بعض المستقلين في ائتلاف أخر لأمكنهم الدخول للبرلمان، لما حصلوا عليه من أصوات وما يمتلكون من مؤهلات وجماهيرية وسمعة تبددت مع ركوبهم الحصان الخاسر .
ثالثا : اغلب او كل المرشحين المستقلين انضموا الى الائتلاف الوطني بمفاتحة ودعوة من قبل قيادات المجلس الاعلى، ولما يمثله الائتلاف من سمعة على انه (ممثل الشيعة) القائمة الشيعية، ولو شكل المجلس الاعلى ائتلافا منفردا (تيار شهيد المحراب والقوى المستقلة ) لانضوى المستقلون هؤلاء تحت لوائه، ولتمكن هذا الائتلاف من حصد على (135440) صوت،{(اصوات مرشحي المجلس الاعلى ال12 =73496+اصوات المرشحين المستقلين61944)} مايعني حصول هذا الائتلاف(المكون من 42 مرشح) على اربعة مقاعد بحسب النتائج الحالية، وقد يحصل على اكثر من ذلك فيما لو قدم 48 مرشح، كما انه سيضفر بعدد اكثر من المقاعد التعويضية .
التصويت على القائمة بدون تحديد المرشح
اتصور ان من صوتوا للقائمة الائتلاف الوطني دون ان يحددوا مرشحا (دون التصويت على تسلسل مرشح معين) هم أولائك الذين تأثروا بالإعلام والبيانات التي تحث على انتخاب القائمة الشيعية وقائمة المرجعية، انهم من تاثروا باعلام المجلس الاعلى وقناة الفرات وخطباء المنابر وائمة الجمعة والمناشير التي تحمل صورة السيد السيستاني ودعوته لانتخاب القائمة الاصلح من جهة ومن الجهة الاخرى هناك اسم عبارة الائتلاف الوطني ورقم القائمة .
ان التيار الصدري قد وجه انصاره (المطيعين جدا) لاختيار القائمة ومرشحيه الثلاثة، فيما انشغل المجلس الاعلى في الهجوم على الخصوم (من الائتلافات الاخرى) خلال الحملة الدعائية والحث لانتخاب قائمة المرجعية، وضاعت اصوات انصاره بين جملة مرشحيه الاثنا عشر، ولايمكن حساب الاصوات التي صوتت الى القائمة فقط الا انها اصوات المجلس الاعلى، وعددها يبينه الجدول التالي :
عدد الذين صوتوا للمرشحين (مجموع اصوات المرشحين) 217152
عدد الذين صوتوا للقائمة فقط (بدون التصويت لمرشح) 19858
مجموع الاصوات التي حصلت عليها القائمة 237010
وهذه الاعداد غير قليلة وبامكانها ان تغير الكثر من المعادلة التي فيها لكل صوت ثمنه، وفي محافظة مثل البصرة لها 24 مقعد وكانت فيها نسبة المشاركة قليلة مايعني قاسم انتخابي اقل، فلو أضيفت هذه الاصوات الى اصوات المجلس الاعلى (والذي بتصوري هو مكانها الطبيعي) لصار المجموع (93354) صوت، ولو اضيف للمجموع ماحصل عليه المستقلين من اصوات لحصدوا (155298) صوت .
ان من الأسباب التي دعت الناخبين الى عدم التصويت الى الائتلاف الوطني هو ما يتمتع به التيار الصدري من سمعة سيئة لدى اغلب اهل البصرة، وحتى ان أنصار المجلس الاعلى وقاعدته الشعبية اما انها لم تشارك في الانتخابات او انها لم تصوت لائتلافا قد يمكن قادة العنف من العودة مجددا للاستحواذ على القرار، كما ان المجلس الاعلى وتشكيلاته قد عبأ أنصاره وجماهيره (فيما مضى) على ان التيار الصدري هو نموذج للعنف والاتجاه الخاطئ بل أكثر من ذلك بكثير، الأمر الذي لم يمكن الناخبين من الوشوح بوجههم عن ماضي هذا التيار وما يمثله .
كل ذلك افقد الكثير من المجلس الأعلى ولم يأخذ من التيار الصدري شئ، كما ان قيام المجلس الأعلى بافراده وقياداته وإعلامه ووو بشن حملة واسعة تسقيطية على المالكي الذي يحظى باحترام البصريين الذين ينضرون اليه كمحرر وفاتح ومنقذ، افقدهم الشئ الكثير من شعبيتهم واحترامهم وقلل من ثقة الناخب البصري بهم .
جدول بعدد اصوات قائمة (ائتلاف تيار شهيد المحراب والقوى المستقلة) المفترضة
مجموع اصوات مرشحي المجلس الاعلى ال12 73496
مجموع اصوات المستقلين في الائتلاف ال 30 61944
الاصوات التي منحت للقائمة دون تحديد المرشح 19858
مجموع اصوات القائمة المفترضة من42 مرشح 155298
التيار الصدري اخذ فوق اسحقاقه
لا يملك الصدريون القعدة الكبيرة في البصرة كما يزعمون، ولم تعد البصرة من معاقلهم كما كان يدعي الإعلام قبل صولة الفرسان، بل انهم لا يستحقون منها سوى مقعدا واحدا فقط، ولولا دخولهم في الائتلاف لما حصلوا على هذه المقاعد الثلاثة، كما تبين نتائج الانتخابات في الجدول :
ت رقم المرشح اسم المرشح الاصوات التي حصل عليها
1 1 عدي جواد كاظم 37765
2 12 حسين طالب المنصوري 18665
3 21 هيفاء نسيم محمد 8609
مجموع الاصوات 65039
حيث يظهر ان المرشح الأول فقط هو من بلغ القاسم الانتخابي ومجموع أصوات القائمة لا يعدوا الخمسة والستين الف، وهو الحجم الحقيقي للتيار الصدري في البصرة، فلقد استنفد التيار كل قواه وقدم كل ما يملك من وعود وشعارات وأوراق وملفات، فيما قائده من قم بدا مثابرا من اجل استنهاض همم الجماهير الصدرية التي زحفت برجالها ونسائها وعجائزها ومرضاها، بل حتى السجناء والموقوفين، كل ذلك اظهر ان التيار الصدري لا يمكن وصفه الا كونه بالونا، كبير حجمه فارغ محتواه .
أظهرت نتائج الانتخابات ان التيار الصدري لايعيش فراغا فكريا فحسب بل فراغا جماهيريا ايضا، وما هذه الجموع التي تظهر امام الكاميرات الا مجموعة ممثلين وكومبارس ويستجمعون لأهداف مقابل ثمن، فيما يحسن المخرج تكبير الصورة وتضليل المشاهد .
لقد وجه التيار الصدري جماهيره (المتواضعة) على ان تصوت حسب التقسيم الجغرافي، فمركز البصرة كان لزاما على أبناء التيار الصدري ان يصوتوا فيه لعدي وشمال البصرة لهيفاء والجنوب لحسين،وهذا مالتزم به انصار التيار (او مايسمى القواعد الشعبية) ومايؤكد (أنهم على قلة عددهم) طاعتهم والتزامهم بأوامر قائدهم، ثم ان قلة عدد المرشحين (بالنسبة لمرشحي التيار) لم يبدد الأصوات ويضيعها، ويشغل الناخب ويحيره، بل حصرها وحددها ما أتاح لهم الحصول على النسبة الأعلى بين باقي المرشحين الأمر الذي يعني الظفر باصوات باقي المرشحين، ولو دخل التيار بكتلة منفردة لما تمكن من الحصول على اكثر من مقعد ابدا .
يصح ان نقول ان التيار الصدري تمكن من ممارسة اللعبة جيدا فيما خسرها المجلس الاعلى وفرط باصوات ناخبيه، بمعنى قيامه بما يشبه اهداء الناخبين واصواتهم الى التيار ومرشحيه مجانا . ولقد حصل المجلس الاعلى على (73496) صوت فيما ضفر بمقعد واحد، بينما حصل التيار على اقل من ذلك بكثير(65039)صوت لكنه ظفر بثلاثة مقاعد .
الفضيلة فوز بلا استحقاق
لقد حصل حزب الفضيلة على مقعدين فيما هو لا يملك من الأصوات ما يؤهله للحصول على نصف مقعد، فلو دخلت كتلة الفضيلة بقائمة منفردة لما أمكنها من الدخول الى البرلمان، والجدول التالي يبين حجمهم الحقيقي في البصرة التي هي من المدن التي يدعون انهم يمتلكون فيها على قاعدة شعبية كبيرة وكانوا يحكمونها لسنوات خلت :
ت رقم المرشح اسم المرشح الاصوات التي حصل عليها
1 9 عمار طعمة عبد العباس 13552
2 16 انجيرس طعمة يوسف 5531
3 32 سوزان عكلاوي صالح 2447
مجموع الاصوات 21530
ان مجموع أصوات الفضيلة التي تمثل حزبا كان يستحوذ على المحافظة ومقدراتها ويمتلك عددا من الوزارات أبرزها وزارة النفط، ويطرح زعيم الحزب اسمه كمرجع للتقليد، تعادل او تساوي ماحصل عليه مرشحا مستقلا واحدا في الائتلاف الوطني، لكن أصوات الخاسرين منحت للفضيلة وأوصلت اثنان منهم الى البرلمان .
المجلس الأعلى قيادة غير حكيمة
لقد طالب ائتلاف دولة القانون ان يدخل مع المجلس الأعلى فقط في ائتلاف موحد (حسب ادعاء المجلسيون أنفسهم) لكنهم رفضوا ذلك، فشكلوا ائتلافهم المنصور الذي يضم كتلا وتيارات وأحزابا افقد التحالف معها المجلس شعبيته ومصداقيته بين جماهيره، كما ان القيادة الحكيمة الشابة لم تدرس الأمر جيدا فزجت بمرشحي أحزابها بلا تنسيق او تنظيم، واختارت هذه القيادة أسماء وشخصيات لاتمتلك الشعبية المطلوبة (بعضها سمعتها سيئة) متعالية بذلك على أفراد أحزابها (من القدامى)، كما ان المجلس الأعلى بقيادته الفتية الحكيمة لم توجه جماهيرها باختيار مرشحيها بالإضافة الى القيام بترشيح هذا العدد الكبير من المرشحين الامر الذي شتت أصوات ناخبيهم فذهبت الى غيرهم .
لقد منح المجلس الاعلى اصوات حوالي (40000) ناخب تقريبا الى التيار الصدري، منها (15285) صوت الى المرشح حسين المنصوري و(25341) صوت الى المرشحة هيفاء نسيم، ومنح حزب الفضيلة ايضا مالا يقل على (46500) صوت واكسبهم مقعدين مجانا فيما يشبه حفلة لتوزيع الهدايا . فأي كيان هذا الذي يبدد أصوات ناخبيه، واي مجلس هذا الذي صار جسرا مر من فوقه الصغار ووصلوا الى البرلمان بفضل جهله وسؤء أدارته وضعف تقدير قيادته .
ان من حق الحكيم والصغير وحمودي ان يطالبوا التيار الصدري وحزب الفضيلة بالشكر وآيات العرفان والتقدير لهم ولأنصارهم، لأنهم هم حقا من أوصلهم الى البرلمان بهذا الثقل وهذا العدد ولولاهم لكانت الكتلة الصدرية لا تمثل رقما في المعادلة، وعليهم تحمل ما قاموا به وتحمل نتائج ما ستؤول اليه الأمور، لكنهم فليعلموا قبل ذاك : أنهم قضوا على من بقي من أنصارهم، وفقدوا ما تبقى من شعبيتهم .
ياسر العباديhttp://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=64280