السلام عليكم ورحمة الله

الصراحة توقفت كثيرا عند موضوع الاخت اماني عراقية
إشارات مرور جديدة في الانبار تسبب الحوادث للأميين ولا تعمل ليلا

فهو كارثة بل اكثر من ذلك
انا ادرس الهندسة المدنية
واعيش دائما على حلم العودة الى مدينتي بغداد
والعمل على تطويرها بما يتناسب مع تاريخها
لكن الصدمات تتوالى
ففي يوم يبنى جسر وسط بغداد وهو ما توقفت جميع الدول المتقدمة عن عمله
بسبب نشره التلوث والضوضاء
وفي يوم نرى الازبال تجمع وتحرق
وفي اخر نلغي الاشارات المرورية لكن بدل من الغاء التقاطعات عن طريق انفاق
نعود للاشارات المرورية اليدوية

بل تفاخر احد اصدقائي من مدينة الصدر
ان امانة العاصمة تقوم باصلاح مجاري الصرف الصحي (اكرمكم الله) وذلك باستعمال
انابيب يزيد قطرها عن 3 امتار
لا اعلم مدى صحة المعلومة لكن لو كانت حقيقية فالافضل لي ضرب رأسي واحلامي عرض الحائط
بدل الاستمرار بحلم في كل يوم يصبح تحقيقه اكثر صعوبة بل ويقترب من الاستحالة

جميع الدول المتقدمة تعاني من مشكلة انظمة الصرف الصحي القديمة التي قطرها كبير
ونحن نبني جديدا بهذا القطر العملاق الذي قد يؤدي الى نتائج كارثية

توسيع المدن بطريقة عشوائية هو طامة كبرى اخرى
لا ادري هل وزرائنا جهلة ام غير مهتمين ام ان الحقائق العلمية تختلف داخل البروج العاجية في قلب المنطقة العاجية (الخضراء)

اتمنى ان يأتي يوم يكون فيه الوزراء او على الاقل وكلائهم من اهل المدن وان يعيشوا فيها لا في ابراج عاجية!
كي يبقى لنا حلم نحيا معه
ان يةقدوا شمعة نعمل على ضوئها
بدل ان يسكنوا ابراجهم العاجية تاركينا نلعن الظلام و الظُلام

في اليابان اذا لم تتقن استعمال الكمبيوتر فانت امي
لكن في العراق مازلنا محافظين على المعنى الحقيقي للامية وما زالت نسبة كبيرة من الشعب لا تتقن القراءة لكننا نقوم بتبديل المنهاهج من بنادق الى بنات
ومن جنود الى خراف كي يكون الطفل المتعلم متصلا بارض الواقع ولا يفكر الا بالجنس الاخر والخراف على امل ان لا يشمله قانون تسمين العجول ويعجبه فيصبح عجلا خليجيا
فنجلس كاهل الخليج لا علم ولا اخلاق ولا فهم والاجانب يرعون مصالحنا عن طريق رعاية مصالحهم في ارضنا!


على امل العودة