الولايات المتحدة تعلن ضوابط صارمة على حدود العراق
بغداد (رويترز) - قالت السلطة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق يوم السبت إنها ستطبق سياسة حدودية جديدة في محاولة لمنع دخول مقاتلين اجانب تشمل اغلاق جميع نقاط العبور الرسمية من ايران البالغ عددها 19 باستثناء ثلاثة منها.
واضافت انه ستتم مضاعفة عدد المسؤولين الحدوديين وسيعطى جميع الزوار القادمين الى العراق تصريحا مؤقتا وستسجل بيانات تفصيلية عنهم على نظام كمبيوتر.
ويقول مسؤولون امريكيون إن المقاتلين الاجانب يشكلون تهديدا متزايدا في العراق ويعتقدون انهم وراء بعض التفجيرات الكبيرة التي وقعت في الشهور الاخيرة.
وعندما اسفرت الهجمات على الشيعة في الاحتفالات بيوم عاشوراء في وقت سابق من هذا الشهر عن مقتل اكثر من 180 شخصا انتقد الزعماء الدينيون في العراق واشنطن متهمين اياها بانها لا تفعل ما يكفي لحراسة الحدود وحماية البلاد التي تحتلها.
واصدر بول بريمر الحاكم المدني الامريكي في العراق يوم السبت بيانا يقول إنه سيتم الاسراع باجراءات تشديد الامن على الحدود.
وقال بريمر "الارهابيون الاجانب موجودون في العراق". واضاف "الاعداد غير معروفة بدقة الا ان هجمات وقعت مؤخرا وتواجدهم المستمر يبرز اهمية تحسين الامن على الحدود العراقية."
وتابع "هذا هو السبب في اننا نعجل بالجهود الامنية على الحدود... سنراقب ونقيد ونضع ضوابط لاعداد الاشخاص الذين يعبرون الى العراق من الدول الاخرى".
الا ان مسؤولين عسكريين امريكيين يقولون إنه في حين ان المقاتلين الاجانب قد يكونون متورطين في بعض الهجمات الكبيرة بالعراق فان غالبية المقاومين عراقيون.
وقال البريجادير جنرال مارك كيميت إن من بين ما يقرب من 10 الاف شخص يحتجزهم التحالف الان باعتبارهم يشكلون تهديدات امنية محتملة يحمل حوالي 150 فقط جوازات سفر اجنبية.
وقال دان سينور المتحدث باسم بريمر إن هناك 27 منفذا للدخول على امتداد الحدود العراقية البالغ طولها 3650 كيلومترا 19 منها على امتداد الحدود الطويلة مع ايران. واضاف انه في غضون اسبوع سيبقى فقط ثلاثة من المعابر مفتوحة بين العراق وايران.
ويعني طول الحدود العراقية والصحراء والاراضي الجبلية التي تعبرها انه مهما قل عدد نقاط العبور الرسمية فان الحدود ستبقى دائما سهلة الاختراق امام المصممين على العبور دون التعرض للفحص.
وقال سينور إنه يتعين على الدول المجاورة ان تفعل المزيد من اجل وقف تدفق "غير المرغوب فيهم" عبر الحدود وقال إن وفدا عراقيا ذهب الى طهران لمناقشة المشكلة. وبعد ايران ستكون الاولوية القادمة هي الحدود مع سوريا.
وقال سينور في مؤتمر صحفي في بغداد "خبرتنا حتى هذا الحد هي ان القيود محكمة على امتداد بعض من الحدود الاخرى.. مع الاردن والكويت والسعودية وتركيا".
واضاف "ادركنا (وجود) الكثير من المشاكل على امتداد الحدود الايرانية ومشاكل على امتداد الحدود السورية. لكن (السياسة الجديدة) ستطبق على كل الحدود العراقية."