الداخلية: التسجيل الذي عرضته (الشر قية) هو لانتحاري عربي وليس لموقوف عراقي
عراق القانون بواسطة:mustafa
بتاريخ : السبت 01-05-2010 11:27 صباحا

كذّبت وزارة الداخلية في بيان صحفي أصدرته، السبت، التسجيل الذي عرضته قناة الشرقية مؤخراً، قالت فيه إن عناصر القوات الأمنية عذبت سجيناً لديها حتى الموت، ما أثار استياءً لدى الرأي العام.
وقال بيان الوزارة إنها باشرت فور عرض الشريط بإيعاز من وزيرها جواد البولاني، توجيه أجهزتها الرقابية وخصوصا المديرية العامة للشؤون الداخلية للوقوف على حقيقة الأمر وعرضه على الرأي العام.
وأوضحت الوزارة أن الشريط الذي عرضته لم يكن لموقوف وإنما كان لأحد الانتحاريين العرب الذي حاول تفجير سيارة ملغمة على مركز شرطة باب الشيخ في الثامن والعشرين من شباط/فبراير 2007.
الى ذلك قررت وزارة الداخلية العراقية احالة عناصر الشرطة ظهروا في شريط فيديو بثته قناة فضائية وهم يعتدون على جثة انتحاري بعد قتله قبل ان يفجر نفسه على مركز للشرطة وسط بغداد في عام 2007
وشكلت الحكومة العراقية بامر من رئيس الوزراء نوري المالكي لجنة تحقيق في الحادث الذي بثته فضائية "الشرقية" مساء الخميس وظهر فيه رجال الشرطة يضربون شخصا مضرجا بالدماء وهو جثة هامدة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان السبت ان "اللجنة التحقيقية عرضت نتائج اعمالها على وزير الداخلية (جواد البولاني) الذي صادق على توصياتها بعرض كل من كان له دور في المساس بحقوق الانسان الى القضاء لينالو الجزاء الذي يستحقونه".
واكدت الوزارة ان الشخص الذي ظهر هو انتحاري تم قتله من قبل الشرطة اثناء محاولته تفجير شاحنة مفخخة على مركز شرطة باب الشيخ وسط بغداد في 28 شباط/فبراير 2007، فيما اصيب انتحاري اخر تمكن من الفرار. واشارت الوزارة الى ان "الفعل الذي حصل كان بعد عدة اشهر من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ومباشرة الاجهزة الامنية بتطهير نفسها من العناصر المسيئة".
واضاف "في الوقت الذي كان مرتكبو الجرم العدواني الذي قام به الارهابيان بعيدا عن التعامل الانساني وحقوق الانسان عندما استهدف مركز شرطة باب الشيخ والمنطقة المجاورة له وما نتج عنه من خسائر بشرية بالارواح، فان ما صدر من تصرف وفعل من رجال الشرطة عبر فيه عن فرحهم باحباط نوايا الارهابيين وقد تخلل ذلك ردة فعل غير منضبطة ضد شخص كان يستهدفهم وليس موقوفا لديهم على ذمة قضية تحقيقية".
وفسر البيان تصرف رجال الشرطة بانه يحمل "روح الثأر من الاجرام ومستوى ما وصل اليه من استهداف اخوة لهم راحوا ضحية فعل المجرمين الجبان قبل دقائق من الحادث". لكن الوزارة اكدت انها "لا تتعامل مع مفاهيم ردة الفعل غير المنضبطة والثارية". واوضح البيان ان "الشخص كان انتحاريا عربي الجنسية يقود سيارة مفخخة محملة ب 24 اسطوانة غاز مغطاة بمادة الجبس وتحتوي على مادة الكلور (عندما) حاول اقتحام مركز باب الشيخ".
واضاف "تصدت سيارة شرطة وحالت دون دخول العجلة الى المركز واثناء ذلك حاول سائقها الانتحاري الهرب، فقامت دورية بامرة احد الضباط بمطاردته وتمكنوا من قتله". واكد ان "متهما اخر اصيب بجروح لكنه تمكن من الفرار في منطقة الفضل"، مشيرا الى انه "في تلك الاثناء انفجرت السيارة وتحركت مجموعة ارهابية اخرى لاقتحام المركز، لكن عناصر المركز تصدوا لهم واجبروهم على الفرار".