الحكيم يدعو إلى الإسراع
في المصادقة على النتائج

عبد المهدي: العراق من دون رأس ويعيش فراغاً دستورياً
آخر تحديث:الجمعة ,30/04/2010
بغداد - زيدان الربيعي:
[align=justify]قال نائب رئيس العراقي المنتهية ولايته عادل عبد المهدي إن العراق حالياً “يقف من دون رأس وسلطة تشريعية” ويعيش فراغاً دستورياً، معتبراً هذا الوضع بأنه الأخطر الذي يجب على السياسيين والقانونيين والدستوريين والقضاة مراعاته أولاً، وإخضاع كل المناقشات القانونية والإجرائية لهذه الحقيقة، في وقت أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أن الائتلاف الوطني لم يكتف بطرح مشروع الطاولة المستديرة وإنما بادر لتشكيل لجان تخصصية وبذل جهداً كبيراً على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية لصياغة مسودة البرنامج الحكومي للسنوات الأربع المقبلة ومسودة النظام الداخلي لمجلس الوزراء المقبل .[/align][align=justify]
ورأى عبد المهدي من خلال إجاباته عن بعض أسئلة وسائل الأعلام التي نقلها مكتبه الإعلامي أن قرار العد والفرز قرار صدر عن هيئة قانونية، لكنه بشكله الحالي يطيل من فترة الفراغ الدستوري، وهو ما يجب تلافيه . وأكد أن العراق اليوم “يقف من دون رأس وسلطة تشريعية ورقابية وهذا هو الأمر الأخطر الذي يجب على السياسيين والقانونيين والدستوريين والقضاة مراعاته أولاً وإخضاع كل المناقشات القانونية والإجرائية لهذه الحقيقة ومناقشة الفروع والجزئيات على أساسها” .
وشدد عبد المهدي على أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة وبالتالي الإسراع في انعقاد مجلس النواب الجديد .
أما في ما يخص إجراءات المساءلة والعدالة فقال “نرى انه من غير الصحيح معاقبة الناخبين من جهة والمرشحين من جهة أخرى بسبب ارتباكات العمل وبعد مرور سبعة أسابيع من إجراء الانتخابات في السابع من مارس/آذار الماضي”، أضاف “أرى من المصلحة مدعومة بالسند القانوني إبقاء الصوت للقائمة لأن الناخب قد عبر عن إرادة واضحة في التصويت للقائمة وان إلغاء ذلك سيعني شئنا أم أبينا إلغاء إرادة المواطن لتأييد قائمة محددة” .
من جانبه، قال الحكيم في محاضرة جماهيرية أقيمت في بغداد إن أعضاء الائتلاف الوطني لا يمكن أن يضعوا يدا على يد ويجلسوا بانتظار أن يكسر الجمود وتنتهي هذه الإشكاليات، أضاف أنهم يرون أن لزاما عليهم وان مسؤوليتهم الشرعية والوطنية تحتم عليهم أن يبادروا ويخططوا ويتواصلوا مع جميع الأطراف للإسراع في تشكيل الحكومة وفي تشكيل البرلمان والإسراع في تقديم الخدمات للمواطن وتوفير الأمن للمواطن .
وأشار الحكيم إلى أن ائتلافه يتطلع إلى الإعلان السريع من قبل الجهات المختصة للإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات، ويتطلع إلى خطوات سريعة لتشكيل البرلمان والحكومة والبدء بالعمل .
وقال إن البرلمان هو الرقيب على الأداء الحكومي ليصحح مساراته والى الآن لم يشكل البرلمان الذي مثل المؤسسة الأم التي تتفرع منها المؤسسات الأخرى كرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وبقية المؤسسات، وما دام معطلا فإن ذلك يعني تعطيل للمؤسسات الأخرى . وأكد أن “هذا التعطيل يحمل كل من له يد فيه المسؤولية الكبيرة جراء هذا الإحباط وهذا الملل والتململ الذي يشهده الشارع العراقي” .
يأتي ذلك في وقت قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال لقائه أمس بوفد من مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إن موضوع الطعون أمر طبيعي وهو مسألة قانونية وليست سياسية، وقد حدث ذلك في العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة، لكننا نلاحظ أن هذه القضية قد أخذت بعداً سياسياً وتعبئة داخلية وإقليمية، وهو ما يتعارض مع المصالح العليا للشعب .
[/align]