علامات الاستفهام تلاحق العد والفرز
بينت عمليات العد والفرز الجارية عدداً من الثغرات والنواقص التي رسمت علامات استفهام كثيرة، بحيث لا يمكن المرور عليها مرور الكرام. منها وجود أقفال مكسورة لصناديق الانتخابات التي حفظت بها أوراق الاقتراع ، و كانت هناك أغطية مفتوحة لعدد منها، فيما شهد وكلاؤنا أرقام أقفال بعض الصناديق غير متطابقة مع أرقام الأقفال المسجلة في استمارات العد والفرز التي سجلت في يوم الاقتراع. وهذا ما يثير تساؤلات غير قليلة عن أسباب تغيير الأقفال، وكيف كسرت الأقفال الأخرى؟ ولماذا بقيت بعض الصناديق مفتوحة؟
يبقى جواب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بأن الأقفال كسرت أثناء النقل، ومن تلقاء نفسها! جواباً لا يقنع احداً، سيما وان المادة البلاستيكية التي صنعت منها الأقفال لا تكسر بسهولة، وقد وضعت بالحسبان قدرتها على تحمل نقل الصناديق من مخزن الى آخر. كما ان المهنية في إحكام إغلاق الصناديق وقفلها تتطلب في ما تتطلب، وجود أربعة أقفال محكمة في كل صندوق، تسجل أرقامها في استمارات خاصة، وتوضع من خلال فتحة الصندوق ذاته بعد اتمام عملية العد والفرز، لضمان الدقة والأمانة المهنية.
من جهة أخرى هناك أوراق اقتراع أشرت لصالح قائمة "اتحاد الشعب"، لكنها أشرت بقلم آخر لصالح قائمة منافسة أخرى، ورزمت مرة مع هذه القائمة الانتخابية ومرة أخرى مع تلك القائمة. لكن المفارقة هي عدم احتسابها لصالح "اتحاد الشعب" هذه المرة، كونها سقطت بسبب تكرار التأشير! في حين تم احتساب رزم متسلسلة من أوراق اقتراع أشرت لصالح بعض القوائم!
لقد طالبت "اتحاد الشعب" في رسالتها الى المفوضية بتاريــــخ 3/5/ 2010، بإجراء عملية المطابقة، من خلال جرد أوراق الاقتراع في كل محطة انتخابية ومطابقتها مع عدد الذين وقعوا في سجل الناخبين ضمن المحطة الانتخابية الواحدة، لكي يتم التأكد من حصر عدد المصوتين في كل محطة. وبينـّا ان عملية العد والفرز لا تكون صحيحة إلا بإتمام المطابقة. لكن هذا لم يحدث مع الأسف الشديد.
ان الشواهد التي ذكرناها هنا، وكذلك في مقالتنا السابقة المعنونة (أرقام العد والفرز ودلالاتها)، تؤكد ان هناك نواقص جدية وثغرات حقيقية تبين الاستخفاف بالناخب وعدم الحرص على حماية صوته واحتسابه بشكل صحيح. ونحن إذ نؤكد ذلك ننطلق من قناعتنا، بان نظافة العملية الانتخابية من كل شائبة هي دليل حرص على الديمقراطية التي يستحقها العراق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
"طريق الشعب" ص1
الثلاثاء 11 / 5 / 2010
الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية (ماتع)
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وهذا ما أعلنتهُ قائمة إئتلاف دولة القانون مراراً وتكراراً من وجود كم هائل من عمليات التزوير والغش وبأدلة قطعية واضحة وضوح الشمس , ولكن لاحياء لمن تنادي المفوضية اللامستقة للإنتخابات !!!