 |
-
لا يا فضل الله !!
تابعت اللقاء الذي خصصه ماهر عبدالله في برنامجه الشريعة والحياة مع السيد محمد حسين فضل الله. وكان محور الحديث حول المسألة المذهبية في العراق والأحداث الأخيرة التي حدثت أخيرا.
لن أدخل في تفاصيل حديث السيد فضل الله ولكن سأحدد ملخصاَ للذي تابعته لحديث فضل الله.
1- الشيعة وحدهم لم يتعرضوا للإضطهاد في العراق ولكن السنة أيضاَ.
2- المحتل هو المسؤول عن الذي حدث في كربلاء والكاظمية.
كنت أتمنى أن ينشغل السيد -جفظه الله- بشؤون الوطن اللبناني والمسألة التي تخصص فيها وهي مقاومة إسرائيل وأمريكا وألا يتدخل في الشأن العراقي الشيعي على وجه الخصوص. لا لأن السيد ليس مؤهلاَ للتدخل لأن الشأن العراقي تدخل به الجميع وبالتلي فقد أصبح سبيلاَ لكل من يطلب أن يعطي راياَ. ولكنني أردت أن أقف عند وضع السيد وغيره من الذين يعتبرهم بعض الشيعة قيادات شيعية. فالسيد فضل الله من القيادات الشيعية تلبس لباس رجال الدين الشيعة وتتحدث بمنطق الشيعة، وتحتل موقعاَ قيادياَ شيعياَ أيضاَ. كان الأجدر بالقيادي الشيعي وهو يتكلم عن الشيعة والعراق أن يتوقف عند محنة الشيعة في العراق فترة أطول قليلاَ وأن يتحدث عن الذي تعرضوا ويتعرضون له، إضافة- وها هو الأهم- أن يبرز حقوقهم وجوانب إستحصال العدل والكرامة التي فقدوها على مدى عقود من الإذلال والقتل والتنكيل من قبل حكومات كانت تنهل منن النبع الطائفي المقيت.
كنت أتمنى من فضل الله وهو القائد الشيعي أن يتحدث عن حقوق شيعة العراق، وعن كيفية إستحصال حقوقهم المفقودة وأن يتمتعوا بحقوق المواطنة والمساواة، بل الإنسانية كذلك بعد أن كان الإنسان الشيعي يقتل ويدفن كالكلاب.
السيد فضل الله ساوى في الإضطهاد بين السني والشيعي في العراق، ولا أدري على أي إحصائيات أو تقارير إستند عليها السيد في مساواته هذه، وهو إبن النجف ورفيق درب السيد محمد باقر الصدر ؟؟
أردت أن أشير أن السيد وغيره من القيادات الشيعية التي باتت تتدخل في الشأن العراقي تتحمل مسؤولية أخلاقية كبرى في هذا الظرف للضغط في سبيل رفع الحيف والظلم عن شيعة العراق، وإستحصال الحقوق المفقودة والتي يتهيأ لي أنها بدأت توأد في التراب كما وئد الملايين من شيعة العراق في المقابر الجماعية أو أحواض التيزاب. إنها صرخة ضمير تستصرخ من جلسوا مقاعد القيادة الشيعية أن ينطقوا كلمة حق في هذا الظرف، وأن يقولوها إنصافاَ لأنفسهم وللتاريخ أن شيعة العراق قد تمت تصفيتهم، وأن الذين تبقوا منهم، من هذا الهولوكوست المرعب لم ينصفهم أقرب المقربين إليهم، فما بالنا بالأباعد. نعم إننا خرجنا من هذا الهولوكوست لنكتشف أيدي تقتل وتسلب بنا من طرف، وأيد تتاجر بقضيتنا من طرف آخر.
أتمنى من السيد فضل الله أن يبتعد عن الشأن الشيعي العراقي بعد اليوم، لأنه أثبت أنه لا يقف إلى جانب شيعة العراق في مظلوميتهم، وهو بالتالي فقد مصداقيته في هذا الشأن. أتمنى أن يدع هو وغيره الشيعة في العراق يعيشون أحزانهم، ويطالبون بحقوقهم دون نصائحه التي كان ينبغي أن يوجهها أول ما يوجهها إلى السنة المتطرفين، والقتلة من المرتزقة العرب وغيرهم من البعثيين، الذين لم يرد إسمهم ولا مرة واحدة على لسانه.
إنه أمر محير حقاَ، أن نرى علماء السنة وفقهائهم يتحدثون وبقوة وجهراَ وسراَ عن حقوق السنة التي سلبت، وحقهم في السلطة والحكم، ونسمعهم يتهمون الشيعة بالتقاعس والتعامل مع المحتل، بينما نرى علماءنا وفقهاءنا يأخذون جانب الطرف الآخر في هذا المجال، بل يوجهون شكرهم إلى من أصدر بياناَ إستنكارياَ وكأن الذي أصدر بياناَ أدى فضلاَ وحمّل جميلاَ لهؤلاء الشيعة، ينبغي عليهم أن يشكروه عليه.
لو ناديت لأسمعت حياَ ولكم لا حياة لمن تنادي...
-
ياسهل يذكرني كلامك بقضية الهوليكوست ( التي يزعم فيها اليهود ان هتلر احرقهم ) وضخموا قضيتهم اعلاميا بشكل كبير كعادة اليهود 0
حتى فضل الله اصبحت انت تنتقده
فعلا عش رجبا ترى عجبا
-
اضم صوتي الى صوت الاخ سهل
دعو العراق للعراقيين, لسنا بحاجة الى وصاية من احد
-
الخميس 20/1/1425هـ الموافق 11/3/2004م(آخر تحديث) الساعة 10:24(مكة المكرمة), 7:24(غرينتش)
الوحدة الوطنية في العراق
مقدم الحلقة: ماهر عبد الله
ضيف الحلقة: محمد حسين فضل الله: أحد المراجع الشيعية الكبرى
تاريخ الحلقة: 07/03/2004
- حالة الوحدة المذهبية والدينية فيالعراق
- الطوائف الدينية ومقاومة الاحتلالالأميركي
-الخطاب الإسلامي والاعتراف بالآخر
- حيادية الشيعة والوحدة الإسلامية
- التخلفالاجتهادي للسُنّة والشيعة
- المسؤول عن الجريمة التي حدثتللشيعة مؤخرا
ماهر عبد الله: سلام من الله عليكم وأهلاً ومرحباً بكم في حلقةجديدة من برنامج الشريعة والحياة، الجريمة التي وقعت في العراق قبل أيام وراحضحيتها مجموعة كبيرة من المسلمين الشيعة هناك هزت الضمير المسلم وهزت الضميرالعالمي. الحديث عن فتنة طائفية عن حرب أهلية في العراق لم يتوقف منذ سقوط النظامالعراقي السابق هذه الحادثة هذه الجريمة أعادت إلى الأذهان هذا الخوف وهو خوف حقيقيخوف متوقع خوف ينتظره الكثيرون ويتمناه آخرون.
لمناقشة موضوع الوحدة الوطنية لا سيما الوحدة الدينية في العراق علىاعتبار أن الشكل الأكثر تهديدا للفتنة سيكون ستكون فتنة طائفية الطابع ومذهبيةالضحايا كما وقع لن نجد أفضل من آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله أحدالمراجع الشيعية الكبرى في العالم الإسلامي وهو أيضا مشهور كمفكر إسلامي وكفيلسوفإسلامي وهو غني عن التعريف ولهذا لن أطيل في تقديمه سيدي بداية أهلاً وسهلاً بك فيالشريعة والحياة.
محمد حسين فضل الله: أهلاً وسهلاً بكم ومرحبا.
حالة الوحدة المذهبية والدينية في العراق
ماهر عبد الله: سيدي أنت يعني درست فيالعراقوأقمت فيها فترة طويلة جدا وفي النجف تحديدا كيف كانت صورة كل ما تلتقي بالعراقييحدثك عن أن القصة الطائفية جديدة في العراق طارئة على العراق خلال إقامتك فيالعراق كيف كان جو الوحدة المذهبية والدينية في العراق؟
محمد حسين فضل الله:بسم الله الرحمن الرحيم، لقد وُلِدتُ في العراق وعشت فيه أكثر شبابي للدراسة هناكوعشت مع المجتمع العراقي بكل أطيافه وكانت خلاصة هذه التجربة أن العراق الذي يحتضنالكثير من التنوعات المذهبية والعرقية لا يعيش الحساسية الحادة التي يمكن أن تتحولإلى فتنة مذهبية أو طائفية كما يحدث في بعض البلدان، من الطبيعي أن التنوع في كلمجتمع بل في كل طائفة أو مذهب يخلق بعض المشاعر القلقة ولكنني في طيلة المرحلة التيعشتها في العراق في العهد الملكي ثم في العهد الجمهوري في الانقلابات المتعددةومتابعتي للأوضاع في العراق قبل الحرب وبعد الحرب لم أجد هناك أية فرصة لفتنةمذهبية على مستوى السُنّة والشيعة بالطريقة التي تنتهي إلى حرب أو ما أشبه ذلك لاسمح الله، لقد كان الشيعة والسُنّة يلتقون سياسيا واجتماعيا ودينيا وقد لاحظنا أنالنظام الطاغي اضطهد فريقا كبيرا من السُنّة من علمائهم كما اضطهدالشيعةولذلك فإني لا أجد هناك أية فرصة لفتنة مذهبية كما يتحدث الإعلام عن ذلكونحن..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب سيدي، على ضوء ما تقول وما تفضلت بهكيف تفسر لنا ما وقع في الأيام الأخيرة؟
محمد حسين فضل الله: إنني أتصور أن المناخ الذي فرضه الاحتلالالأميركي وحلفاؤه أوجد هناك ساحة متحركة فوضوية تسمح للكثيرين ربما في الداخلوالخارج أن يتحركوا بمثل هذه الجرائم التي تنطلق في موقع سُنّي هنا وموقع شيعي هناكمن أجل أن تخلق بعض المشاعر الحادة التي تجعل المتحمسين هنا يتحركون بشكل حاد هناكولكني كنت ألاحظ وحتى الآن في علاقاتنا بالعلماء من السُنّة والشيعة أنهم ينطلقونمن أجل السيطرة على الواقع بمختلف الأساليب وأن هناك شخصيات سياسية واجتماعية تتحركفي هذا الاتجاه وهناك نقطة لابد من ملاحظتها وهي أن العراق بلد عشائري وعندما ندرسالعشائر نجد أن أكثر هذه العشائر ليست سُنّية بالخالص أو شيعية بالخالص بل هناك نوعمن التداخل والتمازج الأمر الذي يمنع أية حركة فتنة في هذا الإطار.
ماهر عبد الله: طيب سيدي اسمح لي بأن نتوقف قليلا مع فاصل ثم نعودلمواصلة هذا الحوار إذا نتوقف للحظات ثم نعود لمواصلة هذا الحوار مع آية اللهالعظمى السيد محمد حسين فضل الله فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
ماهر عبد الله: مرحباً بكم مجددا في هذه الحلقة من برنامج الشريعةوالحياة والتي نتحدث فيها مع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله حول الوحدةالوطنية في العراق على أثر الجريمة النكراء التي وقعت وراح ضحيتها مجموعة منالمسلمين الشيعة هناك، سيدي كان لافتا أن الكنيسة الأنغليكانية كانت أول من بادرإلى كطرف خارجي لعقد لقاءات سُنّية شيعية لتدارك هذه الفتنة ولعدم انتشارها أو للحدمن انتشارها ومنع انتشارها لم نسمع كثيرا عن مبادرات مسلمة من الخارج لا سيما بعدهذه الجريمة؟
محمد حسين فضل الله: لقد حدثت هناك بعض المبادرات في بعض البلدانومنها لبنان فقد التقى المسلمون السُنّة والشيعة على جميع المستويات الدينيةوالسياسية والثقافية والحزبية على أكثر من لقاء انطلقت منه الاحتجاجات والاستنكاراتصوتا واحدا وأتصور أن الأصوات الطيبة التي انطلقت من العلماء في مصر وفي الخليج وفيكثير من البلدان الإسلامية توحي بأن المسلمين جميعا يشعرون بالتحدي الكبير الذيتعيشه البلاد الإسلامية والتي يراد لها أن تختلط فيها الأوراق من أجل إيجاد فتنةمذهبية على مستوى العالم الإسلامي إنني أعتقد أن هناك وعيا إسلاميا وحدويا يدرسالعراق كما يدرس الجسم الذي يراد من خلال المحيطين به أن يجرحوا هذا الجانب منهوذاك الجانب منه، إنني أعتقد أن العالم الإسلامي بفعّاليته الدينية بخير حتى لو لميجتمع العلماء المسلمون في مؤتمر خاص لأنهم يعيشون عقلية المؤتمر بشكل عفوي طبيعيفي إخلاصهم للإسلام وفي تخطيطهم للوحدة الإسلامية على المستوى الشعوري الذي قدينطلق ليتحرك على المستوى العلمي.
الطوائف الدينية ومقاومة الاحتلال الأميركي
ماهر عبد الله: لو أردنا أن نكون عمليين وصرحاء بعض الشيء الحديث عنالوحدة ككلام بلا شك سيبقى جميل، لكن كل المراقبين العراق يلاحظون بعض الفروقاتالمذهبية بعيدا عن الصراع المباشر يعني هناك حالة شيعية للاحتكار الاضطهاد كان جميلأن تذكر في المقدمة أن اضطهادالنظامالسابقلم يقتصر على الشيعة وإنما اضطهد الكثيرين في العراق من سُنّةومن شيعة ومن عرب ومن غير عرب.
لكن هناك محاولة واضحة لاحتكار هذا الاضطهاد شيعيا هناك اختلاف واضحيلمسه الجميع الآن ويتحدث عنه الجميع وأرجو أن يكون هناك صورة غير هذه أن تفسرهالنا عن الاختلاف الكبير في ردة الفعل على الاحتلال الأميركي على الأقل وسائلالإعلام تنسب الجزء الأكبر والأعظم من المقاومة وما يجري على الأرض من صِدام معالأميركان إلى الجانب السُني هذه مواقف عملية بعيدة عن شجب الفتنة بعيدة عن الحديثعن الوحدة أليست هذه..؟ تفضل.
محمد حسين فضل الله: هناك نقطتان في السؤال النقطة الأولى هي مسألةاحتكار الاضطهاد من قبل المسلمين الشيعة، إننا نتصور أنهم لم يغلقوا الباب عنالاضطهاد يعني عن حركية الاضطهاد لدى المسلمين السُنّة ولدى الأكراد ولدى المسيحيينوالآشوريين والتركمان وما إلى ذلك.
إن قضية صوت الاضطهاد هو صوت الذي عاش ألم الاضطهاد ومشاكله بقدر مايتصل الأمر به وأعتقد أن هناك أكثر من صوت لدى الفعّاليات الإسلامية الشيعية بأنالاضطهاد لم يقتصر على الشيعة وإن كانوا عاشوا القسم الأكبر من خلال المقابرالجماعية بلاحاظ بعض الخصوصيات التي أحاطت بالمعارضة للنظام الطاغي، لذلك نحن نتصورأن على كل فريق في العراق عاش الاضطهاد أن يرفع صوته وقد رأينا كيف أن الأكرادرفعوا صوتهم وكيف أن التركمان رفعوا صوتهم وما إلى ذلك، لهذا هذه ليست مسألة تنطلقمن خلال احتكار بالمعنى السياسي أو الطائفي للاحتكار، أما المسألة..
ماهر عبد الله: المقاومة.
محمد حسين فضل الله:الثانية وهي قضية الاحتلال فإنني أتصور أن مسألة الاحتلال ليست مقبولة من أي عراقيولكن تعقيدات التي أحاطت بدخول الأميركيين إلى العراق جعلت البعض يفكرون بأنالمقاومة لابد أن تكون مقاومة سلمية نتيجة اجتهادات معينة ونتيجة دراسات خاصةيستوحون منها أو يستنتجون منها أنه ليست هناك ظروف بالمعنى الدقيق كالظروف الموجودةفي لبنان للمقاومة العسكرية ولكن كان الأميركيون والبريطانيون ينتظرون أنيُستَقبَلوا في الجنوب عندما دخلوا من طريق الكويت بالورود ولكنهم اُستُقبِلوابالرصاص ولم يستقبلهم الشعب بأية طريق بأي احتفال ترحيبي أو ما إلى ذلك مما يدلعلى..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب سيدي سنتوقف مرة أخرى معذرة علىالمقاطعة سنتوقف مرة أخرى مع موجز من الأنباء ثم نعود لمواصلة هذا الحوار فابقوامعنا.
[موجز الأنباء]
ماهر عبد الله: مرحباً بكم مرة أخرى في هذه الحلقة من برنامجالشريعة والحياة والتي نتحدث فيها عن الوحدة الوطنية في العراق ونستضيف فيها سماحةالعلامة آية الله العظمى سيد محمد حسين فضل الله، المفكر الإسلامي المشهور سيديأهلاً بك مجدداً.
محمد حسين فضل الله: وبكم.
ماهر عبد الله: كان لافتاً يعني مع تقديري واحترامي الشديد لماتفضلت به من تفسير فيما يتعلق بالموقف من الاحتلال لكن يعني لا يملك المرء إلا أنيتنبه لهذه القصة أن هذه الاجتهادات التي تتحدث عنها مقسومة ومصطفة على أسس طائفيةيعني كيف تفسر لنا هذا غالبية الاجتهادات التي تقول بالمقاومة المسلحة يبدوا طابعهاالعام سُنّي في حين أن غالبية الاجتهادات التي تنادي بالمقاومة السلمية طابعهاالعام شيعي؟
محمد حسين فضل الله: قلت إن هناك ظروفاً ربما فرضت نفسها في هذاالجانب أو ذاك الجانب وقد تكون هناك أكثر من جهة لا تخلوا من التعقيد وخصوصاً عندمانلاحظ أن العنف قد أصاب الكثيرين من العراقيين من السُنّة ومن الشيعة كما أنه وُجهإلى المنظمات الإنسانية وإلى الشرطة العراقية التي يراد لها- بقطع النظر عنطبيعتها- يراد لها أن تحفظ الأمن الداخلي لذلك فإنني ألاحظ بأن المسألة أكثرتعقيداً مما يطرحه الإعلام في هذا المجال وهناك فريق من السُنّة والشيعة سواء فيداخل مجلس الحكم الانتقالي أو في خارجه قد تكون اجتهاداتهم في عدم الانطلاقبالمقاومة العسكرية، لهذا ليست القضية سُنّية أو شيعية في هذا المجال ربما كان لماعاشه المسلمون الشيعة من اضطهاد من خلال النظام الطاغي ومن خلال الخوف من رجوعالنظام قبل أسر الطاغية ربما كان لهذا ولغيره ولعدم وجود امتداد استراتيجي يمكن أنيدعم المقاومة ربما كانت كل هذه المفردات شاركت في هذا المجال، إنني حسب معرفتيبالواقع أجد أن المسألة ليس فها شمولية بحيث الشيعة كلهم في جانب والسُنّة كلهم فيجانب بل ربما وصلتني بعض الأخبار أن هناك مقاومة عسكرية في بعض المناطق التي تسمىبأنها مناطق شيعية.
ماهر عبد الله: من جانب آخر وبغض النظر عن السُنّي والشيعي هناك فيهروح انتقام بلا شك لن نختلف على وحشية ما كان يجري في العراق قبل سقوط النظام، لكنهناك روح انتقام سارية سوءا في مجلس الحكم سواء عند الأحزاب السياسية التي انتعشتبعده هناك كلام خطير يقال عن تصفية البعث عن ملاحقة البعثيين كلنا نعلم أن غالبيةإن لم تكن غالبية مطلقة جداً من أعضاء حزب البعث إنما كانوا من النفعيين في المقاومالأول الذين كانوا مضطرين لدخول الحزب لتقضية بعض المصالح ولتمشية أحوالهم كما يقالروح الانتقام لا شك أنها ستفيض لتشمل الجميع ستفني على روح العنف.
محمد حسين فضل الله: نحن قلنا وقال الكثير من العلماء في النجف أنهلا يجوز للناس أو لأي حُكم أن يحاسب أي شخص إلا إذا ثبتت عليه الجريمة بشكل شرعيوأن مجرد الانتماء إلى حزب البعث أو حتى الانتماء إلى الدولة قد يكون ناشئاً منظروف خاصة من دون أن يكون هؤلاء مخلصين للنظام هنا وهناك، لذلك المسألة من الناحيةالشرعية لا يجوز لنا أن نشمل الناس جملة واحدة ولكن مشكلتنا كنا مشكلتنا في الشرقأننا نبقى في هذه الذهنية العشائرية فإذا أخطأ فريق من عشيرة أعطينا الحكم عليهللعشيرة كلها وهكذا بالنسبة إلى ما نلاحظه في الجوانب المذهبية فإننا في ملاحقاتناللإعلام وللتعليقات التي تتحدث هنا وهناك ربما ينطلق شخص من المسلمين السُنّة ليقومبجريمة معينة فيقال إن السُنّة قاموا بذلك أو يقوم شخص شيعي فيقال إن الشيعة قاموابذلك، إن علينا أن نعمل على أساس العدالة الإسلامية والعدالة الإنسانية أن لا نحكمعلى المجموع من خلال بعض الأفراد والله يقول }ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وزْرَأُخْرَى{.
ماهر عبد الله: يعني هذا كلام جميل وطيب وقطعاً شرعي جداً لكن منخلال صِلاتك بالداخل العراقي هل تعتقد أن هذه الروح هي المنتشرة في أوساط النخبةالإسلامية في العراق سُنّية كانت أم شيعية؟
محمد حسين فضل الله: علينا أن نفرق بين المشاعر العاطفية الحادةالتي لا تزال تعيش في آلام ومآسي الماضي وبين الذهنية العقلانية الموضوعية، إننيعندما أستمع من العقلاء في هذا الجانب أو ذاك الجانب أرى أن هناك ميزاناً شرعياًللأشياء فالشخص الذي لم يشارك في جرائم النظام ولم يؤذي الناس بأي طريقة من الطرقهو بريء لا يجوز محاكمته ولا تجوز معاقبته هذا أمر إسلامي وعلى كل الإسلاميين وعلىكل العلماء والمتدينين أن يقفوا عند حدود الله في ذلك.
الخطاب الإسلامي والاعتراف بالآخر
ماهر عبد الله: يبدوا لها حديث الانتقام متفرعاً عن شيء أصبح جوهريفي الخطاب الإسلامي يعني إذا سمحت لي جزء من جوانبه متخلف فيما يتعلق بالتعايش معالآخر، العمل الإسلامي والخطاب الإسلامي في العقود الأخيرة تطور كثيراً، لكن فيمايتعلق بالاعتراف بالآخر سواء كان دينياً ولا قومياً ولا مذهبياً ما زال الخطابمتردد لم يصل بالانفتاح بالجرأة بالتجدد لدرجة أن نقبل بالناس دون السعي إلىتغييرهم هذا التخلف في الخطاب أولاً هل تقر بوجود هذا الضعف فينا وإلى أي درجة هومسؤول؟
محمد حسين فضل الله: إنني أعتقد إنني أتصور أن هناك في الخطابالإسلامي نوعاً من إلغاء الآخر ولعل اتهام المسلمين أو الإسلاميين بالأصولية التيهي عبارة عن اعتبار العنف الوسيلة الوحيدة للتغيير وعدم الاعتراف بالآخر لعل هذاناشئ من بعض الظواهر الموجودة في المجتمع الإسلامي.
لكننا عندما ندرسالإسلام من خلال القرآن الكريم نجد أن القرآن اعترف بالآخر وقد كان الآخر فيالدائرة الدينية هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى كما تحدث القرآن عن الصابئة إنهاعترف بهم وأراد للمسلمين أن يحاوروهم بالتي هي أحسن وأن يبحثوا عن نقاط اللقاءبينهم وأن يعيشوا معهم ونحن نعتقد أن التاريخ الإسلامي منذ عهد النبوة وحتى الآن قدأحتضن الآخر فاليهود والنصارى والمجوس وغيرهم يعيشون جنباً إلى جنب مع المسلمين فيحقوقهم التي قد ينتقصها نظام هنا ولكنه يعطيها نظام آخر ونحن كنا نتحدث مع وسائلالإعلام الغربية بأن المسلمين أن العرب والمسلمين احتضنوا اليهود وكرموهم وأعطوهمالمجال الواسع للاقتصاد حتى كانوا يسيطرون على أسواق بغداد وغير بغداد وأن اليهوداُضطهدوا من قبل الغرب لذلك نحن نعتقد أن الإسلام اعترف بالآخر فحاوره وأراد لنا أننحاوره بالطريقة الإنسانية بالتي هي أحسن.
لكننا نعرف أن هناك بعض الاجتهادات المغلقة التي قرأت بعض النصوص منجانب ولم تقرأها من جانب آخر ولهذا أصبحت المسألة أن التكفير والتظليل دخل في دائرةالمذهب الواحد فهناك بعض الناس في هذا المذهب يكفّرون إخوانهم في نفس المذهبلاختلافهم معهم في بعض الخطوط الفكرية أو الشرعية أو في بعض الأحاديث المَرْوِيةهنا وهناك، لذلك المسألة ناشئة من التخلف الاجتهادي ومن التراكمات التاريخية التيعاشها المسلمون في عصور التخلف وإني أتصور أن هناك في الواقع المعاصر مجتهدينيعيشون هذا الانفتاح ويتحركون على أساس الاعتراف بالآخر لا بمعنى السقوط أمامفِكرِه ولكن بمعنى احترام فكره ومحاولة النقاش معه بطريقة علمية وموضوعية ولابد لنالكل العلماء ولكل المثقفين الإسلاميين أن يقوموا بحملة ثقافية لتوعية المسلمين فيمسألة الاعتراف بالآخر والحوار مع الآخر والتعايش مع الآخر وأنا أتفق معك في أنالوحدة لا تزال على السطح لأنها بقيت في سطح النخبة، أما القاعدة فلا تزال تعيشخصوصية المذهبية الحادة المغلقة ولهذا يجب على علماء المسلمين أن يثقفوا القاعدةبالوحدة الإسلامية التي هي الأساس لحركية الإسلام ولقوة العالم الإسلامي أمامالتحديات التي تواجهه من كل مكان.
ماهر عبد الله: طيب سيدي أسمح لي أن أسمع من الأخوة المشاهدين لأنبعضهم يريد أن يستفسر منك عن بعض الأشياء أو يشارك معنا في هذه الحلقة نسمع من الأخمولود العاني من بريطانيا أخ مولود تفضل.
مولود العاني: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.
محمد حسين فضل الله: عليكم السلام.
مولود العاني: عندي سؤال واستفسار لسماحة آية الله العظمى.
ماهر عبد الله: تفضل.
مولود العاني: أنا عندي موثق بالفتية إن السيد خامنئي أعطى فترةالوقوف على الحياد ما بين صدام وأميركا والسيستاني تابِع للخامنئي فأخذ حال الفتوىمنه والشيعة يتبعون السيد السيستاني والخامنئي فغطى المسألة بأن نقف على الحياد أيمقاومة سلمية والحياد في الإسلام مرفوض فأما مع الكافر أم غير الكافر، السؤالالثاني أسأل آية الله أن يكون صريح معايا هل صدام كافر أم مسلم في رأيك حتى أعرفأفسر سورة البينة ثالث شيء الوحدة مستحيلة بين الشيعة والسُنّة الشيعة وقفوا معالأميركان في فترة الحياد في حين القرضاوي السُنّي وقف ضد الحرب فنريد نعرف أيهماأحق هل الحسين عليه السلام وقف على الحياد مع اليزيد أم أخذ السلم مع اليزيد أمحاربه وشكراً؟
ماهر عبد الله: طيب أخ مولود السؤال واضح ومشكور وإن شاء الله تسمعتعليق نسمع من الأخ صلاح بابقي من السعودية أخ صلاح تفضل.
صلاح بابقي: السلام عليكم ورحمة الله.
ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
صلاح بابقي: جزاك الله خير، أولاً أريد أن أُدِين وأشجب وأستنكرعمليات التفجير في كربلاء والكويتا الباكستانية وغيرها، نعم أن الشيعة يسبواالصحابة ويُخَطِئون أبا بكر وعمر لكن لا الحل ليس بالتفجيرات ثانياً النقطة الثانيةبالنسبة عن سؤالك لآية الله لماذا النظرة الجهادية دائماً تكون من السُنّة والنظرةالسلمية دائماً تكون من الشيعة في العراق في الوضع العراقي؟ أنا أظن أن السبب فيذلك أن أهل السُنّة من خلال اسمهم هم يعني من خلال نظرتهم للشريعة الإسلامية يقتدونبالنبي عليه الصلاة والسلام والسلف في هذه الأمة الصالح لأن هذا السلف والرسول عليهالصلاة والسلام أمضوا حياتهم في الجهاد وأمضوا حياتهم في نصر دين الله وإعلائه، أماالذين يأخذون قدواتهم من أئمة أهل البيت ونحن نقول عليهم الصلاة والسلام، لكن هميريدون فقط مجرد إثارة فتنة بين المسلمين وليس الوحدة نعم الأخ الذي تكلم قبلي قالأن الإمام الحسين عليه السلام عندما ناضل ضد يزيد ناضل وجاهد حتى لا يحكم الباطل،فلماذا الشيعة الآن يحايدون والسيستاني صار قِبلة لمجلس الحكم كل شوية يأتي إليهمجلس الحكم..
ماهر عبد الله: طيب أخ صلاح شكراً جزيلاًَ لك أتوقع نقطتك واضحةنسمع من الأخ عبد الإله المحمود أيضاً من السعودية الأخ عبد الإله تفضل..
عبد الإله محمود: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.
عبد الإله محمود: معك الدكتور عبد الإله محمود.
ماهر عبد الله: حياك الله تفضل.
عبد الإله محمود: نرحب بسماحة العلامة وأحب أنا أسأله سؤال ما فهمتمعناه وهو التخلف البحثي هو يقول إن هنالك تخلف في البحث وأعتقد أنه يقصد جماعة أهلالسُنّة أنهم يعني تخلف في البحث والعمق البحثي عندهم وأريد منه شرحاً لهذا، كماأني أقول لماذا مجلس الحكم المحلي.. الانتقالي كما يسمونه طبعاً يمنع حزب البعثالعربي ويسمح للحزب الشيوعي الملحد الذي ينكر أصلاً وجود الله ويقول إن الإنسانمادة؟
ماهر عبد الله: طيب مشكور جداً على سؤالك أخ عبد الإله وإن شاء اللهتسمع إجابة من السيد فضل الله بعد هذا الفاصل القصير إذاً لحظات ثم نعود إليكم.
[فاصل إعلاني]
حيادية الشيعة والوحدة الإسلامية
ماهر عبد الله: مرحبا بكم مرة أخرى في هذه الحلقة من برنامج الشريعةوالحياة والتي نستضيف فيها آيه الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله المرجعالإسلامي المعروف، سيدي كان سؤال الأخ محمود أو تعليقه جزء من سؤاله أن الحياد فيماوقع كان يجب أن يكون مرفوضا وطالما أن هذا الاجتهاد سيبقى موجودا ستبقى الوحدةالإسلامية باعتقاده مستحيلة.. تعليقك؟
محمد حسين فضل الله: يعني هناك حياد بمعنى أن تُقبَل أميركا فينزاعها مع صدام بمعنى أن هناك يعني قبولا للاحتلال، أما أني فهمت الحياد على أساسأنه أن إيران لا تتدخل عسكريا في هذه المعركة لأنها لا تشعر بأن لديها قدرة في هذاالمجال تماما كما لم تتدخل كل دول المنطقة في مسألة الاحتلال الأميركي للعراق بلوقفت موقف الحياد على الأقل من ناحية عسكرية وأمنية وربما رأينا بعض البلدان وقفتإلى جانب أميركا في هذا المجال لذلك فالمسألة من هذه الناحية ليست بالطريقة التييفهمها السائل الكريم.
أما قضية أن السيد السيستاني هو تابع للسيد خامنئي مع احترامنا لهماجميعا أن السيد السيستاني يمثل مرجعية مستقلة في العالم الإسلامي الشيعي على الأقلوهو ليس تابعا لأحد بل هو مستقل ويملك مرجعية واسعة في هذا المجال فالكلام الذيقاله الأخ ليس صحيحا كما أننا نعرف على أن المسلمين الشيعة في العالم الإسلامي كانمنهم من وقف ضد الاحتلال الأميركي قبل الحرب بكل قسوة في الوقت الذي وقف فيه ضدطغيانصدامبكل قسوة وأظن أن الجميع يعرف أنني أطلقت فتوى قبل الحرب تقول لا يجوز مساعدةأميركا في ضرب الشعب العراقي وفي السيطرة على مقدراته الاقتصادية والسياسية، لذلكهناك الكثير من علماء المسلمين الشيعة ومن مثقفي الشيعة رفعوا الصوت عاليا ضدالاحتلال الأميركي ولا نزال نرفع الصوت عاليا ضد الاحتلال الأميركي ولذلك أنا أرجومن الأخ ومن كل الإخوان أن لا ينظروا إلى القضية من جانب واحد.
ماهر عبد الله: الأخ صلاح كان سؤاله هل تتفق معه بالقول أن عبرالتاريخ كانت النبرة الجهادية نبرة سُنّية في حين كانت النبرة الشيعية سلمية عبرالتاريخ؟
محمد حسن فضل الله: إنني أساله عن المقاومة الإسلامية في لبنان هلهي سُنّية أو شيعية هي مقاومة وطنية لكن هل هي سُنّية أو شيعية هل أن الموقف الذيتقفه المقاومة الإسلامية ويقفه المسلمون الشيعة جميعا بما فيهم إيران مع المقاومةالفلسطينية ويدعمونها بكل وسائل الدعم حتى الآن في الوقت الذي لا يدعمها أحد منالبلدان العربية الأخرى بالطريقة التي يدعمها المسلمون الشيعة، هل هؤلاء مجاهدون أوأنهم مسالمون إن الشيعة يأخذون أحكامهم من الكتاب والسنّة والأئمة عندما يتحدثونكما تحدث الإمام جعفر الصادق عليه السلام أن حديثهم هو حديث رسول الله لا يتحركونفي أية كلمة إلا من خلال ما صدر عن رسول الله لأننا نؤمن بالكتاب وبالسُنّة النبويةالشريفة لأن الله قال {ومَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ومَا نَهَاكُمْ عَنْهُفَانتَهُوا} ولكن المسألة عند الشيعة وعند السُنّة في توثيق الرواية عن النبي صلىالله عليه وآله وسلم وفي توثيق الرواية عن الأئمة فليس كل ما يلقى عن الأئمة حتى فيالكتب الشيعية صحيح حتى في كتاب الكافي، الكتاب الكافي ليس من الصحاح بل إن الكثيرمن العلماء يناقشون أكثر من ألفي حديث في نفس الكافي وغيره ليست لدينا صحاح كما عندالسُنّة ولذلك لا يجوز لنا أن نحكم على المسلمين الشيعة أو عن الأئمة لمجرد وجودحديث في الكافي أو في التهذيب أو الاستبصار بل لابد لنا أن نوثق ذلك وقد قال أئمةأهل البيت عليهم السلام لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق كتاب الله وسُنّة نبيهما خالف كتاب الله أضربوا به عرض الجدار ما خالف كتاب الله فهو زخرف لم نقله لذلكالمسألة ليست كما يتصور الأخ في سؤاله.
ماهر عبد الله: طيب سيدي قبل أن نجيب على سؤال الدكتور عبد الإلهأسمح لي نسمع من الأخ صلاح عبد الحي من الأردن أخ صلاح تفضل.
صلاح عبد الحي: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.
صلاح عبد الحي: ما يجري في العراق وفي كربلاء وغيرها مما لا شك فيهأنه تآمر من قوى الكفر العالمية على بلاد المسلمين للسيطرة عليها وعلى خيراتها وعلىدثر دينها في النهاية حتى يتمكنوا من هذه السيطرة ولذلك أنا أنصح المسلمين فيالعراق من جميع الطوائف والفئات أن يقفوا أولا في وجه هذا الزحف الغاشم الجبار علىالعراق بكل قواهم المادية والمعنوية وبالوقوف رافضين لكل مقررات أميركا والحلفاء فيالعراق حتى ينتهي العراق ويتخلص من هذا الزحف الغاشم وبعد ذلك فالإسلام ليس مُختلَفعليه بين أي طائفة من الطوائف في النهاية، أما النصيحة الأخرى وبعد خروج أو وقبلحتى خروج الكفار من العراق فإنني أنصح المسلمين من سُنّة وشيعة خاصة وغيرهم بأنيتمثلوا بقول الله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {ومَنْ أَحْسَنُ قَوْلاًمِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ}فلا سُنّة ولا شيعة فنحن كلنا يجب أن يكون شعارنا هو الإسلام ويجب ألا نصدع ولانلفظ أي كلمة تدل على الطائفية فالاجتهاد معروف طريقه للعقلاء والذين يعرفون هذاالدين الذي هو أساسه القران والسُنّة وما انبثق عن القران والسُنّة من إجماعالصحابة ومن غير ذلك من الاجتهادات الصحيحة هذا هو الطريق الذي يقطع علىأميركاوغيرها سبل تدخلها في بلاد المسلمين لأن هذا مرتع خصب تعيش فيه قوىالاستعمار منذ زمن بعيد لضرب المسلمين وتفرقتهم وجزاكم الله خيرا.
ماهر عبد الله: طيب أخ صلاح شكراً جزيلاً لك على هذه المداخلة نسمعمن الأخ أحمد البندر من العراق
أحمد تفضل.. أخ أحمد معانا.
أحمد البندر: ألو السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام تفضل سيدي.
أحمد البندر: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام تفضل أنت على الهواء.
محمد حسين فضل الله: عليكم السلام ورحمة الله.
أحمد البندر: في البداية أود أن أعزي الأمة الإسلامية بمصاب الشهداءالحسين بن علي عليه السلام وكذلك بالمصاب الكبير الذي أودى بحياة كثير من الأبرياءفي كربلاء والكاظمية وأود أن أتحدث قليل، العراق بلد ثلاثة آلاف عام أكثر بلد فيالعالم تعرض للاحتلال وتعرض للغزو والآن ما يدور على الساحة العراقية ومن اتهاماتمن دول الجوار ومع الأسف من الإخوان العرب ومن باقي المسلمين بأن العرب.. بأنالشيعة هم عملاء وأن الشيعة هم من وضعوا أيديهم بأيدي الاحتلال، هذا كلام غير منطقيوغير مقبول فمثلنا الأعلى هو الإمام الحسين وإن أهل البيت لم يسكتوا عن ردع الباطلوإني أهيب بوسائل الإعلام العربية وخاصة قناة الجزيرة أن يتفحصوا قليلا كل ما يدورقبل أن يجدوا لأنفسهم الحجة بتشويه ووضع الشيعة على أنهم هم العملاء، تذكروا ياإخوان الشيعة هم المضطهدين على أمد العصور من زمن الإمام علي ولحد الآن فإنني وبكلفخر واعتزاز ومع كل تقدير لآية الله العظمى ضيف هذه الحلقة فإنني أسال هؤلاءالمتصلين هل سمعتم عن السيد مقتدى الصدر؟ هل سمعتم عن السيد الحائري؟ هل عرفتمفتاوى هؤلاء العظام؟ هل سمعتم عن السيد محمد صادق الصدر؟ وماذا ربط مقتل الحسينبأنه هو الاستعمار بعينه إنني أسألهم هذه التساؤلات وأسال الله..
ماهر عبد الله: طيب أخ أحمد شكرا جزيلا أعتقد نقطتك واضحة.. واضحةجدا نسمع من الأخ زياد من قطر أخ زياد تفضل.
زياد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.
زياد: بداية أشكر لك الأخ ماهر على هذا الموضوع الطيب جزاك اللهخيرا لاهتمامك أبدأ بنقطة بارك الله فيك أقول واضح من سير الأحداث ومن مجرياتالأمور أن أميركا وإسرائيل هي المحرك الرئيسي لكثير من هذه الأحداث الجارية والدليلفي ذلك هو التهيئة الإعلامية التي سبقت هذه الأحداث وكأن أميركا عارفة مسبقا وتعلمحق اليقين أن هناك أشياء ستحدث يعني وهذه المناسبة التي معروفة عند الشيعة ومايقومون به من طقوس وشعائر معينة فهيئوا الأمور منذ زمن بعيد وأوجدوا لنا شخصياتهلامية وهمية قد تكون موجودة وقد لا تكون موجودة مثل أبو مصعب الزرقاوي وغيره،ثمهيئوا الأحداث بعد ذلك وأوعزوا لعملائهم بهذه الصنيعة أو العمل الجريمة النكراءالتي حدثت في هذا التفجير ونسبوه إلى السُنّة أو إلى القاعدة من غير دليل ولا برهانوهذا معروف من سياستهم القديمة السابقة واللاحقة، هذا هو أول الأمر وأقول وللهالحمد رغم هذا الذي حدث لُحمة العراقيين بفضل الله عز وجل أقوى وأعظم ولن تؤثر بهاهذه الأحداث ولن تنجح أميركا ولا إسرائيل في هدفها هذا أولا، ثانيا حقيقة لابد أنأشير إلى نقطة مهمة جدا وهي أن السُنّة إذا تكلموا وإذا دافعوا عن أنفسهم أو يعنيأبعدوا الظلم عن أنفسهم أو دافعوا عن أنفسهم ووضحوا بعض التهم التي يُتهمون بها قيلطائفية وإذا تكلم غيرهم وأخذ راحته في الكلام وتكلم لا يقال طائفية فمثلا الآنالسُنّة جعلوهم أقلية وجعلوا لهم مقاعد في الحكم أقل مما يستحقون ولا يعني يُعبأبهم ولا يُنظر لهم إذا تكلم رجل مثلا من الشيعة يقال تكلم فلان.. فلان الشيعي أماالسُنّي إذا تكلم لا يقال له ذلك إذا حدثت مظاهرة أو تَجمُع أو كذا قيل تجمعوسُلِطت عليه الأضواء وقيل التجمع الشيعي أما السُنّة إذا فعلوا ذلك لا يعبأ بهمولا يهتم بهم ولا يقال تجمعت السُنّة أو تظاهرت..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب أخ زياد مشكور جدا مداخلتك واضحة وإنشاء الله تسمع تعليق نسمع من الأخ
أبو المنتصر من لندن.. أخ أبو المنتصر تفضل.
أبو المنتصر: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.
أبو المنتصر: سؤالي لفضيلة الشيخ أنه ماذا يقصد من الوحدة؟ أنابرأيي بعد تجارب طويلة أن هذه كلمة مظلومة بمعنى كلمة حق يراد بها الباطل، كيف؟ لاشك أن وحدة المسلمين ضرورية هذا لا شك لا يشك فيها عاقل ولكن ماذا يقصد الشيعة منكلمة الوحدة وماذا يقصد السُنّة من كلمة الوحدة هل نريد وحدة سياسية أو علميةدينية، إن كنا نريد الوحدة العلمية الدينية فالإمامة تمنع ذلك فالعصمة تمنع ذلكفولاية الفقيه تمنع ذلك أيما منع وإن كنا نقصد بذلك وهذا الذي بحث فيه آيه اللهالبرقعي وأحمد القصروي وموسى الموسوي وغيرهم من منصفي الشيعة وفضيلة الشيخ أيضا لهبعض الجهود في هذا الصدد ولكن إن كنا نريد الوحدة السياسية فأيضا فالأحزاب السياسيةالشيعية والدولة الشيعية في إيران أكبر عائق على ذلك والشاهد ذلك إلى الآن إيران هيالدولة الوحيدة في العالم تمنع للسُنّة بناء المساجد ليس في طهران فحسب بل في جميعالمدن الكبرى الشيعية وزيد على ذلك الأحزاب الشيعية مع الأسف طبعا وهذا لا يرضيفضيلة الشيخ الأحزاب الشيعية والعلمانية الشيعية والعلمانية السُنّة المنسوبة إلىالسُنّة والشيعة كلها وقفت مع أميركا لاحتلال العراق ولاحتلال أفغانستان ولكن الآنألم يعد التاريخ نفسه حيث يقول أبطحي نائب رئيس الجمهورية لولا إيران لما سقطتكابول وأفغانستان، كيف يمكن الوحدة مع كل هذه المعطيات هذا هو السؤال الأول؟..
التخلف الاجتهادي للسُنّة والشيعة
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب أخ أبو المنتصر مشكور شكرا جزيلا وإنكنت أتمنى على فضيلة السيد فضل الله ألا يجيب على الأسئلة المتعلقة بإيران لأنموضوعنا ليس إيران الآن سيدي السؤال الأخ عبد الإله الدكتور عبد الإله كان عنالتخلف البحثي وأنت ذكرت التخلف الاجتهادي فهم منك أنك حصرته في السُنّة هل هو تخلفسُنّي فقط أم أنه تخلف مسلم عام؟
محمد حسين فضلالله: أنا كنت أتحدث عن التخلف الاجتهادي لدى المسلمين سُنّة وشيعة وقد انطلقت فيأكثر من مداخلة فقهية لدى الشيعة كما لدى السُنّة مما أدى إلى أن أُواجَه بالكثيرمما يعرفه الكثيرون من الناس إنني أتحدث عن التخلف كمنهج عندما ينطلق المجتهد منخلال قواعد خاصة من دون أن ينفتح على الأفق الآخر وعلى القواعد الأخرى وعلى وجهةالنظر الأخرى، ثم إن مسألة الثقافة تختلف فهناك المجتهدون الذين عاشوا ثقافة عصرهمبينما انطلق في العصور في ثقافة أخرى بما فيها الثقافة الإسلامية ولذلك نجد أنهماختلفوا في تفسير القرآن بين تفسير منفتح على القضايا على الحقيقة الإسلامية وبينتفاسير أخرى وهكذا بالنسبة إلى الاجتهادات وما إلى ذلك لم أقصد التخلف الاجتهاديالسُنّي بل قصدت التخلف الاجتهادي من للسُنّة وللشيعة معا..
ماهر عبد الله: سؤاله الآخر يعني لماذا لم يشمل باعتقادك وأنت مثليمراقب لا علاقة لنا بما يجري في مجلس الحكم يستغرب عدم وجود حزب البعث باعتباره كانحزب كبير مع وجود أحزاب أخرى ذكر منها الحزب الشيوعي؟
محمد حسين فضل الله: هذا أمر تُسأل عنه أميركا التي عينت مجلس الحكموليس لنا دخل في هذا المجال من قريب أو بعيد فبإمكان الأخ أن يوجه المسألة إلىأميركا لا إلى الشيعة.
ماهر عبد الله: طيب أعتقد ستتفق مع تعليق الأخ صلاح وتعليق الأخأحمد البندر سؤال الأخ زياد كان باعتقادك- الجزء الأول من سؤاله- هل كانت الأمورمهيأة أميركيا بحيث كان لابد أن يقع ما وقع؟
محمد حسين فضل الله: إنني أتصور أن دراستنا الدقيقة للحكم في العراقمنذ أن انطلق، انطلقت الانقلابات التي أدت إلى الانقلاب الأخير كانت تتحرك معالسياسة الأميركية وكان يعني طاغية صدام كان متحركا مع خطوط السياسة الأميركية لأنأميركا كانت تريد له أن يقوم بما قام به إما من خلال حربه ضد إيران التي دمرتالعراق وإيران معا اقتصاديا أو حربه في احتلال الكويت أو حربه لشعبه عندما انطلقتالانتفاضة الشعبية في العراق وساعدته أميركا على ذلك، المسألة هي أن الظروف التيسبقت احتلال العراق هيأت مناخاً لهذا الاحتلال بطريقة وبأخرى ونحن نعرف أن أميركالا تريد بالإسلام وبالمسلمين وبالمستضعفين خيرا، أميركا هي الدولة التي تريد أنتبسط سيطرتها على العالم كله ولذلك فنحن نعتقد وقد تحدثنا منذ عشرين سنة حتى الآنوقبل احتلال العراق وبعد احتلال العراق تحدثنا أن أميركا في سياستها التي تريد فيهاالهيمنة على العالم شر لا خير فيه، حتى أننا بعد حدوث المجزرة المأساة في كربلاءوالكاظمية كنا نتحدث ونقول إن المخابرات المركزية الأميركية التي كانت موجودة فيالعراق في عهد النظام السابق وكذلك المخابرات الإسرائيلية الموساد التي دخلت إلىالعراق دخلت مع الجيش الأميركي وقد قال مسؤول أميركي إننا لا نتحاور مع إسرائيل بلإننا نعمل معاً، لذلك قلنا إن المسؤولية الأساسية هي مسؤولية أميركا في مخابراتهاومسؤولية إسرائيل في مخابراتها في هذا الحلف الإسرائيلي الأميركي، لقد قلنا ذلك ولانزال نقول ذلك وأن لديهم عملاء هنا وهناك تمام كما هم العملاء في فلسطين الذينيتحركون من أجل التجسس على المجاهدين في الانتفاضة هنا وهناك.
ماهر عبد الله: طيب نسمع الأخ محمد ظاهر من فرنسا أخ محمد تفضل.
محمد ظاهر: ألو السلام عليكم.
ماهر عبد الله: عليكم السلام.
المسؤول عن الجريمة التي حدثت للشيعة مؤخرا
محمد ظاهر: شكرا جزيلا أخ ماهر طبعا أحيي الشيخ الكريم وأقول لهطبعا أنا سُنّي ولكني استنكر بشدة هذه الجريمة البشعة ضد الأخوة الشيعة فبلا شك أنهذه الدماء دماء ذكية والولايات المتحدة الأميركية لا تفرق بين سُنّي وشيعي المعروفأن في العراق قتل سُنّة وقتل شيعة، من المسؤول هل معقول أن الأخوة السُنّة يقتلونالشيعة أو الأخوة الشيعة يقتلون السُنّة لأنه قتل من الجهتين هذه عبارة عن مؤامرةأميركيةوالدليل أخي الكريم أن المجزرة الأخيرة التي وقعت في النجف وفيالكاظمية أميركا لم تتهم فيها لا إيران ولا سوريا كالعادة عندما القوات الأميركيةتتعرض إلى هجوم تتهم سوريا وإيران بأنها هي التي قامت بالجريمة طبعا الدماء ليستدماء أميركية لذلك لا يوجد اتهام قضية أبو مصعب الزرقاوي هذه لعبة على الأخوةالشيعة أظن الأخوة الشيعة يجب أن يكونوا واعين جدا، جدا لهذا الموضوع هذا موضوع فيالحقيقة في غاية الخطورة الآن العراق يتعرض إلى أبشع مؤامرة في التاريخ، الأخوةالشيعة يجب أن يكونوا في المرصاد للقوات الأميركية أنا أطلب من الشيخ في الحقيقةإذا سمح لي شيئين، الشيء الأول أن يوجه كلمة للمسؤولين الإيرانيين بأن لا يكونوامكتوفو الأيدي أنا لا أتهم إيران حقيقة إيران غير مقصرة والحق يقال غير مقصرةبالنسبة للمسألة العراقية، لكن هذا تحذير للقوات الأميركية أن المسؤولين الإيرانيينإذا وقعت جريمة أخرى ألا يبقوا مكتوفي الأيدي أن يصرحوا، ناحية أخرى أو يوجه كلمةللعلماء الشيعة والسُنّة إذا وقع الحادث مرة أخرى إعلان الجهاد ضد القوات الأميركيةلأن مرة أخرى القوات الأميركية والموساد سوف يتنبأ وقعت جريمة أخرى هذه اللعبة لنتقع مرة أخرى إذا كان هناك خطر ضد الموساد والقوات الأميركية.
ماهر عبد الله: طيب شكرا جزيلا أخ محمد نسمع من الأخ علي عبد اللهمن السعودية أخ علي تفضل.
علي عبد الله: السلام عليكم.
ماهر عبد الله: وعليكم السلام ورحمة الله.
علي عبد الله: يا أخي الكريم مساك الله بالخير أنت والضيف الكريماللي معك.
ماهر عبد الله: أهلا بك يا سيدي تفضل.
علي عبد الله: الله يسلمك قبل كل شيء أنا أقول الحمد لله الذي هدانالهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله أنا من معتنقي الإسلام حديثا {ومَنْأَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّنِي مِنَالمُسْلِمِين}َ يا أخي الكريم أنا عرفت الإسلام برسوله الرسول عليه افضل الصلاةوالسلام محمد بن عبد الله، أنا ملاحظ نقطة حساسة وأنا أخجل منها طبعا مجردالسيناريو شيعة وسُنّة نحن كليتنا ننتمي إلى دين محمد يعني ما أنت ملاحظ معي الشيخالكريم الفاضل اللي جالس معك ما أنتم ملاحظين أنتم لاحظتم أنه على بث مباشر الناسصارت بتضحك علينا يعني أنا تركت الدين المسيحي لأن هذا بروتستانتي وهذا أرثوذوكسيأنا ما أعرف دين محمد بغير رسالة الكتاب والسُنّة الموجودة بهذا الجزء من الحوار،الحوار الثاني بأعتقد أنه بقى لي أربع خمس سنوات بالمملكة العربية السعودية ماأعتقد غير كل الخير منهم لأنهم بيطبقوا الكتاب والسُنّة وعم تشوفهم بمحبة وبسلامهذا السيناريو سيناريو شيعة وسُنّة ما أنا ملاحظ والله إنه من قبل مسلسل نحن بغنىعنه الله يجزاك خير ما علينا.
ماهر عبد الله: مشكور جدا على مداخلتك يا أخ علي يعني هذا جزء منمرارة ما نحن نعيش لكن إن شاء الله تسمع تعليق من الشيخ وأنا على يقين إنه عندهتعليق عليه نسمع من الأخ عبد الباقي المكالمة الأخيرة الأخ عبد الباقي سيف منالسعودية تفضل أخ عبد الباقي.
عبد الباقي السيف : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماهر عبد الله: عليكم السلام ورحمة الله.
عبد الباقي سيف: تحياتي لفضيلة الشيخ محمد فضل الله المجاهد وإلىالأخوة المستمعين إنني كواحد من أفراد المسلمين السُنّة بالسعودية نستنكر ما حدثللأخوة الشيعة في النجف الأشراف وفي كربلاء لأن هذا يدل دلالة واضحة على ما تخطط لهقوى الشر والعدوان قوى أميركا ثم إني أريد أن أسأل بالنسبة لمقاومة الاحتلالالأميركي الملاحظ فيه أن الأمة العرب سُنّة وشيعة العرب وأقصد ممن ينتمون إلى أصولعربية هم الذين يقاومون الاحتلال وليس السُنّة فقط أو الشيعة فقط بل هم العرب،العرب الذين يؤمنون بأن هذا الوطن وطن الجميع خاصة وأن الأخوة الشيعة والسُنّة فيالعراق يتزوجون بعضهم بناتهم وأولادهم على بعضهم البعض ويتصاهرون وينتمون إلى أسرواحدة فما فلا أظن إن هناك تفرقة دينية بينهم..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب أخ عبد الباقي مشكور جدا على مداخلتكويبدو أن هناك هواتف أكثر من هواتف الجزيرة سيدي تعليق على كلام الأخ علي عبد اللهالذي عَرَّف نفسه بأنه معتنق للإسلام حديث.
محمد حسين فضل الله: إنني أقدر هذه الروح الوحدوية التي لابد أنتعيش في روحية كل مسلم ومسلمة أن نكون مسلمين لأن الله سمّانا المسلمين{مِّلَّةَأَبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ} إننا مسلمونولذلك كنت أقول في أكثر من مداخلة أن على السُنّي أن يقول أنا مسلم سُنّي وأن علىالشيعي أن يقول أنا مسلم شيعي بحيث ينفتح على الإسلام في فهمه لمذهبه الاجتهادي هناوهناك لا أن نجعل السُنّية والشيعية تماما كالدينين المُختَلِفَين الذَين يعيشانخصوصياتهما من خلال التراكمات التاريخية.
أنا أقدر له ذلك وأنا أقول إن علينا أن ننطلق على أساس أننا مسلمونثم إذا اختلفنا في اجتهاداتنا فالله قال{فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُإلَى اللَّهِ والرَّسُولِ}ونحن نعتقد أن الصحابة في المرحلة الأولى بعد النبي محمدصلى الله عليه وآله وسلم قد عرفوا كيف يديرون ما اختلفوا فيه بالمستوى الذي لايُسقِط الإسلام في المؤامرات التي كانت تُحاك له من هنا وهناك نحن نقرأ في كلماتالإمام علي عليه السلام الذي يختلف الشيعة والسُنّة على مسألة إمامته وعدم إمامتهفي الدرجة الأولى كان يقول "لأسلمنّ ما سلم أمور المسلمين ولم يكن بها جور إلا عليّخاصة" وكان يقول عندما تحدث عن موقفه الحيادي من النزاع في الخلافة "فخشية إن أنالم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه سلما أو هدما تكون المصيبة عليّ أعظم من فوتولايتكم هذه التي إنما هي متاع أيام قلائل يزول منها ما زال كما يزول السراب أو كماينقشع السحاب فنهضت حتى زاح الباطل وزهق واطمأن الدين وتنهنه" وكانوا يتشاورون فيقضايا الحرب والسلم وكانوا وكان أحدهم يحفظ الآخر حتى أن الأمام علي عليه السلامأشار على الخليفة عمر بأن لا يذهب إلى الفرس عندما دعاه قائد الجيش حتى لا يقع فيمواجهة الخطر هناك، إن علينا أن نعرف أننا مسلمون وأن هناك خطوطا إسلامية اجتهاديةلابد لنا من أن نتحاور حولها بطريقة علمية موضوعية لا تُسقط الواقع ولا تسقط الهيكلعلى رؤوس الجميع..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب سيدي شكرا جزيلا لك..
محمد حسين فضل الله [متابعاً]: وأحب أن أعلق على كلمة ما الذي نريدهمن الوحدة نحن نقول نحن نتوحد على كتاب الله وسٌنّة نبيه ونتوحد على التوحيدوالنبوة والإيمان باليوم الآخر وبأركان الإسلام وبكل الشريعة فيما اتفقنا فيهوالحوار فيما اختلفنا فيه، إن المسألة..
ماهر عبد الله [مقاطعاً]: طيب شكرا جزيلا لك سيدي ومعذرة لكل الأخوةالذين لم يتح لنا من الوقت للرد على أسئلتهم إلى أن نلقاكم في الأسبوع القادم تحيةمني والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
المصدر:
http://www.aljazeera.net/programs/sh...4/3/3-11-1.htm
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!؟!؟!
-
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الجابري
إن قضية صوت الاضطهاد هو صوت الذي عاش ألم الاضطهاد ومشاكله بقدر ما يتصل الأمر به وأعتقد أن هناك أكثر من صوت لدى الفعّاليات الإسلامية الشيعية بأن الاضطهاد لم يقتصر على الشيعة وإن كانوا عاشوا القسم الأكبر من خلال المقابر الجماعية بلاحاظ بعض الخصوصيات التي أحاطت بالمعارضة للنظام الطاغي، لذلك نحن نتصور أن على كل فريق في العراق عاش الاضطهاد أن يرفع صوته وقد رأينا كيف أن الأكراد رفعوا صوتهم وكيف أن التركمان رفعوا صوتهم وما إلى ذلك، لهذا هذه ليست مسألة تنطلق من خلال احتكار بالمعنى السياسي أو الطائفي للاحتكار
إذا أردت أن تنقد السيد فضل الله فافعل فإنه غير معصوم ولكن كن أميناً في النقل.
لا أنبئك بجديد عليك إذا قلت لك إنه لم يقدم للقضية العراقية أحد من الأحياء ما قدمه هذا الرجل البعيد النظر الطويل النفس.
تحياتي
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!؟!؟!
-
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة العطار
اضم صوتي الى صوت الاخ سهل
دعو العراق للعراقيين, لسنا بحاجة الى وصاية من احد
ترى هل بريمر عراقي ياعطار .. وهل الياباني والبلغاري والبريطاني والإسباني والكوري الجنوبي وغيرهم عراقيون .. عندما كنت تنظر للحرب والإحتلال قبل ان تقع الواقعة .. لماذا لم تقل وقتها دعوا العراق للعراقيين ولسنا بحاجة الى وصاية احد .. ولو قال السيد فضل الله شيئا في تأييد الإحتلال .. لما اعترضت عليه .. ليس للشريف علي او الأمير حسن في العراق على سبيل المثال ماللسيد فضل الله فهو وليد العراق وربيبه .. فضلا عن موقعه المرجعي واسلامه وعروبته .. حبذا لو طبقت قاعدتك على الجميع ..
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الجابري
إذا أردت أن تنقد السيد فضل الله فافعل فإنه غير معصوم ولكن كن أميناً في النقل.
لا أنبئك بجديد عليك إذا قلت لك إنه لم يقدم للقضية العراقية أحد من الأحياء ما قدمه هذا الرجل البعيد النظر الطويل النفس.
تحياتي
لم يقدم احد للعراق حتى يمكن مقارنته بآخر .. والسيد فضل الله مع احترامي لموقعه ومافي شخصه الكريم من مميزات هو الآخر لم يقدم للعراق وللقضية العراقية اكثر من النصح والارشاد .. فلماذا نبالغ ونحمل شعبنا فضلا لأحد مقابل اللاشئ .. طيلة ثلاثة عقود سمعنا جعجعة ولكن لم نر طحينا ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
حبيبي نصير
بريمر واقع لا يمكن تجاهله
اذا تجاهلنا فضل الله, هل سيحدث شيء؟
على العموم, انا ذاهب الى العراق, انوي العودة الى هنا بعد اسبوعين, ولكن من يدري؟
في امان الله
-
حفظك الله من كل شر وسوء .. لاتنسى ياعزيزي انك كنت تنظر للأمريكيين قبل دخولهم العراق .. وقبل ان يكون بريمر واقعا .. بنفس المنطق السيد فضل الله ايضا واقعا بل على العكس اقوى جذرا في الواقع .. فلاتنسى انه مرجع وله مقلديه .. وبريمر الى زوال بينما فضل الله الى بقاء ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة نصير المهدي
وبريمر الى زوال بينما فضل الله الى بقاء ..
لطيف !
أليس الله بكاف عبده ؟
-
يا سيدي أنا أحترم رأيك ولكني أجد فيه شيئاً يذكرني بآية في كتاب الله وهي:
لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ
وأزعم بأن السيد فضل الله ما كان ليحارب بهذه الشده لولا صدقه ووفاؤه للقضية العراقية عند المفاصل التاريخية لاسيما ما حدث في بداية التسعينيات، وأن هذه الحرب كانت بدرجة أساسية حرباً على العراق، أعني للسيطرة على العراق.
وأنت ذكرت النصح وهو عمل الأنبياء والأوصياء ومن اهتدى بهداهم. وما كان السيد فضل الله إلا فضلاً من الله على المؤمنين والإسلاميين.
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!؟!؟!
-
مللنا من الجهلة و المدلسين
أولا المفكر العالمي الكبير السيد فضل الله ليس قيادة شيعية , و مشكلته أنه ليس قيادة شيعية أن السيد فضل الله يمثل قيادة فكرية ثورية لكل الانسانية , و له أتباع من كل الاديان و الطوائف , و لمن السيد فضل الله له أتباع قي كل مكان في تركيا و مصر و شمال أفريقيا ,
و هو أحد الؤسسين الاساسين للحركة الاسلامية في العراق و له أتباع بالملايين في أوساط شعبنا العراقي , و له أحترام و تقدير ععند مختلف الاحزاب العراقية , فكيف لا يبدي رأيه في الشأن العراقي ؟
و السيد من مواليد العراق و عاش في العراق واحد و ثلاثين سنة , و له أقرباء عراقيون و لديه أمتدادات من المعارف و الاصدقاء الكثير الكثير .
و السيد يحتل موقع عالمي في الفكر و السياسة و الموضوع العراقي موضوع دولي , فيجب عليه أبداء رأيه .
و السيد تعرض لمحاولات أغتيال نتمن أزلام البعث و عملائه في لبنان أكثر من مرة و هي محاولات موثقة و معروفة , و منها محاولة فرقة من المرتزقة الكوماندوز أقتحام منزل السيد في بداية الثمانينات لاغتياله , و راح ضحية المحاولة أحد حراس السيد فضل الله .
كفانا محاولات لاسقاط الاحرار من أمتنا و و بأختصار عيب منا يحدث .
و لا أعرف لماذا لا يتم التطرق الي الخزعبلاتيون و المرتزقة و العاطليتن عن العمل من أصنام التقليد الكهنوتينين , الجبناء فاقدين الاهلية بدلا من التعرض لمن أقتحم الساحة محاولا تثوير العالم من أجل الاسلام المحمدي الحقيقي.
-
احسنت اخ سهل وانا معك واضم صوتي الى صوتك وعلى جميع علماء الشيعه والمراجع الكرام ومثقفي الشيعه
ان يبينوا مظلومية الشيعه في العراق وغير العراق ويبرزوها امام الرأى العالمي وكلمة ان صدام وزع ظلمه على الجميع هذا غير صحيح على العلماء ان لا يكرروها في وسائل الا علام
عليهم ان يقولوها صراحة وواضحة ان الشيعه يتعرضون الى تصفية من قبل الوهابيه والسلفيه وهناك صمت وسكوت من قبل زعماء السنه ومؤسسات ومراكز اهل السنه
اما تكرار ان صدام وزع ظلمه على الجميع هذا غير صحيح وللاسف هذه الكلمه تتكرر من علماء الشيعه
ا اما علماء السنه وكما قال الاخ سهل يكررون ان السنيه مهمشون ومظلومون والفضائيات تكرر كلامهم
-
كتب العم صيهود مقالة قبيل الحرب و التي قال فيها ان لن يقلده في هذه المسألة و ذكرنا بموقف اصحان المواكب و الشبيه من السيد البروجردي (لن نقلدك في هذه المسألة) و أن الناس لن تعرف قيمة و صحة كلام السيد الا بعد 50 سنة , مشكلة فضل الله ان يتحدث بصوت الوعي و لو نظرنا لصدام لوجدناه قاسيا مع الكل حتى مع حسين كامل زوج ابنته أو راجي التكريتي و غيره .... لكن الشيعة تعرضوا للقمع أكثر من غيرهم لكونهم الاغلبية و مصدر المعارضة اضافة الى كون القيادة العلمائية لهم معارضة للسلطة مثل الصدر الاول و الصدر الثاني و السيد قاسم شبر و آل الحكيم و غيرهم و كونهم اول من تصدى لخطر البعث اضافة الى موقف الشيعة الايجابي مع الثورة الاسلامية و انتفاضاتهم العديدة و و أخطرها سنة 1991 التي كادت تسقط الحكم , كل هذه الاسباب جعلت الشيعة اكثر عرضة من الغير للقمع و لطبيعة تعامل العلماء الشيعة مع الحكام و النظرة التاريخية اليهم على عكس اهل السنة و لكن هذا لا يعني أن صدام حسين كابا أبا رؤوفا لمعارضيه من اهل السنة
السيد فضل الله يتكلم من خلال ايمانه بالساحة الاسلامية و مرشديته لها و هو معروف ببعد النظر و الرأي السديد الثاقب بعيد المدى و اطلالة بسيطة على خطبه قبل 20 سنة مثلا تبين لنا كيف يرى هذا الرجل المجاهد بعين الله.
في الوقت نفسه اؤكد انه لا مانع من معارضته و نقده و تخطئته من قبل العامة في المسائل السياسية و سيثلج صدري لو كان ذلك من قبل مؤيديه و مقلديه لانه دليل الوعي و الابتعاد عن الصنمية على الا يكون مصدر ذلك الانفعالية العاطفية البحتة و ينبغي لنا ان ناخذ بالاعتبار أن السيد حفظه الله رجل متمرس مع الاعلاميين و لا ريب أن هناك مزالق في المقابلات يسعى اليها من يقابله و الرجل واع لذلك و هي يعرف أن جمهور المشاهدين لن يكون فقط من الشيعة
السلام عليك يا ابا عبدالله
-
ليس انتقاصا من مقام السيد فضل الله حفظه الله ولا من مكانته العلمية والقيادية والفكرية .. وانما نقد موقف سياسي محدد .. قد يكون السيد فضل الله مصيبا فيه اذا اخذنا المسألة مجرد من وضعنا كعراقيين لأنه يسعى الى الوحدة والتسامي على حرب الابادة التي تعرض لها شيعة العراق بصفتهم هذه .. ولكن الحق يقتضي القول بأنه لا السيد فضل الله ولاغيره يمكن ان يسقط الجريمة عن المجرمين .. او يعفو عن المجرمين او حتى يهون من فداحة وبشاعة الجريمة .. نظام البعث الطائفي كان يبطش بكل من يعارضه .. ولم يستثن احدا من ذلك حتى اقرب أقاربه .. لكنه ابدا لم يستهدف السنة بما فيهم المتدينين كسنة .. بينما استهدف الشيعة كشيعة بصرف النظر عن التزامهم الديني والايماني .. كما انه لم يعامل السنة الذين عارضوه بنفس القسوة التي عامل بها الشيعة من عارض ومن لم يعارض .. ولنأخذ جانبا مهما فلم نسمع ان صداما قد عاقب اقرباء سني معارض الى الدرجة العشرين وابادهم بجريرة القريب .. ولم ينتهك عرضا سنيا واحدا طيلة سنوات حكم البعث .. وقد استند في حكمه الى قاعدة سنية .. وتلاشت كل المسافات حينما ابتدع صدام حملته الايمانية .. فصار امير المؤمنين بحق .. القول بأن صدام عادل في ظلمه غير صحيح .. والقول بأن عناء السنة هو نفسه عناء الشيعة غير صحيح .. بل ان السنة لم يعانوا في ظل حكم البعث ابدا .. وفي القول بغير ذلك مجاملة مبالغ فيها في وقت نحتاج فيه الى وضع الحقائق على طاولة البحث ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
من الملاحظ أن بعض المواضيع عندما تطول يضيع فيها أولها ويصعب على القارئ التمييز بين الآراء لتشابكها, فوجب التنويه إلى أمور:
1. إن السيد فضل الله لم يساو بين الشيعة وغيرهم ولم ينتقص من مظلوميتهم لا في هذه المقابلة ولا في غيرها وهذا واضح من خلال ما اقتبسته من كلام سماحته أعلاه.
ولكن أخانا العزيز سهلاً ربما سمع المقابلة وهو غير مركز أو أنه كانت له أفكار مسبقة منعته من سماع الكلام كما هو أو أنه لم يرها وأخبره بها امرؤ لم ينقل الكلام كما سمعه, فكان منه أن تكلم على سماحة السيد بما لا داعي له.
2. إن سماحة السيد فضل الله عزيز النفس له أسلوبه في عرض المظلومية, فهو حتى عندما يتحدث عن مظلوميته الخاصة لا يستعطف الناس بالتركيز على مأساته يستدر بها عطف الناس ورقتهم على حاله, بل يتجاوز ذلك في تثبيت الموقف وهو مثلاً إشاعة ثقافة الحوار التي كان ينظر لها منذ عشرات السنين, وهو لا يظهر نفسه بمظهر المستضعف أمام المناوئين ليشمتوا به, فكيف بحديثه عن خط أهل البيت العظيم الذي هو مصدر عزة نفسه؟!
ولا شك أنه حصل بفضل الله على منزلة يغبطه أو يحسده عليها كل من تهجم عليه، وكذا الخط الأصيل.
3. إن سماحته -كما هو واضح لمن قرأ المقابلة- قال:
"وأعتقد أن هناك أكثر من صوت لدى الفعّاليات الإسلامية الشيعية بأن الاضطهاد ..."
وهذا تواضع منه أنه لم يطرح الأمر على أنه رأي منه رغم أن له في العراق كما في كل المهاجر العراقية من ينتظر منه الفتيا في كل مستجدات قضايا العراق الجديد.
4. إن الذين يتدخلون في شؤون العراق هم الاحتلال الذي يريد أن يجعل العراق طائفياً في حين يستأثر لنفسه بالديمقراطية الحقة التي يتساوى فيها الجميع أمام القانون ويتقلص فيها الفساد المالي والإداري والسياسي إلى حده الأدنى في مؤسسات الدولة, وكل من يحاول أن يكسب فريقاً في العراق لخدمة مصالحه.
وإننا نرى سماحة السيد تأتي إليه الأطراف العراقية الإسلامية والعلمانية لمعرفة موقفه الشرعي أو رؤيته السياسية, بل وتأتي إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي.
فهل نريد له أن يقول لهم: أعتذر عن استقبالكم لكيلا يقال إن السيد فضل الله يتدخل بشؤون العراق؟!
وما عسى هذا (التدخل) أن يكون؟ بيان موقف شرعي أو نصيحة؟!
5. إنه مفكر إسلامي عالمي لم يبن منزلته في الناس على أساس التعصب وعبادة صنمه ولهذا فهو في الوقت الذي قال فيه -حينما سئل عن مدى شرعية مجلس الحكم- بأنه غير شرعي من وجهة النظر الإسلامية أكد بأنه يحترم وجهة نظر الإسلاميين المشاركين فيه.
وإذا كان لأي منا ملاحظة على خطه السياسي والإسلامي فيمكنه أن يلتقيه أو يكتب له أو يناقش في وسائل الإعلام.
ربما لم ينس أكثرنا أنه -عندما أصدر فتواه بحرمة معاونة أمريكا في حربها على الشعب العراقي- كان من أرقى الناس في احترام الرأي الآخر حينما ناقش الكتاب الذين عارضوا الفتوى واتهموه بخدمة النظام الطاغي وربما لم ينلهم منه ما ناله هو منه.
6. لنحاول أن نتذكر دور بابا الفاتيكان في إسقاط الشيوعية في أوروبا الشرقية، إذ ليس من المنطقي إذ يعتقد الكاثوليك في العالم أن إمامهم هو هذا البابا البولندي أن نعتبر نقده للنظم الشيوعية الماركسية وهي ضد الدين تدخلاً في شؤون غير بولندا.
مع احترامي لكل المداخلات
ولكل وجهات النظر
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!؟!؟!
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |