 |
-
همج رعاع
اعلم ان الكثير منا قد اطلع على هذه الحادثة ولكني احببت ان انقل لكم هذه القصة ليس من باب الدفاع عن السيد مجيد الخوئي ولو انه مات مغدوراً بل من باب معرفة الجهل وحب اسالة الدماء من قبل جماعة ال ٤٠ مقعد نيابي ...لله درك يا عراق..بُلينا وليس لدينا مخرج سواك يا مفرّج
تحقيق: معد فياض (ابن آية الله العظمى الشيخ اسحاق فياض )
ثلاثة اسابيع،هي عمر الرحلة التي رافقت فيها عبد المجيد الخوئي الامين لعام لمؤسسة الامام الخوئي الى العراق، وذلك في مشروع انساني لاغاثة ودعم العراقيين في مرحلة ما بعد صدام حسين والهدف كان تهدئة الاوضاع الامنية والحيلولة دون وقوع احداث قتل وانتقام وثارات تفتح الباب على حرب اهلية او اقتتال طائفي، شيعي ـ سني.
ثلاثة اسابيع في بلد التراب، والشمس الحارقة، واسميه بلد التراب كون ان اول ما استقبلتنا في الاراضي العراقية وبعد غياب اكثر من احدى عشر سنة العواصف الترابية التي لازمتنا حتى تركنا العراق تقريبا.
سابدأ بالحديث عن هذه الرحلة من مشهدها الاخير. المشهد العاصف الذي كاد يؤدي بحياتي خلال عملية حصار مسلح ذهب ضحيته عبد المجيد الخوئي وحيدر الكليدار سادن مرقد الامام علي، وماهر الياسري (33 عاما) الشاب العراقي الذي التحق بنا من ديترويت في الولايات المتحدة.
زمن هذا المشهد ساعتان وخمس وثلاثون دقيقة،لكنها بالنسبة لي ستبقى راسخة في ذاكرتي مهما حييت، ليس بسبب ازيز الرصاص الذي كان ينهال علينا كل لحظة، فقد كنت قد عشت احداثا اكثر خطورة من هذه خلال الحرب العراقية الايرانية عندما كنت ولثماني سنوات مراسلا حربيا في تلك الحرب العبثية،لكني سأبقى اتذكر احداث النجف لعدم منطقيتها من جهة، ولاصرار الغوغاء المهاجمين على قتلنا بلا سبب سوى تعطشهم للدم والقتل المجاني.
بهذا المشهد استهل عصر تحرير العراق على ايدي القوات المتحالفة من نظام صدام حسين، ومن غريب الصدف ان هذه الاحداث جرت يوم العاشر من ابريل (نيسان)، وهو اليوم ذاته الذي سقطت فيه بغداد وتهدمت فيها تماثيل صدام حسين، اليوم الذي كنا ننتظره منذ اكثر من خمسة وثلاثين عاما.
* بلا مقدمات
* كل شيء في مدينة النجف بلون التراب،عاصفة حمراء تلون المشهد العام، وجوه الناس بلون التراب، الوان البيوت وكل الابنية تكتسب تدرجات لونية ترابية، باستثناء قبة ضريح الامام علي تشع ذهبا،ويبرز بريقها من فوق هضبة المدينة التي يزيد عمرها عن الف واربعمائة عام.
سأؤجل هنا الحديث العام عن مدينة النجف وتاريخها لأدخل في صلب الحدث. سابدأ بسرد تفاصيل الرحلة من حيث ما انتهت وليس من حيث ما ابتدأت،من مشهد الصخب والضجيج والاسر والقتل.
كان صباح يوم الخميس العاشر من ابريل (نيسان) الموافق السابع من صفر 1424 للهجرة،على عكس بقية الايام،مشمسا ومعتدل الحرارة، بينما كانت العواصف الترابية قد منعت ليومين متتاليين وصول الطائرة التي تقل الصحافيين واجهزة الاعلام العربية والاجنبية للقاء عبد المجيد لخوئي في مؤتمر صحافي كان سيعقد صباح ذلك اليوم في مدينة النجف باعتبارها اول المدن التي تم تحريرها تماما من سيطرة نظام صدام حسين ومليشياته المسلحة.
كان الخوئي يبدو على عجلة من امره في ذلك الصباح، حتى انه قطع فطورنا الصباحي، هو وانا، وهو يقول «يله ليس هناك وقت للفطور اليوم»، وكانت علامات السعادة تتوهج في عينيه رغم التعب الذي كنا نعاني منه منذ اكثر من اسبوعين،وفي السيارة التي كان يقودها بنفسه كان يردد قائلا «نحن في العراق،نحن في النجف وصدام ولى بغير رجعة»، وكنت اقدر مشاعره، فهو من ترك مدينته مرغما قبل اكثر من اثني عشر عاما وسط احداث الانتفاضة الشعبية في آذار عام 1991، اثر اعتقال شقيقه الاصغر ابراهيم،والبحث عنه لاعدامه. سألته وقتذاك «هل انت سعيد من باب التحدي بان تكون في النجف التي ارغمت على تركها؟»، اجاب بلا تردد «بل وان نكون اول من دخل العراق، ليس مهما ان اكون في النجف او البصرة او اية مدينة عراقية محررة من سيطرة صدام حسين».
بعد المؤتمر الصحافي كان الخوئي سيلتقي بالتكنوقراط من اهالي النجف للبحث في كيفية عودة الحياة الطبيعية الى المدينة ومن ثم الانطلاق الى بقية مدن الوسط والجنوب. التحق بنا اكثر من ثلاثين من العراقيين الذين وصلوا من الولايات المتحدة وبريطانيا ضمن المشروع الاغاثي الذي ساهم فيه الخوئي.
* البداية
* كان عبد المجيد الخوئي قد طلب من القوات الاميركية عدم الاقتراب من الاماكن الاسلامية المقدسة وخاصة المساجد ومراقد الأئمة، كما رفض ان تكون حوله حماية اميركية مسلحة كونه بين اهله في النجف وليس في حاجة لمن يحميه منهم،فقد كان سلاحه المنطق والحوار والمحبة،بينما كان سلاح الآخرين انواعاً مختلفة من الرشاشات والقنابل اليدوية. فهو القادم من لندن وغير عارف الى أي مدى بلغت الامور في العراق تحت سلطة صدام حسين. عندما وصلنا الى مرقد الامام علي كانت الساعة قد بلغت التاسعة وعشر دقائق، كالعادة فقد خرج المئات من اهالي النجف للترحيب بالسيد عبد المجيد الخوئي وتحيته وهم يهللون لوصول نجل آية الله ابو القاسم الخوئي، اشهر مرجع في تاريخ الحوزة الشيعية الذي كان يلقب بـ(استاذ الاساتذة) لبقائه على منبر الدرس اكثر من سبعين عاماً.
وبعد القيام بمراسم الزيارة المعتادة زيارة مسجد الخضراء الملاصق للحضرة الحيدرية حيث يوجد قبرا والده وشقيقه، توجهنا الى مكتب خدمة المقام (الكليدارية)، وكان يفترض ان يلقي الخوئي كلمة في جموع الناس التي احتشدت لتحيته.
ادى الجميع مراسم الزيارة، وكانت غالبيتهم تغرق في البكاء لوصوله الى أرض العراق بعد سنوات طويلة من الغربة. توجهنا الى مكتب سادن الحضرة الحيدرية، وهذا ما يطلق على مرقد الامام علي.
أما السادن، او المسؤول عن ادارة الحضرة وخدمتها فيلقب محليا بـ(الكليدار) ولا ادري ان كانت هذه تسمية تركية او فارسية للسادن، وكان برفقتنا الدكتور حيدر الرفيعي (الكليدار) والذي يزور مكتبه لأول مرة منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير العراق، وكان قد امتنع عن الذهاب الى مرقد الامام علي خشية من تصفيته على ايدي جماعة الصدر الذين يتهمونه بالانحياز لنظام صدام حسين لاستقباله له خلال زياراته للنجف.
كانت صورة صدام حسين قد رفعت من باحة المرقد ووضعت بدلا عنها صورة محمد محمد صادق الصدر المرجع الشيعي الذي كان صدام حسين قد فرضه على الحوزة كونه عراقيا وليس اجنبيا، ثم انقلب على النظام وتمت تصفيته وسط مدينة النجف قبل اكثر من عامين مع اثنين من ابنائه.
وبسبب وقوفه ضد نظام صدام حسين ومقتله اعتبر لدى عدد من الطبقة غير المثقفة الشيعية رمزا للتحدي، مع ان الحوزة والمرجعية الشيعية لم يعرف عنها التورط في امور السياسة بل الانهماك في الدرس والتدريس.
واعتبرت الحوزة تورط الصدر في السياسة وقتذاك خروجا على اعرافها وتقاليدها العريقة،بينما اتهمها الصدر بالجبن وسماها الحوزة الصامتة واطلق على منهجه تسمية الحوزة الناطقة او الثائرة. وكان اتباع الصدر قبل يومين يدورون في شوارع النجف فوق سيارات (البيك آب) الملصق عليها صور الصدر وهم يحملون رشاشات الكلاشنيكوف تحت عباءاتهم. ولا ادري لماذا لم يأخذ الخوئي حركة هذه الجماعة على محمل الجد او الحذر في القليل.
دخلنا الى مكتب الكليدار عند الساعة التاسعة والنصف صباحا،وبينما كنا نرتشف اقداح الشاي العراقي الثقيل والمر، فوجئنا بهتافات تنادي بحياة الصدر (لا زعيم الا الصدر) و(عاش مقتدى الصدر زعيم الحوزة العلمية). ومقتدى هذا هو النجل الاصغر للصدر (22 عاما) ولم ينه دراسة متقدمة في الحوزة العلمية، ففي اعراف الحوزة لا يتصدى رجل الدين الشيعي للمرجعية الا ويكون قد امضى اكثر من ثلاثين عاما على الاقل في الدراسة والاجتهاد وان يعترف له الشيعة بالمرجعية، أي يجب ان يكون عمره في الاقل متجاوزا الخامسة والستين عاما.
اشتدت الهتافات وتقدم حشد الغوغاء رافعين السيوف والسكاكين و(القامات) وهي اسلحة تشابه السيوف لكنها اكثر قوة وحدة، نحو نوافذ المكتب، مطالبين بحيدر الرفيعي لغرض اعدامه في باحة الحضرة وامام الناس. اقترحنا على الخوئي ترك المكان،لكن الحشود كانت قد احاطت بالمكتب من كل جهة، فقال «من يريد ان يخرج فليفعل»، وبالفعل خرج عدد كبير ممن كانوا يرافقون الخوئي، وبقينا خمسة اشخاص معه اضافة الى حيدر الرفيعي وبعض خدم الحضرة.
حاول الخوئي التحدث لجموع الغوغاء وقال لهم ان الرفيعي مسلم وشيعي كيف تريدون قتله وهو في حضرة الامام علي؟، ثم ان الرفيعي كان في صحبته وعليه ان يحافظ على حياته، ولم يدر في ذهن الخوئي ان الامر سيتعدى الهتافات حتى تحطمت النوافذ وجرح البعض بشظايا الزجاج وقارب الغوغاء من الدخول علينا.
* شاهد عيان
* كنا نقرأ علامات الشر المتطاير من عيون الغوغاء ورغبتهم المعلنة في القتل والتعطش للدم وهم ينادون «اقتلوهم، اقتلوهم»، وهذا يفند حجة الغوغاء في انهم كانوا يريدون الرفيعي فقط،بل كانوا قد خططوا مسبقا لقتل الخوئي ومن معه، بدليل انهم هيأوا انواعاً مختلفة من اسلحة الرشاش الثقيلة والقنابل اليدوية وقاذفات (آر بي جي 7) التي انهالوا بها علينا بلا سابق انذار، مع ان الاعراف تحرم ادخال الاسلحة الى الاماكن المقدسة وخاصة مرقد الامام علي، فما كان من الخوئي إلا ان اطلق طلقة من مسدس، كان قد اخذه من احد خدم الحضرة، في الهواء لابعاد الغوغاء واشعارهم بأن معنا سلاحاً للدفاع عن انفسنا.
كانت تتوفر في مكتب الكليدارية رشاشتان من نوع كلاشنكوف ومسدس لغرض حماية الحضرة والمكتب عند الضرورة، فاستلم ماهر الياسري رشاشة، وشخص آخر الرشاشة الثانية، بينما بقي المسدس مع الخوئي، وبدأ تبادل اطلاق نار غير متكافئ، فقد كان عددهم يربو على المائة والخمسين، وهم يتوفرون على اسلحة متطورة، وكان العتاد الذي معنا محدوداً للغاية لهذا اقترح علينا لخوئي التقشف في استخدامه، فكانت تنطلق من جانبنا رصاصة لنستقبل مائة رصاصة.
بعد عشرين دقيقة اصيب ماهر الياسري برصاصة، وهنا توقفنا عن اطلاق النار،وصاح الخوئي بالغوغاء لأن يتوقفوا وعيناه تدمعان حزنا لمقتل الياسري، وقال لهم حرام عليكم لقد قتلتم شاباً مسلماً في حضرة الامام،هل جئنا لنشهد قتل الشيعة للشيعة، دعونا ننقذ هذا الشاب قبل فوات الاوان ولم يكن يعرف الخوئي بان الياسري كان يلفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بجراحه. وكان الجواب رشقات متلاحقة من الرصاص الذي مزق الجدران.
كان لا بد من الدفاع عن انفسنا،كنا نحاول منع الخوئي من الحركة كي لا يتعرض للقتل ونحن في غرفة لا تزيد مساحتها عن 5 في 6 امتار، ملحق بها حمام اختبأ به الاخرون. اخذ الخوئي الرشاش الذي كان يقاتل به ماهر واعطاني المسدس الذي كان معه وكان كل ما بحوزتنا من سلاح هو رشاشتا كلاشنيكوف ومسدس واحد كنا نشاغلهم به.
ادركت اننا مقتولان لا محالة، وكنت اتنقل هنا وهناك للدفاع عن الخوئي الذي صرخ بي لأكثر من مرة بأن اترك المكان واذهب مع الآخرين في الحمام فرفضت، ليس بدافع البطولة ولكن الموقف كان يحتم علينا القتال حتى آخر رصاصة.
اندفع الغوغاء نحو باب جانبي للمكتب محاولين اختراقه، رفعنا اريكتين (كنبتين) وجهاز تكييف واسندناها على الباب لايقاف الهجوم، كما اطلقنا الرصاص لابعاد الغوغاء، لكن بابا صغيراً آخر كاد يتحطم علينا، فاطلقت رصاصتين باتجاهه لابعادهم ولايهامهم باننا نملك الكثير من الاسلحة. كنا نناور بقليل من الرصاص، وكان الخوئي قد اتخذ لنفسه موضعا خلف اريكة قرب الباب لابعاد موجات الغوغاء التي كانت تصل الى الباب ثم تهرب بعد ان نلاقيها بالرصاص.
بعد اكثر من ساعة ونصف لم يسد الهدوء خلالها ولو للحظة خاصة من جانبهم، دخلت انواع جديدة من الاسلحة عرفت في ما بعد انها نقلت من مدرسة القوام الدينية الكائنة قبالة المقام العلوي، وسمعنا اصواتا تبشر بمجيء مقتدى الصدر، وتفاءل احد الخدم بأن مجيء مقتدى سوف يحل المشكلة، لكننا فوجئنا بعدها بشراسة الهجوم، وباستخدام القنابل اليدوية. وعندما تاكدنا بان نهايتنا قد اقتربت اقترح احدنا على حيدر الرفيعي بتسليم نفسه لهم، لكن الخوئي رفض هذا الاقتراح وقال «انا من اصطحبته الى هنا، كيف اسلمه لهؤلاء الغوغاء».
بعد ما يقرب من ساعة وخمس واربعين دقيقة من المشاغلة، صرخ الخوئي «لقد اصابوني»، كان كف يده الايمن ينزف دما، اذ كان قد اقترب احد الغوغاء من الباب ورمى بقنبلة يدوية انفجرت قرب الخوئي فمزقت ثلاثة من اصابعه. هرعنا لسحبه الى الداخل واسرعت لربط كف يده بقطعة قماش مزقتها من قميص كان متروكا هناك، ولففت كفه بقطعة منشفة الحمام، مما ادى الى ان تصطبغ ملابسي بدمه.
كان عتادنا قد انتهى وخاصة عتاد المسدس الذي كان معي ورشاشة الخوئي، ولم تبق سوى عدة اطلاقات مع احد المرافقين. فجأة خرج احد الخدم الذين كانوا معنا وهو يحمل المصحف المبارك وقطعة قماش بيضاء اعلانا بالاستسلام، توقف اطلاق النار،وهجم الغوغاء علينا، حاملين اسلحتهم ليتأكدوا من اننا لا نملك السلاح.
دخل علينا الشيخ رياض، هكذا عرف نفسه بوصفه مدير مكتب مقتدى الصدر، وهو يتحدث معنا عبر مكبر للصوت، ولا ادري لماذا كان يتحاور معنا عبر مكبر الصوت هذا مع ان المسافة بيننا وبينه هي اقل من نصف متر؟ وتعرف على الخوئي الذي عاتبه قائلا «هل وصلت الامور لأن يتقاتل الشيعة في مقام الامام علي؟»، فاجابه رياض «لا تتحدث بأية كلمة انتم الآن اسرى لدى السيد مقتدى» واستغربت من وصف «اسرى»، كانت حشودهم تتوافد علينا وهم ينادون بضرورة قتلنا والتخلص منا، وبالفعل حاول احدهم اطلاق النار علينا لكن هناك من ردعه وهو يقول له «لنأخذهم الى السيد مقتدى وهو يقرر مصيرهم، ثم انهم بين ايدينا الآن أين سيذهبون منا».
كان هناك شاب يرتدي ملابس رياضية هو اكثرهم حماسا لقتلنا،وآخر يرتدي ثوباً اسود حاملا رشاش كلاشنيكوف كان جاهزا للانقضاض علينا، قال الشاب ذو الملابس الرياضية الذي عرفت في ما بعد من اهالي النجف بأنه كان من اكثر المتحمسين لصدام وانه قاتل مع ميليشيات فدائيي صدام، وهو يخاطبنا «عملاء، جواسيس» ثم انبرى شاب آخر كان يرتدي ثوباً ابيض ويحمل سكينا وقال للخوئي «انت كنت امبراطوراً في لندن لماذا جئت الى هنا؟ ماذا تريد ان تفعله في النجف؟ انت لا تعرف كم تغير العراقيون طول هذه السنوات، ما لك والنجف؟ «ثم قام بتفتيشنا بحجة البحث عن السلاح، لكنه كان يبحث عن محافظنا، واول من سرقه هو الخوئي الذي وجد في جيبه حفنة من الدولارات التي تقدر قيمتها بنحو خمسة آلاف دولار اميركي وبعض العملات العراقية، ثم فتش حقيبة عراقي أخر كان قادما من اميركا واسمه حميد فوجد في حوزته اكثر من سبعة الاف دولار جاء بها ليساعد اهله بواسطتها، ثم سحب حقيبتي التي كانت تضم كاميرا ديجتال واخرى فيديو ديجتال جديدتين وهاتف نوكيا جوال واكثر من خمسة آلاف دولار وخمسمائة جنيه استرليني كنت احتفظ بها لمساعدة الاهل والاصدقاء في العراق، جمع كل هذه الثروة (بالنسبة له) وهواتف ثريا، ووضعها في حقيبة حميد وقال «هذه غنائم وسوف تتسلمونها من مكتب السيد مقتدى الصدر».
لم نكن نهتم بالأموال او الكاميرات او الهواتف بل ما كان مهما هو حياتنا التي صارت رهن هؤلاء الغوغاء. اقترح احدهم ان يأتوا بسيارة تقلنا من هناك الى بيت الصدر، فردعه الآخرون عن مقترحه هذا، واقترح الشيخ رياض ان يأتي مائة من طلبة الحوزة من اتباع الصدر ليرافقونا الى بيت الصدر، ولاقى مقترحه الموافقة من قبل زملائه المعممين. وعندما حضر طلبة الحوزة وكان عددهم اقل من مائة، شدوا ايدينا من الخلف بالحبال.
واقترح البعض عصب أعيننا ايضا، لكنهم رفضوا هذا المقترح، وعندما سألتهم عن ضرورة شد ايدينا قالوا «اسكت انت جاسوس وأسير»، قلت لهم انا صحافي فصاح احدهم «يعني اعدامك حلال»، عندها آثرت السكوت فالحديث مع هكذا نوع من البشر قد يكلفني حياتي في وقت مبكر.
اجبروا الخوئي على ان يخلع الدرع الواقي من الرصاص بينما كان كف يده ما زال ينزف دما، وعندما جردوا الخوئي من الدرع الذي كان يضعه تحت ثوبه ادركت انهم قرروا قتلنا في الطريق الى بيت الصدر، والا لماذا يجردوه من درعه؟. تم شد وثاق الخوئي اولا ثم الآخرين، وشدوا وثاقي مع حيدر الرفيعي.
عندما خرجنا الى باحة مرقد الامام علي كان اول ما التمع في عيني بريق السيوف والقامات والخناجر الملوحة في الهواء، وبدأ كل منا يأخذ نصيبه من الضرب، وسط صيحات مختلطة، بعضها من الناس الذين كانوا يقولون «حرام لا تضربوهم» واخرى من جماعة الصدر التي تحث على قتلنا «اقتلوهم، اقتلوهم».
كان هناك حشد كبير لم استطع تقدير عدده، لكنهم كانوا يزيدون عن المائتي شخص، يضاف اليهم زوار المرقد الذين كانوا محاصرين بسبب الرمي. انهالوا اولا بالسكاكين والسيوف على حيدر الرفيعي، مما ادى الى سقوطه، ولا ادري كيف حل وثاقي وقت ذاك حيث علمت في ما بعد ان احد الزوار من اقارب صديق لي هو الذي غامر وحل وثاق اليد اليمنى بينما تكفلت انا بحل وثاق اليد اليسرى لأنسحب تدريجيا وابقى سائرا مع الموكب كمتفرج كي لا اثير انتباه جماعة الصدر.
قبل ان نترك الحرم العلوي قتل حيدر الرفيعي، بينما شاهدت عبد المجيد الخوئي وهو يدافع عن نفسه بيده اليسرى وقد كان متعبا بسبب نزف يده اليمنى. كان الموكب يتجه نحو بيت مقتدى الصدر حسب اوامره التي بلغنا بها قبل خروجنا مكبلين، وكان الغوغاء يهجمون على الخوئي في محاولة للإجهاز عليه، وقبل الوصول الى بيت الصدر خرج اليهم احد مرافقيه ليبادر الحشد قائلا «يقول السيد اقتلوا هؤلاء المجرمين في الشارع ولا تدخلوهم بيتي». وكان هذا الامر كافيا لاعطاء الضوء الاخضر بقتل الخوئي.
كنت اراقب المشهد على بعد خمسين مترا تقريبا،اقترب احد ابناء النجف وكان صديقا للخوئي وادخلهم الى محله (يملك محلا لبيع مكائن سنجر للخياطة) في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه، فهجم الغوغاء وحطموا واجهة المحل مقتادين الخوئي الى الخارج ليجهزوا عليه، بعد دقائق وعندما كان آذان صلاة الظهر يرتفع من مقام الامام علي سمعت الاصوات تقول ان الخوئي قد مات،وكان الوقت الثانية عشرة وخمس دقائق ظهرا.
انسحبت من المكان لألجأ الى بيت احد الاصدقاء. وفي الليل عرفت أن بعض المقربين من الخوئي قد قاموا بدفنه في مقبرة العائلة بمسجد الخضراء الى جانب والده وشقيقه محمد تقي الخوئي، ولم يتم تشييع جثمانه حسب الأصول
[type=342625]فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ[/type]
-
القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي
القصه الحقيقيه لإغتيال السيد عبد المجيد الخوئي
علي الفضلي
بدأ التأريخ الجهادي للسيد مقتدى الصدر بعد سقوط النظام الصدامي البغيض مباشرة , حيث قامت مجموعة من أنصاره بمهاجمة الروضه الحيدريه المقدسه في النجف ألأشرف في اليوم التالي لسقوط نظام الطاغيه صدام بحجة الثأر من الكليدار والذي يتهمونه ظلما بأنه من القيادات البعثيه والذي حضر الى الروضه الحيدريه المقدسه بصحبة السيد عبد المجيد الخوئي , نجل المرج الشيعي السيد أبو القاسم الخوئي ( ق س ) و ألأمين العام لمؤسسة ألإمام الخوئي في لندن , والذي دخل العراق عن طريق البحرين لأن القواة ألأمريكيه لم تسمح له بالحضور معها , والذي قام وفور وصوله الى النجف ألأشرف بالتحرك لجمع شمل النجفيين والسؤال عن ألإحتياجات الضروريه والتي يستطيع أن يساعد بتأمينها للنجف والعراق , وقد دفع أمول لإعادة تأهيل الماء والكهرباء ولإصلاح ما يمكن إصلاحه في المستشفيات والمدارس وغير ذلك , وقد كان السيد عبد المجيد الخوئي قد زار السيد مقتدى الصدر ليلة إغتياله وأعطاه مبلغ أربعون ألف دولار أمريكي ليساعد بدوره الضعفاء والمحتاجين وجهاز هاتف عبر ألأقمار الصناعيه ثريا , وطلب منه أن يترك أمر الخلافات بينه وبين الكليدار لأن الوضع خطر ويجب جمع الشمل ونبذ الخلافات وإتفق مع السيد مقتدى أن يقوم بمصالحته مع السيد حيدر الكليدار , فكان رد السيد مقتدى , أن على السيد عبد المجيد إحضار الكليدار الى البراني , ألأمر الذي رفضه السيد عبد المجيد لأسباب عده بينها للسيد مقتدى وطلب منه الحضور الى الروضه الحيدريه المقدسه في اليوم الثاني , وإن السيد عبد المجيد سوف يحضر السيد حيدر الكليدار معه ويجعل لقاءهم عند جدهم أمير المؤمنين سلام الله عليه بالصدفه وتتم المصالحه وقد وافق السيد مقتدى الصدر على هذا المقترح . وعلى ضوء هذا ألإتفاق , فقد إتصل السيد عبد المجيد الخوئي بالسيد حيدر الكليدار وطلب منه أن يرافقه صباح اليوم الثاني ليزور الروضه الحيدريه المقدسه من دون أن يوضح له ألأسباب , وقد قال له السيد حيدر الكليدار بأنه توجد إشاعه من جماعة السيد مقتدى الصدر مفادها أنهم يريدون قتلي ثأرا لمقتل السيد محمد محمد صادق الصدر من قبل الطاغيه ويتهمونني بالبعثيه , فأجابه السيد عبد المجيد الخوئي بأن لا يصدق مثل هذه ألإشاعات المغرضه وإنهم عائله واحده وليس لهذه ألإشاعه من صحه , وانه ومجموعه من ألأصدقاء وأهل النجف سوف يذهبون معا الى الروضه المقدسه فقط حيث لا يجرأ أحد على ألإعتداء على أحد في الروضه , وعلى هذا ألأساس فقد تم إقناع السيد حيدر الكليدار بالذهاب معه . وفعلا وفي صباح اليوم التالي حضر السيد عبد المجيد الخوئي لدار السيد حيدر الكليدار وإصطحبه معه الى الروضه الحيدريه المقدسه وكان معهم مجموعه من ألأصدقاء ومجموعة من الحمايه الذين تطوعوا لحماية السيد عبد المجيد الخوئي , والذي توقف قبل دخوله الى وسط المدينه ( الولايه ) وطلب من الحمايه الرجوع لأنه ليس بحاجة لهم حيث أنه يخجل الدخول للولايه ومعه حمايه . وقد إمتثلوا لأمره وعادوا أدراجهم ولم يبقى معه إلا ألأصدقاء والوجهاء الذين كانوا بإنتظارهم في الروضه المقدسه حيث دخلوا جميعا لأداء مراسيم الزياره وبعدها توجهوا لقراءة سورة الفاتحه على المرحومين في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) وتوجهوا بعدها الى ديوان السادن وهو مقر عمل الكليدار الرسمي . وخلال وجودهم بالديوان , بدأ أنصار مقتدى بالتجمع أمام الديوان والصراخ والهتاف بسقوط البعثيه وبمطالبتهم بخروج السيد حيدر الكليدار من الديوان ليحاكموه على إغتيال السيد الصدر ويقتلوه . وقد قاموا برمي الديوان بالترب التي تستعل للصلاة وألأحذيه , فعندها قرر السيد عبد المجيد الخوئي الخروج للتحدث معهم وطلب من أحد زملائه الخروج الى خارج الصحن ليحاول ألإتصال بالحمايه ليأتوا لنجدتهم , وقد تمكن هذا الشخص من الخروج من الصحن , ولكن عند خروج السيد عبد المجيد من الديوان فوجئ بأن المحتشدين يحملون السيوف والقامات والخناجر والعصي وحاولوا ألإعتداء عليه حيث قام أحد المحتشدين بضربه بقامه تلقاها السيد عبد المجيد بيده اليسرى أدة الى قطع أصابعه الخنصر والبنصر والوسطى , فأخرج مسدسه وأطلق إطلاقتين بالهواء ليبعدهم عنه , وتمكن من الرجوع الى الديوان وإغلاق الباب من الداخل . في هذه ألأثناء بدأ السلاح يدخل الى الصحن الشريف من كل صوب , وحسب شهود العيان فإن السلاح أحضر من مكتب الشهيد الصدر في شارع الرسول ومن المدرسه المهديه في شارع الطوسي , وبدأ إطلاق نار كثيف على الديوان , وقد أصيب عدد من الموجودين في الداخل ومنهم السيد ماهر الياسري حيث كانت إصابته بليغه , وإضطروا للإحتماء في حمام داخل الديوان من إطلاق النار الكثيف , وقد إضطروا للرد على إطلاق النار حيث كان معهم بندقييتين كلاشنكوف ومسدسين الى أن نفذ عتادهم , حيث قام المهاجمون بإقتحام الديوان , وكان معهم السيد رياض النوري صهر السيد مقتدى الصدر والشيخ أحمد الشيباني القاضي في المحكمه الشرعيه وأحد مساعدي الصدروالسيد مصطفى اليعقوبي وآخرون من مكتب السيد الشهيد , وعند دخولهم طلب منهم السيد عبد المجيد الخوئي أن يأخذوا السيد ماهر الياسري الى المستشفى لإسعافه حيث كانت إصابته بليغه , فكان جوابهم , انكم أسرى وسوف نقتادكم الى السيد مقتدى لمحاكمتكم , وبداوا بالسب والشتم وإتهام الموجودين بالخيانه وبركل السيد ماهر الياسري وضربه بأخامس البنادق وصعد أحدهم على صدره , فشهق وفارق الحياة وهم غير مكترثين له ظنا منهم بأنه أجنبي وإنه أحد حماية السيد عبد المجيد الخوئي , وقد أمروا السيد عبد المجيد الخوئي والسيد حيدر الكليدار بخلع جببهم وعمائمهم وقاموا بتقييدهم كل إثنين معا بواسطة العمائم وأسلاك الهاتف وبدأوا بسحبهم الى الخارج . شهود هذه الحادثه أحياء يرزقون ومنهم السيد معد فياض المحرر بجريدة الشرق ألأوسط في لندن والذي حضر الى العراق لتغطية ألأحداث وغيره
في الجزء القادم سوف أعرض لكم تفاصيل عملية القتل كيف جرة وقد أتطرق الى أسماء المنفذين وتأريخهم الجهادي
يبدو أن ألأمر كان مهيأ ومعدا له إعدادا جيدا حيث انه وحال خروج ألأسرى من الديوان , كانت الجموع بإنتظارهم , وبدأ الضرب والطعن بالخناجر والسيوف والقامات حتى أثقلوهم بالجراح , وعند وصول المجموعه المقيده والتي يتقدمها السيد رياض النوري والسيد مصطفى اليعقوبي يقتادونهم الى مكتب السيد مقتدى الصدر , وعند عتبات باب القبله حيث كان السيد عبد المجيد الخوئي سائرا وخلفه السيد حيدر الكليدار مقيدا معه معد فياض , قام المدعوا خليل أبو شبع بظرب السيد حيدر الكليدار بقضيب حديدي ( بوري حديدي ) على رأسه أوقعه أرضا عندها تكاثروا عليه يطعنون به حتى فارق الحياة , عندها صاح خليل أبو شبع ( إشهدوا لي عند السيد أنا أول من ضرب وإنه سوف يحتفظ بالبوري للذكرى ) ولم يكتف المجاهدين بذلك , فقد سحبوا الجثه الى الخارج والطعن والضرب مستمران الى وسط الشارع وكانوا حائرين بين أن يقطعوها أو يحرقوها بعد أن سلبوا كل ما عليها من ثياب وساعه وخواتم , وفعلا فقد سكبوا النفط على الجثه وأرادوا حرقها لولا تحرك مشاعر بعض الواقفين من كبار السن حيث قالوا لهم , إنه قد مات ولا يجوز لكم حرق الجثه هذا حرام لا يجوز شرعا , ولا أدري كيف إقتنعوا وتركوا الجثه ملقات على قارعة الطريق , والمؤسف والذي يدمي القلب هو وجود حشود من الناس كانت واقفه تتفرج ولم تحرك ساكنا لنصرت هؤلاء المساكين , وقد قرر المجاهدين أن يأخذوا جثة السيد حيدر الى مكان مجهول حتى لا يتمكن أحد من أهله أخذها ودفنها في مكان معلوم فيكون له قبر يزار , وهذا نقلا عن شهود العيان والذين كان من بينهم مجموعه من آل الرفيعي أبناء عمومة السيد حيدر الكليدار , وفعلا رفعت الجثه بإحدى سيارات المجاهدين وكانت بيكب 2 طن وذهب معها قسم منهم للتأكد من رمي الجثه في مكان لا يستطيع أن يصل إليه أحد وهم يهوسون بهوسات الفرح وألإنتصار , وقد قام البعض من أولاد الحلال بمتابعة هؤلاء الهمج الى المكان الذي ذهبوا له لرمي الجثه , وكان في منطقه غير مطروقه في واد السلام ( المقبره ) حيث رموها في حفرة نفايات وقاموا بتغطيتها حتى لا يراها أحد وعادوا أدراجهم لتكملة المأساة , وأثناء وقوع السيد حيدر الكليدار إنفلت الرباط من يده ويد معد فياض وبذلك إستطاع معد فياض الهرب بين الجموع ليكتب ألله له النجاة ويروي ما حدث , وقد قامت مجموعه أخرى من المجاهدين بسحب أحد الساده من ألأسرى حيث كان يرتدي زيه الرسمي ( الجبه والعمامه ) وقاموا بضربه وطعنه وهم يصيحون , سوف ننتقم للسيد محمد الصدر من قاتله حيدر الكليدار وهو يستغيث ويحاول إفهامهم بأنه ليس السيد حيدر الكليدار من غير جدوى , حتى إستطاعوا أقاربه من إنتشاله من بين أيدي القتله , وقد كان في جسمه ما يقارب السبعين طعنه . وقد أستطاع السيد عبد المجيد الخوئي أن يهرول بإتجاه مكتب السيد الصدر مستجيرا به وقد أثقلته الجراح والنزيف , ولكن عند وصوله الى باب المكتب , أغلق الباب بوجهه وظل متكئا الى الجدار بجانب الباب والدماء تسيل منه والتي بقيت عليه لمده طويله , وكان أتباع مقتدى الصدر عندما يريدون أن يرهبوا أحدا يذكروه بدماء السيد عبد المجيد الخوئي الموجوده على الجدار بالقرب من باب المكتب , ووسط الهرج والمرج تمكن أحد أصحاب المحال مقابل مكتب الصدر من سحب السيد عبد المجيد وإثنين من أصحابه الى داخل محله وأغلاق الباب , ولكن بعد قليل فتح باب المكتب وشوهد السيد مقتدى الصدر يغادره ويوجه الشيخ ياسر المظفروهو أحد مساعديه , بتوجيه المجاهدين ليأخذوا الخونه بعيدا عن المكتب ويقتلوهم وترك المكتب الى جهة غير معلومه, وقد نفذ ياسر المظفر ألأمر , وهنا إنتبه المجاهدون لعدم وجود السيد عبد المجيد الخوئي فتتبعوا آثار الدماء الى المحل حيث قاموا بإقتحام المحل وتهديد صاحبه بالقتل إذا لم يسلمهم السيد عبد المجيد الخوئي والذي كان مسجا داخل المحل ينازع الموت , وقد توسل صاحب المحل المجاهدين بأن يتركوا السيد عبد المجيد حيث انهم كانوا يطلبون السيد حيدر وقد قتلوه , ولكن جوابهم كان , إن لدينا ألأمر من السيد مقتدى بأن لا نتركه حتى ولو كان ميتا علينا إخفاء جثته حتى لا يكون له قبر يزار , وقد نالوا مرادهم وسحبوا الجثه سحبا الى الشارع العام وبذلك نسوا ألإثنين ألآخرين الذين كان قد أخفاهما صاحب المحل جزاه الله خيرا الى المساء حيث تفرق المجاهدون , وقد قام صاحب المحل بتغيير ملابس الشخصين وإخراجهم من المحل خفية لكي لا يراهم أحد المجاهدين , وبذلك كتبت لهم النجاة حتى يقصّوا هذه المأساة ألإنسانيه بتفاصيلها المره رغم وجود مئاة الشهود على مجريات هذه الجريمه . أما بالنسبه للسيد عبد المجيد الخوئي , وكما أسلفت , فقد تم سحله الى شارع الرسول ومنه الى شارع الصادق والضرب والطعن مستمران عليه الى قرب بداية شارع الصادق , والمضحك المبكي هنا , فقد كان أحد المجاهدين يطعن السيد عبد المجيد بمفك براغي درنفيس حيث لم يسعفه الوقت للحصول على خنجر أو سكيين حين سأله أحد الواقفين أن يتوقف عن الطعن لأنه قد مات , فأجابه دعني أشفي غليلي من البعثيين الخونه , فسأله هذا الشخص هل تعلم من هذا الذي مزقت جسده , فأجابه كلا , أكيد إنه أحد البعثيين , فأجابه أنت واهم , هذا السيد عبد المجيد إبن السيد الخوئي , فإرتجف المجاهد ورمى الدرنفيس من يده وأخذ يصرخ , لماذا أخبرونا بأنهم خونه , هذه الحادثه والحادثه التي رويتها والتي حدثت مع أحد الساده تبيين بأن القتله كانوا لا يعرفون من كانوا يقتلون , هنا تحركت مشاعر أحد قادة المجاهدين وطلب من أصحابه ألإبتعاد عن الجثه وقام بإطلاق طلقة الرحمه على رأس السيد عبد المجيد الخوئي ليتمم ألأمر الذي وجه له بأخذه وقتله بعيدا عن مكتب السيد الشهيد , وقد تركت الجثه في مكانها وقد أمر المجاهدون الناس بعدم ألإقتراب منها . وقد تمكن أحد أقارب السيد عبد المجيد الخوئي وبمساعدة بعض ألأصدقاء من أخذ الجثه وتغسيلها , وعندما أرادوا دفنها في مقبرة السيد الخوئي ( ق س ) منعوا من قبل بعض أنصار مقتدى الصدر , ولكن تمكنوا من إقناع أحدهم بعد أن دفعوا له مبلغا من المال على أن يقوموا بالدفن ليلا . أما بالنسبه للسيد حيدر الكليدار , فقد قام بعض ألأصدقاء وعند غروب الشمس بالذهاب الى المقبره والتفتيش عن الجثه , حيث دلهم عليها ألأشخاص الذين لاحقوا جماعة الصدر وعرفوا مكانها , وفي ظلام الليل غسلوا الجثه ودفنوها
وقد ذهل أهل النجف من هول ما جرى ولم يحركوا ساكنا من هول الصدمه , ولم يصحوا إلا عند سماعهم حديثا كان يدور بين أنصار السيد مقتدى ومفاده أنهم أنهوا الخوئي والكليدار ولم يحرك أهل النجف ساكنا فلم لا يتموا المهمه التي كلفوا بها ويصفوا المراجع , وقد كان هدفهم سماحة السيد السيستاني ( د ظ ) , عندها إستيقظ الشارع النجفي والعشائر لحماية المراجع الدينيه , وقد عرضة الفضائيات الحشود التي إلتفت حول دور المراجع الدينيه لحمايتهم
شهود هذه ألأحداث أحياء يرزقون , وكذلك الشخصين اللذين كانا مع السيد عبد الجيد الخوئي , وسوف يأتي اليوم ويأخذ الحق مجراه ويمكن ألإفصاح عن كل هذه ألأسماء
في الحلقه القادمه سوف أستعرض أسماء بعض القتله ألأساسيين في هذه الجريمه البشعه وخلفياتهم
لقد أفاق الشارع النجفي من هول الصدمه التي فوجئ بها من إنتهاك لحرمة حرم أمير المؤمنين بإطلاق النار داخل الحرم وسفك دماء , فقد قامت مجموعه من النجفيين بتقصي الحقائق عن أسباب هذه الجريمه الشنعاء ومرتكبيها , وقد صدرت عدة منشورات دانت الجريمه , وسوف أعرض عليكم أسماء بعض القتله اللذين شاركوا في هذه الجريمه وخلفياتهم وأدوارهم
ستار البهادلي : معمم , خريج معهد الفنون الجميله وعضو فرقة ام علي للفنون الشعبيه في البصره سابقا, كان نزيلا في سجن ابو غريب لأسباب خلقيه وقد ساهم بإشعال فتنه بين السجناء , وله تأريخ حافل بالتمرد على العلماء والتجري على المرجعيه , وكان من المحرضين على إرتكاب الجريمه والمنفذين الفعليين للقتل
ياسرصالح المظفر: معمم , راسب في إعدادية صناعة17 تموز بسبب التسيب والغيابات , وذو تأريخ حافل في إنتشار الرذيله والدعاره والمتاجره بألأفلام ألإيباحيه , أحدث فتنه كبرى في منطقة غماس وأبو صخير, وكان كثير التجاوز على العلماء , كانت له مشاركه فاعله في تحريض أتباع الصدرعلى قتل السيد عبد المجيد الخوئي , حيث قام بإغلاق باب المكتب بوجهه , ووجه أمر مقتدى الصدر الى القتله بأخذ الخونه بعيدا عن المكتب وقتلهم
نجاح لايج محمد : معمم , الشهير بنجاح الوسخ , من أهالي الكوت , له تأريخ حافل في التعدي على علماء الدين ألأفاضل ومراجع التقليد , وهو من قاد حملة ألإعتداء على الديوان , وقد حاول السيد عبد المجيد الخوئي التحدث معه وإستمالته لتهدئة الوضع لكنه أصر على إخراج السيد حيدر الكليدار وتسليمه له وقتله , ومن ثم قام بالهجوم على الديوان
قيس الجيزاني : معمم , له دور رئيسي في مسرحية إقتياد ألأسرى ليكونوا تحت أسلحة الهمج في الطريق لبراني مقتدى الصدرى ليرى فيهم رأيه
حسن داخل التفاحي : معمم , الشهير ب حسن تفاحه , من منتسبي جهاز مخابرات النظام السابق وله تأريخ حافل في إنتهاك حرمة حرم أمير المؤمنين ( ع ) بمعاكسة النساء والتحرش , وهو من أشاع خبر مطلوبية السيد حيدر الكليدار لجماعة مقتدى الصدر بحجة أنه قاتل السيد محمد محمد صادق الصدر , وكان يحضر الى الديوان ويجلس في مكان الكليدار ويقول بأنهم سوف يثأروا لدم السيد الشهيد من قاتله حيدر الكليدار , وهو أول من ضرب السيد عبد المجيد الخوئي وسبه وشتم والده . وقد دعاه فلان من الناس على وليمه وسأله عن سبب عدائهم للسيد حيدر الكليدار , فأجابه بأنه هو من إغتال السيد الشهيد الثاني
عون عبد علي : معمم , كان في مقدمة المحرضين على القتل في الديوان وكان يحمل مكبر صوت ويأمر رفاقه بالتجمع لإستقبال ألأسرى خارج الديوان , وقد قام بتقييد الضحايا وإرسالهم الى براني مقتدى الصدر
رياض النوري : معمم , نسيب السيد مقتدى الصدر , له نفس دور عون عبد علي , وكان يحمل مكبر صوت أيضا ويحرض الجموع على القتل وكان ينقل ألأخبار بين الصحن وبراني مقتدى الصدر
مصطفى اليعقوبي : معمم , من أهالي الناصريه , كان من اللذين إقتحموا الديوان وإقتادوا الضحايا , وهو الذي أمر القتله بإسم السيد مقتدى الصدر بسحل السيد عبد المجيد الخوئي من أمام البراني الى شارع الصادق وقتله
أزهر الكناني : معمم , يسكن الجمهوريه , من اللذين أطلقوا لارصاص داخل الصحن الشريف , بل وحاول إدخال قاذفه الى داخل الصحن لتفجير الديوان
أحمد الشيباني : معمم , كان مع رياض النوري خطوه بخطوه , وقد عينه السيد مقتدى الصدر قاضيا لمحكمته الشرعيه وأحيانا ناطقا رسميا بإسم مكتب السيد الشهيد
عدي البهادلي : معمم , يسكن في شارع الصادق فرع المصرف , كان دوره مميزا في عملية القتل , حيث قام بطعن المجنى عليهم بفالة صيد السمك
عباس وماهر البغدادي : أولاد علي البغدادي , من سكنة حي السعد , مشهورين بأنهم أشقياء ويعتدون على الناس بسبب وبغير سبب , مدمني المخدرات والكبسله , وقد كان لهم الدور الرئيسي بالقتل بطعن المجنى عليهم بالسكاكين
كرار محمد على الحكيم : والده خادم بالروضه الحيدريه المطهره , ساقط خلقيا مأبون ) , من المشاركين ألأساسيين بعملية القتل بواسطة السكين )
علي النداوي : كان يحمل بندقيه ورمانات يدويه ويطلق النار على الديوان من داخل الصحن الشريف
أحمد عايد القاسمي : له نفس دورسابقه
حيدر العنكوشي : له نفس دور سابقيه
إحسان الكناس وأخوته : يسكن الحويش هو الذي أطلق الرصاصه ألأخيره على السيد عبد المجيد الخوئي وقطع إصبعه لكي يسرق خاتمه
صائب غازي حمدي : يسكن طرف المشراق , أحد اللذين شاركوا بطعن السيد عبد المجيد الخوئي بالسكين
حسن إبن جواد ألأعور : مدمن مخدرات وكبسله , ومن القتله ألأساسيين في هذه المأساة
إحسان الكعبي : يسكن حي الكرمه ومن المحرضين والمشاركين الفعليين بالقتل
جواد معجونه : ساقط خلقيا ومدمن مخدرات وكبسول , وممن شاركوا فعليا بقتل المجنى عليهم
خليل شهيد أبو شبع : قام بضرب السيد حيدر الكليدار على رأسه بالحديده , وأخذ يتباها بذلك وطلب ممن معه أن يشهدوا له عند ألأمير بأنه أول من ظرب
فاضل الكعبي : يسكن حي السلام وقد قام بضرب السيد عبد المجيد الخوئي ببوري حديد
أحمد الشكري : خريج سجون ,كان يحمل قامه , وهو من ضرب السيد عبد المجيد بالبدايه وقطع أصابعه , وقد شارك بعملية القتل بطعن المجنى عليهم بالقامه
عزت الميالي : يسكن شارع المدينه , ممن شاركوا بإقتحام الديوان وسرقة كامرة الصحفي مع فياض ومبالغ ماليه منه ومن ألآخرين
وقد شارك في هذه الجريمه النكراء عديدون معظمهم وجوه غير معروفه في النجف , غرباء بحيث لا يعرفون أين شارع الصادق , والذي لا يعرف شارع الصادق في النجف يعني إنه ليس من أهالي النجف , وقد يقودنا هذا الى إستنتاج بأن ألأمر لم يكن بالصدفه كما يزعم البعض , وإن ظهور السيد حيدر الكليدار قد أثار مشاعر بعض أنصار مقتدى الصدر فقاموا بقتله , فلماذا قتلوا السيد عبد المجيد الخوئي إذا , ولنفرض جدلا بأن السيد حيدر الكليدار كان بعثيا وهذا ما لم يتمكنوا من إثباته إطلاقا , فهل هو البعثي الوحيد في النجف ؟ وهل هو عضو المجلس الوطني الوحيد في النجف ؟ وما تفسير ظهور قيادات البعث النجفيه أمثال كريم غيث وغيرهم , يقودون تظاهرات الصدريين ضد ألإحتلال علنا ومنهم من هو مشهور بتعصبه لحزب البعث وإيغاله بإيذاء أهالي النجف, كما ان مقتدى الصدر كان بعثيا أيضا وكان مسؤوله المباشر العميد حسين مدير أمن النجف , وكان يحضر إجتماعاته في مديرية أمن النجف , ولم يتوقف عنه الدعم الرئاسي حتى بعد إغتيال السيد الشهيد الثاني
القضيه معقده جدا وليست بالبساطه التي تحدث عنها السيد مقتدى الصدر في احدى مقابلاته التلفزيونيه عندما سأله الصحفي عن موضوع الخوئي و الكليدار , فأجابه بأن ألأول هو ليس الخوئي وإنما هو عبد المجيد الذي حضر مع قوات ألإحتلال على ظهر الدبابات ألأمريكيه , وان حيدر الكليدار كان بعثيا فقتله المجاهدين
القضيه أبعد من ذلك بكثير , فإن العداء الذي كان يظمره مقتدى الصدر وأتباعه للسيد حيدر الكليدار كان سببه إطلاع السيد حيدر على كل دقائق ألأمور وألأوامر التي كانت توجه الى السيد الشهيد الثاني , هذا ليس لكونه بعثيا أو قياديا , ولكن بوصفه كليدار الروضه الحيدريه المقدسه , فقد كان أي مسؤول يزور النجف يأتي للزياره ومن الطبيعي أن يستقبلهم السيد حيدر ويجاملهم فيعلموه عن أسباب زيارتهم , ومن ظمنها الزيارات التي كانوا يقومون بها للسيد الشهيد الثاني وما ألأوامر التي أتوا بها وكم المبالغ الماليه التي جلبوها للسيد الشهيد الثاني وغير ذلك , كما أتوقع أن سبب ألإعتقاد السائد بين الصدريين بأن السيد حيدر هو الذي شارك بإغتيال السيد الشهيد الثاني هو, يوم دفن السيد الشهيد الثاني , إستدعي السيد حيدرلمراسيم الدفن كما إستدعي قبل ذلك الى دفن كل العلماء اللذين يتوفاهم الله وتقوم الدوله بألإشراف على دفنهم تحسبا من حدوث مشاكل , وقد قام رحمه ألله بالواجب رغم أن السيد الشهيد الثاني قد تعرض ولأكثر من مره في خطبه على السيد حيدر شخصيا وعلى العائله بصوره عامه واصفا إياهم بأوصاف عديده غير لائقه , ولم يرد المرحوم السيد حيدر على ذلك إطلاقا , كما توجد حادثة أخرى يتشدق بها الصدريون ويحللوا ما قاموا به على ضوئها , والحادثه وحسب إدعائهم بأن السيد حيدر وفي أحد ألأيام قد داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني , وهذا الموضوع محض إفتراء , ولكن الذي حدث كان السيد الشهيد الثاني يصلي المغرب والعشاء في الصحن الحيدري الشريف , وما كان يحلوا لأتباعه إلا أن يفرشوا له أمام عتبة مدخل الديوان والذي هو بمثابت إدارة الروضه الحيدريه المقدسه , وقد زار أحد المسؤولين الروضه في أحد ألأيام ولم يتمكن من الدخول الى الديوان ولم يتمكن السيد حيدر أن يخرج له , فأمرالمسؤول السيد حيدر بأن يطلب من السيد ترك مجال أمام باب الديوان , وقد طلب المرحوم السيد حيدر من المسؤول عن فرش السيد أن يبعد سجادة السيد قليلا عن باب الديوان , وقد أولت هذه الحادثه على أن السيد حيدر داس بحذائه سجادة السيد الشهيد الثاني
إما موضوع المرحوم السيد عبد المجيد الخوئي وسبب هذه الهجمه الشرسه عليه فالمعلن كان بسبب مجيئه مع ألإحتلال , والواقع أنه حضر الى العراق عن طريق البحرين وليس مع القواة ألأمريكيه والبريطانيه , وإنه لو كان مع قوات التحالف لكانوا قد وفروا له الحمايه أللازمه أو على ألأقل نجدوه عندما ذهب أحد أصدقاءه الى المعهد الفني يستنجدهم لتخليصه ومن معه , فلم يستجيبوا وقالوا له ان هذا شإن داخلي ليس لنا أن نتدخل فيه وقد طلب إلينا عدم ألإقتراب من ألأماكن المقدسه , كذلك راوغ المدعو عبد المنعم الذي أصبح محافظا للنجف لاحقا وتحجج بحجج كثيره عندما طلب منه بعض أصدقاء الضحايا التدخل لنجدتهم ولم يفعل
شهود هذه ألأحداث المؤلمه أحياء يرزقون , وسوف يأتي اليوم الذي سوف تظهر فيه الحقيقه ساطة كسطوع الشمس
[type=342625]فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ[/type]
-
الا لعنة الله عليكم يا جبناء ماذا فعلتم ويلكم يوم المعاد
ماذا اختلفتم عن بني اميه يااراذل القوم
تستاهلون كل الذي عمله معكم السيد المالكي
وينك يا بهاء الاعرجي ياساقط لتعرف ماذا اقترف قومك وزعيمك المقيم في ايران
وسوف يأتي اليوم الذي يشهد محكمة قدو الارهابي
لعنة الله عليكم يا سفله
رحمة الله على روحك الزكيه ياسيد عبد المجيد الخوئي ان الله سوف لن يجعل دمك الزكي يذهب سدى
وينتقم من ابناء البعث وانصار جيش الوردي
الى العراق بما يسموا الهوى فينا
الى الفرات بماء الحب يسقيـــنا
الى اب بالهوى والعز يغمرنــــــــــا
ومثله في الهوى ام تناغينــــــــــا
واخــوة كانوا لنا سنــــــــــــــدا
لله در اخيـــــــــــــــــــــات احانينا
اوفى لعلي بـــه بعضا بفضلكـــم
اذ يعـجز المرء ايفاء المحبيــــــنا
-
كاظم المياحي: اعلم ان الكثير منا قد اطلع على هذه الحادثة ولكني احببت ان انقل لكم هذه القصة ليس من باب الدفاع عن السيد مجيد الخوئي ولو انه مات مغدوراً بل من باب معرفة الجهل وحب اسالة الدماء من قبل جماعة ال ٤٠ مقعد نيابي ...لله درك يا عراق..بُلينا وليس لدينا مخرج سواك يا مفرّج
تحقيق: معد فياض (ابن آية الله العظمى الشيخ اسحاق فياض )
اذا معد فياض ابن شيخ اسحاق فانت صادق ولكن هيهات فانت
كذاب اشر لايملك معلومة اعلامية عن شخص معد فياض
انه الحقد يامياحي قد اعماك وجعل الكذب وسيلة لديك
قبحك الله انت ومن سار معك
وعليك قراءة رواية ان المؤمن يفعل اشياء الا الكذب وانت كذبت وافتريت فخرجت من الايمان
-
الامر لا يختلف فيه اثنان عاقلان صادقان يخافان الله في عباده .. كل الوقائع والشهود وهم بالعشرات ان لم نقل المئات من اهالي النجف شاهدوا المحلمة البطولية النادرة والشجاعة الفائقة التي تحلى بها المئات من المقتدائيين المسلحين ضد اربعة اشخاص يملكون قطعتي سلاح سفكت دماؤهم غدرا في اطهر مكان على وجه الارض بعد الحرمين الشريفين !!
دم عبدالمجيد الخوئي وحيدر الكليدار ومن قتل معهما برقبة مقتدى الصدر واتباعه الابطال .
الجماهير دائما اقوى من الطغاة , مهما تفرعن الطغاة , وقد تصبر ولكن لا تستسلم ..
الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر قده
-
[
اذا معد فياض ابن شيخ اسحاق فانت صادق ولكن هيهات فانت
كذاب اشر لايملك معلومة اعلامية عن شخص معد فياض
انه الحقد يامياحي قد اعماك وجعل الكذب وسيلة لديك
قبحك الله انت ومن سار معك
وعليك قراءة رواية ان المؤمن يفعل اشياء الا الكذب وانت كذبت وافتريت فخرجت من الايمان[/quote]
لدي لسان وعندي عقل وعندي اصابع وبأستطاعتي الكتابة ما شئت، أسميت نفسك بالصادق وهو اسم نقيض تماما للمسمى، وتأتي وتتكلم بهذا الاسلوب الوقح والذي يبرهن عن دونية افكاركم وخلو ايديكم من الدليل والبرهان ،لكنكم و بقائدكم الاثول وبعدم احترامكم لانفسكم وتصرفاتكم البعيدة كل البعد عن الاخلاق والدين استطعتم وجود انفسكم ، لا لانكم اهلا لهذا الوجود ولكن لاننا رفضنا التقاتل معكم و الاضرار بالسياسة العامة لكنكم لا تفكير مستقبلي لكم اما ان اكون معكم واما سيوفكم وخناجركم تقطع جسدي ،ثم الحقد على من؟؟ عليكم ؟ ولدتم امس فلا حقد لي عليكم انما لتصرفاتكم .
ام مسألة الكذب فأنا لم اكذب جميع من رأى الحادثة تكلم عن رقة قلوبكم وورعكم وكيف أدرتم وجوهكم قبل ان تقتلوهم لتكن ضربتكم خالصة لربكم مقتدى .
اما ان تخرجني من الملة فهذا شيء راجع لكم فأنتم اصحاب الرسالة وبكيفكم تدخلون وتطلعون حسب مزاجكم.
اتمنى ان لا ترد على اى موضوع من مواضيعي لانك تجرني الى الاسفل عندما اقرأ لك وقررت من فترة ان لا اقرأ تعليقاتك لان ليس بها اي فكر او شيء قد يستفاد منه .
[type=342625]فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ[/type]
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاظم المياحي
تحقيق: معد فياض (ابن آية الله العظمى الشيخ اسحاق فياض )
أخونا العزيز .. سؤال عرضي لو سمحت لي.. كيف أصبح معد فياض السني من أهالي البصرة إبنا للشيخ والمرجع الأفغاني الأصل إسحق الفياض .. وعذرا على التطفل
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب
أخونا العزيز .. سؤال عرضي لو سمحت لي.. كيف أصبح معد فياض السني من أهالي البصرة إبنا للشيخ والمرجع الأفغاني الأصل إسحق الفياض .. وعذرا على التطفل
اذا كانت لديك معلومات عنه فالرجاء انقذنا بها حتى نعرف الحقيقة يا غالب.
ثم الشخص عرف نفسه هكذا اذا كان لديك ادلة تدحض ادعائه فعليك بها وجمع كبير من الناس سيشكروك ويدعون لك .
[type=342625]فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ[/type]
-
حسب الروايه اول من اطلق النار هوه عبد المجيد ؟؟
وكان يرتدي ستره واقيه للرصاص (متى اصبح ابناء المراجع هكذا)
وكان الصدريين يطلبون الكليدار عميل البعث ؟؟
لما حشر نفسه
واين حمايته الذين اوكلتهم له المخابرات الامريكيه
الذين ذكرهم احمد الجلبي (في لقاء على قناة البغداديه؟؟
انت كالسبط حسين ...قد ابيت الحياة مظاما
كذب البعث ما زلت فينا ... مشعلا هاديا يتساما
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاظم المياحي
اذا كانت لديك معلومات عنه فالرجاء انقذنا بها حتى نعرف الحقيقة يا غالب.
ثم الشخص عرف نفسه هكذا اذا كان لديك ادلة تدحض ادعائه فعليك بها وجمع كبير من الناس سيشكروك ويدعون لك .
اشكرك أخي على التفضل بالرد .. اخونا العزيزالامر أشهر من أن يُذكر .. فالرجل مقيم في لندن ومن كتاب جريدة الشرق الاوسط اللندنية .. وهو ممن رافق مجيد الخوئي في رحلة العودة الى العراق مع المخابرات الامريكية .. والطريف انه هو نفسه من أرّخ لتلك المرحلة في سلسلة مقالات في الشرق الاوسط .. عزيزي ضع إسمه في محرك غوغل وستأتيك جهينة بالخبر اليقين .. لك مني أطيب التحيات
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس الصالحي
حسب الروايه اول من اطلق النار هوه عبد المجيد ؟؟
وكان يرتدي ستره واقيه للرصاص (متى اصبح ابناء المراجع هكذا)
وكان الصدريين يطلبون الكليدار عميل البعث ؟؟
لما حشر نفسه
واين حمايته الذين اوكلتهم له المخابرات الامريكيه
الذين ذكرهم احمد الجلبي (في لقاء على قناة البغداديه؟؟
غالب
اشكرك أخي على التفضل بالرد .. اخونا العزيزالامر أشهر من أن يُذكر .. فالرجل مقيم في لندن ومن كتاب جريدة الشرق الاوسط اللندنية .. وهو ممن رافق مجيد الخوئي في رحلة العودة الى العراق مع المخابرات الامريكية .. والطريف انه هو نفسه من أرّخ لتلك المرحلة في سلسلة مقالات في الشرق الاوسط .. عزيزي ضع إسمه في محرك غوغل وستأتيك جهينة بالخبر اليقين .. لك مني أطيب التحيات
ما انا بواضع نفسي مدافعا عن معد فياض وما انا بمتربصٍ للاخرين.
فحوى الموضوع كان اغتيال او بالاحرى جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد .
ليكن معد فياض من يكن وكذلك الكليدار ومجيد الخوئي ولنجردهم من اسمائهم والقابهم ولنفترض وفرض المحال ليس بمحال انهم مجرمون وقتلة وسراق و ليكونوا حاملي كل صفات العبثيين اللذين حكموا على مدى عقود من الزمن ولو اسلمنا لجدلكم , فمن له الحق ان يقتلهم بهذه الطريقة اللاانسانية ؟ والتي لا تمت للاسلام باي صلة ؟ هل نصبتم انفسكم بقضاة ؟ او انكم اتبعتم اهوائكم ؟ ومن تبع هواه فقد هوى.
ثم هناك من يعمل وبالعلن ضد مصلحة العراق عموما وهناك من يعمل كعميل لدول شتى فعجبي هو لماذا لم تقتصوا منهم كاقتصاصكم من الكليدار ؟ ام لانهم يملكون قوة قد يمحوا بها من تسول له نفسه من التقرب اليهم ؟ وكما حدث فعلا عندما اطالوا جماعة قدو السنتهم ضد احد العلماء وكان لهذا العالم عشيرة معروفة فقامت عشيرته بأرسال رسالة الى قدو ما معناها لو حدث اي شيء لشيخنا العالم حتى وان كان عارض طاريء فسنقوم بتصفيتكم عن بكرة ابيكم وسنلاحقكم في جميع انحاء العراق . فما كان رد قدو وزمرته إلا اتركوا الرجل لحاله ولا تقتربوا نحوه.ثم القدوويين لم يقتل كما ادعوا العبثيين فحسب بل قاموا بتصفية عناصر من الاحزاب الاسلامية الاخرى واللذين قالوا لهم قفوا مذابحكم!!!
ثم لو كان مجيد الخوئي محتميا بالمخابرات الامريكية هل سيكون لكم كلام او فعل ؟ وهم بقوتهم قضوا على اعته مجرم وما كنتم برادين غيّه وسفالته وهو يعدم اقرب الاقربين لكم ؟أفنجعل المسلمين كالمجرمين, ما لكم كيف تحكمون؟.
وكما قلت ولا اريد ان ازيد سؤال واحد اود اجابتكم عليه
هل انتم من يحكم عليهم بالقتل حتى وان كانوا مجرمين؟ ام هناك محاكم وقضاة يجب اتباعها؟؟ ام نصبتم انفسكم قضاة ؟
[type=342625]فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ[/type]
-
هدأ من روعك أخي العزيز .. ما حصل للسيد مجيد هو جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .. ومن باشر القتل هم بلا شك وحوش بشرية .. ولكن هذا لا يمنع من تخطئة السيد مجيد ايضا .. فعلاقاته واتصالاته وتحالفاته ونشاطاته كلها تثير الشك والريبة .. على أية حال ماكان يهمني من النقاش هو بيان عدم صلة معد فياض بالمرجع اسحاق الفياض .. أيدك الله بسكينته
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب
هدأ من روعك أخي العزيز .. ما حصل للسيد مجيد هو جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى .. ومن باشر القتل هم بلا شك وحوش بشرية .. ولكن هذا لا يمنع من تخطئة السيد مجيد ايضا .. فعلاقاته واتصالاته وتحالفاته ونشاطاته كلها تثير الشك والريبة .. على أية حال ماكان يهمني من النقاش هو بيان عدم صلة معد فياض بالمرجع اسحاق الفياض .. أيدك الله بسكينته
احسنتم اخي غالب
وكما اسلفت الموضوع اصلا يركز على من قتل مجيد الخوئي حتى وان اخطأ هو. نريد تبيان الحقيقة للمغرور بهم من الثوريين بلا مبدأ ولا منهج, انما ثورتهم وغلايانهم ما هو الا الثأر وهذا ما لا نريده في عراق جديد , نريد القانون يأخذ مجراه ويعبر عن الحق. ولنثقف انفسنا ونتسلح بسلاح العلم والثقافة لنجابه التحديات من حولنا.
اما ما يخص معد فياض فلا يهمني ولا يهمني مجيد الخوئي لكن ما يهمني هو العدل حتى مع اعدائي.
[type=342625]فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ[/type]
-
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما ..رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبنّ برقصـها تعلـو على أسيادها فالاسدُ أسدٌ والكلابُ كلابُ
-
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة spartacus
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما ..رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبنّ برقصـها تعلـو على أسيادها فالاسدُ أسدٌ والكلابُ كلابُ
spartacus
نعم كما قلت تماما وهوالوصف الصحيح للناعقين
[type=342625]فإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا النَّاسَ الْحَقَّ فَاشْتَرَوْهُ، وَأَخَذُوهُمْ بِالْبَاطِلِ فَاقْتَدَوْهُ[/type]
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة طركاعة1 في المنتدى واحة الحوار العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 05-01-2007, 20:28
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |