ليس موضوعنا هو تجرءاً على الزمان و لا تجاوزا للتاريخ او تحريفا لجغرافيتنا التي ابيحت ..اننا نكتب في وقت و زمان حساس و متوتر جدا (و ليس العيب في الزمان و لكن العيب فينا) اننا بقدر ما نكون حياديين لا نريد المساس باحد سنكون واقعيين في كل ما يطرح منا و حتى لو كان هذا الطرح يغضب او يغيض طرفا او اطرافا لاننا بامس الحاجة الى حقيقة الوضع و ليس الى اشكالية الوضع القائم ..

هناك بعض التقسيمات و النظريات النفسية و المعرفية لعلماء النفس حيث يقسمون الناس على ثلاث طبقات او اصناف معرفية ..فالاول يدري و يدري و الثاني يدري و لا يدري و الثالث لا يدري و لا يدري و هذه قد تنطبق على المعرفة او سلوك الانسان و لكنها بالنسبة الينا الان و حسب واقعنا الجديد بعد زوال البقعة السوداء و الغير مشرفة ابدا من وطننا الغالي تنطبق هذه النظرية على واقعنا و على اناسنا و على كل من يريد التصرف و التحكم فعلا بواقعنا و امرنا من بعيد او قريب من خارج الوطن او من الداخل و هم يذكرونا بمقولة ( ان كنت تدري فتلك مصيبة و ان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم ) من هذا كله نقول للتاريخ و امام الله باننا لسنا طائفيين و لسنا عدائيين و لسنا عنصريين او اصحاب نظرة او فكر ضيق و محدود او قاصر و هذه اجندة و ابواب و اصول عملنا كعرب و مسلمين مسالمين و عذرا لانني ساتكلم بنوع من الواقعية و الشمولية و الحقيقة الفائقة جدا..
لانني اقسمت انني لست من النوع الطائفي و العنصري ,و لان الواقع يتطلب منا التجرد من الشكليات و العودة الى الواقع في كل شيء و خصوصا في هذا الوقت العصيب و المر جدا. و لاننا سئمنا المزايدات و المراهنات و المهاترات على حساب الوطن و الوطنية و الدين و لاننا كمذهب آل البيت و اغلبية في هذا الوطن تجرعنا كل كاسات الظلم و الضيم و الاهانة و التقتيل و التشرد و لاننا فقط موالين لآل البيت و اصحاب عقيدة و مذهب ثابت و هو مبدأ كل شرفاء الارض و هو مبدأ الحسين (ع) هيهات منا الذلة نعم نحن نسير على تلك الخطى و الخطوات الغيبية الثابته المؤيدة و المنصورة من الله (جل و على )اننا لو نظرنا من داخل الوضع و الواقع العراقي و مباشرة بعد السقوط التكريتي لصدام و اركانه (لماذا التكريتي بالذات؟ .. و من كان بيده مفاتيح العراق ؟ ) لنحلل اركان ذلك النظام من كان مسؤول النظام الاول انه الرجل الذي رضع من ثدي هند آكلة الاكباد و رجاله الذين تربوا في حجر (ابناء الطلقاء ) ابو سفيان و معاوية الماكر و الثعلب الجبان عمرو بن العاص و كل مجرمي و مهدمي اركان الاسلام من يزيد الفاجر و عمر بن سعد و اللقيط زياد ابن ابيه و الشمر و الحجاج (الذي يدعي بأن خلفاء بني امية خيرٌ من انبياء بني اسرائيل) و كل من لف حولهم من حثالة العرب و المسلمين .. و ها هو التاريخ الاسود يعيد نفسه و بنفس الشخوص و باجرام و بأس و تنكيل اشد و اقوى اننا اصحاب مذهب آل البيت بحاجة الى كل داعية مسلم سواء كان سني او شيعي في هذا الوقت لاننا لا نفرق بينهم بقدر ما هم مع الاسلام و ليس من شيمنا خلق الفتنة بين المسلمين او احتقارهم لذلك فنحن نميز بين ام سلمة (رض) و بين هند (لعنها الله) .. هذا هو الفرق عندنا بين الخير و الشر ,بين الجنة و النار بين من خدم و احب الرسول و آل بيته و بين من حارب الاسلام و الدين و باسم الاسلام و الدين و التدين اننا بامس الحاجة الى من يقودنا و يوحدنا جميعا تحت لواء واحد و عقيدة واحدة و عادلة غير مجحفة لحق احد . ان من هذ الواقع و الواقع السابق المجحف المأساوي نقول ان صداما كان يمارس و يطبق كل اشكال الطائفية و العنصرية على الشيعة و الاكراد على حد سواء و هذا لا ينكره الا المستفيدون على حساب دمائنا من اخواننا المحسوبين على الطائفة السنية و من بعض سماسرة و تجار القومية كأمثال (نائب رئيس جمهورية صدام بعد السقوط سيد نصار المأجور) و قائد فيالق جيش تحرير القدس و رئيس اركان جيوش صدام الطائفية بعد السقوط الفريق الركن الطائفي الاول(عبد الباري عطوان ) وكما يقولون اهل مكة ادرى بشعابها و ان ما اصابنا من ضيم و جور و كل اشكال التميز الكوني و الحرمان اليومي من كل شيء و كل الانواع و الطرق على ايدي صدام و ازلامه و قادته الميامين و المحترفين في القتل السري و العلني ان كل ما عشناه كان طائفيا و عنصريا حتى اننا لا يمكن ان نسكن في بغداد لانه اصدر امرا طائفيا و عنصريا جدا حول ملكية هوية الاحوال لسنة 1957 و بقرار من سيادته المؤمنة جدا سمح لاهل تكريت و المنتفعين من حوله و خصوصا في المناطق الوسطى الغربية بالاعفاء من ذلك القرار و لان قادته و جماعته من السماسرة و التجار في تلك المناطق لهم كل التسهيلات و المشاريع و المساعدات و الوظائف من سكنة تلك المناطق ( تكريت ,الموصل, الرمادي, ديالى ) لانهم فقط من المحافظات ( البيضاء ) حسب ما اسماهم هو و جماعته المؤمنة و فيلسوفها السلفي شيخ المجرمين عزة الدوري و بقينا نحن نعاني و بصعوبة حتى للحصول على فندق يأوينا في بغداد لاننا من المحافظات ( السوداء ) و لاننا علينا مؤشر( خونة ) فهل تعلم بعض من هذه التفرقة البسيطة يا سيد عبد الباري المؤمن جدا ؟ و هل تعلم بها يا سيد (نصاب القومية).. ؟
نعم نقول هذا فتات من واقع شرس و مرير كنا نعيشه في ازمان الصمت القاتل و بعد ان دخلت جيوش الاحتلال لنا و بعمق ثقيل جدا و بعد ان تشكل ما تشكل من مجلس الحكم و رئاسته و قالوا ما قالوا ..بان الاغلبية للشيعة .. فهل ان الاغلبية للشيعة حقا .. أي اغلبية و اين من يمثل الشيعة .. نحن في هذه الفترة لا نضرب على وتر حساس قد يضع الامة في متاهات لاتحمد و لكننا بعد ان سمعنا و نظرنا بان الاقليات طالبت و دافعت بصورة قوية و مبدئية جدا عن ثوابتها و عن عقائدها و عن متطلباتها .. فلماذا نحن الاحق و الاغلبية المظلومة و المغدورة دوما لا نطالب و نصر كذلك على ما نريد و ما تريده جماهيرنا و حوزتنا الناطقة بالحق .. اليس هذا حق و واجب ؟ .. كفانا مجاملة و مداهنة و تخاتل كفانا من بيع مذهبنا و عراقنا اننا لا نعطي بيعتنا مرة اخرى لابي موسى الاشعري مطلقا .. نحن نريد رجال بحق , رجال اشداء على الدين لا تأخذهم بالله لومة لائم كمالك الاشتر و المختار و مالك ابن النويرة و سعيد ابن جبير و رجال الطف و كل الثائرين في شعبان المبارك .. بهؤلاء يثبت و ينتصر الدين و الحق و يتحرر الوطن و تكون السيادة بيد اصحاب الحق و الارض و الشهامة .. نحن لا نريد الغلو و التعالي في ذلك او كتابة عبارات رنانة لاجل التضليل او للحماسة او لكسب عواطف فئة او طائفة معينة على حساب اخرى .. نريد فقط السلم و السلام و الامان و الحرية الملتزمة و المقترنة بالقوانين و الحقوق و الاخلاق هذا ما نريده .. و هذا ما تريده كل الشرائح و الشرائع الشريفة في هذا الوطن الاسير و المكبل ..
و لاننا تفاجئتا بعد السقوط بذوبان اركان النظام التكريتي .. و كل الاجهزة القمعية و الاركان القيادية و الحزبية و العسكرية لهذا النظام البائس و اختفائها بصورة تامة من محافظات الجنوب الشاسع و بعض المحافظات الوسطى .. فاين ذهبت ؟ و اين اتجهت ؟ و ما الذي حصل لاخواننا اركان النظام الجديد .. ؟ و ما الذي فعلوه ..؟ ان هذه الاسئلة و هذا الحوار هو بداية خارطة الدمار للعراق و العراقيين الشرفاء.
ان صداما كان يتوقع سقوط النظام بنسب معينة و قد اصدر امرا قياديا بعودة و انسحاب جميع اركانه بعد السقوط الى اماكن آمنة محبة له و مؤيدة في الجهة الغربية من العراق و غيرها من المناطق التي يكون صدام رمزا و قوة حقيقية لاغلب سكان تلك المناطق .. و فعلا و بعد ان سقط النظام و بعد ثلاثة اشهر بالتحديد لم تكن هناك عمليات حربية تذكر او ( ما يسمونه مقاومة ) لا ضد الاحتلال و لا ضد الشعب و اما الان و بعد ان تلاشت مظاهر الخوف عن مجرمي صدام و مؤيديه في تلك البقع الجرداء الخاوية من العراق و بعد ان اعتمد الشعب على احزاب المعارضة التي كان يتوقع منها كل شيء جميل و حسن كرفع الضيم و اخذ الثأر و ضبط النظام اتجهت تلك الاحزاب و الحركات (و مجلس حكمنا الموقر) مع الاسف اتجهت بعيدا عن الجمهور و الشارع و ابتعدوا عن رفع الضيم و حفظ الامن لهذا الشعب و تقاسموا مناصبهم و مراكزهم في مزايدات بيع العراق العلني على الموائد الغربية و الامريكية و الاسرائيلية على حساب كل الاوضاع الاقليمية و الدولية و تركوا كل شيء و لذلك بنى جرذ و جرابيع صدام مؤسسات ارهابية مع كل المتضررين من جراء التغيير من البعث الكافر و بعض المتطرفين المحسوبين على طائفة السنة الا وهم الوهابيون اللذين يأتيهم الدعم من ابناء تلك المحافظات الغنية بفعل عطاءات صدام السخية سابقا ..و بفعل الدعم العربي الخارجي لهم بصورة مباشرة و غير مباشرة .. هذه اول حقيقة مدروسة و معلنة في الشارع العراقي .. و اما الحقيقة الثانية فهي من دول الجوار و لنبدأ اولا من الكويت …….
ان الكويت دولة جارة مسلمة مسالمة عزيزة علينا و على كل عربي شريف وهي طالما ساندت النظام البائد بامر خاص من البيت الابيض في حربه ضد دولة ايران الاسلامية و منحت و قدمت كل شيء حتى قواعدها و اموالها و بعدها ماذا فعل بطل التحرير القومي جدا صانع النصر و السلام ؟ ماذا فعل في سنة 1990م .. تحرير الكويت .. تحرير الكويت من من .. عودة الفرع الى الاصل .. أي فرع و من الذي قال لك او صوت لك من الشعب .. ان الذي قال لك و اختاره لك كما اختار الحرب على ايران هم اسيادك يا عابد الحروب و التدمير يا عبد الصهيونية و الماسونية .. و بعد ان تم تحرير الكويت من هذا الطاغية و قادته الفسقة المجرمين السراق .. و بعد ان وقف كل العالم بحق و حقيقة ..و تعاطف اغلب العالم العربي مع الكويت قبل التحرير من براثن صدام كان كل الشعب العراقي الشريف و خصوصا في الجنوب يرفض هذا الاحتلال المقيت و انا اقول في الجنوب خصوصا لانه اول شرارة الانتفاضة بدأت من اقصى الجنوب الشيعي و الجنوب الوسطي و امتدت الى شمالنا الحبيب ,مناطق (الحكم الذاتي) ..نعم هذا هو موقف الشريحة العظمى من العراق و الان وبعد ان رأت دولة الكويت الويلات من نظام صدام و بعض الحسرات من الذين قبله . بعد هذه المرارة و الحسرات بدأت هذه الدول العربية بمد اخطبوط عجيب على هذا الوطن و الشعب و بمظاهر عديدة كالمساعدات و التبرعات و تحت اقبية و اقنعة رجال الدين تارة و تجار و منظمات انسانية تارة اخرى و غير ذلك ..من هذا نعلم انه بالتاكيد الجازم جدا في اروقة الشارع الكويتي و الدولة الكويتية مع الاسف هناك يدور تاكيد حول العراق و ما الذي يريده اخواننا في الكويت .. ان الذي يروق للكويت و ما تخطط له تلك الدولة العربية بعد المعاناة الصدامية هي ان تكون هناك كيانات ضعيفة و هشة في كل العراق و خصوصا في الجنوب الحدودي ليكون لها درعا آمنا لاي طارئ قريب او بعيد و لانها تخشى ان يتوالد في المستقبل البعيد نظام دكتاتوري عسكري او نظام ديمقراطي قوي على أي شاكلة كانت حتى لو كان على طريقة الانكلوصهيونية لانها ترى في الديمقراطية قوة للعراق و معافاة للعراقيين قد تتيح لها (دولة العراق الجديد ) الاحتلال و السيطرة تحت شتى المسميات و هي بذات الوقت و مع شديد الاسف تلتقي بهذه النقطة مع اسرائيل بعلم او بدون علم بتخطيط مسبق و ظاهري او بصورة سرية جدا .. و لانها تخشى كيان شيعي على غرار ايران خميني ..
اما لماذا الان و العراق جريح و بدون صدام و زمرته و لاننا لا زلنا نسجل مواقف شكر و تقدير لدولة الكويت من دون كل الدول العربية قاطبة بمواقف الكويت الجيدة ضد صدام طيلة التسعينات و لاننا نتمنى ان تساهم معنا في بناء صرح عراق الحضارة المحمدية الديمقراطية الاصيلة ..
و اما المملكة العربية السعودية فاننا مع فائق الاحترام لمشايخها و خصوصا ولي العهد الشيخ عبد الله بعد تكرار خطاباته برفض التكفير و التطرف و الطائفية و التآخي بين المسلمين..و لكن بعد ماذا ؟ .. ان كل المستقرئين في التاريخ الحاضر و السابق و حتى المستشرقين و الدلائل تؤكد على ان اصل و نبع الحركة الوهابية من ارض نجد و الحجاز و كل الدعم المادي و المعنوي و العسكري ياتي مباشرة من هذه الدولة و دول الخليج لانهم متطبعون و متاثرون بفكر ابن تيمة حفيد الدوحة الاموية الملعونة وليد السلالة الشيطانية لابليس و اعوانه خدمة الصهيونية العالمية … و لذلك صعبت على هذه الدولة و اغلب الدول العربية و التي تدعى الاسلام كدعوة ابي سفيان .. اقول صعب على هذه الدولة .. ان ترى ثورة شيعية رافضية في انتفاضة اذار 1991 م و ما سبقها و ما تلاها من احداث دينية ضد صدام و اعوانه و تحركت بكل الاتجاهات مع شيخ الاجرام بوش الاب لفسح المجال لطائرات صدام و دروعه لضرب الانتفاضة و المنتفظين بالدروع التي كتب عليها ( لا شيعة بعد اليوم) و التي كان فيها قادة صدام انذاك و لا زالوا يمثلون خط السعودية الاول المتطرف امثال الفريق هشام صباح الفخري , علي حسن المجيد , نزار الخزرجي ,اياد فتيح الراوي و غيرهم من قادة الحرس الذين يمثلون ما يسمى الخط العسكري للطائفة السنية ( الوهابية / القاعدة) و بعد كل الاشكال و الاشكاليات التي حدثت و بعد سقوط صدام و خصوصا بعد ضرب مراقد الائمة الاطهار (النجف الاشرف , كربلاء , الكاظمية) و ضرب الشعب و الشرطة و الدفاع المدني من قبل هؤلاء الهمج المأجورين و بعد الاتفاق المسبق مع شراذم صدام اخوان البغي و العدوان و الشر في محافظاتنا الوسطى الغربية التي تعتبر صدام عزة و كرامة لها . و لانهم يتوقعون و حسب معرفتهم السطحية التافهة و النقل المدسوس بعدوانية الشيعة و ارتباطهم المباشر بدولة ايران و هذا ما كانت تبثه دوائر الاعلام المسمومة و مخابرات صدام و عصابات الوهابية الصهيونية و لاننا لسنا على خلاف مع أي دولة عربية و غير عربية مسلمة و غير مسلمة نمد لها يد السلام و المحبة و لنفتح صفحات جديد ,و لسنا على خلاف مطلقا مع المملكة و لكن للحديث ترابط.. فان سكان و تجار و اصحاب البنوك و الاموال في المملكة بدأوا يساعدون و يمدون يد العون لاخوانهم من نفس الطائفة في تلك المناطق الحدودية ويغض الطرف عنهم اجهزة مخابرات تلك الدولة لانها تريد ان تدعم موقف خاص بها و تثبت ذلك في موائد( ما يسمى مجلس الحكم ) كذلك أي ان يكون لها هناك حكم سني مطلق و لكن غير دكتاتوري عسكري و غير ديمقراطي حقيقي , و لان هذا المنطق و الواقع الذي تقوده دول الخليج و مصر ,تؤيده ايضا و تبارك له امارة الاردن الانتهازية ,و لان 90 % من مصالح و اقتصاد امارة الاردن مرتبطة و متعايشة على بقاء صدام و ازلامه و كيف انها انهارت في يوم و ليلة بدأت هذه الدولة المخلصة جدا للشعب العراقي بارسال سمومها من المتطرفين الناصبين العداء من تلك الحركات الوهابية و السلفية لتلقي مصالها بصورة مبرمجة و دقيقة و مخطط لها مع اجهزة النظام و المتامرين في تكريت و الرمادي و ديالى و حتى ازلام النظام المحسوبين على الشيعة الذين هربوا و لجأوا الى بعض تلك المناطق الانفة الذكر و ليعيش العراق و شيعته في دوامة الاحتراق و الدمار و التقتيل و حتى تبقى نظرية ان صدام احق بالخلافة و ادراى و لان هناك مثل خليجي يقول (ان صدام ضعيف .. خير من حاكم شيعي نجهله) هذا هو جوهر الحقيقة في هذه الدويلات المحسوبة علينا عربا و اسلاما ..
و اما الجارة العزيزة سوريا و دولة ايران الاسلامية فللتاريخ نقول ان سابقيهما خير من حاضريهما الان , من ذلك نرى ان المرحوم الرئيس حافظ الاسد لم يكن يوما ليصافح صدام او يمد له يد العون صحيح انه كان مع الشعب العراقي و لانه رفض و يرفض صدام و ازلامه و خصوصا بعد المسرحية الغادرة التي قام بها صدام في عام 1979 يوم استلامه السلطة و اعدامه قيادات و وزراء معتدلين رفضوه كرئيس للنظام اما الرئيس الحالي مع احترامنا لشخص بشار الاسد فانه اخذ يغازل هذه الجاني و القاتل و بدأت الزيارات اليه متتالية و مد الجسور معه من اجل بعض التحالفات حتى و لو جزئية عسكريا او مخابراتيا ,و للاسف جاءت الضربة القاضية لصدام و ازلامه و لان الشقيقة العربية سوريا ( قد تكون مرشحة للضربة الاتية ) فان الفدائيين المسلمين السوريين دخلوا مع الجيش العراقي ليساندوهم و يضربوا من داخل المناطق السكنية هم و الاردنيون , يضربون القوات الامريكية و هؤلاء يردون بوحشية على المساكن و على الشعب العراقي الاعزل حتى اننا وجدناهم مصابين في مستشفياتنا في الجنوب و الوسط و كانوا يقولون لنا او يدعوا بانهم سواق و تجار نفط غير ذلك و قد سمحت لهم ميلشيات الاحزاب و الحركات بالعودة الى بلدانهم هم و بعض الفدائيين من الاردن و السعودية .. هؤلاء الفدائيون العرب مع جل احترامي لهم اذا كان مبدأهم محاربة الظلم و الظالمين و الفسقة فلماذا هؤلاء الفدائيون العرب و المسلمون لم يفجروا منظمات و اركان و ازلام نظام الكفرة و الفجرة نظام صدام السابق .. و اذا علمنا ان صداما جاءت به امريكا و بريطانيا كما فعلوا باسامة بن لادن في افغانستان ضد المد الشيوعي .. اذا كان صدام و امريكا نفس الخط و نفس المسيرة و الفكر فلماذا الذي ينتحر و يقتل الامريكان يعتبر شهيدا ؟ لان هؤلاء الفدائيون يدافعون عن صدام و لانه حسب ما ذكرناه هو خط امريكي و الطرفان مجرمان ,فهل في الجنة مكان خاص للظلمة فكيف يكون يكون قتيل الامريكان في النار و الذي يقتل من اجل صدام في الجنة هل هناك في الجنة مكان خاص لصدام و اعوانه خصصه لهم اسامة بن لادن او ابن تيمة او ابو مصعب الزرقاوي هؤلاء الذين لا يهمهم سوى تشويه الدين خدمة لاسرائيل و حفاظا عليها ..هؤلاء هم الشهداء ؟ !
هذه هي عدالتكم يا فدائيي العرب يا متحجرين .. و هل نحن محتاجون لتحررونا من ايدي الظلمة و الكفرة كما تقول ابواقكم في قناتي الجزيرة و العربية و مأجوركم ( العطوان ) . هذا هو الجنون و المهزلة بحد ذاته .
ان تحرير العراق لا ترسمه مخيلات قرود صدام و المتملقين و المتحجرين من المحسوبين على العرب و المسلمين و بعض المبتذلين كـ(محمد صبحي و عضوات الترفيه رغده و نوال الزغبي) و لا فتاوى من يعتبر في الآذان للصلاة اليومية (ان محمدا كان رسول الله ) و ان عصاته التي يتوكأ عليها خير من (الف محمد ) .. !!!!!!..
ان تحرير العراق يا مبتذلين يأتي من العراقيين و ما دامت هناك كربلاء في العراق و هناك حسينا فلن يكون هناك محتلا و لا سلفيا و لا بعثيا ,و لكن كيف يسمع الصم الآذان , و حتى لا نخرج عن قيمة و هدف الموضوع ,لنعود الى سوريا فان مخابراتها ..تدفع ببعض الفدائيين ايضا للعمل التخريبي و لاحداث انفجارات و انقلاب امني من اجل ان يتأجج الوضع في العراق و حتى لا تكون الضربة القادمة لها .. او انها ستتاخر بعض الشيء او لربما تنتهي و هي تراهن على الوقت حالها حال دولة ايران الاسلامية .. اننا لا نريد ان نعيد شجون الماضي لاننا دفعنا ضريبة الثورة الايرانية سابقا ,و لاننا في الزمان السابق ( عندما كان السيد الامام الخميني قدس ) حاضرا كان صدام و ازلامه يأخذون كل مصلٍ و ملتح او يحمل مسبحة او خاتم بانه (خميني ) و ايراني او بحزب الدعوة ( هذه الشبهات كانت موجودة) و تسمى عندهم شبهات و لانهم و مع اغلب اخواننا ابناء الطائفة السنية يعتبرون ان كل شيعي ايراني و قد قالها محمد الدوري و كل اركان النظام في كل الفضائيات ( الوهابية) .. نحن في السابق (و الحمد لله ) دفعنا الضريبة القسرية .. اما الان فحال ايران الاسلامية و التهديدات و التلويح باستعمال القوة ضدها يدفعها بشكل او باخر لان يكون العراق قاعدة للحرب على الامريكان و على قواعدهم حتى و لو بعد حين و تحت كل الطرق و الاحزاب و الحركات و الحوزات المرتبطة بها و بالمخابرات بحيث يكون العراق مسرحا لمقاتلة الامريكان و الاحتلال في المستقبل سواء كان قريبا او بعيدا و المهم ان لا تكون هناك ضربة الى ايران او على الاقل ان تتاخر و ان تكون بعيدة عن الشعب الايراني و مصالح ايران الداخلية و هي تلتقي مع مصالح الحكومة السورية ,و نحن سنكون و شعبنا في كل مقدمة و ليحترق هذا البلد و شعبه(ضريبة) اخرى .. لكن الله و الشرفاء و حوزتنا العملاقة و كل محبي آل البيت معنا للخلاص من كل من يريد لهذا البلد سوءا .. و اما دول الاحتلال و خصوصا .. امريكا و بريطانيا .. فان الولايات المتحدة الامريكية بذكائها الخاص و بعد ضرب برجي التجارة في نيويورك و تحويلهما الى ركام و خطف الطائرات وجدت ان احسن عملية للتخفيف عنها و عن شعبها و عن مصالحها الداخلية هي في نقل المعركة مع ما تسميه بالارهاب الى خارج اراضي الولايات المتحدة اضافة الى مصالحها الخاصة و مصلحة اسرائيل في وجودها في العراق و انهاء قوة العراق .. اضافة الى امركة العراق و المنطقة و ابراز قوتها التكنولوجية العسكرية التي ستتوقع ان تكون ضدها في المستقبل .. و بذلك دخلت الجيوش الامريكية الجرارة العراق ,لهذه الاسباب المعلومة و لتنقل المعركة الخاصة بها ايضا الى داخل العراق و كانها تقول للسلفيين و الارهابيين ها انا ذا في العراق و بذلك اشتعل العراق بكل النيران و من كل الاطراف و الجهات و استباحت خارطته اجهزة المخابرات العالمية و تكالب عليه كل المهوسين و المحترفين في القتل الجماعي و لذلك بدأوا يقتلون عن عمد زوار الحسين و ابنائنا في الشرطة العراقية و الجيش بحجة تحرير العراق كما كان يدعي صدام ان تحرير القدس يمر عبر تحرير الكويت هذه هي المتاهات و الترهات و التطرف الاسود البغيض الهمجي و هذا لا يهدف بحد ذاته الا لقتل الشيعة اولا باول و لان الدول العربية استشاطت غيضا و امتعضت لان في مجلس الحكم المؤقت هناك بعض الشيعة و لانهم بدأوا يتحسبون جدا من هذه المشكلة و نحن نقول و نطمئن العرب الشرفاء و المسلمين الغيورين على المذهب و الدين ( لا مجلس الحكم سينتخب و لا الاحتلال سيبقى ) اننا و من خلال ارتباطنا بالمرجعية الناطقة الموحدة باذن الله سيشرفها كل عمل جهادي و سياسي يخدم المبدأ و الاسلام و لانهم رأوا بام اعينهم كيف فعل اخوانهم الشيعة في جنوب لبنان من تحرير الارض و تحرير الاسرى و السجناء .. هذا اذا علموا واذا لم يعلموا ..ان اساس الحوزة و المرجعية العلمية الجهادية في كل الارض و العالم هي مدينة امير المؤمنين( عليه السلام ) النجف المقدس و من حولها من المدن العراقية ..و ان ارض العراق للتاريخ نذكر لا نقول انها مهد الحضارة لا ابدا .. بل نتجرأ و نقول بكل فخر و اعتزار و شرف بلد الحجة و الكوفة عاصمة الدولة الاسلامية العالمية المتظرة .
و اننا و ليعلم الجميع و حتى العلمانيين ـ انا منتظرين نقطة الضوء من المرجعية لان في السابق كان امامنا عدو شرس همجي واحد ..اما الان فامامنا و امام كل الشرفاء في هذا البلد الذي استبيح تحت انظارنا و اسماعنا اقول امامنا عدة اعداء و في ساحتنا العراقية داخل سور هذا الوطن يعبثون حيث شاؤوا و يدمرون ما شاؤوا .. هؤلاء الغربان الطامعون و بعض العرب المتفسخين و المسلمين الطلقاء و انه لآثم و مجرم و قاتل كل من لا يهتز ضميره ـ من ابناء هذا الوطن من الشيعة و السنة المعتدلين و العرب و الكرد و التركمان و كل شريف في هذا الوطن ـ و يتحرك لاجل تصفية و تنقية اجواء هذا الوطن ..
اما من الناحية الشمالية ( اخواننا الكرد ) فاننا مع فائق تقديرنا و احترامنا لهم و ما عانوه من اضطهاد و تقتيل و تشريد من الحكام السابقين اقول امانة لهذا الوطن و الدين و التاريخ ان هناك تيارات كردية واهية مدعمة من قبل بعض دول الغرب و اسرائيل للضغط على الخارطة العراقية و تكوين كيانات ضعيفة و هشة شمالية( شمال العراق ) لسلطة الكرد من العراق و الضغط على كرد ايران و تركيا و سوريا لتكوين ادارة تتحكم بها مستقبلا دويلة اسرائيل تحت غطاء اوربي سري جدا و لتكوين منطقة قلقة و متوترة في هذا المربع الدولي و بادارة كردية و ارادة يهودية.
ان هذا المخطط الموبوء يجب ان يلتفت له اخواننا الشرفاء من الكرد لافشاله و العودة لعراقيتهم و دينهم العريق .. من هذا الواقع كله نقول من المستفيد الاول و من هو الضحية الاولى .. ان اول المستفيدين هي اسرائيل و دول الاحتلال و حتى هذه التفجيرات في العراق و القتل العشوائي لابناء بلدنا ان المستفيد الوحيد هم الاسرائيليون و دول الاحتلال يشاركهم بذلك و بتخطيط مبرمج الوهابيون لانهم ينفذون سياسات امريكا و اسرائيل لتحطيم و تهديم الدين و العرب و الوطن . و هذا ما دلت عليه تفجيرات قطار مدريد و قتل الابرياء في اوربا و باسم الاسلام ,هو انعكاس و حرب نفسي و عقلي و عاطفي على كل الاسلام و على محمد وآل محمد .. و هذا ما ترقص له اسرائيل و تطبل له الادارة الامريكية ليقولوا و يثبتوا للعالم ان هذا الفكر هو فكر القتل و الجرائم و الحروب و هو فكر لا انساني همجي و حشي هذا ما خططت له اسرائيل و هذا ما نفذه الوهابيون هذا هو الزرع الاسرائيلي اليهودي يا مسلمي العالم يا مبدعي و مفكري الدول الاسلامية يا اصحاب الفتاوى اثبتوا للعالم كل العالم صرختكم ضد هؤلاء العنصريين الطائفيين الذين يريدون ( لبننة ) العراق و (كوسفة ) الشمال العراقي والا فان للشيعة و مرجعيتها الموحدة الشريفة و حلقاتها و حركاتها الاسلامية جميعا سيكون لها كلام و أي كلام سيسكت جميع الاصوات الناشزة ..
و ليطمئن عربنا و المسلمين و كل من شارك في جريمة اباحة العراق و العراقيين بان كلامنا سيحرق و يدمر غربانهم و المعتدين و المحتلين و الخفافيش و المتسلقين و المتملقين و كل الشياطين المعلنين و المتسترين و قد اعذر من انذر .. و على الباغي تدور الدوائر…




alkrsane

























[FONT=arial][FONT=arial][SIZE=5][SIZE=5][COLOR=orange][QUOTE][COLOR=blue]