النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    Arrow فضل الله:تغليب الخصوصية والانشغال بالذات يمهد لحركة سياسية تتقبل المشاريع الاستكبارية

    تقديس الخصوصيات

    يلاحظ على الحركات المتنامية في العالم العربي إسلاميةً كانت أو قومية أو وطنية تأصيلها لذهنية تقديس الخاص على حساب القضايا الإسلامية الكبرى.

    تغييب العنوان الإسلامي عن القضايا الكبرى

    سئل العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في ندوته الأسبوعية: عن السبب في استمرار التقديس للذهنية الإقليمية أو الطائفية أو المذهبية لدى الكثير من الحركات الإسلامية أو القومية أو الوطنية؟

    فأجاب: "ثمة مشكلة تضرب جذورها في صميم حركتنا السياسية والدينية والاجتماعية مع اختلاف تعابيرنا السياسية أو الدينية أو الفكرية في العالم الإسلامي والعربي، وتتمثل في هذا الإخلاص إلى حد التقديس للدوائر الصغيرة على حساب الدوائر الكبيرة، وفي هذا الاستغراق اليومي بالاهتمامات الخاصة لهذه الحركة أو تلك الحالة والارتقاء بالخصوصيات الذاتية إلى المستوى الذي تأكل فيه هذه الخصوصيات العناوين العامة للأمة، حتى تلك التي قد تمثل مصير الأمة في حاضرها، أو في مستقبل قضاياها الرئيسية أو في تطلعات أجيالها.

    لقد استطاعت هذه الخصوصيات في كثير من نماذجها ومن خلال الذهنية السياسية أو الفكرية التي تكمن خلفها، أن تلغي الكثير من الاهتمامات العامة لحسابها الذاتي، الأمر الذي حرّك الوعي في المسألة الإقليمية في مقابل القومية أو في مواجهتها، وتحركت المذهبية في مقابل الإسلامية، وانطلق العنوان الطائفي أو الديني على حساب العنوان الإنساني العام، بكل ما يحمله هذا العنوان من قيم جاءت الرسالات لتحتضنها ولتؤكدها على مستوى العالم.. وقد أنتج لنا هذا الواقع حركات أو شخصيات أو نماذج سياسية وفكرية واجتماعية وحتى دينية تعيش في نطاق هذه الدوائر الضيقة لتفقد روحية الحركة وإمكانية العطاء على مستوى الدوائر الواسعة.

    وقد اصطدمنا في واقعنا الإسلامي أو العربي بهذه النماذج التي تنكّرت للأمة في قضاياها من خلال انغلاقها في زواياها الخاصة أو في ارتدادها سياسياً إلى هذه الدوائر لمجرد اصطدامها ببعض السلبيات أو بعض التحديات التي شعر هؤلاء بأنها قد تربك بعض أوضاعهم من حيث أنها ستقلق راحتهم وتجعلهم يدفعون بعض الأثمان السياسية، ولذلك فضلوا العودة إلى دوائرهم الذاتية سالمين، لينكفى‏ء في حركتهم المشروع الكبير ولتعود المسألة إلى حجمها الفردي أو الجماعي الخاص بعيداً من قضايا الأمة في اجتماعها العام.

    وتكمن المشكلة الكبرى التي نعيشها في هذه الأيام تكمن في هذه الذهنية التي تتجلى نتائجها بشكل واضح في المسألة الفلسطينية، وتتمثل في تنكر العالم العربي لهذه القضية ومحاولة التحرر منها، لا السعي لتحريرها من قبضة إسرائيل ودوائر الاستكبار الصهيوني والعالمي. وقد دفع الشعب الفلسطيني في السابق الأثمان الباهظة لهذا التنكر حتى في الوقت الذي وضع فيه الحكام العرب هذه القضية في العنوان الكبير لحركتهم أو لسلوكهم حتى على مستوى قضاياهم الداخلية، لأنهم أرادوا أن تكون المطية التي تطيل أعمارهم السياسية في الحكم فعملوا على إبعاد هذه القضية عن اهتماماتهم الحقيقية وتركوا الشعب الفلسطيني يتخبط بآلامه وجراحه، ثم سعوا لطعنه في الظهر في علاقاتهم العلنية بعد علاقاتهم السرية مع إسرائيل، وكل ذلك تحت عنوان السعي لحل القضية الفلسطينية. ولا تزال هذه المسرحية تتوالى فصولاً حتى مع شارون وفي عز حالات جنونه، الأمر الذي أعطاه دفعة سياسية وأمنية جديدة لكي يواصل لعب دور الوحش في المنطقة من خلال جرائمه في فلسطين المحتلة التي لن تكون جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين هي الأخيرة في هذا المسلسل الذي حظي بالتغطية الأمريكية المباشرة وبالتغطية العربية في كثير من المواقع بطريقة غير مباشرة.

    إننا لا نريد أن نحصر المشكلة في حركة الأنظمة مع تأكيدنا على الخطورة الكبرى التي تكمن في هذه اللعبة التي تديرها الأنظمة من خلال تنكرها للقضايا الكبرى لحساب قضيتها الصغرى المتمثلة في إطالة أمد حكمها، فثمة معوقات كبرى لحركة الأمة العامة تكمن أيضاً في بعض الذهنيات المذهبية التي بدأت تتحرك في مواجهة القضية الإسلامية العامة، بحيث لا تهتم بقضايا العالم الإسلامي إلا في نطاق خصوصياتها الذاتية، أو ربما نلاحظ ذلك أيضاً في بعض الحركات القومية التي استغرقت في نطاق البلد الذي تسيطر عليه أو تتحرك فيه من دون الالتفات إلى البلدان الأخرى على أساس الكثير من الحساسيات التي أسقطت في السابق عنوان الوحدة العربية، كما أبعدت القومية من خلال اصطدامها بالقطرية، هذا مع عدم إغفالنا للعامل الاستكباري العالمي الذي وضع الوحدة، أي وحدة، في نطاق الممنوعات العالمية وخصوصاً إذا كانت تتحرك في الساحة العربية والإسلامية.

    ونحن في الوقت الذي لا نستثني بعض الإسلاميين من ملاحظاتنا على أدائهم في هذا الجانب لانشغالهم عن الساحة الإسلامية العامة في تحدياتهم المصيرية واستغراقهم في بعض المشاكل المحلية الداخلية، نرى بأن المسألة باتت تحتاج إلى حركة كبرى على مستوى الأمة كلها للتصدي لهذه الذهنية التي تعمل لتغليب الخاص على العام وللاستغراق في العنوان المحلي على حساب العنوان الإسلامي أو العربي، لأن الاستمرار في هذا الخط سوف يصل بنا إلى تقديم بعض النماذج الاستكبارية كبدائل أو كحلول على مستوى المنطقة أو على مستوى المشاكل السياسية التي يعيشها هذا البلد أو ذاك، وتلك هي الطامة الكبرى التي بدأت ملامحها تظهر في أكثر من موقع لتفسح في المجال لأمريكا لتطل برأسها من أكثر من ثغرة، وليس ما يجري في العراق اليوم ببعيد من ذلك".



    ماهو تعليقك؟





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    325

    افتراضي

    يقول السيد فضل الله

    "المسألة باتت تحتاج إلى حركة كبرى على مستوى الأمة كلها للتصدي لهذه الذهنية التي تعمل لتغليب الخاص على العام وللاستغراق في العنوان المحلي على حساب العنوان الإسلامي أو العربي، لأن الاستمرار في هذا الخط سوف يصل بنا إلى تقديم بعض النماذج الاستكبارية كبدائل أو كحلول على مستوى المنطقة أو على مستوى المشاكل السياسية التي يعيشها هذا البلد أو ذاك، وتلك هي الطامة الكبرى التي بدأت ملامحها تظهر في أكثر من موقع لتفسح في المجال لأمريكا لتطل برأسها من أكثر من ثغرة، وليس ما يجري في العراق اليوم ببعيد من ذلك".


    على هذا الأساس، ينبغي على السيد فضل الله أن يتخلى عن جنسيته اللبنانية، وقضايا لبنان التي يخصص لها موضوعاَ مستقلاَ في خطبه، وأن يتوقف عن التعاطي مع الشأن اللبناني والسياسة اللبنانية.

    منطق غريب حقاَ من مرجع وصف في أغلب الأحيان بالعملية والمرونة.

    سؤالي أوجهه إلى السيد فضل الله ومن يحملون هذا الفكر المستغرب حقاَ.

    السيد لم يذق طعم التغرب في بيئات تخنق الإنسان ودين الإنسان، سواء على مستوى البلد الأصلي أو الهجرات.
    السيد أيضاَ لم يتعرض شخصياَ لمسألة ضياع جيل كامل -خلقياَ ودينياَ- في هذه الهجرات الداخلية والخارجية. ولا أفهم إذا لم يحاول أي إنسان أن يبني وطنه وبيته كي يعود ويلجأ إليه، وهو بذلك يحاول أن يحافظ على هويته وهوية أولاده في بيئته الأصلية، ووضعه الخاص فإلى أين سيتوجه إذن؟

    ثم ألم يكن من الأحرى أن يوجه هذا الكلام إلى كل الذين طبقوا وكرّسوا هذا المبدأ طوال عقود وعقود ومنهم إيران وحزب الله !

    نعم -البديل الإستكباري قد يكون كياَ، كعلاج نهائي بعد أن ضاقت السبل على ملايين العراقيين في العراق أو مهاجر العالم، وضمتهم أمواج المحيط الهادي، أو مقابر صدام وأقبيته، أو سجون وإبعاد وإهانة لبنان، أو إستغلال وإذلال وتمييز الأردن أو سوريا، ومخيمات وعنصرية وإفقار إيران، ومهاجر وسياسات الغرب التي فتنت أجيال من شباب "المسلمين" العراقيين عن دينهم وحولتهم إلى شخصيات لا تمتلك أية هوية أو إلتزام. لا تطلب ممن فقد بيته ورأى كيف أن بيته ينهب ويسرق ويحرق أن يهتم بإنشاء قصور ومساجد ومعابد الآخرين.

    في حالة ضياع حلول عملية وقواعد ومناهج تؤدي إلى بصيص امل بهذه النظريات والمفاهيم، تيقى أفكار السيد مجرد أفكار عائمة ضررها أكثر من نفعها. وإلا هل كان السيد يستطيع أن ينطلق بمرجعيته وفكره لولم يمتلك لبنان كوطن يحتضنه-محتلاَ كان أم لا-، ومسجداَ يصلي به جمعته، وبيئة لا يخشى فيها على أولاده وأحفاده من الضياع والتغرب ومسخ الهوية.

    تساؤلات إنقلوها عني إلى السيد حفظه الله.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    على هذا الأساس، ينبغي على السيد فضل الله أن يتخلى عن جنسيته اللبنانية، وقضايا لبنان التي يخصص لها موضوعاَ مستقلاَ في خطبه، وأن يتوقف عن التعاطي مع الشأن اللبناني والسياسة اللبنانية.
    برايي ان مايعنيه السيد فضل الله كما هو واضح ليس الانفصال التام عن الخصوصية بل عدم الاستغراق فيها على حساب العام! كيف وهو الذي يؤكد على مبدا التنوع في الوحدة والوحدة في التنوع000وهذا واضح من مفردة الاستغراق والتغليب!!!

    نعم -البديل الإستكباري قد يكون كياَ، كعلاج نهائي بعد أن ضاقت السبل
    الخصوصية لاتعني بالطبع كما اتصور ولو كانت في اشد ظروفها الضيقة تبني المشاريع الاستكبارية ومخططاتها على حساب الدائرة الكبرى والمنطقة والتي هي جزء منها00لان ذلك لايعني العلاج بالكي بل الانتحار البطيء بابر المورفين المخدرة لهذه الدولة والمنطقة باسرها وجميع مبادئها ومفاهيمها كما اتصور 00

    نعم يبقىالمراهنة على هذه الدول وامكانية هذه الدول ومدى مناعتها وصمودها في الواقع تجاه هذه الاختيارات والضغوطات فهذا شيء اخر00ولكن ان نبرر لها شرب السم بدواعي معالجة مرض العطش فان ذلك يعني الهروب من الموت الى احضانه!

    بغض النظر عن مدى نجاح مايدعو له السيد فضل الله او غيره من وجوب الصمود والانتباه ولكن عدم تحققه في الواقع او التنبأ بعدم المقدرة على تحقيقه لايعني تبرير عدم القول به والتذكير به والدعوة اليه00

    وتبقى التساؤلات الاخرى مطروحة لنرى من خلالها مقدار الصمود بوجه هذا الواقع القاسي ونحن نعيش جميع هذه التساؤلات00

    هل نحن نعيش في دائرة خاصة لاتتصل بالدوائر الاخرى التي لانود التفاعل معها في قضاياها لنتصور اننا لانشترك معا في دائرة كبرى ؟

    هل التواصل مع الدوائر في دائرتنا العامه في قضاياها الكبرى يعني ويحتم علينا التنازل عن قضايانا الخاصة في دوائرنا الخاصة المغلقة؟

    هل وصلنا الى مرحلة سياسية بتنا نعيش فيها الخيار اما قضايانا الخاصة او القضايا الكبرى الاجنبية؟

    هل اللعب على عناوين كبرى كالامة العربية والامة الاسلامية من خلال الشعارات الفضفاضة من قبل من استهلك رصيدها في قضاياه الخاصة هو ما جعلنا نعيش الياس والتنازل عن تلك القضايا الكبرى وعناوينها وشعاراتها؟

    هل الانسان المسلم بمايعيشه من مفاهيم اسلامية تربطه بعناوين كبرى كالامة الاسلامية واولوية القضايا الكبرى هو مايجعل من يرى بان الواقع التطبيقي السلبي لتلك العناوين هو السبب في نفوره منها كمفاهيم ومن ثم الاستغراق في القضايا القطرية وخصوصياتها حتى لو كانت على حساب القضايا الكبرى وعناوينها؟ وهل هذه مبررات كافية لذلك؟ 00وهل هناك ضمانة بان لايعيش الشعور بالغربة والتناقض بين ما يستلهمه من مفاهيم اسلامية تحث على هذا الارتباط بشكل غير مباشر وبين واقعه الذي يفرض عليه التفكير باولوياته التي تدعوه للانسلاخ من تلك المفاهيم والتخلي عنها عمليا ؟

    هل المشاركة في قضايا الاخر الخاصة يعني التدخل الامشروع ام ان ذلك يكون اذا ماكانت المشاركة سلبية لا ايجابية؟ وهل التدخل السلبي للبعض في قضايانا الخاصة يعني التعامل معه بالمثل وعدم التدخل في قضاياه الخاصة بدعوى الرد بالمثل (والباب الي اجيلك منه الريح سده واستريح) ام ان التدخل في بعض الاحيان كماهي شؤون السياسة تفرض احيانا المشاركة والاهتمام في قضايا الاخر لانها تمثل تعني الدائرة العامة التي ينتمي لها الجميع وبالتالي مصالح الجميع ولاتعني التدخل اذا ماكانت جارية تحت ظل التنسيق والتفاهم على المشتركات والدفاع عنها؟

    تساؤلات مطروحة00

    و في تصوري 00فالمسالة ليست فيما يطرح من كلمات تذكر بوجوب الصمود والحذر وعدم تغليب المنافع الخاصة في حدها الاقصى تحت مقياس النظر الى بين الارجل بافق قصير بل بمراعاة هذه الخصوصية بشكل لايؤدي الى التنازل عنها او الخروج منها لصالح الدائرة العامة وعناوينها الكبرى في حدها الاقصى لان ذلك لايلائم حركة الواقع ولايحقق في نظري لا اولويات الخاص ولا العام بل محاولة ترتيب اولويات مانعيشه من قضايا خاصة في دائرتنا الخاصة بمالايتصادم مع الدائرة الكبرى التي نحن جزء منها في النهاية عمليا لا نظريا فقط ويعجل بفرض المصالح الكبرى للدوائر الاجنبية البعيدة ولو في امدها البعيد وانسلاخنا من كل خصوصياتنا ومبادئنا وخسارتنا في النهاية لصالح البعيد الاجنبي لا القريب الاجنبي.


    وقد يتفق معي احدما ليسال بعدها00نعم ولكن كيف ؟!!!

    ليقال له هذا تريده عملية التذكير هذه 00ومانبحث عنه جميعا وندعى له للتفكير فيه00

    تحياتي للجميع00





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني