السيد ضياء الموسوي
لا أحد يستطيع إنكار رجل الانفتاح الإسلامي السيدالمرجع محمدحسين فضل الله. إنه المرجع الذي تشرفت بزيارته في لبنان. عقدت معه عدة لقاءات صحافية وكان رجلاً موسوعيًا يحمل أفقًا منفتحًا وتنويريًا وتغييريًا.
ذهبت مع حملة من مكتبه لزيارة مؤسسات السيد الخيرية. كانت هناك مؤسسات للمعوقين وأخرى للأيتام وأخرى للطلبة الجامعيين.
كان الرجل يحمل تطلعًا اراكيولوجيا لتغيير الكثير من القضايا والأفكار الاسلامية. كان واضحًا في موقفه تجاه إسرائيل وتعاطيها مع القضية الفلسطينية.
بالطبع الرجل يعد من كبار الفقهاء الذين تعرضوا لحملات تشويه إلا أنه واصل طريقه التنويري من أجل فتح آفاق معرفية وعلمية.
عندما كنا في ايران كنا نراه كيف يلقي كلماته الجميلة والأدبية في منزل السيدجعفر العاملي. السيد فضل كان رجلا تنويريا داخل البيت الاسلامي واستطاع ان يؤسس فقهًا منفتحًا دون أن يمس من ثوابت الامة.
ان رحيل هذا السيد الكبير يعد خسارة للعالم الاسلامي والعربي؛ لأنه اعطى توازنًا كبيرًا على مستوى العالم الاسلامي.
سيبقى هذا السيد في قلوب محبيه يذكّرهم بالثقافة الجميلة والفقه المنفتح الأنيق. رحمك الله أيها السيد الكبير يوم عشت ويوم مت ويوم تبعث حيًا وإنا لله وإنا إليه راجعون.