اتهام قاض اصدر امرا باعتقال الصدر بأنه بعثي مرجعية النجف تدعو الى عدم حمل السلاح وجبهة الإنقاذ تطالب مجلس الحكم بالاستقالة
الثلاثاء 06 أبريل 2004 15:18
"ايلاف" من لندن: بدأت القوى الدينية والسياسية تلقي بثقلها في تطورات الاحداث الخطيرة التي يشهدها العراق حاليا والتي اسفرت حتى الان عن مقتل 105 عراقيين و500 جريح ومقتل 21 عسكريا من التحالف ولكن في تباين واضح بين الدعوة للتصعيد والاخرى للتهدئة .
فقد دعت الحوزة العلمية في النجف في بيان ارسلته الى " ايلاف " اليوم المواطنين الى الكف عن اللجوء الى العنف واحترام النظام العام بانهاء احتلال مؤسسات الدولة والمدن ومراكز الشرطة والعتبات المقدسة من دون الاضرار بها وعدم حمل السلاح في الشوارع والتخلي عن كل ما من شانه زيادة التوتر واراقة الدماء وعدم تعريض المواطنين لانفسهم واهليهم وممتلكاتهم للخطر " بسبب اغلاق جريدة " .
واكدت الحوزة انها ستبذل كل ما من شانه تهدئة الامور والمطالبة بالحقوق المشروعة بالحوار والطرق السلمية السليمة وناشدت العراقيين الاستجابة لدعوة المرجع الاعلى اية الله علي السيستاني بالتهدئة والالتزام بقوله " لاتردوا حتى اذا ضربوكم " .
كما دعا المرجع الشيعي اية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي الى محاكمة المتسببين في الاحداث ومنح العراقيين مسؤولية الامن في البلاد وقال " إن الاحداث المأساوية التي وقعت في النجف الأشرف وبغداد وعدة مدن اُخرى حيث اطلقت القوات الأجنبية النار على المسيرات السلميّة وأوقعت عشرات القتلى والجرحى تعد إعتداءاً سافراً على القيم الدينيّة والإنسانيّة " .
وحمل الشيرازي القوات الأجنبية مسؤلية الاحداث الحالية وطالب بمحاكمة المتسببين بها الحادث والحيلولة دون تكرارها وإفساح المجال امام العراقيين لتوفير الأمن لمدنهم وخاصة في العتبات المقدسة وإفساح المجال للشعب العراقي ليقرر مصيره حسب ما يريد لاكما يملي عليه الأجانب كما قال . وناشد العراقيين اليقضة والحذر وضبط النفس وتوحيد الصف ونبذ الفرقة وعدم الإنجرار إلى دوامة العنف الذي سيكونون هم أول المتضررين منه " والإستمرار في المطالبة بالحقوق المشروعة عبر الطرق السلمية التي هي أحمد عاقبة وهذا هو المترقب من الشعب العراقي الكريم الذي أثبت جدارته وحكمته وخاصة في الظروف العصيبة " كما اشار .
ومن جهتها قالت جبهة الانقاذ الوطني ان ما يحدث الآن في مدن العراق ما هو إلا ظاهرة استنكار ورفض للاحتلال الأميركي ودعت رؤساء وملوك الدول العربية والأسلامية لمنع عمليات ارهاب العراقين وناشدت عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بتطبيق معاهدات جنيف بحق الدول المحتله والتي لا تبيح استخدام القوة ونهب موارد البلد المحتل ولا فرض دساتير وتشريعات ولا إجراء أي تغيير سكاني او طوبغرافي في البلد المحتل كما يحدث في العراق اليوم.
وطالبت الجبهة في بيان ارسل الى " ايلاف " أعضاء مجلس الحكم " بالأستقالة من مناصبهم وأستنكار عمليات القتل الجما عي وفي الوقت متسع لغسل ما علق بكم وانتم الأن على مفترق طريق بين شعبكم وبين المحتل "كما دعت " رجال الدين والعشائر في شمال العراق من أخواننا الأكراد والتركمان بالتحرك ورص الصفوف مع أخوانكم في الجنوب فأنتم أخوان في الدين والوطن وما وعدكم به المحتل هو حقكم وليس فضلا منه ومن لا يملك ليس له الحق في أن يكرم ولكنهم يحاول أن يزرعوا من خلال هذا التفرقة والأنقسام والفتنه وأنبذوا التفرقه فأنها وكما قال الرسول جاهلية اولى .. فهبوا بوقفة رجل واحد وتذكروا أنكم مسؤولون امام الله وامام شعبكم " .
وقالت في الختام ان الأحتلال قد خسر عندما فشلت محاولاته في إشعال حرب أهلية بين السنة والشيعة من خلال عمليته في عاشوراء " والتي نفذتها ميلشيات الأحتلال وسيخسر الشعب العراقي إن لم ينهي أحتلاله ويسلم العراق لأبنائه " .
وعلى صعيد اخر قال مساعد للصدر في اجابته على سؤال حول ملابسات مذكرة اعتقال رجل الدين التي ذكر ان قاضيا عراقيا اصدرها " ان هذا القاضي بعثي سابق وشارك في جرائم النظام السابق ضد العراقيين وانه يتعاون مع قوات التحالف الان وانه انتقل من صفوف صدام الى صفوف الاحتلال موضحة ان التحقيقات حول مقتل رجل الدين عبد المجيد الخوئي جرت بشكل سري وغامض " كما قال .
د. أسامة مهدي
ماهو تعليقك؟