 |
-
الايطاليون والاوكرانيون اخلوا مدينتين والشرطة تنسحب من مدينتي النجف والكوفة
الصدر يرد على بريمر: فخور بالخروج على قانون الاحتلال
المتظاهرون العراقيون يرغمون الإيطاليين والأوكرانيين
على إخلاء مدينتين والشرطة تنسحب من النجف والكوفة
الاثنين 05 أبريل 2004 10:41
"إيلاف"من لندن : بدأت قوات التحالف والشرطة العراقية بالانسحاب من بعض المدن العراقية امام زخم المظاهرات التي ينظمها انصار رجل الدين مقتدى الصدر الذي وسع من مطالبه اليوم معتبرا ان اتهامات رئيس سلطة التحالف بول بريمر له بالخروج على القانون مفخرة له.
وابلغت مصادر عراقية "ايلاف" في اتصال هاتفي من بغداد اليوم ان زخم المظاهرات والاحتجاجات في المدن العراقية توسع بشكل ارغم قوات التحالف على الانسحاب منها إذ اخلت القوات الايطالية مدينة الناصرية والاوكرانية مدينة الكوت بينما انسحبت قوات الشرطة العراقية من مدينتي النجف والكوفة التي يعتصم الصدر مع مئات من انصاره في احد مساجدها لليوم الثاني على التوالي .
وقالت ان الصدر اعلن مطالب جديدة اليوم يصر على تنفيذها من اجل تهدئة الاوضاع وفي مقدمتها اختيار حكومة شرعية بالانتخاب العام والاسراع بمحاكمة صدام حسين علنا في العراق واطلاق 35 معتقلا من مساعديه والغاء قرار منع صحيفته الاسبوعية " الحوزة " عن الصدور لمدة 60 يوما وايقاف مشروع المصالحة مع البعثيين الذي تروج له بعض الجهات كما قال مؤكدا انه فخور بالخروج على قانون الاحتلال معتبرا ذلك شرفا له في رد مباشر على اتهامات بريمر له بالخروج على القانون وتأكيده عدم السماح باستمرار التظاهرات وقوله ان الصدر يحاول فرض سلطته على السلطة الشرعية في البلاد .
واضافت ان اجواء توتر تسود مدينة النجف بعد ان اقتحمت قوات سلفادورية مستشفى المدينة واخرجت منه عددا من الجرحى الذين تتهمهم بقتل اربعة من جنودها في مواجهات امس الاول حيث اقتادتهم الى جهة مجهولة موضحة ان المتظاهرين اسروا اربعة جنود من هذه القوات .
وفي بغداد حاولت القوات الاميركية اقتحام حي الشعلة الشيعي الشعبي في محاولة للسيطرة على مكتب الصدر لكن مقاومين استطاعوا وقف تقدمها بعد ان اعطبوا آليتين ارغم بعدها الجنود الاميركان الى الانسحاب الى خارج الحي ومحاصرته بينما قصفت طائرتي هليكوبتر المكتب مما ادى الى سقوط عدد من الجرحى .
وبدات المراجع الشيعية اصدار بيانات تهاجم فيها اطلاق الرصاص على المتظاهرين بينما اعلن اية الله الحائري الحداد في العراق لمدة ثلاثة ايام حزنا على القتلى من المتظاهرين بينما استنكر المرجع اية الله محمد تقي المدرسي قتل الابرياء داعيا الى اجراء انتخابات عاجلة وعدم اصدار قوانين تخالف عادات وتقاليد المجتمع العراقي وادان اعتقال رجال الدين وطالب باطلاق سراح المعتقلين والاعتذار عن قتل متظاهرين والتفوض الجدي مع القوى الفاعلة والاسراع بنقل السلطة الى العراقيين .
واوضحت المصادر ان الاشتباكات التي شهدتها مدينة الصدر ليلة امس اسفرت عن مقتل 28 عراقيا واصابة 74 اخرين بينما قتل سبعة جنود اميركيين واصيب 11 اخرين إذ تستمر القوات الاميركية في محاصرتها وشطرتها الى ثلاثة اجزاء لتسهل السيطرة عليها ومنع الاتصالات بين مسلحي المدينة من جيش المهدي التي يسكنها مليون شيعي عراقي.
وفي ظل هذه الاجواء الامنية المتدهورة لم يستبعد وزير الداخلية العراقي نوري البدران في تصريح له بطهران اليوم التي يزورها حاليا اندلاع حرب اهلية في العراق اذا وصلت العملية السياسية في البلاد الى طريق مسدود .
ماهو تعليقك؟
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |