منشق عن مقتدى الصدر يدعو مجلس الحكم لعمل ينهي الازمة بريمر والبارزاني يتهمان وزارة الداخلية بالتقصير في مواجهة " الارهابيين والمخربين " ويحذران من مخاطر زيارة الاربعين
الخميس 08 أبريل 2004 17:02
"ايلاف" من لندن : اتهم رئيس سلطة التحالف في العراق بول بريمر ورئيس مجلس الحكم مسعود البارزاني وزارة الداخلية وقوات الشرطة التابعة لها بالتقصير في مواجهة من اسميهما بالارهابيين والمخربين فيما طالب رجل دين انشق عن الصدر مجلس الحكم الى تشكيل خلية عمل لانهاء الازمة الحالية التي يشهدها العراق .
وقال بريمر والبارزاني في بيان مشترك ارسل الى " ايلاف " بعد ظهر اليوم انهما يأسفان لاستقالة وزير الداخلية نوري البدران الذي عمل بشجاعة واخلاص في الظروغ الصعبة التي يمر بها العرق يستحق عليها الثناء وتقدير الشعب لكنهما اشارا الى ان هذه الوزارة تتحمل مسؤولية حساسة للمحافظة على الامن ومواجهة تحديات تطبيق القانون .
واضافا محتجين " لكنا وجدنا قوات الشرطة التابعة للوزارة المفروض ان تكون في الخط الامامي لمواجهة الارهابيين والمخربين لم تؤدي واجبها " واشارا الى انهما يجريان مناقشات مع القادة العراقيين لتعيين وزير جديد والعمل على ايجاد جهاز شرطة وامن قوي . وكان عدد من رجال الشرطة انضموا لمسلحي المليشيات وظهرو على شاشات التلفزيون وهم يهتفون بملابسهم الرسمية ضد الاميركان معلنين تاييدهم لجيش المهدي التي اعتبرته قوات التحالف خارجا على القانون مهددة بتدميره .
وفي بيان اخر دعا بريمر جميع الفرقاء الى الهدوؤ وضبط النفس وتحمل المسؤولية والتعاون مع اجهزة الامن خلال زيارة الاربعين لمقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في كربلاء الاحد المقبل واشارت الى ان بعض الدول المجاورة قلقة على مواطنيها الذين سيدخلون العراق لاداء الزيارة وحذر من خطورة الاوضاع التي وصفها بانها حقيقية وقال ان امر المشاركة متروك لقرار الاشخاص واعدا بتقديم قوات الشرطة ماتستطيع لحفظ الامن بامكاناتها المتواضعة كما قال .
وعلى صعيد اخر قال العلامة محمد اليعقوبي الذي انشق عن حركة مقتدى الصدر قبل اشهر انه يستغرب بشدة كلام بريمرالذي اعتبر فيه الجماهير الغاضبة التي خرجت لتعبر عن حقوقها بطرق سلمية إنها خارجة عن القانون ولم تسعفه حنكة السياسيين لإحتواء الموقف وترضية الثائرين .
وطالب مجلس الحكم باختيار عدد من اعضائه لدى الشعب ليكونوا غرفة قرار وطوارئ تتابع تدهور الاوضاع فتطلب من قوات الاحتلال وقف اعتداءاتها واقتحامها للمدن والنظرفي مطالب الشعب وقضاياه الضرورية المتمثلة بتعديل قانون ادارة العراق للمرحلة الإنتقالية وفق التحفظات التي اعلنتها المرجعية الدينية والسياسية وعلى رأسها عدم جواز تحكم هذا القانون الانتقالي بالدستور الدائم الذي تصدره جمعية منت خبة من قبل الشعب وعدم تجاهل أي شريحة من نسيج الشعب العراقي وإهمال دورها في العملية السياسية ورسم الملامح الجديدة لعراق المستقبل مع الإعداد الفوري لإجراء انتخابات حرة مباشرة لجميع ابناء الشعب حتى يختار الجمعية الوطنية وما ينبثق عنها من مؤسسات دستورية وإنهاء الإحتلال مباشرة .
كما دعا الى العمل الجاد من أجل تحسين الأوضاع المعيشية للشعب وإيجاد فرص العمل للخريجين والعاطلين فإن المواطن لا يرى تغيراً نحو الأفضل رغم مرور سنة واطلاق السجناء الذين اعتقلوا من غير ذنب سوى اتهامات زائفة خصوصاً النساء وعدم اتخاذ مجلس الحكم ي قرارات ستراتيجية تتعلق بمصير العراق فإنها من شؤون برلمان منتخب مع احترام الحريات العامة والرموز الدينية ومقدسات الشعب العراقي .
واكد في الختام إن الولايات المتحدة أمام تحدٍ كبير في العراق اليوم فهي رمز حضارة الغرب " وهذه الحضارة كلها أمانة في أعناقهم فأما أن يثبتوا للبشرية مصداقيتهم في حملها وإعطاء صورة مقنعة عنها للشعوب وأما أن تتهاوى هذه الحضارة و لا تقوم لها قائمة " كما قال .
د. أسامة مهدي
ماهو تعليقك؟