النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي وقفة مع تحرك الصدر الأخير-2

    تابعنا الإضطراب الذي أحدثته حركة مقتدى الصدر الأخيرة بمزيد من القلق والترقب. ومع هذا القلق والترقب فقد اصيب كثيرون بحالات من الحيرة والذهول والإحباط. وهذا شيئ ليس مستغرباَ في حال كحالنا تمر عليها ريح الفوضى السموم لا تبقي ولا تذر.

    كنت قد ذكرت انني لست متعاطفاَ مع مقتدى الصدر وحركته، ولا مع مكاتبه التي تستغل إسم السيد الشهيد محمد صادق الصدر كي تتحرك بإسمه في الواقع الشيعي العراقي المتحمس لدينه وقضيته..

    كنت ذكرت سابقاَ أن حركة مقتدى الأخيرة هي حركة تمارس حرقاَ للمراحل، في ظروف غير مناسبة على الإطلاق لأي تحرك مواجهة مع قوى الإحتلال يضعف الحالة الشيعية العراقية في مواجهتها ضد قوى البعث والأصولية العلمانية، والطائفية.

    كنت ذكرت سابقاَ أيضاَ أن هذه الحركة التي يقودها مقتدى الصدر لا تضع الإنسان كقضية مركزية في تحركها، شأنها شأن أغلب اللاعبين في الواقع الشيعي.

    وكنت قد ذكرت سابقاَ أن هذه الحركة تعاني من خلل منهجي، هو نفسه الذي تمر به المرجعيات الأخرى، مع إختلاف في أساليب العمل لا أكثر ولا أقل. .

    الحركة هذه وإن إعترفنا انها حققت تياراَ إجتماعياَ شعبياَ في أوساط السيد الشهيد محمد صادق الصدر، إلا أنها لم تستطع، ولظروف واسباب متعددة، أن تحقق توازناَ في تعاملها في الواقع الشيعي الناشئ بعد زوال نظام صدام مما يحقق مصالح الفئة الإجتماعية التي إحتضنتها كحركة والطائفة التي تنتمي إليها. الحركة هذه، وإن كنت ضد ضربها أو إستئصالها بالمطلق، لأنها قد تمثل واحداَ من مجالات التنوع المطلوبة في الواقع الشيعي، إلا أنني إكتشفت أنها تعاني من مشاكل داخلية معقدة تجعلها لا تستطيع الإستمرار في التمدد والإنتشار ، وإنها وإن نجحت في إحتواء بعض الساحات، بفعل خطابها الحماسي، إلا أنها دخلت في حالة تعقيدات، قد تؤدي لا سمح الله أن يتعرض هذا التيار إلى ضربات ستترك تأثيرها على الواقع الشيعي العراقي، وسيترك فراغاَ يملؤه طواويس القصور، ومستعمموا الحجاب.

    المنهج والمشروعية

    هنالك جانب منهجي في حركة مقتدى الصدر، يجعلنا في جانب تحليلنا له نقف وقفة نقد، كما هي وقفة النقد للمرجعيات الأخرى. الجانب المنهجي هو إعتماد هذه الحركة على ما يسمى بالمرجع أو المجتهد كي تكتسب مشروعيتها في العمل السياسي والإجتماعي الإسلامي. هذا الإرتباط القسري بكاظم حائري، مع مواصفاته المعروفة للجميع، وطبيعة علاقاته وإرتباطاته، جعلت حركة مقتدى الصدر تعاني من إثنينية في صناعة القرار، إضافة إلى تقييد شديد في تحرك هذه الحركة الصاعدة والواعدة. وقد ذكرنا في بداية إنهيار نظام صدام وبروز تيار الصدر بعنفوانه وقوته أننا نتمنى من السيد مقتدى ومستشاريه أن ينطلقوا في المجتمع بقوة، بدون تردد أو وجل، أو أخذ مشروعية من هذا المرجع أو ذاك، لأنهم يكتسبون مشروعية عملهم من هذا الرصيد الجماهيري الملتزم دينياَ الذي صنعه السيد محمد صادق الصدر. وهو أمر يختلف عن الرجوع إلى هذا المجتهد أو ذاك في مسائل الفتيا، والأمور العبادية الخاصة. كما أن إعتماد هذه الحركة على مجاميع كبيرة من المستعممين كنخبة قيادية في الحركة، يجعلها لا تختلف كثيراَ عن أية مرجعية أخرى تتحرك في هذا الواقع. وقد أعطى هذا الإعتماد إنطباعاَ قوياَ عند كثيرين من المراقبين بأن برنامج هذه الحركة السياسي سيعتمد بشكل رئيسي على طبقة رجال الدين وإستلامهم مواقع القيادة، ومفاصل التحكم في البلد.

    أسلوب العمل

    الجانب الآخر الذي اردت أن أوضحه هنا، هو أن هنالك إختلافاَ بيّناَ بين أسلوب عمل السيد الشهيد محمد صادق الصدر، وأسلوب عمل حركة مقتدى الصدر، كنت أتمنى أن يلتزم مقتدى الصدر بمنهجية ابيه في التعامل مع معطيات الواقع وظروفه. فمن المعروف أن السيد محمد صادق الصدر لم يصعّد المواجهة مع نظام كان يعلم بكل وضوح أن الدخول في مواجهته لن يخدم القضية التي كان يتحرك في سبيلها، وهو خلق جيل متدين، ملتزم، يؤمن بالإسلام. وقد كان السيد حسب خبرته، وفهمه للظروف، يفهم أن القوة المتوفرة لديه لن تستطيع أن تدخل في مواجهة مع النظام وتحقق إنتصاراَ، وقد قدّر السيد الشهيد الثاني أن الدخول في مواجهة مع النظام كان يعني إستئصالاَ مبكراَ لهذه الحركة. وقد نجح السيد الشهيد الثاني نجاحاَ فائقاَ في هذا الأمر، مع قلة الموارد، ومع الحرب الداخلية من الوسط الشيعي ضده. كنت أتمنى من السيد مقتدى، ومستشاريه من المستعممين أن يستفيدوا من تجربة السيد الشهيد الثاني، وأن يضعوا في إعتبارهم أن تيار السيد الصدر وحركته في المجتمع، هي رصيد مهم يدعم مواقع التصدي المستقبلية في الواقع الشيعي، بل يتصدى لقيادته في حالة إكتسابه رشداَ، وتفاعلا إيجابياََ مع عناصر الواقع الشيعي المختلفة. ، إضافة إلى أنه يستطيع أن يحفظ توازنات هذا الواقع من أن تتخلخل لصالح بعض الأطراف الغير أمينة، أو التي تقع مواقع صناعة قرارها خارج الحدود.

    التوقيت

    الجانب الأخير الذي أردت أن أشير إليه في هذا الصدد هو التوقيت في المواجهة. فتوقيت المواجهة بين المقاوم، أو بين الرمز الوطني، والديني وبين الطاغية والمستبد يعتبر عاملاَ حاسماَ وهاماَ في صناعة القائد والرمز وإستمرار قضيته في المستقبل. أهم مسألة في هذا التوقيت هو إختيار وقت يتألق فيه الرمز، دون أن يستطيع هذا الطاغية أو المستبد أن يدخل على خط المواجهة كي يدمر هذا الرمز وشخصه وقيمه. إن ظروف الفوضى تخلق مئات اللاعبين المتنافسين في الساحة، مما يجعل من الصعب بمكان الفرز بين جبهتين واضحتي المعالم، وفي هذه الظروف سيركب الكثيرون ممن لا ينتمون إلى هذا الرمز وحركته ، ليقوموا بأفعالهم وأعمالهم المسيئة ربما ضد هذا الرمز وأخلاقياته، ولكن بإسمه، كما قد يقوم المستبد نفسه بالقيام بأعمال تشوه سمعة الرمز وحركته، تمهيداَ لخنقها قيمياَ، وإستئصالها عسكرياَ.

    هنالك عامل آخر يجعل عامل التوقيت أكثر أهمية في هذا الوقت، هو عامل الإعلام، الذي يستخدم كما يبدو هذه في هذه الأيام بشكل فعّال في إدارة الصراع، وتسقيط الرمز وحركته بشكل متواز مع القيام بتحركات مسيئة تنسب للتيار ورموزه.
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    أتفهم جداً الملاحظات على بعض مفاصل هذه الحركة ولكني حقيقة استغرب منك أخي العقيلي حيث أثبتم من خلال موضوعكم (وربما لا عن قصد لا أدري) ومن خلال أول جملة في الموضوع ثم يتوضح الأمر بعملية التوقيت أثبتم أن هذا التيار هو المسؤول عما جرى ويجري وهو الذي بدأ بهذه الأحداث .. وهنا مفارقة كبرى أخي العزيز .
    الواضح الذي لا نحتاج فيه الى تقديم أدلة هو أن أمريكا بدأت بالمسلسل كالآتي
    1 - اغلاق الصحيفة
    2 - اعتقال مدير مكتب الصدر
    3 - وهذه جريمة التيار الصدري : تنظيم مظاهرات وتحديدا في مدينة الصدر وأشدد على أنها مظاهرة سلمية تماما سوى الشعارات .
    4 - ضرب هذه المظاهرة بالطائرات والدبابات

    فماذا تتوقع من أي حركة أخرى لو وضعتها في مكان هذه الحركة وفي مثل المسلسل أن تفعل وبعد سقوط العشرات من الضحايا ظلما ؟
    ثم ليس هذا وحسب فقد أعلن بريمر بعد سويعات ان مقتدى خارج على القانون وسط الهيجان والعويل على الضحايا ثم بعد سويعات أصدر مذكرته سيئة الصيت باعتقال الصدر ؟!! . وإنزال في العباسية والكوفة في خطوة واضحة لتنفيذ المذكرة ؟
    الى هنا أخي العقيلي ماذا تريد من الصدر أن يفعل ؟ بل لنترك الصدر فقط استبدل اسم التيار باي اسم آخر ماذا عليه أن يفعل في مثل هذا التصعيد ؟
    بالمناسبة نسيت توزيع شريط الفيديو الاذلالي لاستجواب اليعقوبي وهو شريط استذلالي مقصود ..
    أخي الكريم أعتقد أن أخطأت في الموضوع في هذه النقطة التي تريد أن تثبت فيها أن الصدر هو الذي أوصل بالأمور الى هذا الحد ..
    ليس من شك أن الأمر مبيت ومبرمج مسبقا وتصعيد أمريكي مخطط وليس من شك فهو يقع ضمن نفس خطة الهجوم على الفلوجة .. ولأنهم لم يجدوا فرصة لاثارتها ضد الصدر فهو قد تصرف بالاشهر الماضية بطريقة سلمية مكتفيا ببعض الرفض الاعلامي بما يخص الدستور وغيره من أمور , ولهذا لم يجدوا بداً من تحريك ورقة مجيد الخوئي .
    فالانصاف يقتضي أن نقول أن أمريكا هي المسؤولة أولا وأخيرا عما جرى وحسبي دليلاً قبول الصدر بالمبادرات التي تحل ميليشياته وأكثر من ذلك فقد وافق ايضا على المثول أمام محكمة عراقية بعد تسليم السلطة على أن يسحب بريمر مذكرة الاعتقال , وافق الصدر ولم يوافق بريمر ! .. ثم نأتي ونضع المسؤولية على كاهل الصدر .؟
    لم أحسب أنك تقع في مثل هذا ولعل القلم خانك .. أما بالنسبة للملاحظات الاخرى فأتفق معك في الكثير منها على أني اسجل اختلافي في قضية أن على الصدر ان ينهج نهج أبيه وأقول مقتدى الصدر لم ينهج غير نهج أبيه بكل حذافيره وهذا ما سأعود اليه لاحقا .
    تحياتي
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي


    بغض النظر عن التقييم الميداني لحركة مقتدى الصدر و الذي أتفق في مجمله مع الأخ العقيلي ، إلا أن التصعيد الحالي بات واضحاً فيه أنه مخطط له أميركياً ضمن أجندة خاصة تعيد تشكيل القوى السياسية قبيل مسرحية تسليم السلطة في حزيران ، أو قد تكون موجهة تماماً لتأجيل ذلك الموعد. قوات الإحتلال هي المسؤولة و هي البادئة ، و الإستفزازات الأميركية لا يمكن تحملها و التغاضي عنها. نعم أن أتباع الصدر أساؤوا إدارة هذا الصراع الأخير ببعض التصرفات الحمقاء لإفتقادهم إلى قيادة ميدانية و سياسية حقيقية ، لكن هذا ليس الموضوع الآن و لا يوجد ما يبرره. رفض الأميركان جهود الوساطة و إصرارهم على إذلال الرموز بهذه الطريقة و توجيه صواريخهم و قنابلهم إلى البيوت الآمنة هي عملية فعل و ليس ردة فعل.

    وصول الأمور إلى هذا الحال و الفوضى التي تعصف بالمستقبل السياسي الشيعي الآن سببها كما قلنا سابقاً هو انهيار المرجعية الشيعية و غياب القيادة الرشيدة التي كان يجب أن تنضوي تحتها كل القوى الشيعية العراقية. و سبب هذا الغياب يتحمله المجتمع الشيعي نفسه الذي أخفق في إبراز جيل قيادي متنور و متحضر يمثل طموحاته و أفكاره بسبب فساد القمة الهرمية.

    أغلب الظن أن هذا العدوان الحقير المقصود منه توجيه رسالة للمرجعية العليا في العراق ككل! فيبدو أنهم قد ضاقوا ذرعاً بالإعتراضات السابقة على سر العملية السياسية فأرادوا توجيه ضربة قاصمة و موجعة لأي طموح شيعي قد تسول له نفسه معارضة المخططات القادمة كما حدث من خلال الإعتراض على تسليم السلطة بدون انتخابات و الإعتراض على قانون الدولة المؤقت ، وهذه قضايا توجع رأس الأميركان ، فلم يجدوا هدفاً أسهلاً من حركة مقتدى الصدر يجعلون منها عبرة لأي اعتراض مستقبلي آخر من جهة الشيعة ، وهذا ينذر بمستقبل أكثر قتامة من الآن للوضع السياسي العراقي ، و بات من شبه المؤكد أن اسرائيل سيكون لها وجوداً واضحاً فيه ، فحانت الفرصة من خلال إعلان مقتدى تأييده لحماس ، فاصنعوا فتيل إغلاق الجريدة و اعتقال أحد قادة الحركة و هم يعلمون أن هذا يواجه بمظاهرات غاضبة تكون مناسبة لضرب الحركة من خلالها. و يجب أن لا يخفى علينا أن طبيعة الإحتلال ، أي إحتلال ، ترفض وجود أية حركات تنظيمية حتى و إن كانت لأغراض مدنية ، فما بالك بميليشيات تعكر صفوها و تندد بوجودها!

    العدوان الحالي ليس موجهاً لحركة الصدر ، بل المقصود منه العراق ككل و الشيعة خصوصاً ، و الواجب من الجميع الوقوف صفاً واحداً لإعطاء طابع الجماهيرية في مواجهة العدوان الذي لا يفرق بينهم.
    أليس الله بكاف عبده ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    226

    افتراضي

    أخي الكريم أبو مؤمن:

    أعرف بإن ماكتبته عن السيد مقتدى لم يرضيك ولن يسعدك، وهذه مشكلة بحد ذاتها نعاني نحن الشرقيين منها وهي هوسنا العاطفي بالفرد. نؤمن بالفرد الرمزحد العبادة، ولكن من هذاالرمز؟؟ هل هو أحد المعصومين عليهم السلام حتى نخطأ الجميع في سبيله وسبيل تبريرإرهاصاته وتصرفاته الغير محسوبة النتائج.

    مادمنا نؤمن بالفرد والرمز!!! فالمفروض أن يكون ذلك الرمزعلى قدر المسؤولية والوعي وبعد النظر في تعامله مع الواقع ومع المحيط. عاصرالشهيد الصدر الأول وكل من جاء بعده من الصدريين عالة عليه!!!علماء دونه في العلم والعبقرية والأبداع الفكري، وصدقني ماقيمتي وماهي منزلتي ومع ذلك عندما كنت شابا وأزوره يخدمني بنفسه بل ويخدم كل ضيوفه!! هكذا كان ذلك الرجل العظيم بأخلاقة وتواضعه وسموه الروحي، إلى جانب عبقريته الفذة.

    كان حريصا، على أصغرمحبيه وتلاميذه ورواده، كان دائم السؤال والمراسلة والتتبع وكان وكان و...و....ماهو سرحرصه الشديد، وماهوسرإهتمامه بأصغر المحسوبين عليه؟؟؟

    وماهو سرتواضعه ليقع مقبلا على يد إستاذه المرحوم السيد الخوئي عندما ودعه لحج بيت الله الحرام؟؟؟ وماهو السرفي عدم وقوفه امام من كانوا دونه علماوعملا وجهادا في النجف؟؟؟

    بهذه الأخلاق بنى السيد الشهيد قاعدته الشعبية ليأتي بعده السيد مقتدى فارضانفسه وليا وقائما على التيارالإسلامي الحركي الذي خلقه السيد الشهيد الأول طيب الله ثراه.

    الكل عارف بإن المحتل الغاصب يريد ويريد ويريد أليس الأجدر بقائد التيارأن يقدر لهذا التيارحياته وسلامته وإستمراريته و...و...أم إن المسألة تترك على الغارب وبدون التفكير بمصيرالمظلومين وماسيحدث لهم إن كان التحرك في غير وقته المناسب. من هم الذين يستشيرهم السيد مقتدى من العاملين على الساحة؟؟؟ وماهي تقييماته للوضع العراقي؟؟ يتكلم عن جيش المهدي !! عن أي جيش يتكلم جيش دبابات وطائرات ام جيش ياخيل الله إركبي ؟؟؟ أم جيش القدس الذي أنشأه صدام ؟؟ أم فيلق بدر المدرب حقا كجيش؟؟

    هل فكربرد فعل الأمريكان إن صرح بكذا وكذذا ؟؟ وماهي تصرفاتهم تجاه المستضفين من جعل منهم جيشا جرارا.؟؟؟

    أعرف من حقه إصدار جريدة ومن حقه تنظيم مظاهرات ومن حقه ومن حقه ولكن في أي ظرف وفي أية مرحلة؟؟ وماذا يعني موافقته على أن تعود الأمور لسابق عهدها؟؟ هل هو إعترف بخطأ تحركه وماقام به؟؟؟

    أعود وأقول لا فائدة متوقعة من كل حوار والزمن هو الكفيل بحل المشكلة وأأسف والله على أولاد الخايبة من أهلنا المظلومين وماذا سيجري لهم نتيجة التصرفات الغير محسوبة النتائج.
    حسبي الله ونعم الوكيل

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي




    مع شديد أحترامي للأخ الحبيب العقيلي ،
    تقييمك للحركة الصدرية مجانب تماماً للحقيقة
    دعني أقول لك وبأمانة ، أنت لم تعاصر الشهيد الصدر الثاني وأعني بـ ( تعاصر ) أي لم تكن بأحتكاك وتماس مع الحركة الصدرية التي صنعها ليث العراق محمد الصدر من عام 95 وحتى أستشهاده في عام 99 ولمدة أربع سنوات فقط لا غير
    أنا من مقلدين السيد الشهيد وكنا نعيش تلك الفترة ، وأنا أقول لك ، أنا مع مقتدى ، وسمني ما شئت ، قل عني مقتدائي ، قل عني جاهل وصعلوك ، قل عني خارج عن القانون .. الخ
    مقتدى الصدر سيقتلوه ... والمستفيدين ما أكثرهم !!
    لو كنت مع الناس الذين جلسوا تحت منبر السيد الشهيد في الكوفة لكنت الان مع مقتدى الصدر
    المسألة ليست بشخص مقتدى بل بعمره أولاً و بالمنهجية في الدفاع عن حقوق المحرومين ثانياً
    نحن مازلنا نحمل في داخلنا أوثان الجاهلية ، لا نستطيع أن نمشي وراء من هو أصغر منا سناً

    الذين حاربوا الانجليز وحرروا العراق في ثورة العشرين لم يكونوا مراجع ... بل كانوا من أبناء المراجع ودونك كتب الناريخ ، يقول الكاتب العراقي سلام عبود:

    (( ... تؤكد أن اعتماد أبناء المرجعيات الشيعية على إرث آبائهم إنما هو خصيصة أصيلة من خصائص الشخصية الوطنية العراقية عامة والشيعية خاصة. ففي فترة النضال الوطني ضد الاحتلال البريطاني لعب أبناء المرجعيات دورا أساسيا في قيادة المقاومة, وفي أحوال كثيرة بما لا يتماشى مع مواقف آبائهم. فعلى على سبيل المثال لا الحصر, نذكر ثلاثة من أولئك القادة: محمد الصدر, ابن المرجع الأكبر السيد حسن الصدر(أصبح فيما بعد رئيسا لمجلس الأعيان ورئيسا للوزراء), ومحمد الخالصي, ابن المرجع الشيخ مهدي الخالصي, وميرزا محمد رضا, ابن كبير المجتهدين ميرزا محمد تقي. وقد شارك أولئك في تأسيس (جمعية بين النهرين) التي وضعت (تحرير العراق) في أعلى سلم اهتماماتها. ووصل الأمر بهم أنهم اتصلوا بالقيادة السوفيتية و تبادلوا الرسائل مع لينين شخصيا.
    إن ظهور قيادات شيعية شابة ليس بدعة, وليس تهمة, بل هو تقليد وطني وشيعي أصيل, يدرك الأميركان وقبلهم البريطانيون خطورته الحقيقية.))


    أما قضية السيد الحائري فأن المسألة ليس كما صورت أنت وصدقني لو أقول لك : محمد الصدر ربانا على أن نبحث عن القائد الذي يتحسس آللامنا وأوجاعنا ، السيد الحائري مرجع تقليد ليس الا لكن من الذي يحرك الجماهير ويطالب بحقوقهم ؟
    هناك أسرار لا يمكننا أن نبوح بها ، ينبغي أن نبتعد عن كشفها ، لكن لو تعرض مقتدى الصدر للأذى ، سيعترف المقربون منه جداً بها وسيكشفون أسرار أشخاص في داخل النجف !!
    كلمة أخيرة : إن كنت تريد أن تبحث عن أنسان خالي من العيوب يقودك ، أقول لك أذاً عليك أن تنتظر خروج الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف لأنه لا يحتوي على أخطاء ( معصوم )
    ولكن ... أذا خرج الامام المهدي ، من منا يضمن أن يكون مع الامام المهدي لمحاربة الكفار في العالم ؟
    كثيرين هم الذين قالوا يا ريتنا كنا معكم فنوز فوزاً عظيما !!!

    لعل هذه المقالة مفيدة وتسلط الضوء
    http://kitabat.com/r19083.htm

    تحياتي وأحترامي وحبي أخي العقيلي


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    ربما أسيئ فهمي هنا، أنا تعرضت لحركة مقتدى الصدر الأخيرة، من زاوية العوامل الداخلية الموجودة في هذه الحركة من نواحي، المنهج والمشروعية، وأسلوب العمل، والتوقيت. وهو تحليل لعوامل نهضة هذه الحركة داخلياَ، وإحتمالية إستمرارها في الوجود . ولم أتعرض في هذا التحليل للدور الأمريكي القذر في إستغلاله الأحداث، وتصعيده المتسارع للموقف، كي يجهز على هذا الفصيل الشيعي ويستأصله. أي أنني لم أدافع عن الموقف الأميركي، ولم أحاول أن أجد له تبريرات. لأنني لا أجد له اية تبريرات.

    الواقع ومافيه أن هذا العدو، ومن خلال وجوده في الواقع العراقي منذ ما يقارب السنة، فهم مواقع الضعف في الواقع الشيعي التي يمكنه من خلالها أن يتسلل لضرب مواقع قوة أو مقاومة لمشروعه، من خلال خطة زمنية ربما، وإبتدأ بحركة الصدر. وسيتمدد لضرب المفاصل الأخرى التي قد تقاوم مشروعه. المسألة وما فيها، أن العدو عندما يريد أن يستأصلك فإنه سيبحث عن مبررات، ورغم أنني لا أعترف بمبررات الإحتلال، من مقتل عميلهم مجيد خوئي ، ولا أدعو إلى أن يسلم مقتدى الصدر نفسه، لأن تسليمه يعني إهانة كبرى لكافة القوى الشيعية العراقية. ولكنني أقول أن التصرفات التي تصرفها مقتدى الصدر منذ أن خرج على شاشات التلفزيون، وتصريحاته الملتهبة والغير منطقية، وقراراته الغريبة والمتناقضة، أإضافة إلى تعقيد الواقع الشيعي وتنافره في كثير من المفاصل ، أعطت المحتل فرصة ذهبية كي يجهز على هذه الحركة ويحاول إستئصالها. أحيلكم إلى المعارك التي حدثت قبل عدة شهور بين أتباع السيد مقتدى، وأتباع سيستاني في مدينة كربلاء والتي إمتدت إلى مناطق أخرى في العراق، بسبب عراك على من يسيطر على إحدى الأضرحة.

    عدونا غاشم، لا يرحم، كما أننا متفرقون لم نوحد كلمتنا لحد الآن، ولم نتفق على موقف موحد تجاه المحتل.

    وأكررها، فليتفق الشيعة على إنتفاضة تقلب الأمور، ولنعلنها واضحة كلنا أن

    الإحتلال يجب أن يزول من خلال عمل مسلح وعنيف

    إلغاء قانون إدارة الدولة

    إعطاء الشيعة حقوقهم كاملة من حيث أنهم أغلبية البلد، وعدم السماح بعودة الأمور إلى الوراء، ومنع عودة التمييز ضدهم

    طرد أياد علاوي وتنظيمه إضافة إلى منع الأكراد من التدخل في الشأن العراقي كالأمن، والخارجية والمالية والدفاع

    محاسبة البعثين، والإستمرار في نهج إستئصال البعث، ولا مصالحة معهم

    التأكيد على إسلامية العراق، والتأكد على سيادة القيم الإسلامية في
    العراق

    الوقوف في وجه اي تدخل أجنبي إقليمي أو دولي في العراق
    الشفافية الكاملة، ومنع الجرائم الإقتصادية، ونهب المال العام من أي فرد كان

    فتح صفحة جديدة بين الإنسان الشيعي وما يسمى بمرجعياته المختلفة تقوم على الإحترام المتبادل، وفتح باب النقد، والإبتعاد عن التقديس، وعقلية قيادة المرجع للمجتمع دون حسيب أو رقيب.

    أقولها مرة أخرى، هل نحن مستعدون لهذا الفعل-من وجهة نظر واقعية وليس شعاراتية- فهيا بنا، وليحدث ما يحدث.

    أما الواقع فهو في تصوري شيئ مختلف تماماَ، واقع يعيدنا إلى الإنتفاضات الشيعية الكبرى على مدى التاريخ، والتي إرتبط أغلبها، بإبن إمام، أو كانت حركات عفوية غير مخططة، كانت تقمع في أغلب الأحيان بقسوة متناهية، تاركة وراءها جثث شبابنا المؤمن، دون أن تصل إلى نتيجة حقيقية. وأخير حدث هو إنتفاضة شعبان، التي يتذكر كلكم ما حدث بشأنها.

    أخي العزيز باب المعظم، أنا أعطيك كل الحق في أن تعتقد بالسيد مقتدى وحركته، وحاشا لله أن أتهم أحداَ من الشباب المؤمن المتحمس لدينه أن يكون جاهلاَ أو ماشابه، ولكن المسألة لها أبعد أخرى أيضاَ.

    إسمح لي أن أختلف معك ، وأقول أنني لا أنسجم مع التصور الذي يقضي بسيادة إبن الرجل الكبير، لأنني أضع في الإعتبار مدى كفاءة هذا القائد أو ذاك، وليس مجرد نسبه وإنتمائه الجيني. كما أنني لا أتحمس كثيراَ للقائد، للشخص، للصورة، لأنني أؤمن بالفكر السليم وقيم الخير، وهي التي ترفع هذا الشخص أو ذاك إذا ما جسد هذه القيم.

    تقبلوا تحياتي جميعاَ
    "أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام"
    كونفوشيوس (ع)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    المشاركات
    1,249

    افتراضي

    يعجبني جدا ما كتبه صيهود الخنياب من نصائح للصدريين على شكل نقاط جميله انقلها لكم
    1-حافظوا على تماسككم وتمسكوا بمطالبكم فما ضاع حق وراءه مطالب
    2 - احفظوا سمعة الصدر الشهيد الثاني وكونوا سماعين للرأي العراقي الآخر

    3 - لا تكون معركتكم مع غير المحتلين

    4 - لا تفكروا بالسيطرة على المحافظات والمدن فهذا يُسقطكم أمام عامة الناس ويُبرهن على أنكم طلاب سلطة بينما كان الصدر مشروع شهادة

    5 - كونوا أكثر ثقلاً ولا تقتلوا جذوة الحماسة فيكم

    6 - لا تستعجلوا الأمور ولا تنسوا نظم أمركم

    7 - لا تخلقوا لكم اعداءً من العراقيين وركزوا على حقكم وحق العراق ولا تنظروا لغير اعداء العراق

    8 - للمعممين منكم أن لا يمارسوا الدكتاتورية الدينية

    9 - لا تُثبتوا تهمة التشدد عليكم

    10 - ارفعوا الخرق التي فوق جباهكم فهي من فعل الاعاجم ولا تكثروا من اللطم فما أكثر منه قوم الا وأصبحوا في عداد الاغبياء والمخدرين

    11 - إياكم والتطبير فإنه علامة السخف

    12 - كونوا عراقيين ولا تلتفتوا الى الاعاجم لأنهم سيمصونكم ويذبونكم كشر

    13 - نسقوا مع الاسلاميين من الشيعة العراقيين ممن هم منكم واليكم وبادروا أنتم مرة وثانية وثالثة

    14 - كونوا الى الاعتدال أقرب ولا تكثروا من التصريحات

    15 - لا تهاجموا العراقيين بقول أو فعل حتى ولو كان عميلا للمحتلين فغاية بريمر أن ينقل المعركة بينكم وبين المحتلين الى معركة مع العراقيين وهو خسران مبين

    16 - ليكن مثالكم محمد صادق الصدر وليس الرنتيسي او نصر الله وحزب الله وعلى باب الله

    ولكن اذا ثبت العكس في بعض النقاط وخصوصا في تلقي الاوامر وهذا ما نخشاه من ان بعض الدول تريد نقل المعركه بعيدا عنها وهذا مجرد راي قد يكون خطا او صواب
    http://www.montada.iraqsawad.net/sho...?threadid=1493
    الرأي قبل شجاعة الشجعان
    هو الاول وهي المحل الثاني

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني