[align=center][glint]الأعرجي : أمريكا سترتكب حماقة باغتيال الصدر [/glint][/align]
الجمعة 16 أبريل 2004 07:21
زيدان الربيعي من بغداد: أثارت طريقة قوات الاحتلال الأمريكي في اعتقال حازم الأعرجي مدير مكتب السيد الشهيد الصدر في مدينة الكاظمية في بغداد الثلاثاء الماضي استنكار الشعب العراقي وخصوصاً شيوخ العشائر الذين كان الأعرجي قد عقد معهم مؤتمراً صحافياً. "الخليج" زارت الأعرجي في مكتبه وأجرت معه الحوار الآتي:
ما هي الأسباب التي دعت قوات الاحتلال الأمريكية لاعتقالك؟
لا توجد أي أسباب تدعوهم لاعتقالي، فبعد أن كنت مدعواً لمؤتمر صحافي مع الصحافة الإيطالية وكذلك كان هناك مؤتمر آخر مع عشائر العراق في فندق فلسطين ميرديان وبعد انتهاء المؤتمرين كانت هناك دبابة أمريكية، سألوني عن أسمي وهويتي وكانوا يحملون مجموعة صور بينها صورتي ثم قاموا باعتقالي بطريقة سيئة جداً وسط الصحافيين وشيوخ العشائر واصطحبوني إلى قاعة في فندق "شيراتون" ثم أنزلوني من المصعد الخلفي وبعد ذلك أنزلوني إلى سرداب الفندق وأصعدوني في دبابة توجهت بي إلى مطار بغداد وبقيت سجيناً لديهم لمدة خمس ساعات، وكانت معاملتهم لي سيئة جداً في بداية الاعتقال، لكن الوضع اختلف عندما وصلت المطار، حيث تحسنت المعاملة نسبياً.
هل سألتهم عن سبب اعتقالك؟
نعم وجهت لهم أكثر من سؤال عن السبب الذي دعاهم لاعتقالي، لكنهم لم يجيبوني والشيء الغريب أنهم لم يجروا معي أي تحقيق!
كيف أطلق سراحك من السجن؟
بعد أكثر من خمس ساعات قضيتها في السجن، جاءني ضابط أمريكي برتبة عقيد وأعتذر مني وأمر بإرجاعي إلى فندق فلسطين ميرديان.
وكيف تقيم موقف شيوخ العشائر أثناء لحظة اعتقالك؟
الحقيقة أن موقف رجال العشائر العراقية التي حضرت في الفندق كان مشرفاً إذ دافعوا عني بكل ما يملكون من قوة وقاموا بضرب جنود الاحتلال في الفندق وأمام الصحافيين والمحطات الفضائية وهذا دليل على شجاعة العراقيين وشيمة ونخوة العشائر العراقية والتي لا أعتقد أن الأمريكيين يعرفون عنها أبسط الأمور.
ما هو السبب الذي دعا قوات الاحتلال لتصعيد الموقف، وكيف سيتم مواجهة هذا التصعيد؟
أمريكا تريد أن تفرض إرادتها في العراق من خلال قيام قواتها بارتكاب مجازر شنيعة في المدن العراقية وخصوصاً الفلوجة، كذلك تريد أن توجه رسالة إلى جميع دول الشرق الأوسط بعدم معارضة مشاريعها الخطيرة، وإذا أردنا مواجهة هذا التصعيد فأن على المراجع الدينية أن لا تبقى مكتوفة الأيدي، وعليها أن تتحرك لإصدار فتاوى تحرم دخول قوات الاحتلال إلى مدينة النجف الأشرف وأن تطالب المراجع الدينية أيضاً بإبطال الدعوة التي صدرت عن إحدى المحاكم العراقية وبأمر من سلطة الاحتلال لإلقاء القبض على السيد مقتدى الصدر.
وهل تعتقد أن السيد مقتدى الصدر سيخرج من العراق؟
هذا الأمر لن يحصل أبداً، والسيد مقتدى الصدر من عائلة دينية عرفت بالتضحية والفداء والشجاعة وقد صرح مؤخراً بأنه ولد في العراق وسيموت في العراق، ولن يسلم نفسه إلى قوات الاحتلال وسيبقى يقاومها حتى يُقتل شهيداً.
وما هي آخر أخبار المفاوضات لحل الأزمة بين قوات الاحتلال والسيد مقتدى الصدر؟
توجد مبادرات عديدة من قبل الأحزاب الوطنية العراقية، لكن الجانب الأمريكي مازال مصراً على موقفه وأنا ومن خلال جريدتكم أقول لقوات الاحتلال، عليها أن لا ترتكب حماقة عبر اغتيال السيد مقتدى الصدر لأن دمه سيكون ثورة كبرى لا تستطيع أمريكا والقوات المتحالفة معها إخمادها أو إطفائها إلا بفناء الشعب العراقي بأكمله.
وماذا سيحصل لو اقتحمت قوات الاحتلال مدينة النجف الأشرف؟
لو قامت قوات الاحتلال الأمريكية باقتحام مدينة النجف الأشرف ستكون هناك معارك ضارية بين المسلمين والكفار، والعراقيين لم ولن يقبلوا أن يدنس الكفار هذه الأرض المقدسة.
وماذا تقول لأعضاء مجلس الحكم بعد هذه الأزمة؟
أطالبهم بتقديم استقالتهم لأنهم وخلال المدة الماضية لم يقدموا للشعب العراقي أي شيء يذكر وكانوا ضعفاء جداً أمام سلطة الاحتلال ولم يستجيبوا لمطالب الشعب العراقي.
الخليج الاماراتية
هل لديك تعليق؟