فضل الله:نرفض حصار الشعب العراقي وتهديد المدن المقدسة اوقتل واسرالسيد مقتدى الصدر

[سيد مرحوم]

[align=center][glint] فضل الله:نرفض حصار الشعب العراقي وتهديد المدن المقدسة اوقتل واسرالسيد مقتدى الصدر[/glint][/align]

خطبة الجمعة : بينات : أما العراق، فلا يزال قادة الاحتلال في واشنطن وفي داخله يتحدثون عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويتباكون على الشعب العراقي الذي يسقط تحت تأثير الإرهاب وهم الذين يقتلون أطفاله ونساءه وشيوخه من المدنيين، ويهدمون المساجد والبيوت، ويعاقبون الناس عقاباً جماعياً ثأراً لجندي من جنودهم، ويهددون كل الجماعات التي تنادي بالحرية وتدعو إلى زوال الاحتلال، ويتحدثون عن الشيعة بطريقة وعن السنّة بطريقة أخرى، وعن دول الجوار، لتغطية فشلهم في الاحتلال..

إننا نرفض حصار الشعب العراقي المطالب بالحرية، وتهديد المدن المقدّسة كالنجف وكربلاء والرموز الدينية، والحديث عن قتل أو أسر السيد مقتدى الصدر.. إن ذلك كله سوف يحرق الأرض من تحت أقدامهم لا في العراق فحسب، ولكن في العالم الإسلامي كله.. ونريد للشعب العراقي الجريح الذي يواجه القتل والجرح والتدمير أن يرتفع في وحدته الوطنية وفي صلابة موقفه إلى مستوى المرحلة، ليصنع عراقاً حراً جديداً يُدار بإرادته لا بإرادة الاحتلال.

[العقيلي]

ليصنع عراقاً حراً جديداً يُدار بإرادته لا بإرادة الاحتلال.

لم يتفضل السيد بكيفية هذه تحكيم هذه الإرادة وإدارتها، لأن هذه الإدارة كما يعرف السيد تكون قاصرة عن صناعة عراق حر حسب معطيات الظروف والواقع الحالي. نعم تحدث ثورة، أو إنتفاضة، أو حرب أهلية ونطرد الإحتلال الأميركي، ولكن ماذا يحدث بعد ذلك؟؟

نفترض وجود وحدة وطنية.. ومن ثم إستقلال، ولكن هل سيكون الإستقلال كاملاَ، سيستعمر العراق بعدها من قبل الأميركان وغيرهم من المستعمرين الأصغر، من فرنسا، وبريطانيا، وإيران، بل وحتى سوريا ومصر والأردن والسعودية و الكويت والإمارات.
ولكن بأساليب مختلفة بالطبع.

الإستقلال الكامل حلم لن يتم ، بسبب إنهيار البنية السياسية السليمة، والقلق من إحتمالات سيطرة الطائفة السنية مرة أخرى على مقاليد الأمور، كما أن إنهيار البنية الإقتصادية وتبعات القروض الملياردية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. هنالك المئات من المسائل التي تجعل العراق مكبلاَ، غير مكتمل السيادة وإن نجح في طرد المحتل وتدخلت المعجزة الإلهية وجعلت الأميركان يتبخرون بين ليلة وضحاها بدون أن نعطي خسائر تذكر طبعاَ.

الإستقلال لن يتم حتى بوجود الأمم المتحدة وعنان والبراهيمي، لأن تعامل الأمم المتحدة مع العراق طوال الفترة السابقة من خلال موظفيها، وسياسة الحصار وبرنامج النفط مقابل الغذاء، ومسألة حقوق الإنسان، والموظفين المرتشين، وفضيحة منظمة الفاو الدولية وغيرها من مئات الأدلة، تجعلنا لا نثق أن الأمم المتحدة تستطيع أن تقدم للعراقيين بديلاَ جيداَ.

الأميركان يجب أن يرحلوا، ولكنني أتمنى، وقبل أن نثور المسألة وندخل الوضع في محرقة، لابد أن نحدد أو ننظر على الأقل، كيف يحقق العراقيون إستقلالهم أولاَ، ومن ثم كيف يحافظون على هذا الإستقلال، والأمن بعد ذلك.

هل نمتلك حقاَ مثل هذه الأفكار. ؟؟