تابعت بشغف مداخلةمجيد خوئي في برنامج قناديل في الظلام على قناة اي ان ان. وقد تكلم مجيد بانه ينوي التدخل في بأعادة بناء الأنسان العراقي. وعول على الملايين الأربعة الذين يعيشون في الخارج وسوف يعودون حاملي مشاعل العلم والمعرفة والتقدم. الغريب ان لغة مجيد خوئي اقامت تتخذ بعدا سياسيا وايديولوجيا لا اظن انه ينتمي للعصر الذي نعيش فيه.
هندسة المجتمعات وتخطيط الأنسان قام به الخمير الحمر في كمبوديا وقام به صدام حسين وقامت بها القوى الأستعمارية الفرنسية في الجزائر. ولا أدري ما الذي قصده بالتحديد مجيد خوئي بأعادة بناء الأنسان العراقي. هل أصبح العراقيون ضالين وهو يريد هدايتهم أم انهم خرجوا عن الدين الأسلامي او التشيع ويريد اعادتهم الى جادة الدين والأستبصار. ام انه اصبح مبشرا لأفكار كنعان مكية هذا الليبرالي المتطرف الذي ينادي بنفس الأفكار"تغيير وأعادة بناء الأنسان العراقي". الذي لفت انتباهي في مداخلة مجيد خوئي هو تركيزه على المساجد والحسينيات والمراقد المقدسة والمدارس ومناهج التعليم وبدون ان يحدد ما يريد من ذكرها ربط بين هذا الأمر واحداث 11 سبتمبر. أظن انمجيد خوئي يريد ان يقول للاميركان او يريد ان يقول لنا بانه استلم وظيفة السيطرة على هذه القضايا بالنيابة عن اميركا ليكون صمام امان الا تتحول هذه المراكز الى تغذية عداء لليهود والنصارى؟ هذه الأيام نرى قاطرة الليبرالية الغربية تنطلق بكل قوتها وهي تسحب وراءها من تزيوا بلباس الدين ومن نصبوا انفسهم علماء للدين. الذي نراه تكرار سقيم لظاهرة "واعظ السلطان" سواء كان هذا السلطان شاه ايران او صدام او الليبرالية الغربية او اميركا. مجيد خوئي ومن لف لفهم مطالبون بشيئين
أما الأنسحاب من التدخل في الأن العراقي لأنهم لا ينتمون للعراق لا قانونيا ولا وجدانيا أو الأعلان وبصراحة انهم عرابو الفكر الأميركي الجديد الذي يريد تغيير الأنسان العراقي. والذي يعرف القليل من اساليب التسويق فان كل فكرة تحتاج من المشاهير او اولاد المشاهير ممن يسوقون الفكرة. ومجيد خوئي وغيره مثلهم مثل الممثل الذي يستغل في لقطة اعلامية ليسوق منتجا ما.