الشرقي (أ - ب )
متهم ، إلى متى !!.
المستغربين لديهم مفاهيم خطيرة على توازن المجتمع الشرقي فليس هناك مفهوما ثابتا وجامدا وناجزا وقابلا للاستخدام في كل زمان ومكان، حتى تلك المفاهيم التي تبدو لنا كذلك. فالمفهوم للرجل الشرقي أو للمرأة الشرقية في بداية الألفية الثانية لا ينطبق عليهما مع بداية الألفية الثالثة وكم أتمنى عرض المشاكل التي تواجه المرأة والرجل المثقف في الشرق .لأن المفاهيم المعلبة نحو المجتمع الشرقي أرفضها شكلا ومضمونا لأن النظرية المنطقية والرياضية مرتبطة بالصراع الاجتماعي والتحول عن المفهوم بنوع من الاستخدام الاستراتيجي و الديناميكي .
ولكي أقرب ما أريد قوله بهذا الموضوع من الأذهان ..يمكنني اختصار هذه الاستخدامات المتعددة عن سلبية الرجل الشرقي المرفوض من بعض المستغربين ..!
(لنعتبر الرجل الشرقي والمرأة الشرقية في بداية الألفية الثانية (أ) ومع بداية الألفية الثالثة (ب) ) :
الشرقي (أ) : ( أب - أبن - زوج - رئيس عمل – أخ ) كان يعيش في مجتمع ذكوري تقليدي يسيء التعامل مع المرأة وهذا ما أورث له العطش الجنسي الذي يكون في غالب الأحيان وراء العنف الأسري والعداء للإناث .هذا العطش الأبدي المرافق للشرقي (أ) حتى اللحظة إن كان على قيد الحياة .
الشرقي (ب ) : ( أب - أبن - زوج - رئيس عمل – أخ ) يعيش مجتمع أقل سلطوية للذكر فهو يميل للعدل في التعامل مع المرأة ..ولا أقول أنه عادل..فأنا مثلا (شرقية ب) لا أعاني من تسلط الأب ما عانته والدتي (الشرقية أ) ..ولكني لا زلت أعاني ...! .وهذا ينطبق على الزوج والأخ ورئيس العمل أيضا..
أذا الشرقي (ب) أكثر عدلا من الشرقي (أ) وأقل عطشاً للجنس ..ولهذا علاقة مباشرة في كيفية التعامل مع المرأة (أ - ب ) بشكل عام.
لذا نجد نسبة لا بأس بها من الشباب (ب) ترفض العنف الأسري..الخيانة .. المعاكسة التي يعتبرها (الشرقي أ ) فحولة شرقية .
ولكن الشرقي (ب) وقع بإشكالية جديدة مع بعض من النساء من فئة (الشرقية ب) التي اكتسبت بعض حقوقها منقوصة فهي الآن تمارس ضد الشرقي (ب) بعض الاستلاب في ممارسة الإهمال له و الخيانة والإذلال له في العلاقات العاطفية خاصة في دول الخليج حيث تكثر المغريات للأنثى ...فمن تميل له اليوم (شرقية أ ) تميل عنه غداً لمن يقدم لها أكثر ..وهذا يحتاج بحث مستقل حول ندرة الإخلاص الأنثوي( فئة شرقية (ب) للرجل ( فئة شرقي أ وب) كردة فعل على خيانة وظلم الرجل
شرقي أ و لنعتبر هذه الحالة ظاهرة - فقط - ولا نعتبرها قاعدة .
وظاهرة أخرى نحن فرحين بها (الإناث) بدأ المجتمع الشرقي بإدارة (( الشرقي (أ) المتعطش للجنس والشرقي (ب) المحب و المعترف بقدرة المرأة )) يغدق على المرأة بعطفة ويعطيها مكانتها الطبيعية ..لتحصل على فرصتها في العمل ..هذه الفرصة النادرة التي تمنحها كل الفرص
( الاستقلالية والاكتفاء على عدة مستويات / المادية والمعنوية / ) . فعلى الإناث استغلال هذه الظروف ما أمكن لأنها ستزول مع نهاية القرن الحالي .
همسة :
أستند بقولي على ما حدث للمرأة في الغرب بفارق زمني ( مائة عام ) بيننا وبينهم..فالمرأة الغربية كانت تعاني من ظلم وعنف المجتمع الذكوري ما بين 1800 - 1920 م. حيث مرت المرأة الغربية بمرحلة انتزاع حقوقها في ما بين 1900- 2000 م . والآن مع بداية الألفية الثالثة هي تعاني من نتائج مشاكل لا تقل خطورتها عن مشاكل الشرقية..- حيث أن الغالبية من نساء الغرب يعلمن في مهن مهينة ..فقد نقلت من مدبرة منزل إلى نادلة مجتمع ، ومن عارضة إلى مانيكان ، من زوجة لخليلة ..ومن لوحة منفردة بجمالها إلى عارضة جسد ومن ثم الى بائعة هوى لخ ..
أنا لا أعيب على الغربية .. وكلي أمل أن لا تتبعها الشرقية بكل إصرار لتجد عند وصولها مطبات اجتماعية لا يمكن تجاوزها . بل أتمنى أن تكون الشرقية أكثر ذكاءً من الغربية وأن لا تقع بنفس خطئها حتى لا تصل علاقتها مع الرجل الشرقي إلى مصارعة حرة ..ولو أن العلاقة الزوجية في مصر بدأت تشبه العلاقة الزوجية في الغرب وتحولت إلى علاقة مادية أكثر منها علاقة روحية وللحديث بقية …!
همسة :
هذا الموضوع مطروح للحوار بين رواد الإجتماعية مع حبي واحترامي للجميع
__________________
دعوة الى الخصوم قبل الأصدقاء لزيارة موقعنا في الرابط أدناه والذي يكفل للجميع حرية التعبير بعيدا عن التشهير والتجريح .
http://www.syriaforever.net
مع حبي واحترامي للجميع
إن الصحراء تتسع وتمتد ..فويل لمن يطمح الى الاستيلاء على الصحراء .