النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي بيان الدكتور الجعفري حول الاوضاع الراهنة والمستقبلية

    بيان الدكتور الجعفري حول الاوضاع الراهنة والمستقبلية


    بسم الله الرحمن الرحيم

    (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم)

    صدق الله العلي العظيم

    السلام عليكم ورحمة الله

    تمرهذه الايام الذكرى السنوية الاولى لسقوط اعتى طاغية دكتاتوري وحشي حكم العراق خمسا وثلاثين سنة، هدر فيها الدماء وبدد الثروات وشرد الملايين واشعل فتيل الحروب المحلية والاقليمية.

    في وقت يواصل فيه شعبنا البطل نضاله من اجل اسقاط النظام، وعدم الاستسلام لممارسته القمعية مما تسبب اجتماعياً وسياسياً وحول شعبنا البطل صدام حسين ونظامه الى نمر من ورق مما سهل اسقاطه بزمن قياسي في حرب الخليج الثالثة التي اندلعت العام الماضي.

    واذ ان الحرب وما تلاها من احتلال هي من بعض جرائم صدام ونظامه المقبور فكان لابد لشعبنا ان يواصل عمله من اجل نيل الاستقلال وتحقيق السيادة في ظروف استثنائية التي تحيط بالعراق تتأكد اهمية وحدة الصف الوطني العراقي بكل مكوناته القومية والمذهبية والسياسية والدينية، حيث تتأكد المشاركة الوطنية العراقية لكل القوى السياسية بقطاعاتها الواسعة في بناء العراق الجديد ريثما تتم العملية الديمقراطية التي تبدأ باجراء الانتخابات العامة.

    غير ان عدم استيعاب بعض الطيوف السياسية العراقية التي تتمتع بمكانة مرموقة لدى ابناء شعبنا العراقي اخل بصدقية الطابع الشمولي للاطار السياسي المتصدي وفتح المجال لمساجلات اخذت طابعاً استهلاكياً مؤسفاً في وقت نحن بأمس الحاجة فيه الى التعاون وتظافر الجهود لبناء العراق على الصعد الامنية والاقتصادية والسياسية، ومما يؤسف له ان تكون عملية الانجرار وراء عوامل التوتر بدلا من بذل الجهود لازالتها مما اودى الى هدر المزيد من دماء الابرياء من ابناء شعبنا الابي سواء في الفلوجة او الناصرية او الرمادي او كربلاء والنجف، وما ظهرت به بعض الأعمال بصورة بشعة تمظهرت بحرق جثث الامريكان بشكل يندى له الجبين وهو ما حرمه الدين الاسلامي الحنيف (لايجوز التمثيل حتى بالكلب العقور).

    ان الظرف الراهن بما يتمييز به من حساسية خاصة يتطلب استنفار كل الطاقات العراقية الخيرة ومن اي موقع كان لغرض الارتقاء الى مستوى المسؤولية ودفع غائلة الاخطار المحدقة بابناء شعبنا لاي منطقة من المناطق وتغليب صوت العقل لغرض اخماد الفتنة التي تحاول ان تذيها عناصر الشر في الداخل والخارج العراقي واعتماد النقاط التالية:

    الطاقات العراقية الخيرة ومن اي موقع كان لغرض الارتقاء الى مستوى المسؤولية ودفع غائلة الاخطار المحدقة بابناء شعبنا لاي منطقة من المناطق وتغليب صوت العقل لغرض اخماد الفتنة التي تحاول ان تغذيها عناصر الشر في الداخل والخارج العراقي واعتماد النقاط التالية:

    1ـ ايقاف كل عوامل التوتر وتعطيل الياته المسلحة من كل الاطراف واللجوء الى الحل السياسي.

    2ـ اعتماد القنوات العراقية لحل المشكلة وتوظيف الجهات والشخصيات والقوى العراقية المؤثرة.

    3- الاستفادة من اخطاء الماضي لما تسبب بشكل باشر وغير مباشر بايجاد وتأزيم المشكلة.

    4- التعاطي مع المرحلة الانتقالية بما تستحق من القدر والتعويل على المرحلة التي تعقبها بما تستلزم من اجراء انتخابات عامة وحل مشاكل ابناء شعبنا.

    5- العمل الجاد والدؤوب من اجل انهاء الاحتلال وتحقيق السيادة العراقية.

    6- عدم السماح لأي قوة مهما كانت للتدخل في الشأن العراقي وترك العراق للعراقيين لحل المشاكل وبناء العراق البديل .

    7- جعل الهم العراقي فوق كل الهموم الذاتية مهما كانت خلفياتها وطبيعتها.

    8- تركيز الاهتمام وتكثيف الجهود من اجل بناء العملية السياسية العراقية الواعدة. الي تقوم على اساس الامن والازدهار الاقتصادي.

    9- صب الجهود من اجل حل مشاكل العراقيين ومعالجة البطالة وتدني المستوى المعاشي ومعضلة انخفاض مستوى الخدمات.

    10- الاستفادة من كل الطاقات العراقية دون استثناء وتوظيفها لبناء العراق المتحضر.

    11- الاعداد للمرحلة القادمة وما تتطلبه من جهود حثيثة على مستوى التنظير والتخطيط والتنفيذ لكلما ما فيه خير الشعب العراقي المحروم.

    12- التفكير بشكل جدي لرفع آثار المآسي التي خلفها النظام البائد على ذوي الشهداء والمتضررين والمهاجرين.

    13- عدم الانشغال بالامور الآنية المقطعية على حساب العملية الستراتيجية والمرتبطة بمستقبل ومصير العراق مع اعطائها ما تستحق من الاهتمام والجهد لحلها وبأسرع وقت

    ممكن.

    14- الحفاظ على وحدة وحركة الشعب العراقي باعتباره عائلة واحدة بكل ملايينه الثلاثين من دون ايجاد اية ثغرة من شأنها احداث تصدع في الصف الوطني العراقي.

    15- اشعار العالم بان شعبنا العراقي ومافيه من قوى سياسية قادرة على ادارة العملية السياسية بكل قدرة وكفاءة.

    16- توجيه الخطاب السياسي العراقي لكل العالم للتعبير عن حقيقة مايجري في العراق، في وقت لم تزل الكثير من القنوات الاعلامية تتناول الشأن العراقي من جانب احادي الاتجاه.

    اننا في الوقت الذي نتقطع فيه ألماً على كل قطرة دم تراق في العراق ونأن لأنين المثكولين يحدونا الامل والثقة بالله تعالى ان يوفقنا لأن نستمد من هذه المآسي زخماً في الحركة واصراراً على المضي في طريق بناء العراق الجديد حتى يرفل شعبنا بالأمن والاستقرار والازدهار، وان الله لمع المحسنين.



    الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري

    الناطق الرسمي لحزب الدعوة الاسلامية وعضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الانتقالي

    25/رجب/1425 هـ

    الموافق 2004/4/15 م

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    ( غير ان عدم استيعاب بعض الطيوف السياسية العراقية التي تتمتع بمكانة مرموقة لدى ابناء شعبنا العراقي اخل بصدقية الطابع الشمولي للاطار السياسي المتصدي ) = تيار الصدر

    البيان منطقي وجميل جداً ولكن من يسمع يا أبا أحمد .

    اللهم احفظ العراق والعراقيين من كل الاشرار ,
    خاصة وأن البعثيين عادوا من حيث اُجتثوا !!!!
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني