النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    Arrow لماذا يهاجم المهري السيد مقتدى الصدر؟!

    [align=center][glint]لماذا يهاجم المهري السيد مقتدى الصدر[/glint][/align]



    العضو سوسن /منتدى منار للحوار /موقع الصدر : ابومحمد التوبي - الكويت

    [align=center]وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَى ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانَاً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الاَْخَرِ قَالَ لاََقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِنْ بَسَطتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَآ أَنَا بِبَاسِط يَدِىَ إِلَيْكَ لاَِقْتُلَكَ إِنِّى أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَـلَمِينَ إِنِّى أُرِيدُ أَن تَبُوا أَبِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ
    أَصْحَـبِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَؤُا الظَّـلِمينَ
    [/align]


    السيد محمد باقر المهري عراقي المولد كويتي الجنسية وايراني الاصل ، وهو لاينتمي الى العائلة المجاهدة والمضحية في الكويت المعروفة بعائلة المهري والتي منها آية الله المجاهد عباس المهري رحمه الله وكذلك آية الله مرتضى المهري وحجة الاسلام والمسلمين اسماعيل المهري ، ومنهم الاستاذ احمد المهري وغيرهم من هذه العائلة النبيلة الشريفه المجاهده وانما هو مجرد تشابه في الاسماء فقط
    وبعد ان عرفنا الفرق بين محمد باقر المهري وبين العائلة الكويتية المعروفه نستطيع ان نقول ان محمد باقر المهري بعد خروجه من العراق انضم الى المعارضة العراقية وتحديدا تحت لواء المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ، وارسل ممثلا عن المجلس لبعض الدول الاوربية والعربية ، ولقد اعتقل بالكويت بتهمة ان له صلة بمسرحية التفجيرات في موسم الحج بالسعودية والتي راح ضحيتها ستة عشر كويتيا من الشباب المؤمن شهداء عند ربهم يرزقون
    وفي غزو الجيش البعثي الصدامي للكويت ، كون بعض الشباب واغلبهم ينتمون الى فئة البدون جيشا وسموه جيش تحرير الكويت وجعلوا المهري المشرف عليهم ، وبفضل هذه الفئة المظلومة استطاع المهري ان يمد الجسور مع الحكومة الكويتية حيث التقى الشيخ صباح الاحمد في ايران السيد محمد باقر المهري وبعد جلسة عتاب وتصفية للنفوس وعلى اثرها تغيرت سياسة الحكومة الكويتية ضد الشيعة فوضع الشيخ صباح ثقته في المهري واغدق عليه الاموال لمساعدة اللاجئين الكويتيين في ايران ومن هنا بداء يلمع نجم المهري كشخصية وطنية وشيعية عند الشيعه والحكومة على حد سوا وبعد تحرير الكويت مارس المهري دوره كخطيب في مسجد الامام علي ع في العميرية وكانت خطبه المباشرة والجريئة تستقطب كثير من الناس لطرحها التصادمي القوي وقد تعزز دور المهري لدى الشيعه بعد قضية السيد فضل الله فصال وجال السيد المهري بهذه القضية واضحى بها كقطب شيعي مدافع عن مذهب اهل البيت كما ان للسيد المهري دورا توجيهيا في اختيار مراجع التقليد باعتباره وكيل لكثير من المراجع ومواكبا للحوزة كما يردد ذلك مؤيديه ، والمهري من الشخصيات الشيعية التي لها دور اعلامي في طرح او رد او التعليق على اي قضية فاللاضواء مسلطه عليه
    والى هنا كل ي طبيعي
    وكلش زين كما يقولون
    بيد ان المهري كان كثير التدخل في الانتخابات ويستخدم نفوذه في حث الناس على انتخاباب هذا او ذاك وكثير ما يزوره المرشحين قبل الانتخابات ليكسبوا وده وقد قاده هذا الى الوقوف ضد شخيات شيعية مثل السيد القلاف وعدنان عبد الصمد والتطاول في الاعلام على شخص السيد القلاف الذي لم يرد عليه سوا بكلمة سامحه الله
    كما تطاول المهري وطعن في عدنان عبد الصمد وعبد المحسن جمال والجمعية الثقافة الاجتماعية التي قدمت بدورها الشهداء ونالت الظلم بعد ان اقدمت الحكومة السعوديه وبتواطأ كويتي على اعتقال واعدام كثير من كوادرها في اواخر الثمانينات في موسم الحج
    كما ان المهري معروف بهجماته التشنجية على اي شخصية مشهورة تخرج باللاعلام مما ادى في فترة ما الى اقامة عديد من قضايا السب والقذف بحقه وكان ابرز هذه القضايا قضيته مع النائب مبارك الدويلة وقد اصدرت المحكمة حكما بضبط واحضار المهري ولولا تدخل صديقه صباح الاحمد بالقضية ووقوف السيد القلاف معه لاخذته الشرطه وهو في محرابه على مراى ومسمع من المصلين . لقد لعب السيد المهري دورا اعلاميا خطيرا في الاحتلال الامريكي للعراق ،وفي هذه القضية افتى كثير من المراجع سيما العراقيين منهم بالوقوف لا بجانب امريكا ولا صدام في هذا الصراع الاان السيد المهري استخدمه الاعلام الكويتي في تاييد هذه الحملة الامريكيه وقد قال انه يجوز الاستعانة بالكفار في الحروب ولا ادري هل فاتت هذه النظرية المراجع ولم يلتفتوا اليها وان المهري فطن لها واكتشفها قبلهم ومارس المهري ايضا دورا لا يقل عن دوره الاول في تهييج الراي العام على السيد مقتدى الصدر واتهمه بقتل عبد المجيد الخوئي وبمحاصرة المراجع في النجف ولما ذهب الناس هناك لما يجدوا شيئا ووجدوه خبر كاذب بكل ابعاده ويلعب الان المهري دوره ليكمل فصوله النهائية فهو الان يمارس هوايته في تاييد الحملة الاعلامية والعسكرية الامريكية ضد مقتدى الصدر واتباعه ويساهم المهري وبشكل غير مباشر في عملية قتل او اسر الصدر فاللاعلام يروج بان المهري مساعدا لا ية الله السيستاني والناطق الرسمي باسم شيعة الكويت وهذه اشارات كافيه لا مريكا على ان مقتدى الصدر شخص غير مرغوب به لا في العراق ولا في الكويت وهذه بحد ذاتها كارثة ونستنتج الاتي ان السيد المهري وبحكم علاقته الودية والقوية بالحكومة الكويتيه فانه يصرح ويتكلم من منطلق كونه كويتيا وليس شيعيا فهو يخدم السياسة الكويتيه الخارجيه والسياسة الكويتيه موقفها معروف وهو تاييد الوجود الامريكي في العراق واعتباره وجود تحرير لا احتلال وفي فشل امريكا فشل للكويت وعار عليها لانها ساهمت بصوره مباشرة بدخول القوات الامريكية ووضفت اموالها وارضها واعلامها في خدمة الاحتلال الامريكي وفي خدمة الشيطان الاكبر نعم امريكا اسقطت الطاغيه صدام ولكنها الان تلعب دوره في قمع العراقيين الشرفاء وعلى راسهم مقتدى الصدر وجيش المهدي ع ان الضحية في ظل هذا التعتيم الاعلامي والتشويش الذي يمارسه المهري تشتت تفكير كثير من الشباب المؤمن الذي اضحى لا يفرق بين العمامة التي توالي الظالمين والتي تاتي فوق ظهر الدبابة الامريكية وبين العمامة النزيهة المجاهدة الوطنية الاصيلة المتمثلة بالسيد المجاهد مقتدى الصدر الذي يجابه اقوى واعتي واخبث قوة في العالم بسلاح الايمان وبقدراته العسكرية المتواضعه ويكفيه هذا فخرا وعزة وهيهات منا الذلة فلقد صار الامر من صراع مع الصليبيين والشيعه الى صراع بين مقتدى والمرجعيه فيا سبحان الله وعلى العقول السلام ومن هذا المنطلق الاحرى بالمهري ان كان رجل دين ونسب يرجع لرسول الله ان يتحفظ في مثل الاوقات وان كان لا يحب مقتدى ولا يساهم بهذا الدور الذي يساعد ويقوي الموقف الامريكي فالمجلس الاعلى على نقيض من الخط الصدري وهذه فرصته ولكنهم لا نهم يخافون الله فانهم لا يساهمون في مساعدة امريكا ولو بكلمه ضد مقتدى ناهيك عن التيارات السياسية الاخرى التي تتباين مع الخط الصدري فالعراقيون متحدون والمهري يريد ان يفرقهم فاين المهري من هذا وهو اصبح كشانشيز وكيبث ورام سفيلد في تهديد وتشويه السيد مقتدى ، والله ان المرء ليعجب من هذا التصرف فمتى اصبح الشيعة يصفوا حساباتهم المرجعية والخلافية اعلاميا امام الملاء وهذه بدعة سنها المهري ومن يسير في فلكه اين المهري من القضايا الوطنية الكويتيه ؟
    قضية سحب الجنسية من ابناء السيد عباس المهري
    قضية البدون
    قضية توحيد الجنسية
    قضايا المخدرات
    قضايا الدعارة
    قضايا ظلم العمالة والرقيق الابيض في مكاتب الخدم
    بناء حوزات دينية
    وبناء مدارس شيعية
    اين المهري من كل هذا
    يبدو انه لن يجني من هذا التصعيد الاعلامي سوا الخذلان من الحكومة فمن اعان ظالما سلطه الله عليه
    وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين



    المصدر الاساسي :
    http://www.alsader.com/aqlam163.htm



    [align=center][glint]هل لديكم تعليق [/glint][/align]





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    حـائـري: مقتـدى الصـدر لا يملـك حـق شـن الجهـاد ضـد الأميـركيـين



    رأى الزعيم الديني الشيعي العراقي آية الله العظمى كاظم حسين حائري (65 سنة)، ان الزعيم الشيعي العراقي المتشدد مقتدى الصدر لا يملك حق ان يشن باسمه الجهاد ضد الاميركيين. وهذا على الاقل ما نقله عنه شقيقه والناطق باسمه محمد حسين حائري في مقابلة كانت الاجوبة عن الاسئلة فيها متحفظة وغامضة.

    لكن محمد حسين حائري اكد ان مقتدى الصدر الذي لجأ الى النجف "يملك رسالة من آية الله حائري تعينه ممثله الديني". وقال: "حتى نوافق على نشاطات مقتدى الصدر عليه ان ينسقها مع مكتبنا في النجف وهو لا يفعل ذلك". واضاف: "لم يعلن آية الله حائري ولا اي زعيم ديني عراقي الجهاد، لذلك لا يمكننا مهاجمة قوات الاحتلال الا اذا هاجمت عراقيين. يحق لهم عندها الدفاع عن انفسهم".

    ويصعب تحديد مدى كون هذه التصريحات استراتيجية صرفة. ويقيم آية الله حائري في مدينة قم الايرانية. ويعتبر بعض المسؤولين الاميركيين انه ملهم مقتدى الصدر الذي يجسد التمرد الشيعي العراقي او انه يجسد السياسة الايرانية في العراق.

    وينفي الايرانيون الذين يدعون الى التهدئة في العراق المجاور، ان يكونوا وراء اي محاولة لزعزعة الاستقرار. كما اتخذوا مواقف بعيدة عن موقف مقتدى الصدر.

    لكن الاميركيين يقولون ان هذه النشاطات تخفي تحركا سريا لتوسيع النفوذ الايراني في العراق ودفع الشيعة الى الامام وهم غالبية في البلدين وارغام الائتلاف على الانسحاب. كما يقولون ان بعض الاوساط الايرانية تسلح مقاتلي مقتدى الصدر.

    واوضح محمد حسين حائري "اننا لا ننسق مع السلطات الايرانية، لكن هذا لا يعني اننا نسير في اتجاهات متعاكسة".

    وانتقل آية الله حائري للعيش في المنفى في ايران عام .1976 وكان في العراق احد قادة "حزب الدعوة" وصار في ايران مسؤولا في "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق". وتخلى بعد ذلك رسميا عن نشاطه السياسي وبدأ يعلم الدين الاسلامي. ويؤكد بعض المحللين ان سقوط نظام صدام حسين جعله يرى في مقتدى الصدر وسيلة لجذب المؤمنين. ويزوره عشرات من الشباب الذين يأتون من العراق في مكتبه. ويندفع البعض لتقبيل يده قبل ان يجمعوا صوراً له ونسخا عن خطبه الاخيرة. ويقول لهم آية الله حائري: "على الاميركيين مغادرة العراق في اسرع وقت ممكن. كيف يمكن كفاراً ان يحكموا دولة مسلمة؟".

    لكن محمد حسين حائري يقول ان شقيقه لا يوجه اي تعليمات الى مقتدى الصدر ويكتفي "بالرد على الاسئلة". وقد زاره قبل اشهر قليلة مقتدى الصدر شخصيا نجل آية الله محمد صادق الصدر الذي كان صديق آية الله حائري. وكان نظام صدام حسين اغتال محمد صادق الصدر.

    ويضيف متحدثا عن مقتدى الصدر والمرجع المعتدل آية الله العظمى علي السيستاني ان "كلا منهما يمكنه تقديم شيء".

    ولاحظ المحلل حسن هاشميان ان "اية الله حائري يريد ان يتعامل مع كل الاطراف. فهو على الموجة ذاتها عمليا مع الايرانيين. وفي المجالس الخاصة لا يخفون ترحيبهم برؤية الاميركيين يغوصون في الرمال العراقية ورؤية مقتدى الصدر يصعب عليهم المهمة".

    ولم يقرر حائري، استناداً الى شقيقه، بعد العودة الى العراق. وقال: "بقدر ما نكون بعيدين عن العدو (الاميركي) نستطيع التحرك بفاعلية".

    (و ص ف)


    النهار 30 - 4 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    العراق من «أمن القبور» الى «ديموقراطية» شعب الله المختار!
    محمد صادق الحسيني الحياة 2004/05/2

    ثمة قول ايراني معبر يحضرني هذه الأيام بقوة وأنا أتابع الملف العراقي الشائك، الذي يزداد تشابكاً وغموضاً على قوات الاحتلال الأميركي مع كل يوم جديد يمر على تورطهم في المستنقع العراقي، وهو مثل عادة ما يرد ذكره عندما يكون المرء ذهب بعيداً جداً في سوء تقديره للموقف وغرق بل غاص عميقاً في سوء الفهم وقراءة الحدث ونص القول، وهو: «خسن وخُسين ثلاثتهم بنات مغاوية» والعاقل تكفيه الاشارة!

    منذ اليوم الأول الذي قرر فيه الأميركيون التعامل مع الملف العراقي بقوة سواء هرباً من فشلهم في المواجهة المفتوحة مع «القاعدة» وما سمي بالحرب العالمية على الارهاب، أو من أجل اعتماد العراق «قاعدة» جديدة للانطلاق بمشروع الهيمنة الجديدة على العالم، وهم يتخبطون في قراءة المشهد العراقي ولم يحسنوا في أي مرحلة التعامل معه بعقلانية أو منطقية تفيد بفهمهم ولو لعرف واحد أو تقليد واحد أو قانون واحد من قوانين حركة المجتمع العراقي، ناهيك عن المزاج العام الذي يحكم هذا البلد الغني بحضارته وثقافته وحسه الضارب عميقاً في الانسانية.

    لقد ظن الأميركيون في البداية خطأ بأنهم ذاهبون الى بلد «ميت» لا يفقه شيئاً من عالم «المدنية» الغربي ولا قواعد الحركة والحيوية والتقدم والانساني باعتبار ان الطاغية صدام حسين الذي ظل يحكم البلاد لعقود ثلاثة متتالية قد حول العراق الى بحيرة راكدة مستقرة لا يتنفس فيها إلا «الأموات» بأمر من الطاغية وتلبية لحاجاته في كل مرحلة، وهو ما كان بالفعل، لكنهم لم يفقهوا ولن يفقهوا بأن «أمن القبور» هذا الذي يشيعه الطغاة والمستبدون عندما ينقشع عن سماء الشعوب الحية والعراقيون منها، انما يفتح آفاقاً لا يمكن تصورها أو فهمها أو تحليلها لا من جانب العساكر الغزاة ولا من جانب الجامعات الغربية النمطية، ولا من جانب «فصائل» الاستدعاء الجاهزة للعمل في خدمة مخابرات هذه الدولة أو تلك ولا من قبل سماسرة الحروب وتجار السياسة بل ويعجز عن فهمها حتى «النوابغ» من الوسطاء الطيبين والسذج الذين يريدون التذاكي على شعوبهم مرة وعلى الأجنبي مرة أخرى ظناً منهم بأنهم قادرون على كسب الحسنيين!

    بعد مرور سنة فقط على سقوط الطاغية وانقشاع سحب «أمن القبور» اكتشف الاميركيون وأولاؤهم ومستشاروهم الرسميون وغير الرسميين بأن أفراد الشعب العراقي في غالبيته العظمى لا يحتمل وجود الاجنبي الغازي والمحتل لبلده حتى لساعة اضافية واحدة، بل هو مستعد «للتمرد» أملاً بأنه ولو بأضعف الإيمان ان لم يتسن له اظهار تلك المقاومة بالطريقة المناسبة لظروف قاهرة.

    فبالاضافة الى ما حدث في الفلوجة منذ اليوم الأول وفي مناطق اخرى اتسعت جغرافيتها مع الأيام لتشمل كل الطيف العراقي بخريطته القومية والعرقية والمذهبية والدينية والجغرافية، اكتشف المحتل الغازي بأنه غير مرحب به حتى من جانب العناصر الأمنية والعسكرية التي دربها «وصرف» عليها من أجل اليوم الموعود!

    لقد كان رفض عناصر من الفرقة 36 من الجيش العراقي الجديد القتال في الفلوجة ضد أهلهم واخوانهم والتحاق أفواج من الشرطة العراقية بالزعيم مقتدى الصدر في البصرة والكوت والنجف وكربلاء والقائم بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لقوات الاحتلال، وعملائه واولائه من المرتزقة القلائل الذين ظلوا مصرين على «التفاخر» بقتال اخوانهم بحجة مقاتلة «الارهاب» والعنف والدفاع عن المسار الديموقراطي.

    المتتبعون للمؤتمرات الصحافية اليومية التي يجريها العسكريون الاميركيون سرعان ما يكتشفون الهوة الموجودة بين فهم وقراءة الصحافي العراقي وبين «فهم» وقراءة المسؤول العسكري الأميركي وعمق الهوة بينهما، وأبرز مثال على ذلك الاسئلة المحرجة والدقيقة والجريئة التي يطرحها البعض ـ مثال صحيفة «الزمان» التي أدهشت الجنرال كيميت واخرجته عن طوره ـ والتي امتدت لتشمل حتى الاجهزة الاعلامية العاملة تحت اشراف قوات «التحالف» أو المحسوبة عليهم (التلفزيون العراقي) كأن يظهر أحدهم ليقول انهم ـ أي الأميركيون ـ لا يفرقون بين عراقي وعراقي و... وذلك بعد مقتل اثنين من العاملين في تلك الفضائية برصاص قوات الاحتلال.

    وحدهم السذج والمغفلون أو المنخرطون في «مشاريع» قوات الاحتلال يصدقون لبعض الوقت «الكلام» اللامسؤول عن الزعيم العراقي الوطني صاحب التراث الجهادي مقتدى الصدر ـ اتفقنا معه بالتحليل وتقدير الموقف أو اختلفنا لا فرق ـ الذي تردده قيادة «التحالف» وكذلك ما يروجونه عن كون مقاومة المدن العراقية وفي طليعتها الفلوجة من خلال نسبها لغير العراقيين أو للبطل الكارتوني أبو مصعب الزرقاوي!

    لقد رددها شاه ايران من قبل وفشل، وكررها صدام حسين ورأينا الى أين وصل! والاميركيون بامكانهم العودة بأسرع ما يمكن لأنهم اخطأوا من الأساس.

    يُجمع كل من يعرف العراق عن قرب وبعمق بأن المقاومة العميقة والأساسية لم تبدأ بعد، وينصح هؤلاء الاميركيون بالاذعان لحقائق العراق الجديد الذي يريد العراقيون صنعه. وان يبتعدوا سريعاً عن وهم صناعة عراق جديد تقوم قواعده على «ديموقراطية» «شعب الله المختار» أي الخير والخير كله والازدهار للشركات اليهودية والصهيونية المتعددة الجنسية، والمعاناة كل المعاناة للعراقيين كل العراقيين.

    لا بد للاميركيين ان يذعنوا قبل فوات الاوان الى حقيقة ان مرجعية علماء السنة ومرجعية النجف وكربلاء والقيادات الصدرية الجهادية هم من يمثلون الشعب العراقي الحر والشريف الذي لم ولن يرتضي الذل مثله مثل كل الشعوب الحية ومن حقه ان يحظى باستقلاله ويختار هو بنفسه ديموقراطيته المناسبة. اما الذين يريدون تصوير ما يحدث في العراق بأنه من عمل «مجاميع» مرسلة أو ممولة من الخارج ومن ثم الترويج لدور ايراني مرة وآخر سوري مرة أخرى، فقد ثبتت ركاكتها من جهة وقصر نظر مروجيها وخذلان الحقائق العراقية الدامغة لهم من جهة أخرى.

    من المفيد هنا الاشارة الى ان أعداداً متزايدة من العراقيين بدأت تشكك بصدقية الأنباء التي كانت ولا تزال تنسب عمليات التفجير والقصف الصاروخي الموجه للمدنيين العراقيين ومراكز الشرطة الى جهات عراقية معينة أو الى تنظيم «القاعدة»، فيما بدأت اصابع الاتهام تتجه أكثر فأكثر نحو مجندين مرتبطين بقوات الاحتلال تحركهم بهدف اثارة فتن الحروب الطائفية أو الأهلية، وكلا الفتنتين موؤدتان بإذن الله كما تؤكد أنباء الوحدة الوطنية العراقية المتنامية.

    ٭ كاتب متخصص في الشؤون الايرانية.
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني