لقاهرة (اف ب) اكد الموفد الخاص للامم المتحدة الى العراق الاخضر الابراهيمي ان القوة المتعددة الجنسيات التي يرجح نشرها في العراق بعد الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل ستكون تحت قيادة اميركية في مقابلة نشرتها صحيفة "الاهرام" الحكومية الخميس.

وقال الابراهيمي "مع بداية تموز/يوليو ستكون هناك قوة متعددة الجنسيات (...) والقاعدة تفرض ان تكون هذه القوة تحت قيادة احدى الدول المشاركة فيها والولايات المتحدة لديها 130 الف جندي (في العراق) فيما لا يزيد باقي افراد القوات المشاركة مجتمعة من دول العالم عن 20 الف جندي الامر الذي يفرض قيادة اميركية".

وتابع الابراهيمي "فضلا عن ذلك فان المجتمع الدولي قبل سواء عن رضا او على مضض قانونا اميركيا ينص على ان القوات الاميركية لا تعمل تحت امرة اي قائد غير اميركي وهذا شيء مقبول على الساحة الدبلوماسية بشكل عام وقبله المجتمع الدولي سواء على حق او على باطل".

وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اعلن الاحد لشبكة "ان بي سي" التلفزيونية ان قوة متعددة الجنسيات ستشارك باذن من الامم المتحدة في حفظ الامن في العراق بعد نقل السلطة الى العراقيين في 30 حزيران/يونيو.

وقال انان في حديثه الى الشبكة الاميركية ان "مجلس (الامن الدولي) سيأذن على الارجح بابقاء قوة متعددة الجنسيات في العراق للمساعدة على اقامة محيط آمن".

واعطى القرار 1511 الصادر عن مجلس الامن الضوء الاخضر لتشكيل قوة متعددة الجنسيات في العراق تبقى في البلاد الى حين الانتهاء من العملية السياسية التي تتضمن مشروع دستور جديد والتحضير لانتخابات ديموقراطية.

وفي حديث اخر نشرته صحيفة "الاهرام ويكلي" الصادرة بالانكليزية اليوم الخميس قال الابراهيمي ان "هامش مناورة" الحكومة العراقية الجديدة التي ستتولى تسيير الامور في العراق بعد نقل السيادة "سيكون محدودا بالضرورة بسبب وجود 130 الف جندي اميركي".

واعتبر ان "اهم مهام هذه الحكومة هو "الشروع في مفاوضات فورا مع الاميركيين حول شروط بقاء القوات الاميركية في العراق والدور الذي سيوكل اليها بعد استعادة العراق سيادته".

ولكنه اعتبر ان "السيادة ستعود كاملة للشعب العراقي" مؤكدا ان "السيادة في نهاية الامر ما زالت للشعب العراقي وعندما يرحل (الحاكم المدني الاميركي بول) بريمر في الاول من تموز/يوليو فانه لن يأخذ السيادة العراقية معه".

وكان مجلس الامن ايد في 27 نيسان/ابريل الماضي خطة الابراهيمي التي تقضي بتشكيل حكومة عراقية مكونة من تكنوقراط يحظون بالاحترام والمصداقية في اخر الشهر الحالي على ان تنتقل اليها السلطة مطلع تموز/يوليو في انتظار تنظيم انتخابات في 2005.


اف ب.