موقفنا

الابراهيمي وإكتمال الصورة

يختزن الشعب العراقي ذكريات مؤلمة ازاء الامم المتحدة، وهذه الذكريات تبدأ من قرارات الحصار الجائر التي اودت بحياة الملايين من ابناء الشعب العراقي مروراً بفضائح الفساد التي يتهم بممارستها موظفو الامم المتحدة بالتعاون مع الجلاد [صدام] وانتهاء بعجز الامم المتحدة عن فعل اي شيء لانقاذ الشعب العراقي الذي كان يواجه القبور الجماعية وحملات الابادة بالغازات السامة، واذ ينفتح الشعب العراقي اليوم على الامم المتحدة عبر مبعوثها السيد الاخضر الابراهيمي ويفتح صفحة جديدة ويقلب صفحة الماضي المؤلم فأنه ينتظر من الامم المتحدة ومبعوثها الخاص إلتقاط هذه الفرصة والتأكيد على ان الامم المتحدة تمثل الشرعية الدولية التي تدافع وتحمي شعوب الارض، وتصحيح موقفها من الشعب العراقي عبر الانفتاح عليه دون نوافذ خاصة، والاستماع الى اصوات الملايين المسحوقة من قبل النظام الفاشي، وتكوين صورة صحيحة عن تطلعات هذا الشعب في العدالة والمساواة.

ان السيد الابراهيمي الذي لم يتسن له في جولاته السابقة الاستماع الى المعذبين والسجناء السياسيين والملايين من عوائل شهداء المقابر الجماعية والاسلحة الكيمياوية، وتعذر عليه الوقوف على مقبرة واحدة من مئات المقابر الجماعية، والذي لم تشر مطالعته التي قدمها الى مجلس الامن الى مكانة ودور المهمشين في عراق الغد ولا دور الكفاءات العلمية التي اجبرها النظام الفاشي على مغادرة الوطن والتشرد في كل بقاع الارض، دون ان تغفل هذه المطالعة دور [البعثيين] في مستقبل العراق واخطاء ماسمي باحتثاث [البعث].

ان السيد الابراهيمي معني في جولته الراهنة في اكمال الصورة لديه واللقاء بمن لم يسعه الوقت او حالت الظروف دون لقائهم، وسماع صوت من لا صوت له من ضحايا [البعث]، كما انه معني بتأكيد حرصه على تصحيح الصورة الماضية للامم المتحدة، لتأخذ دوراً محايداً وحقيقياً في مساعدة الشعب العراقي لاستعادة سيادته كاملة، وللخروج من نفق الدكتاتورية والقمع والتمييز الى فضاء الحرية والمساواة وحقوق الانسان حيث الكلمة الفصل للشعب وللشعب وحده.

http://www.idp-baghdad.org/bayan/AL-BAYAN%20News.html