 |
-
بعيرتكم بحاجة الى بعير !!!
السلام عليكم ورحمة الله
بعيرتكم بحاجة الى بعير
قصة بعيرة (القاضي) التي داست أطفال المحلّة وعبثت بأملاك أهلهإ، مشهورة وذات مغزى جميل.
مختصرها إن الناس ضاقوا ذرعاً بما ألحقته بهم من أذىً، وسامتهم من عُسف.. وبعد ليالٍ طويلة من النقاش والجدل والتشمير عن السواعد (وفتل) العضلات، قرروا طرح القضية على (حضرة القاضي) والتماسه حلّها.. ولكن كيف؟ ومن يخطو الخطوة الاُولى، ومن يتحدث أولاً؟ ومزاج القاضي فائر،وقراراته منفعلة ، وأحكامه أحكام قراقوش ؟!
بالقرعة، أو بغير ذلك - لا ندري - اتفقوا على ترشيح أحدهم ليطلق أول عبارة أمام القاضي، وهي (بعيرتكم يا حضرة القاضي !) ثم يتمم آخر بأنها(سبّبت لسمعتكم الكريمة الأذى)!! وثالث بأنها: (آذتنا)!! ورابع بأنها (لا ينبغي ان تُترك على حالها!! وهكذا حتى يشترك الجميع في طرح قضية (البعيرة)الموقّرة أمام القاضي ، فإما أن يُعدموا جميعهم، وإما أن يصغي القاضي لطلبهم ويُنقذهم من بعيرته العابثة اللئيمة.
دخلوا عليه وهو يتبختر بين أزلامه مزهواً منتفخاً، ووقفوا بين (قدميه)صاغرين خائفين مترددين.. مذعورين ..
بعد أن قدموا مراسم التحية والإجلال والإنحناء.. (تنحنح) المرشّح الأول(لإطلاق) العبارة الأولى.. وأطلقها مهشّمة مذعورة بعد تتعتع ورعب ، وبعد أن تقطعت أنفاسه قال : (بعيرتكم سيدي..بعيرتكم سيدي، سيدي بعيرتكم)!!وتوقّف بانتظار من يُكمل العبارة حسب الإتّفاق.. المعقود بين الجماعة!!
صمتَ الجميع كالموتى، ولم ينبر أحد لإتمامها، ولم ينبس أيٌّ منهم ببنت شفة.
أعاد صاحبنا العبارة على القاضي، ثانية وثالثة، فلم يُتمّها أحد، كرّرهإ رابعة وخامسة والجماعة كأشباح الموتى.. عند ذاك امتعض القاضي وصرخ في وجه المتحدّث ويدُه على قائم سيفه وقال غاضباً: بعيرتكم..بعيرتكم..قتلك اللَّه..وقاتلك! وقتل بعيرتنا هي الأخرى..ماذا دهى بعيرتنا يا ملعون؟!.
ارتبك صاحبنا واصفرّ وجهه وتلعثم..وأجاب على الفور : سيدي القاضي العظيم : إن بعيرتكم..ان بعيرتكم..نعم بعيرتكم..بحاجة الى بعير..بحاجة الى بعير !
عندها انطلقت ألسنة القوم تبرّر حاجة البعيرة الماسّة الى بعير.. وأن البعير ضروري جداً للبعيرة.. وهكذا حتى خرجوا من حضرة القاضي وهم يبرّرون ضرورة البعير الى جانب البعيرة
..
نقول : تقال هذه القصّة للّذين لا يستطيعون قول الحق ، ويقفوا مكتوفي الأيدي أمام الظلم ،فكنا نتمنى من قادتنا (!!!) قول كلمة حق تفيد شعبهم المظلوم في مؤتمر (شرم لندن) (وذلك اضعف الايمان) ...
كنا نأمل من الاسلاميين (أو بالاحرى المحسوبين على الاسلام) أن يكونوا أنضج من المستوى الذي ظهروا به ... كنا نتمنى ان يدافعوا عن المبادىء الاسلامية ويكون رضا الله هو همهم الاول ولكنهم ظهروا اذلاء باعوا كل شيء حتي الثوابت الاسلامية المعروفة بل نجد ان المجلس الاعلى (للثولة) الاسلامية يرشح عناصر معروفة باجرامها مثل السامرائي ويحاول ان يستأثر بحصة (القرد) في المؤتمر حيث حاول اقصاء بقية (الاسلاميين) ....
وحسبنا الله ونعم الوكيل .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |