[glint][align=center]احتمال زيارة مشتركة لبوش وبلير لبغداد
مصادر سياسية: صدام قريب
بين الحليفين البريطاني والأميركي عراقيا [/align][/glint]
الأحد 16 مايو 2004 12:05
"إيلاف" من لندن: توقعت مصادر سياسية بريطانية اليوم حدوث تصادم في وقت قريب بين بريطانيا والولايات المتحدة حول العراق، والخلاف كما تقول المصادر حول حجم الصلاحيات التي ستمنح للحكومة المؤقتة التي ستعلن في الثلاثين من الشهر المقبل، وفي غضون ذلك توقعت صحيفة (صنداي ميرور) الشعبية قيام كل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش بزيارة مشتركة لبغداد قبل ذلك الموعد.
وقالت المصادر السياسية البريطانية من جانبها، أنه على الرغم من التحالف الوطيد بين لندن وواشنطن وإصرار بلير قبل يومين على الاستمرار في موقفه الثابت "كتفا إلى كتف إلى جانب بوش"، فإن البوابات صار مفتوحة للصراع بين الحليفين عشية شروع مداولات مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار جديد بشأن الوضع العراقي على خلفية ما سينجز الممثل الأممي الأخضر الإبراهيمي.
ومن جهتها، قالت صحيفة (صنداي تايمز) إن الصراع المنتظر سيكون بشأن صلاحيات الحكومة العراقية المنتظرة التي ستتولى السلطة حتى قيام برلمان وحكومة منتخبة في يناير (كانون الثاني) 2005 .
وتضيف الصحيفة، نقلا عن مصادر دبلوماسية أن حكومة لندن ترى ضرورة منح الحكومة الجديدة صلاحيات سيادية واسعة مع الإشراف على نشاطات قوات التحالف على الأرض العراقية، بينما تخالف واشنطن هذا الرأي.
كما أن بريطانيا في موقفها الجديد تحاول الضغط على الحليف الأميركي لحمله على الاعتراف بدور مهم للأمم المتحدة في المرحلة المقبلة، ومنحها الهيئة الدولية صلاحيات أيضا من ضمنها إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى العراق، مع المساهمة بمساعدة الشعب العراقي في الانتخابات البرلمانية المقبلة وصولا إلى السيادة الكاملة والإسهام أيضا في عمليات إعادة الإعمار.
وتعتقد المصادر في لندن أن الموقف البريطاني المتجدد كان نتيجة للأزمة التي فجرتها فضيحة تعذيب السجناء العراقيين في سجن أبو غريب العراقي على أيدي جنود أميركيين وتضيف المصادر "هذه أكبر أزمة تفجرت ضد التحالف البريطاني الأميركي على نطاق عالمي منذ انتهاء العمليات العسكرية في العراق".
ويقول وزراء مقربون من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي هو الآخر يعاني أزمة سياسية قد تطيح به "على الرغم من موقفه المتشدد المعلن في التحالف مع الرئيس الأميركي، إلا أنه لا يوافق على أي قرار أميركي في الشأن على العراقي".
ويتوقع مصدر دبلوماسي بريطاني أن يتفق مجلس الأمن على مشروع قراره الجديد في المسالة العراقية خلال أسبوعين من الزمن، ومن ثم يصار إلى إعلانه رسميا في 10 يونيو (حزيران) المقبل، أي قبل ثلاثة أسابيع من انتقال السلطة رسميا إلى قيام الحكومة العراقية المؤقتة وانتهاء سلطات التحالف العسكرية.
ويشير المصدر الدبلوماسي إلى أن أبرز عناصر مشروع القرار المنتظر تتناول صلاحيات الحكومة في الإشراف على الكثير من الشؤون في البلاد وكذلك السجون، كما سيتناول القرار تشكيل قوات حفظ سلام دولية بإشراف الأمم المتحدة وهي أمور تنظر إليها بحذر الإدارة الأميركية التي بدأت خطواتها بتحويل وجودها في العراق إلى وجود مدني من بعد قرار الرئيس بوش منح صلاحيات ما زالت في يد وزارة الدفاع إلى وزارة الخارجية فيما يتعلق بالشأن العراقي.
وفي الأخير، يبدو أن بريطانيا صارت تميل إلى حد كبير للموقف الأوروبي الذي تقوده فرنسا من واقع عضويتها الدائمة في مجلس الأمن من أجل منح الحكومة العراقية المقبلة صلاحيات واسعة بعيدا عن الهيمنة الأميركية، كما أن فرنسا تصر بدعم أوروبي أيضا على دور مهم للأمم المتحدة في العراق.
ايلاف
http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html