إبراهيم الجعفري..يتصرف كرجل دولة,,, ولكن!!
سمير عبيد
يكتب بعض الزملاء والقراء أن ( سمير عبيد) يتحامل على الجميع.. أقول لهؤلاء الأحبة الذين كانت طروحاتهم بين التشدّد، والتجريح، والتحامل، والحوار البناء // أني مع جميع الأطراف التي تضع مصلحة الوطن (العراق) والشعب العراقي قبل مصلحتها الشخصية والحزبية والعائلية، وان لا تكون بوقا للاحتلال، وأن لا تكون معبّده لطريق الاحتلال كي ُتنتهك حُرمات العراقيين والوطن//.. لذا فبجميع مقالاتي وندواتي أقول أن هناك أشخاصاً في مجلس الحكم تورطوا، وننتظر أن يعودوا لرشدهم، لأننا نعرف تأريخهم الشخصي والسياسي، لهذا نتألّم عندما يكونوا في مجلس الحكم الذي لم يقدم شيئا للعراقيين والعراق، لذا لم نعمّم إلا بكلمة ( المحكومين) وهذه تنطلي على جميع أعضاء مجلس الحكم ولم أتردّد في قولها.. وهنا يسرني أن أذكر حادثة حدثت في إحدى الندوات حيث سألني أحد العراقيين ولخمس مرات متقطعة (( سمير عبيد أريد منك جوابا.. هل أعضاء مجلس الحكم خونه!!؟))…فأجبته لا أستطيع التعميم، بل هناك عدد قليل جدا، لازلنا نناديهم بالخروج من هذا المجلس لمعرفتنا بتاريخهم الشخصي والسياسي الطيب.. أما الباقون فمن ينادي بتقسيم العراق وحسب وجهة نظري فهو خائن،،، ومن ينادي بفتح العلاقات مع الكيان الصهيوني قبل أن يفكر بترتيب البيت العراقي فهو خائن،، ومن يتاجر بنفط العراق وتراث العراق لحسابه الشخصي فهو خائن…!.
نستطع أن نشخّص بعض الذين عرفناهم عن قرب، والذين كانوا يتمتعون باحترام أطراف المعارضة العراقية في الخارج، وكذلك باحترام جميع الحركات الإسلامية في العالم هو (الدكتور إبراهيم الجعفري). وهنا لا أتملق للرجل، وكذلك لا يهمني من يتحامل علي بسبب عدم حبه للجدل، بل هنا أقول الحقيقة التي عرفتها عن قرب ومن خلال تواجدي في المعارضة العراقية طيلة السنين الماضية…. فالرجل يتمتع بالحكمة وسعة البال وقوة التحمّل، لهذ ا فالمرحلة القادمة بحاجة لرجال يتمتعون بهذه الصفات لأن الوضع العراقي يحتاج إلى سعة البال والصبر والتروي،، ولكن(( هل يستطيع السيد الجعفري أن يبرز طاقاته التي ماتت في مجلس الحكم، حيث رأيناه جامداً مستسلماً في هذا المجلس… هل يعدنا يكون كما عرفناه نشطاً ويقبل الرأي الآخر، والعمل لصالح العراق دون خوف ووجل!!!!!؟)).
نشاطات السيد الجعفري هذه الأيام..!
أقولها للتاريخ والأمانة فالرجل عزيز النفس، ويمتاز بالأدب والخلق، وحسب ما كتبنا سابقا فالأميركان هم الذين طرقوا بابه وباب حزبه ( الدعوة الإسلامية) وباب مكتبه في لندن، وكنّا نتابع الأمر، ولم يرتم في حضن الاميركان من أول طرقة على بابه، بل صبر وصمد ودخل من موضع القوي، ولكن الذي فاجئنا هو موقفه وموقف الحزب في المجلس، ولكن الأيام القادمة سوف تجعل السيد الجعفري وحزب الدعوة على المحك الجماهيري والسياسي والوطني.. واستطعنا من رصد تحركات الرجل في الأيام الأخيرة، فوجدناه يتمتع بخطوات رجل الدولة حيث:
أولا: أستقبل الأمين العام للأمم المتحدة السيد ( كوفي عنان) في نيويورك السيد ( إبراهيم الجعفري) وبحضور مندوب الأمم المتحدة للعراق السيد ( الأخضر الإبراهيمي)،، وتم التباحث في:
1. تم البحث في ملف الحكومة المؤقتة.
2. وتدارسوا حول الشخصيات التي ستحضر للجمعية العامة.
3. ثم ناقشوا الآليات المتبعة ومعرفة أولوياتها.
4. و تم التطرق إلى حكومة ( التكنوقراط) والتي لابد وأن تكون بمستوى مكونات الشعب العراقي.
5. ثم تباحث مع الأخضر الإبراهيمي حول مشروع نقل السلطة.
ثانيا: تحرك (الجعفري) دون المرور على الحلال والحرام، فتصرف كرجل دولة وأجتمع مع ( كونداليزا رايس) مستشارة الأمن القومي الأميركي.. ودار النقاش حول ملف الأمن، وشرح أبعاد المشاكل في الفلوجة والنجف.
ثالثا: التقى السيد ( الجعفري) مع ( ريتشارد بيورنز) وكيل وزارة الخارجية الأميركي في مبنى وزارة الخارجية.. وتناولوا موضوع نقل السلطة، وقانون اجتثاث البعث، وتسهيل مهمة الأخضر الإبراهيمي.
حزب الدعوة واجتثاث البعث.. وعودة البعثيين..!
يعتقد حزب الدعوة الإسلامية أن قانون اجتثاث البعث، أو اللجنة العليا لاجتثاث البعث حفظت المجتمع العراقي والساحة العراقية من عمليات الانتقام، والثأر، وأسست الاطمئنان أن الحقوق ستعود إلى المظلومين والمجروحين والمضطهدين.
من جانب آخر يرى حزب ( الدعوة) أن هذا القانون حمى الذين دخلوا في حزب البعث تحت الخوف والإكراه بالرغم من مشاركتهم في مأساة العراق حسب رأي الحزب.
يدعو حزب الدعوة الإسلامية وبعد قرار ( بول بريمر) والذي من خلاله سمح بعودة البعثيين… أن يصاغ إلى ترتيب يُمنع من خلاله الذين غير مؤهلين في المشاركة الوطنية، وإيقاف الحملة المضادة التي روج لها البعثيون عبر طرق التآمر، وتحريك الناس نحو التمرد!!.
وأخيراً……..!
يبقى حزب الدعوة يحتل المركز القوي في نفوس العراقيين، كون هذا الحزب يمتاز بتاريخه النضالي الطويل، لذا نناشد قيادة حزب الدعوة أن يكونوا بمستوى تاريخ هذا الحزب اتجاه العراق والعراقيين……. كما نتمنى من السيد ( الجعفري) أن يعيد البسمة إلى محبي هذا الحزب والذين تألموا لوجود الحزب في مجلس الحكم…. ونرجو أن يضع مصلحة العراق أولا،،،، ويبتعد عن المحسوبية وغيرها.. وبالتوفيق أن كنتم تريدون بناء العراق بعيدا عن الاحتلال البغيض!!.