 |
-
باول يعترف بأنه ضلل عمدا بشأن اسلحة الدمار العراقية

اعتراف نادر من باول بوقوع ادارة بوش في فخ المعلومات الكاذبة التي استخدمت لتبرير الحرب على العراق.
ميدل ايست اونلاين
واشنطن - اقر وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) وغيرها من الاجهزة الحكومية ضللت عمدا في بعض الاحيان حول اسلحة الدمار الشامل العراقية قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.
وتعتبر هذه التصريحات التي ادلى بها باول لتلفزيون "ان بي سي"، اول اعتراف رسمي بان الحكومة الاميركية تلقت معلومات مضللة حول ترسانة صدام حسين المزعومة من اسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيميائية وانها عرضت هذه المعلومات على العالم دون التحقق منها بشكل جدي.
وقال باول "لقد تبين ان المعلومات كانت غير دقيقة وخاطئة وفي بعض الحالات مضللة عن قصد (..) ولهذا فانا اشعر بخيبة الامل ونادم على ذلك".
وكان باول عرض في مجلس الامن الدولي في الخامس من شباط/فبراير 2003 صورا التقطتها الاقمار الاصطناعية وغير ذلك من الادلة في محاولة فاشلة لاقناع اعضاء المجلس بان صدام لديه مخزون من اسلحة الدمار الشامل المحظورة لكي يصدروا قرارا يسمح بشن حملة عسكرية على العراق بقيادة الولايات المتحدة.
واصر باول على ان الولايات المتحدة كان لديها "معلومات من شخص معين" حول وجود مصانع متحركة للاسلحة البيولوجية والتي قال خلال جلسة مجلس الامن انها تشكل خطرا على الامن العالمي.
وكشف باول عن ان المعلومات مصدرها احد المنشقين العراقيين وهو مهندس كيميائي اشرف على واحد من تلك المصانع المتحركة، اضافة الى "مصادر اخرى" دعمت تلك المعلومات.
واضاف باول انه "لسوء الحظ، فقد تبين ان المعلومات المتعددة التي جمعت خلال فترة زمنية، ليست دقيقة (..) ولذلك اشعر بخيبة امل شديدة".
ولم يتم الكشف عن هوية المنشق العراقي. الا ان التقارير التي تسربت الى الاعلام منذ بدء الحرب على العراق قالت ان الاسم الحركي له هو "كيرف بول" وانه شقيق احد المساعدين البارزين لاحمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي واحد دعاة الغزو الاميركي للعراق للاطاحة بنظام صدام حسين.
وقال باول ان الوضع كان "مصدر قلق كبير" له الا انه اكد ان الكلمة والعرض الذي قدمه في مجلس الامن "كان يستند الى افضل معلومات زودتني بها وكالة الاستخبارات المركزية".
ومنذ بداية الحرب على العراق قبل اكثر من عام وحتى الان لم يتم العثور على اية اسلحة دمار شامل رغم عمليات البحث المكثفة التي قام بها مئات خبراء الاستخبارات الاميركيين والبريطانيين.
ورفض مسؤولو الاستخبارات المركزية الحديث عن المصادر السرية التي استند اليها باول في كلمته في مجلس الامن. ولكن وبعد عام من تلك الكلمة وفي شهر شباط/فبراير الماضي، وفي خطوة غير معهودة قال جورج تينيت رئيس السي اي ايه لجمهور من الطلاب في واشنطن ان مصدرين قدمهما شركاء اجانب الى الولايات المتحدة "عززا واكدا" تقديرات الولايات المتحدة لترسانة صدام حسين من الاسلحة.
وقال ان احد هذين المصدرين كان بامكانه لقاء الرئيس العراقي المخلوع وابلغ السي اي ايه ان بغداد تقوم بعمليات حثيثة لتطوير اسلحة نووية.
واضاف تينيت ان المصدر الاخر الذي كان باستطاعته لقاء مسؤولين عراقيين قال انه يتم انتاج اسلحة كيمائية وبيولوجية في العراق.
الا انه لم يتم العثور على ما يؤكد هذه الادعاءات.
ولكن رئيس الاستخبارات المركزية اقر انه رغم ان الوكالة كانت تحصل على معلومات من مهاجرين ومنشقين عراقيين "الا اننا لم نخترق نحن بانفسنا الاوساط الداخلية (..) لقد كان عملاؤنا خارج دائرة" نشاطات اسلحة العراقية.
[line]
http://www.middle-east-online.com/iraq/?id=23511
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |