[align=center][glint]
الابراهيمي يحمل قائمة بوزراء الحكومة
الجديدة و200 مستشار أميركي باقون[/glint][/align]

الخميس 20 مايو 2004 12:24

"إيلاف" من لندن: تتسارع في بغداد وواشنطن ونيويورك عمليات الاعداد لاعلان الحكومة العراقية الجديدة وتحديد اليات نقل السلطة الى العراقيين نهاية الشهر المقبل والصلاحيات التي سيمنحها الاميركان للعراقيين ودورالامم المتحدة في المرحلة التالية التي ستشهد اجراء انتخابات عامة وكتابة دستور دائم للبلاد في وقت نشرت صور جديدة عن معتقلي سجن ابو غريب تظهر سجانين يلوحان بعلامات نصر الى جانب جثة عراقي توفي بالتعذيب.

وفي اتصال هاتفي مع مصدر مقرب من مجلس الحكم العراقي قال ان الاخضر الابراهيمي مبعوث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان على وشك بلورة اجراءات اعلان الحكمة التي ستستلم السلطة مؤكدا انه يحمل الان قائمة كاملة باسماء وزراء هذه الحكومة وهي تشمل سياسيين وتكنوقراط مشيرا الى انه سيحملها معه عند عودته الى مقر المنظمة الدولية في نيويورك لعرضها على انان ومسؤولين اميركيين قبل الاتفاق على اعلانها خلال الاسبوعين المقبلين .

ومن جهته حدد الرئيس الأميركي جورج بوش اليات نقل السيادة إلى العراق حين اشار الى ان ذلك سيتم تحت رعاية قرار جديد من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. واضاف بعد اجتماعه في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في واشنطن ليلة امس إنهما ناقشا سبل توسيع الائتلاف الحالي في العراق لتوفير قدر أكبر من الأمن قبل إجراء الانتخابات هناك نهاية كلنون الثاني (يناير) المقبل .

واقر بوش بان نقل السيادة للعراقيين سيكون شاقا لأن هناك من يسعى لإفساد عملية الانتخابات وقال إن العراق سيبقى خطرا وغير آمن موضحا ان وزير خارجيته كولن باول يتشاور مع أعضاء مجلس الأمن لإصدار قرار "يتبنى الحكومة الانتقالية والحاجة إلى ضمان الأمن لإجراء انتخابات". وتوقع اختيار رئيس للعراق ونائبين له ورئيس للوزراء في غضون أسبوعين مشيرا إلى أنه أبلغ إدارته خطط مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي لتشكيل الحكومة الانتقالية قبل تسليم السيادة .

وفي بيان صحافي لقوات التحالف عن العلاقة بينها وبين الحكومة المقبلة ارسلت نسخة منه الى " ايلاف " اليوم اوضحت إن قوات التحالف "لديها حق قانوني للبقاء في العراق من خلال العملية الدستورية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1511." وقالت إن الولايات المتحدة تتوقع شراكة وثيقة مع الحكومة العراقية الانتقالية الجديدة .

واضافت إن ثمة اتفاقا على أنه سيكون هناك تهديد إرهابي كبير هنا خلال ما بعد الثلاثين من حزيران (يونيو) المقبل وإن قوات الأمن العراقية لن تكون في وضع يمكنها من التصدي لهذا التهديد ولذا فستكون هناك حاجة مستمرة لبقاء القوات الأميركية.

ومن جانب اخر أكد مسؤولون ينظمون انتقال السلطة في العراق ان الولايات المتحدة "لن تدير البلاد" بعد الثلاثين من حزيران (يونيو) لكن حوالي 200 خبير أمريكي يتوقع أن يواصلوا لتقديم المشورة لوزارات النفط والوزارات الأخرى .

وقال السفير فرانك ريكياردوني منسق وزارة الخارجية الاميركية إنه يوجد "200 مستشار أو نحو ذلك نتوقع تركهم في البلاد لعدة أشهر بعد تسليم السلطة" لمساعدة وزارة النفط والوكالات الحكومية الأخرى وأكد انه مثلما قال مسؤولون أميركيون آخرون بشأن الوجود المستمر لقوات قوامها 135 ألف جندي في العراق "سنواصل دعم الوزارات إلى المدى الذي ترغب فيه." وقال "إذا قال وزير النفط إننا نتمتع بكفاءة جيدة في قطاع النفط ولا نريد دعما منكم فاننا سنقول لهم .. حسنا .. لن نفرض مشورتنا على رقاب العراقيين."

وتحدث ريكياردوني واللفتنانت جنرال ميك كيكلايتر في ندوة عقدت تحت رعاية معهد السلام الاميركي وهو وكالة أبحاث مستقلة تمولها الحكومة ونقلت حديثهما وكالة رويترز حيث كلف الرجلان بسحب دور سلطة الائتلاف المؤقتة على مراحل وانشاء سفارة جديدة تمثل تغيرا في الوجود الاميركي لكن مع بقاء الهيمنة للقوات الاميركية البالغ قوامها 135 ألف جندي مازالوا على الأرض.

وقالا إنه بينما لم يتبق سوى 43 يوما فان القضايا الرئيسية التي تشمل الوضع القانوني للقوات العسكرية الاميركية لم يحل لكن الخطط تمضي قدما بالتعاون بين وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية وهما خصمان مريران في الادارة الاميركية.

وسيعمل نحو 1000 أمريكي من وزارة الخارجية والوزارات الاخرى بصفة دائمة في السفارة الاميركية الجديدة المقرر إقامتها في "المنطقة الخضراء" التي سينضم إليهم نحو 700 عراقي وأجنبي آخر.

ومن أجل هذا الهدف سيتم دعم المنشات الاميركية في 17 محافظة في أربع مراكز اقليمية يمكن من خلالها لحوالي 30 أميركيا "إبقاء الحوار الانساني الشخصي الذي نحتاج إليه كل يوم" للتعامل مع العراقيين ودعم مشروعات الديمقراطية والصحة والاعمار والمشروعات الاخرى.

وقال ريكياردوني إن واشنطن تزمع ادخال بعض التعديلات في العراق في أول يوليو تموز لكن "في الاشياء المهمة لا نريد أن تبدو مختلفة." واضاف "نحتاج إلى أن نطمئن الشعب العراقي إلى اننا لن نسحب قواتنا ونتركهم لحرب أهلية أو نسحب كل افرادنا الذين يساعدوهم في وزارة حقوق الانسان ووزارة الزراعة وخدمات الشرطة والصحة والبنك المركزي والتعليم العالي."

وأضاف ان العراق لديه مديرون "على مستوى عالمي" لادارة صناعته النفطية ويعتقد كثيرون ان الاحتياطيات الهائلة لدى البلاد يجب الا تستخدم لتجعل دكتاتور ثريا لكن مسألة كيف يتعامل العراق الجديد مع ثروته النفطية "سيترك للعراقيين لكي يقرروه".وستدير السفارة الامريكية الجديدة صندوق اعادة الاعمار الذي تبلغ قيمته 18.4 مليار دولار.


ايلاف
http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...55574785262600