هذا الأفعال لا تسمى مقاومة
يشعر عدد كبير من العراقيين بالاستياء من أفعال جهات عديدة لسوء الحظ تسمى بالمقاومة و هذه الأفعال تؤثر على مجريات الحياة اليومية للمواطن العراقي البسيط حيث نجد هناك أفعال لا تليق بسمعة المقاومة العراقية التي نتمنى له النجاح في مهمتها بطرد الاحتلال و إرجاع العراق للعراقيين و ليس لغيرهم حيث في الفترة الأخيرة نجد هناك سيل من المنشورات التي ترمى على البيوت و مناطق العمل تحذر العراقيين من الذهاب إلى عملهم و عدم التعاون مع الشرطة العراقية و عدم ذهاب الأبناء إلى المدارس و غلق حتى الجامعات لكي يتسنى للمقاومين مجابهة قوات الاحتلال فمن منا سوف يقبل بمثل هذا الكلام أن هذه الأفعال تؤثر على الحالة الأمنية في العراق التي تتحسن ببطء فمثل هذه التصريحات و التوجيهات تؤثر بشكل ملحوظ على الحالة الأمنية و كذلك هذه الأفعال تسبب في قطع أرزاق العراقيين حيث إذا لم يذهب عراقي لعمله فكيف سوف يتحسن المستوى الاقتصادي للمواطن العراقي و كيف سوف نساعد بإنهاء البطالة و هذه الجهات تساعد على تفشي البطالة أن هذه الأفعال لا تؤدي لمعاقبة الاحتلال بل تؤدي لمعاقبة العراقيين لأن هذه الأفعال كما ذكرت لكم في السابق تؤثر على مسيرة حياتهم اليومية أن المقاومة عمل رائع و مشرف و مشروع لأن من حق الإنسان أن يدافع على وطنه ما دام تحت الاحتلال و لكن على الجهات العراقية المقاومة العمل بحكمة و عقلانية و عليهم دراسة تجارب الدول المقاومة للاحتلال كفلسطين و لبنان وطرقهم المدروسة بالتصدي للاحتلال و الدفاع عن وطنهم و كذلك على العراقيين الذين ينون أن يعملوا في الدفاع عن وطنهم بأن لا يخطوا أي خطوة تؤثر على إخوانهم أبناء وطنهم و كذلك تنظيم مجموعاتهم حيث ليس من المعقول كل عشرة أشخاص اجتمعوا على حب وطنهم و الدفاع من أجله بأن يؤسسوا جهة و يطلقون البيانات هنا و هناك هذه هي توجيهات و كذلك نقاط ضعف الجهات المقاومة للاحتلال و كذلك تأثيراتهم على الفرد العراقي نتمنى أن يعلموا بها و ينجحوا في مهمتهم النبيلة من دون أن يؤثروا على العراقيين و مسيرة حياتهم القاسية التي نتمنى أن تتحسن
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
babanspp@gawab.com