إلى متى غيرنا يقرر مصيرنا..؟؟
من يقوم بقراءة التاريخ العراقي يجد أن شعبنا العظيم لم يختار من يحكمه فمع سقوط الملكية في العراق و تحول العراق إلى جمهورية ثم الأنظمة التي حكمتنا و في النهاية مجيء النظام البعثي ...فإذا متى كان شعبنا يقرر من يحكمه و الآن كذلك ما زال الحال على وضعه حيث مجلس الحكم مرفوض و غير مرغوب و غير شرعي و لكن شعبنا ليس بمقدوره فعل شيء دائما كان غيرنا يقرر مصيرنا فإلى متى نستمر على هذا الوضع و الآن نجد بأن هناك مصادر أجنبية تتحدث بأن أمريكا و بريطانيا تفكر بتعيين حاكم على العراق فهاهو التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى وكل سنوات مقاومة العراقيين للنظام السابق ذهبت من دون فائدة فالقد ذهب نظام سابق ظالم كان يفرض نفسه على الشعب ليأتي نظام معين من أمريكا و بريطانيا ليحكم العراقيين و أنا متأكد بأن النظام الذي سوف يتم تعيينه سوف يسير على نفس مسيرة النظام البعثي و طبعا المواطن العراقي هو أخر من يعلم بمجيء الحكم الجديد على وطنه و سوف تستمر معاناتنا إلى ما لا نهاية و ما علينا إلا أن ننتظر ما الذي تخبئه لنا الأيام القادمة و وداعا للحرية و الديمقراطية التي نحلم بها و مرحبا لمسيرة مقاومة جديدة سوف يستمر بها عدد كبير من العراقيين و منهم أنا و كذلك ما أتعس حظك آيه العراقي فأنت الضحية دائما كنت أحلم أنا و أبناء بلدي بأن يذهب الاحتلال عن وطننا و أن تصبح هناك انتخابات حرة و لكن لا يمكن حدوث ذلك لأن أمريكا و بريطانيا تريد أن تجعل العراق قاعدتها لتتحكم على الشرق الأوسط و الحصول على ثرواته من النفط و الغاز و الكثير من الأشياء الثمينة و المفيدة لها و إذا أصبحت هناك انتخابات بوجود الاحتلال في العراق فأكيد أنه سوف تكون لصالح أمريكا و بريطانيا لأنها تحت رعايتها و إشرافها
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
babanspp@gawab.com