النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. #1

    افتراضي مقاول التعذيب في أبو غريب تدرب عليه في الكيان

    مقاول التعذيب في أبو غريب تدرب عليه في الكيان


    كشف الكاتب الصحافي البريطاني روبرت فيسك أن رئيس الشركة التي تعاقدت معها وزارة الدفاع الامريكية للتحقيق مع المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب قرب بغداد تلقى دروساً في أساليب التحقيق والتعذيب في السجون “الاسرائيلية” بداية العام الحالي.

    وقال فيسك في مقال نشرته صحيفة “الاندبندنت” البريطانية امس: ان “رئيس هذه الشركة حصل على شهادة تقدير في فنون التحقيق والتعذيب من وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز”.

    واكد فيسك نقلا عن مصادر وصفها بأنها موثوق بها ان “التعاقد مع تلك الشركة تم بطلب من جماعات الضغط اليهودية في واشنطن، بمن فيهم بعض أعضاء مجلس الشيوخ الامريكي وتجار الأسلحة بهدف تعزيز فرص شراكة استراتيجية ومشاريع مشتركة بين وكالات الاستخبارات الامريكية و”الاسرائيلية”، وان صهاينة شاركوا في عمليات التحقيق والتعذيب التي ارتكبت بحق العراقيين”.

  2. #2

    افتراضي

    ما عندك معلومات عن الفلسطينيين اللي كانوا يعذبون العراقيين بسجون صدام، وبالذات سجن أبوغريب.

    ماعندك معلومات عن ضباط الأمن الفلسطينيين والمجندين الفلسطينيين اللي كانوا يشتغلون خدم عند صدام، ويمارسون أقذر الأعمال بحق البلد الذي إستضافهم، العراق، وأهل البلد العراقيين؟

    ذكرني بإسم رئيس المخابرات العقيد الفلسطيني اللي أخذوه الأمريكيين، لو أبوعباس وزمرته المعفنة اللي شاركوا بقمع إنتفاضة الشعب العراقي، لو المخربين والقتلة من الذين يمارسون جرائمهم لحد الآن في العراق، نسينا عملية نسف مطعم الكرادة، وغيرها ؟

    وذكرني أيضاَ بالفلسطينيين حملة الجوازات الأردنية من السواق، والسراق، والحرامية، االذين يسرقون كل شيئ في العراق، ويهربوه إلى الأردن، ويهربون البضاعة الإسرائيلية إلى العراق.

    عمي خلينا ساكتين، ما ادري شنو الفرق بين المعذب المتدرب بالكيان، والمعذب اللي متدرب بمنظمة التحرير وسجون صدام؟

    وما ادري شنو الفرق بين الدبابة الامريكية وهي تضرب الآمنين، والإنتحاري الفلسطيني، والعربي اللي يستهدف المدنيين.

    وما ادري شنو الفرق بين الحرامي الامريكي والحرامي الفلسطيني.

    وما ادري شنو الفرق بين مورد البضاعة الإسرائيلية البعثي، ومهرب البضاعة الإسرائيلية الفلسطيني

    شنو الفرق

    بس آخ من الدونية آخ !
    [align=center] اللهم أيدنا بنصرك
    [/align]

  3. #3

    افتراضي

    ( ومن يتق الله ) - ولست منهم - لا يصف الاستشهادي الذي يفجر جسده في اليهود بالانتحاري
    ولا يصف المعتدين الغاصبين بالمدنيين
    سلامـــا

  4. #4

    افتراضي

    تعذيب البعثي والفلسطيني للعراقي وطنية وشرف وأخلاق

    وقتل العراقي زمن صدام وهسة أعمال إنسانية

    وتفجير الإنتحاري نفسه بالأبرياء االعزل بالعراق، وضربهم بالهاونات والمتفجرات أعمال مشرفة وبطولية ؟؟

    خالي حكك والله حكك، ما شفت إللي شفناه من صدام !

    بس شاكول آخ من الدونية آخ !
    [align=center] اللهم أيدنا بنصرك
    [/align]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    بولندا تنفي مشاركة جنودها في عمليات التعذيب
    شهادات جديدة عن اغتصاب معتقلات في سجن أبو غريب


    كشفت شهادات جمعتها منظمات غير حكومية أن “المعتقلات الامنيات” العراقيات في سجن ابو غريب تعرضن إلى عمليات اغتصاب واذلال متنوعة، ما دفع ببعض اللواتي اطلق سراحهن إلى الانتحار هروبا من الواقع الاليم، بينما قتل البعض الآخر منهن بيد قريب او نسيب غسلا للعار، إلا أن مساعد قائد عمليات الاحتلال الجنرال مارك كيميت قال “ان قسم السجون في سلطة الاحتلال لا علم له بمعلومات من هذا النوع في سجن أبو غريب، فيما نفت بولندا التقارير التي تحدثت عن دور لجنودها في عمليات تعذيب المعتقلين العراقيين.

    وتفيد مصادر مسؤولة في الصليب الاحمر الدولي عن وجود خمس معتقلات في العراق في مايو/ ايار الجاري، بعدما كانت المنظمة الدولية أشارت في اكتوبر/ تشرين الاول عام 2003 إلى أن عدد المعتقلات بلغ نحو ثلاثين امرأة، فيما يؤكد كيميت ان عدد المعتقلات في العراق يبلغ حاليا 78 معتقلة في سجون متفرقة ولا يوجد اي واحدة منهن في سجن ابو غريب.

    وتقول ايمان خماس، مديرة المنظمة غير الحكومية “المركز الدولي لرصد الاحتلال”، “روت لي معتقلة سابقة كيف تعرضت زميلتها في سجن ابو غريب للاغتصاب”. وتنقل خماس عن المعتقلة السابقة، التي أطلقت عليها الرمز “ب” قولها “اعادوا زميلتي إلى الزنزانة مغمى عليها. بقيت فاقدة الوعي مدة 48 ساعة وروت لي كيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت انظار الجنود الأمريكيين”.

    من ناحيته يعدد محمد دهام المحمد، رئيس “اتحاد الاسرى والسجناء”، شهادات جمعها فريق عمله من معتقلات سابقات او من اقربائهن. ونقل شهادة سيدة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعدما اغتصبها جنود أمريكيون مرات عدة امام زوجها في سجن ابو غريب. وتقول هذه السيدة شقيقة الضحية “داهمت القوات الأمريكية منزل شقيقتي في بغداد لالقاء القبض على زوجها وعندما لم تجده اعتقلتها”، وتضيف “عاد صهري وسلم نفسه للأمريكيين الذين أبقوهما معا قيد الاعتقال”.

    وينقل المحمد عن السيدة قول شقيقتها “اقتادوني إلى زنزانة ورأيت زوجي مقيداً إلى القضبان. شد جندي أمريكي شعري لارفع رأسي وانظر اليه فيما كان يخلع عني ملابسي”. وتقول “اخبرتني كيف اغتصبها جندي أمريكي مرات عدة امام زوجها الذي كان يردد بصوت بالكاد تسمعه الله اكبر الله اكبر”. وتضيف “توسلت إلي لأساعدها على الانتحار فكيف لها ان تواجه زوجها عندما يفرجون عنه”.

    من ناحيته يؤكد سجين سابق أطلق سراحه من ابو غريب في 13 مايو/ ايار “ان المعتقلات كن يعبرن امام خيمة الرجال وكن يتوسلن السجناء من الرجال ان يجدوا طريقة لقتلهن لانقاذهن من العار”. ويقول عامر ابو دريد (30 عاما) “كنت اعرف إحداهن وهي في الخامسة والثلاثين من العمر ولها ثلاثة اطفال. مضت أسابيع لم اشاهدها قبل خروجي فتأكدت انهم اطلقوا سراحها”، ويضيف “عندما سالت عنها اخبروني ان شقيقها قتلها فور الافراج عنها”.

    وتشدد ايمان خماس على صعوبة توثيق الشهادات بسبب رفض المعتقلات وأقربائهن اي تعاطٍ مع وسائل الإعلام حتى بأسماء مستعارة وتقول “تجسد المرأة مفهوم الشرف في مجتمعنا العشائري. وهي تفضل الموت غسلا للعار على ان تلوث سمعة الاسرة والعائلة والعشيرة”. وتضيف “روت لي استاذة اقتصاد في جامعة بغداد كيف تم اغتصابها أمام عدد من السجناء العراقيين في ابو غريب. همست تفاصيل عن عذاباتها في أذني رغم اننا كنا في الغرفة وحدنا. في اليوم التالي عادت مع شقيقها وطلبت تمزيق شهادتها”.

    كما قتلت العائلات ثلاث شابات من منطقة الانبار (غرب) فور الإفراج عنهن وهن حوامل من سجن ابو غريب. واستقت وكالة “فرانس برس” هذه الحادثة من ثلاثة مصادر كل على حدة: ايمان خماس ومحمد دهام المحمد، اضافة إلى هدى النعيمي الأستاذة في قسم العلوم السياسية في جامعة بغداد والناشطة في مجال حقوق الانسان.

    بالقابل ثمة عائلات تشعر بالضياع في مواجهة هذه الأوضاع المأساوية. وتروي النعيمي “التقيت شابا مثقفا اخبرني عن حالة الضياع التي مر بها عندما خرجت شقيقته من السجن حاملا، وهو واثق من أن شقيقته ضحية لكن ماذا يفعل بالجنين”، وتضيف “استشار رجل دين نصحه بألا يقتلها” ولا اعرف ماذا حل بها فيما بعد.

    وترى النعيمي أن المعتقلات “يتجنبن البوح بتعرضهن شخصيا للتحرش الجنسي أو الاغتصاب لأسباب تتعلق بقيم المجتمع الشرقي”. وتقول “السجانون يستخدمون النساء كموضع للتعذيب وكأداة لتعذيب الرجال”. وتتراوح التهم التي اوقفت بسببها “المعتقلات الامنيات” بين “الانتماء إلى حزب البعث العربي الاشتراكي (الحاكم السابق للعراق) وتمويل المقاومة”.

    إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء البولندية (بي.أيه.بي) أن مسؤولين عسكريين نفوا أمس تقارير إعلامية عن ارتكاب جنود بولنديين جرائم تعذيب في حق سجناء عراقيين أثناء استجوابهم. ويأتي النفي بعد نشر تقرير إعلامي يقول إن بعض السجناء العراقيين في سجن أبو غريب أكدوا أن أفرادا في القوات البولندية مارسوا التعذيب في حقهم بالإضافة إلى الجنود الأمريكيين.

    ونقلت الوكالة عن روبرت سترزيليكي، المتحدث العسكري بمقر القوات البولندية في معسكر بابيلون العراقي، قوله إن “هناك أشخاصا في مركز اعتقال الفرقة مناهضون لقوات الاحتلال أو مخالفون للقانون العراقي. وهؤلاء الأشخاص يحتجزون مدة 72 ساعة. ولم يستجوب الجنود البولنديون أيا من السجناء ولم يعذبوا أيا منهم بالتأكيد”. وقال إن السجناء العراقيين كانوا ينقلون إلى السجن في بغداد أو يسلمون إلى الشرطة العراقية أو يفرج عنهم. وأضاف أن الاستجواب كان قاصرا على المسؤولين الأمريكيين.

    ونقل راديو “زيت” البولندي الخاص تقارير وسائل إعلام أمريكية جاء فيها أن اثنين من المحتجزين العراقيين أبلغا السلطات الأمريكية التي تحقق في انتهاكات سجن ابو غريب انهما تعرضا للضرب من جانب جنود بولنديين. ونقلت وكالة “اسوشييتد برس” للأنباء الليلة الماضية تقريرا للجيش الأمريكي تحدث عن هذه الواقعة. وقال الكولونيل جيسلاف جناتوفسكي المتحدث باسم هيئة الاركان العامة للجيش البولندي لرويترز “أنفي هذا جملة وتفصيلا. منذ بضعة أسابيع قام كبير المدعين العسكريين بتفتيش مركز الاحتجاز التابع لنا وتأكد من اتباع كل التدابير المطلوبة”، وأضاف ان بولندا لم تتلق أي شكاوى من جنودها من جانب المسؤولين الأمريكيين. وقالت وكالة “اسوشييتد برس” ان شهودا ابلغوا محققي الجيش الأمريكي ان قوات من دول أخرى في الاحتلال اتهموا ايضا بارتكاب انتهاكات.




    الخليج 29 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي

    الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نصير المهدي
    وينقل المحمد عن السيدة قول شقيقتها “اقتادوني إلى زنزانة ورأيت زوجي مقيداً إلى القضبان. شد جندي أمريكي شعري لارفع رأسي وانظر اليه فيما كان يخلع عني ملابسي”. وتقول “اخبرتني كيف اغتصبها جندي أمريكي مرات عدة امام زوجها الذي كان يردد بصوت بالكاد تسمعه الله اكبر الله اكبر”. وتضيف “توسلت إلي لأساعدها على الانتحار فكيف لها ان تواجه زوجها عندما يفرجون عنه”.


    بيان .. تنديد .. استنكار .. من رجل ذي نخوة .. يقول هذه خطوطنا الحمراء إنتهكت ..!

    ما بالنا لا نموت كمداً ؟
    أليس الله بكاف عبده ؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الاستخبارات العسكرية متورطة في الجرائم
    خبراء تعذيب أمريكيون أرسلوا من كوبا إلى بغداد لإنشاء “جوانتانامو” آخر في سجن أبوغريب


    كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية أمس عن إرسال محققين من قاعدة جوانتانامو الامريكية في كوبا الى العراق العام الماضي لتدريب عناصر الاستخبارات الامريكية في سجن أبوغريب على عمليات التعذيب واستنطاق المعتقلين هناك.

    ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري امريكي بارز لم تذكر اسمه ان فرق المحققين كانت تتمتع بحرية كبيرة في التعامل مع المحتجزين من “المقاتلين الاعداء واستجوابهم في جوانتانامو. ولعب هؤلاء المحققون دوراً مهما في سجن ابوغريب في ديسمبر/ كانون الاول الماضي حيث كانت ترتكب اسوأ الانتهاكات بحق المحتجزين العراقيين.

    وقال المسؤول الذي يعمل في وزارة الدفاع الامريكية “البنتاجون” للصحيفة ان الفريق ارسل في مهام الى العراق استمرت كل منها 90 يوما. ثم ارسل الى هناك الصيف الماضي الجنرال جيفري ميللر المسؤول عن عمليات الاعتقال في جوانتانامو “لوضع توصيات بشأن تحسين عمليات الاستخبارات والاحتجاز في العراق”.

    وأوضح احد القادة العسكريين الامريكيين في العراق وعضو بفريق ميلر ان محققي جوانتانامو الذين ارسلوا الى العراق اشتركوا في استجواب المعتقلين في ابوغريب واتبعوا اسلوباً عرف ب “فريق النمر” الذي صنع في جوانتانامو.

    وأضافت الصحيفة ان مشاركة فرق جوانتانامو لم يكشف النقاب عنها من قبل. وقال مسؤولون عسكريون ان تقريراً مهماً يعده الميجر جنرال جورج فاي بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها الاستخبارات العسكرية سيتضمن التفاصيل الخاصة بهذا الشأن. وقالت الصحيفة ان المسؤولين العسكريين قالوا ان فاي سيحدد في تقريره ما اذا كانت اساليب المحققين في جوانتانامو وفي افغانستان طبقت خطأ في العراق بما في ذلك في ابوغريب الذي تشمله اتفاقيات جنيف.

    وأشارت “نيويورك تايمز” الى ان فاي وفريقه المؤلف من 29 شخصاً قاموا بإجراء عشرات المقابلات في العراق وأوروبا والولايات المتحدة على مدار الشهر الماضي.

    وقال مسؤول عسكري بارز للصحيفة انه من المتوقع تقديم تقرير موجز بالنتائج الى الجنرال ريكاردو سانشيز كبير القادة العسكريين الامريكيين في العراق الاسبوع المقبل.

    ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري بارز في العراق قوله ان خمسة فرق من المحققين أو نحو 15 محققاً ومحللاً وخبراء آخرين أُرسلوا في اكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي من جوانتانامو للقيادة الامريكية في العراق “من اجل القيام بعملية استجواب” في ابوغريب. وقال مسؤول عسكري في واشنطن انه أرسلت ثلاثة فرق فقط.

    وقالت الصحيفة ان ميلر لعب دوراً محورياً في التوصية بإعادة النظر في اجراءات التحقيق في أبوغريب بما في ذلك التغييرات الخاصة بزيادة التنسيق بين الحراس والمحققين. وأضافت انه لم يكن من الواضح ما اذا كان التقرير أو فرق جوانتانامو نصحوا صراحة بأساليب تحقيق اكثر صرامة في ابوغريب.

    وذكرت شبكة “سي. ان. ان” الاخبارية الامريكية أمس ان العديد من الحراس الامريكيين شهدوا عناصر من الاستخبارات العسكرية الامريكية تشجع ممارسة التجاوزات بحق معتقلين عراقيين في اربعة سجون أخرى الى جانب سجن أبوغريب.

    وكشفت العديد من التحقيقات العسكرية عن حدوث تجاوزات في معتقل لقوات مشاة البحرية (المارينز) وثلاثة سجون اخرى تابعة للجيش الامريكي، وفق وكالة “الاسوشيتدبرس”.

    وصدرت اوامر الى حراس معسكر المارينز الى اجبار “الاعداء من أسرى الحرب” على الوقوف لمدة 50 دقيقة كل ساعة ولمدة عشر ساعات، لتقوم عقبها “فرق الاستغلال البشري” والمكونة من اخصائيين في الاستخبارات، باستجوابهم. واستخدمت التقنية التي دعيت (50/10) لكسر المعتقلين وسهولة انتزاع المعلومات منهم، وفق شهادة جندي المارينز، أوتيس انطوان “امام محكمة عسكرية في فبراير/ شباط الماضي.

    ويواجه اثنان من عناصر المارينز تهماً تتعلق بوفاة المعتقل نجم سعدون حطاب في يونيو/ حزيران 2003. وبالرغم من عدم توجيه تهم القتل لأي من العنصرين، غير ان تقارير الجيش تشير الى ان الوفاة ناجمة عن الاختناق وذلك بعد ان جذبه احدهم من حلقه في محاولة لدفعه على التحرك، مما أدى لكسر عظمة برقبته نجم عنها قطع انبوب التنفس. ومن التهم الأخرى التي تواجه الاستخبارات العسكرية، وفاة جنرال عراقي بسجن “القيم بالقرب من الحدود السورية، قام المحققون، خلال جلسات الاستجواب، بوضعه داخل فرش للنوم وتكميم فمه اثناء الجلوس على صدره.

    وكشف تشريح جثة قائد القوات الجوية العراقية السابق، اللواء عابد حامد محوش (57 عاماً) والذي شاركت الاستخبارات الامريكية في استجوابه ان الوفاة ناجمة عن الاختناق بالضغط على الصدر. (وكالات)




    الخليج 30 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    الدولة
    بـغـــــــداد
    المشاركات
    3,191

    افتراضي

    المخابرات الامريكية علاقتها مع البعث لأكثر من نصف قرن
    وهي التي كانت تزود صدام حسين بكل معلومات السرية اللوجستية الخاصة بالانقلابات العسكرية ضد صدام لأدامة حكمه ..
    والمخابرات الامريكية تعرف تمام المعرفة كيف كان صدام وأزلامه يعذبون العراقيين في السجون
    ولهذا فالمخابرات الامريكية اليوم تمارس نفس الاسلوب .

  9. #9

    افتراضي

    مقال مهم يوضح دور المرتزقة في العراق وافعالهم الاجرامية وطبيعة الشركات التي ينتمون اليها
    كما يستنتج من المقال كيفية تغطية الأمريكان على خسائرهم الفادحة عبر الزج بالمرتزقة في مواجهة المقاومة العراقية



    ===




    المرتزقة.. سجل أسود وتاريخ من القتل والتعذيب

    شركات المرتزقة وجدت الحرب على العراق واحتلاله “فرصة دموية” لا تعوّض، إذ سرعان ما ازداد الطلب الامريكي على “استئجار” آلاف المرتزقة من متعهدي القتل وذوي السجل الإجرامي في مختلف مناطق العالم.

    التاريخ رصد مشاركة “مرتزقة ميلان” في الحملة الصليبية على الوطن العربي. ويسجل التاريخ مجدداً دور القتلة المأجورين في صفوف قوات الاحتلال الامريكي والبريطاني في العراق، الذين يواصلون ما بدأته مرتزقة ميلان من جرائم شنيعة بحق العرب والمسلمين.

    مقاولو القتل من أجل المال ازداد نشاطهم في العراق، حيث الكثير من شركات المرتزقة الامريكية والبريطانية و”الإسرائيلية” والجنوب افريقية وغيرها تُصدّر الجنود لقتل ابناء وادي الرافدين، وللدفاع عن قوات الاحتلال، حيث يقوم مأجورو شركة “الماء الأسود” بحماية بول بريمر. ويتقاضى المرتزق الواحد ألف دولار كحد أدنى يومياً، مقابل مهام بشعة يقوم بها.

    وكشفت تقارير ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تستخدم مرتزقة ذوي “سجل أسود” يتضمن القتل والتعذيب والإجرام وانتهاك حقوق الانسان وكرامته.

    وأوضحت التقارير ان حجم نشاط شركات تأجير الجنود بلغ نحو 200 مليار دولار. ويوجد نحو 300 ألف شركة ارتزاق في العالم.

    وكشفت مصادر عن خطة للعدو الصهيوني لإنشاء وحدات عسكرية للمرتزقة يتم جلبهم من دول افريقية وآسيوية، في محاولة للتخفيف من الخسائر “الاسرائيلية” خلال الانتفاضة الفلسطينية، كما تفعل الولايات المتحدة في العراق المحتل، حيث تزج بالمأجورين لتقلل من عدد القتلى الامريكان وتتفادى “هيجان” الرأي العام على حكومة بوش داخل الولايات المتحدة.

    الولايات المتحدة تزج بهم في العراق المحتل

    ملف أعدته: وسام الأسدي
    يرى المراقبون ان المرتزقة في العراق يمارسون اعمالا لا تخطر على بال بشر، فهم بلا مشاعر أو ضمائر بكل تأكيد، ومهمتهم هي القتل مقابل المال،
    وينتمي الامريكيون الاربعة الذين قتلوا في الفلوجة وعلقت جثثهم على أحد جسورها الى فصيلة القتلة “المقاولين” هؤلاء الذين كانوا يعملون لمصلحة شركة “بلاكووتر” أي “الماء الأسود”، جاءوا من جزيرة فيجي الى العراق.

    وتشكل شركة “بلاكووتر” لتجنيد المرتزقة مصدرا رئيسيا من مصادر التجنيد في الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة وحلفاؤها في العراق.
    تعاقد
    شركة “بلاكووتر” تقع على مساحة ستة آلاف هكتار، يتم فيها تدريب عشرات المرتزقة من العسكريين السابقين وضباط الشرطة المسرحين والمدنيين لغرض ارسالهم الى العراق في مهمات خطيرة.
    وكان يمكن لهذه المهام الاجرامية ان تبقى بعيدة عن الأضواء، لولا عملية الفلوجة التي فضحت أمر هؤلاء الجنود، وسلطت الأضواء على هذه المهنة التي لا تخضع لضوابط تذكر والتي تشهد اليوم انتعاشا كبيرا لم تشهده من قبل، حيث يقوم افراد من منتسبي قوات “بلاكووتر” بالحلول محل القوات الحكومية في النزاعات الدائرة، ليس فقط في العراق، ولكن ايضا في دول تمتد من امريكا الجنوبية الى افريقيا والشرق الاوسط، وتستخدمهم الحكومة الامريكية وغيرهم من المرتزقة للتواجد في اماكن لا ترغب في الظهور فيها بشكل صريح وللقيام بأعمال تبعد عنها الانتقاء من قبل الرأي العام العالمي.
    يقول بيتر سينفر، من معهد “بروكينز” لأبحاث الأمن القومي، والذي ألف كتابا عن ظاهرة المرتزقة بعنوان “محاربو الشركات” ان هؤلاء المجندين مدفوعي الأجر لم “يعودوا يكتفون بتفتيش المسافرين في المطار ومراقبة الشؤون الأمنية عن بعد، وانما باتوا يتعاملون مع مدافع الهاون ونيران القناصة.شركة “بلاكووتر” لم تتمكن فيما يبدو من التعاقد مع عدد كاف من الامريكيين لتغطية الشواغر التي لديها في العراق، فبدأت بالتعاقد مع عسكريين تشيليين سابقين ينتمون الى مرحلة الجنرال اوجيستو بينوشيه وذكرت صحيفة “الجارديان” اللندنية في تقرير لها نشر في فبراير/ شباط الماضي ان هذه الشركة ارسلت اول فرقة عسكرية لها قوامها 60 مجندا من تشيلي يتقاضون اجورا تصل الى ألف دولار يوميا.

    وأعلن جون ريفاس العضو السابق في البحرية التشيلية لصحفية “لايتراسيرا” ان عمله في العراق يجلب دخلا “جيدا جدا” لعائلته، وإنه لا يشعر بأنه من المرتزقة، وقال ناطق باسم شركة “بلاكووتر” لصحيفة “الجارديان” ان “المقاتلين التشيليين على درجة عالية من الاحتراف”.

    وكشفت مقالة نشرت مؤخرا في صحيفة “نيشن” النقاب عن ان الولايات المتحدة الامريكية قامت بالتعاقد مع شركة من جنوب افريقيا تدعى “ارنايس” لحماية خطوط انابيب النفط العراقية. ولم تكن هذه الشركة معروفة حتى يناير/ كانون الثاني الماضي، الى ان قتل موظف وأصيب آخرون من موظفيها في العراق. وكشفت وسائل الاعلام في جنوب افريقيا ان الموظف المقتول هو فراكويس سفرايدوم، الجندي الخاص في “ارنايس” كان عضوا في مجموعة “كويفويت” واسعة الشهرة والمتخصصة بمكافحة التمرد، وكان متورطا في عدد من الاغتيالات السياسية في ناميبيا في ثمانينات القرن الماضي، اما احد الجرحى ويدعى ديوس غويس، فهو عضو سابق في الشرطة السرية في جنوب افريقيا في مرحلة نظام الفصل العنصري هناك. وذكر تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” ان احد الجنود المرتزقة العاملين في العراق هو ديريك وليام إدجي، المقاتل السابق في البحرية الملكية البريطانية الذي تعاقدت معه الشركة الانجليزية، آرمر جروب، للعمل في العراق، كان قبل سفره الى العراق نزيل السجن، حيث امضى اربع سنوات بسبب عمله مع جماعة محظورة في ايرلندا الشمالية.

    من جهة اخرى، اكدت بعض جماعات حقوق الانسان الامريكية ان الولايات المتحدة قامت في الفترة الاخيرة بتفعيل بعض الوحدات العسكرية الاكثر شهرة خلال حرب فيتنام للمشاركة في الحرب في العراق. وتشير التقارير الى انه من بين المجموعات المسلحة المستنفرة لحماية 300 ميل من خطوط الأنابيب التي تنقل النفط من كركوك في شمال العراق الى الحدود التركية ومجموعة “تايفر فورس” التابعة للفرقة (101) الامريكية المحمولة جوا التي استخدمت خلال حرب فيتنام في تصفية رجال حرب العصابات والمتعاطفين معهم من المدنيين، وكانت الصحف الامريكية قد تحدثت عن المجازر التي ارتكبتها هذه الوحدة في فيتنام.

    وكانت مجلة “الايكونومست” البريطانية قد نشرت مقالا بعنوان “شجرة بغداد” اشارت فيه الى ازدهار سوق عمل الشركات الخاصة المشرفة على تجنيد المرتزقة للعمل في العراق. وذكرت المجلة ان هذه الشركات في بريطانيا اصبحت تحقق ارباحا اضافية تقدر ب 320 مليون جنيه استرليني بسبب زيادة الطلبات عليها للقيام بمهام في العراق. ومن الشركات البريطانية الكبرى العاملة في هذا المجال شركة جلوبال ريسك استراتيجي، وهي شركة تؤجر خدماتها للمساعدة في توفير الحماية المسلحة لشحنات العملة الجديدة التي تنقل الى العراق من الخارج.

    وبما ان كل شخص وكل شيء في العراق اصبح بحاجة الى حماية ازداد حجم الشركات الامنية الخاصة العاملة فيه فهذه شركة “ارينيز” تعاقدت مع الإدارة الامريكية لتوفير 6500 شخص لحماية المنشآت النفطية، و”جلوبال ريسك” تؤمن حماية اعضاء مجلس الحكم الانتقالي، وشركة “فينيل” تدرب الجيش العراقي الجديد، و”أوليف” تحرس طواقم الشركات الامريكية الكبرى، وشركة “بلاكووتر” توفر الحماية لبول بريمر نفسه. أما شركة “دانيي كورب” فتقوم بتدريب عناصر الشرطة العراقية، اضافة الى نشر البضائع “الاسرائيلية” في الاسواق العراقية ولا يتوقف نشاط شركة “دايني كورب” عند العراق، بل انها توفر مرتزقة للعدو الصهيوني لقتل اطفال الحجارة في فلسطين، وكشف هذا الأمر مصادفة بعد مصرع ثلاثة من حراس الشركة بانفجار عبوة ناسفة في غزة. كما ان المصادر “الاسرائيلية” افادت ان هذه الشركة الامريكية تمتد اذرعها من سيراليون حتى كولومبيا، ومن البوسنة والعراق وتيمور الشرقية حتى “اسرائيل”. وتذكر المصادر ان عمليات كبيرة وكاملة للجيش الامريكي ما كانت لتتم بدونها، فعدد العاملين في هذه الشركة بلغ 23 ألف عامل من الأمنيين المخضرمين ورجال الكوماندوز السابقين في الجيش الامريكي، ويقدر دخلها السنوي بنحو 2،3 مليار دولار.

    ويذكر ان هذه الشركة التي تعمل ايضا في “اسرائيل” وتزود وزارتي الدفاع والخارجية الامريكيتين بقوات الحماية، وتقوم بمهمات متنوعة لمصلحة امريكا قد باتت تثير الكثير من التساؤلات حول مدى سيادة الدول.

    كما توفر هذه الشركة جنود الحراسة للسفارات الامريكية في العالم، وقامت شركة دانيي كورب، تبعاً لعدد من التقارير الصحافية، بإقامة البنى التحتية اللوجستية الضرورية خلال حرب الخليج.

    شركات الأمن الخاص

    لا بد من الاشارة اولا الى ان احتراف القتل لقاء أجر بدأ منذ القرون الوسطى في أوروبا، ثم تطورت الحالة مع تعاقب السنين. وكانت موجات استعمال المرتزقة ترتفع وتنخفض بحسب الظروف، إلا ان وصلت ذروتها في الوقت الحالي في العراق.

    واليوم يمر العراق بأخطر مرحلة من التدمير المنظم بكل الآليات وأدوات الإبادة الجماعية على يد قوات الاحتلال الامريكي والبريطاني، ويزداد دمارا بيد مرتزقة دخلوا العراق بعقود تنص على دفع ثمن اعمالهم الاجرامية.

    وقد تحولت بغداد الى عاصمة عالمية لشركات الأمن الخاص، ينتشر فيها اعضاء الفرق الاجنبية المرتزقة من الميليشيات من مختلف بقاع الارض. فهناك الميليشيات الصربية المسماة “النسور البيض” التي كان لها دور كبير في عمليات الابادة الجماعية ضد مسلمي البوسنة والهرسك. ورجال “كوفوت” وهم من رجال الشرطة السرية في جنوب افريقيا ايام عهد الفصل العنصري.

    يقول احد المرتزقة الصرب، وكان من القناصين المحترفين في الجيش الصربي عن الاجور التي يتلقاها في العراق “يمكن ان يحصل الرجل المحنك على آلاف الدولارات يوميا، إذا ما اتقن اقتناص الفرص واستغلال الحاجة، وبهذا الأجر يمكنني ان افتح بعد ست سنوات شركة خاصة بي”.

    ويظهر هذا المرتزق شارة تقدمها له ولأمثاله قوات الاحتلال الامريكي تمنحه بموجبها رتبة كولونيل وتسمح له بالدخول الى معظم القواعد العسكرية. وبعد انتهاء عمله يصعد هذا المرتزق في سيارة البورش الجديدة التي يمتلكها ويتجول في شوارع بغداد!

    ونشرت صحيفة “الواشنطن بوست” مقالا حول عمل هذه الشركات الامنية ودورها في العراق وخاصة شركة “بلاكووتر” في عملية استعادة مقر قوات الاحتلال في محافظة النجف بعدما سيطرت عليه مجموعة من جيش المهدي بعد محاصرتهم عددا من جنود المارينز الامريكيين. ولكن ناطق باسم الشركة رفض الكشف عن اية معلومات مفصلة بشأن هذا الدور لجنود الشركة المأجورين، ولكنه اكد ان للشركة عقودا لتوفير الامن لسلطة الاحتلال.

    وتشير التقارير الى ان ظاهرة المرتزقة التي باتت تسوق اليوم تحت اسم “الجنود الخصوصيين” انشئت منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث قلصت دول كثيرة حجم جيوشها، الامر الذي ادى الى ترك ملايين الجنود من دون عمل ووفر انتشار النزاعات المسلحة في اماكن مثل البلقان وهاييتي وليبريا فرصا لمثل هؤلاء ادت الى انتشار عمل هذه الشركات.

    لكن النمو غير المسبوق لعمل هذه الشركات جاء نتيجة لاحتلال العراق، حيث يشير عدد من الخبراء الى وجود المئات من الشركات التي توفر الجنود المأجوردين اي “المرتزقة” تنتشر في جميع انحاء العالم، وتتواجد اكثر من ثلاثين شركة للجنود المأجورين في العراق حاليا، فوظف اكثر من 15 ألف مأجور. ويتولى هؤلاء مهام مختلفة مثل حماية الدبلوماسيين والمقاولين الخصوصيين والصحافيين الاجانب والمنظمات الاجنبية العاملة في العراق. كما يتولى المرتزقة حماية حقول النفط والمصارف والجهات السكنية والمباني الرسمية وغيرها من المؤسسات الحكومية العراقية، واغلب هذه الشركات امريكية، اضافة الى شركات بريطانية و”اسرائيلية” وجنوب افريقيا.

    وتحدثت تقارير صحافية بشكل خاص عن شركة “بلاكووتر” وقدراتها العالية في التدريب على الاسلحة الثقيلة والمتطورة كما يضم مركز الشركة مباني صالحة للتدريب على عمليات انقاذ الرهائن. وتذكر التقارير ان اغلب افراد قوات المرتزقة الذين توفرهم الشركة في الثلاثينات من عمرهم ويمكن التعرف اليهم بسهولة من عضلاتهم المفتولة ورؤوسهم الحليقة والنظارات الشمسية التي تغطي النصف الاعلى من وجوههم ولا يتورع البعض منهم عن ارتداء قمصان قصيرة “فانيلات” خاصة تحمل اسم الشركة، ويقوم افراد قوات المهام الخاصة بحمل الاسلحة الاتوماتيكية الخفيفة، وقد ظهر هؤلاء المرتزقة بشكل لافت اثناء الاجتماع الذي عقده بول بريمر مع نحو 130 شخصية محلية في مدينة الموصل في الثامن من مايو/ ايار الحالي فقد كان وجود رجال “بلاكووتر” في الاجتماع ملموسا جدا، حيث اصطفوا بمحاذاة الجدران وهم يواجهون الحضور العراقي بفوهات بنادقهم المحمولة، وقد اعترض هؤلاء طريق الصحافيين العراقيين والاجانب في الاجتماع وقابلوهم بالزجر العنيف مع تحذيرات صريحة وقاسية “برميهم” خارج القاعة.

    المرتزقة يد بديلة

    يبدو ان القوات الامريكية باتت تستخدم أعداداً كبيرة ومتزايدة من المرتزقة لأكثر من سبب اوله نتيجة وجود قوات امريكية في جميع انحاء العالم تقريبا وبالتالي لم تعد القوات النظامية تكفي لحماية كل هذه الاعداد من القواعد والمنشآت والمسؤولين والدبلوماسيين الامريكيين المنتشرين حول العالم، وثانيا حتى لا يموت الامريكيون، ثالثا وبما ان القانون الامريكي لا يلزم وزارة الدفاع بتسجيل الموتى الاجانب في الجيش الامريكي، فإن عدد الموتى منهم في الحروب لا يؤثر في الرأي العام الامريكي في الانتخابات، وهذا قد يفسر الفرق الواضح بين ارقام الجنود القتلى كما توردها احصائيات المقاومة العراقية والارقام التي تذكرها “البنتاجون”.

    تتنوع اهداف المرتزقة الذين يستخدمهم الجيش الامريكي في الحرب ضد العراق حاليا وفي حروبه الاخرى. فبالاضافة الى المرتزقة الذين يمتهنون القتل والاعتقال والتعذيب مقابل المال، هناك عشرات الألوف من افراد الجيش الامريكي الذين يخدمون مقابل الحصول على امتيازات حرموا منها داخل المجتمع الامريكي كالجنسية وتأمين الصحة والتعليم فقد اكدت صحيفة “فيلادلفيا انكويرر” ان عشرات الآلاف من الجنود الذين يخدمون في الجيش الامريكي ليسوا مواطنين امريكيين بل مهاجرون يأملون في الحصول على الجنسية الامريكية بعد الانتهاء من الخدمة العسكرية.

    وقالت الصحيفة ان هناك 34 ألف جندي في الجيش الامريكي العامل في العراق ليسوا مواطنين امريكيين، ويحمل البعض منهم اقامة دائمة او ما يسمى جرين كارد (البطاقة الخضراء) وهذه النسبة تشكل 3،4 في المائة من عدد القوات الامريكية المسلحة.

    واضافت الصحيفة ان الذين انضموا الى الجيش الامريكي عام 2002 شكلوا 4 في المائة من عدد الذين تقدموا لدخول الجيش حيث جاء معظمهم من الدول التي تنطق بالاسبانية ويقول كاتب المقال ان الحصول على الجنسية الامريكية لا يأتي بشكل تلقائي، حتى بعد خدمة الجندية، مشيرا الى انه في عام 2002 تقدم 13،5 ألف جندي من الذين لا يحملون الجنسية للحصول عليها إلا ان 8 آلاف فقط حصلوا على الجنسية. ومن الحوافز الاخرى التي تعرض على الشباب غير الامريكيين للانضمام الى القوات المسلحة الامريكية تبعاً لما جاء في الصحف البريطانية تمويل يصل الى 50 ألف دولار امريكي كمنحة مرجوة، إلا ان الكثير من هؤلاء المجندين يؤكدون ان معظم هذه الوعود يذهب هباء منشورا.

    ويقول الناشط الامريكي من اصل لاتيني والمناهض للحرب على العراق كارلوس ميندس انه في دولة ترتفع فيها أقساط التعليم لغير الأمريكيين بشكل يجعل فرص التعليم أمامه شبه مستحيلة، وفي دولة تكون فيها الخدمات الصحية صعبة المنال للفقراء، يتجه الأهالي الى الزج بأبنائهم في صفوف الجيش الأمريكي أملاً في الحصول على تعليم او خدمات صحية او الجنسية الأمريكية. ويضيف “أما أصحاب السلطة في الإدارة الأمريكية فيمتلكون الوسائل الكفيلة بإعفاء أبنائهم من الانخراط في الجيش وإبعادهم عن ويلات الحروب”. وذكر في هذا السياق ان الرئيس الأمريكي جورج بوش نفسه كان قد تهرب من الخدمة العسكرية.

    هروب المرتزقة

    من يحارب من دون مبدأ، فإنه من السهل عليه ترك ساحة القتال هرباً عند اشتداد المعارك، فشتان بين من يحارب من أجل الوطن وبين مأجور يقاتل من أجل المال. وهذا ما يحدث الآن في العراق. فقد كشفت مصادر كردية ان الجنود الأمريكيين من المرتزقة بدأوا يهربون بأعداد كبيرة من الأراضي العراقية. وأكدت المصادر ان عشرات الجنود من أبناء امريكا اللاتينية يهربون من المستنقع العراقي يومياً الى الدول المجاورة، وخاصة تركيا وايران بسبب تصاعد المقاومة العراقية.

    وأوضحت المصادر الكردية ان هؤلاء المرتزقة الذين زجت بهم امريكا في الحرب مقابل حصولهم على “الجرين كارد” تمهيداً لحصولهم على الجنسية الأمريكية، بدأوا عمليات هروب واسعة خوفاً من هجمات رجال المقاومة. وأضافت المصادر ان الهروب يحدث بمساعدة عصابات التهريب الكردية التي تنشط في المناطق الحدودية مع دول الجوار. وأكدت ان هذه العصابات تحصل مقابل تهريب الجندي الواحد على 500 دولار، بالإضافة الى 100 دولار مقابل شراء ملابس جنود البشمرجة الكردية لاستخدامها في الهروب و400 دولار مقابل الحصول على جواز سفر مزور.

    200 مليار دولار حجم نشاط شركات تأجير الجنود

    أشار تقرير مهم نشرته صحيفة “لوموند ديبلوماتيك” الفرنسية المتخصصة في 29 ابريل/ نيسان من العام الماضي الى ان الدخل الاساسي لشركات المرتزقة لم يعد يأتي من بلدان ما وراء البحار الفقيرة كالسابق، بل من دول الشمال الغنية، حيث الجيوش الغربية المحترفة التي تخصص نشاطها اكثر فأكثر، وقالت ان قطاع النشاطات الامنية الخاص الموسع يحقق وحده حجم أعمال يبلغ حوالي 50 مليار دولار في جميع المجالات، ويعمل فيه مليون شخص، من بينهم 800 ألف في اوروبا.

    ففي فرنسا وحدها، كما يقول ضابط سابق في الشرطة يدعي بول باريل، الذي تحول الى الأمن الخاص، تقدر اعمال هذا القطاع بحوالي خمسة مليارات دولار، ويوفر 90 الف وظيفة، اي ما يعادل عدد الشرطة الوطنية.

    كما يوجد حوالي 300 ألف شركة أمن ومساعدة عسكرية من مختلف الاحجام في العالم، وهناك من مائة شركة للمرتزقة ذات حجم دولي تعمل بموجب عقود في افريقيا وبلدان اخرى مثل كولومبيا.

    ويبدو ان سوق هؤلاء المرتزقة المتعاقدين يتنامى بسرعة فائقة، فخلال حرب الخليج عام ،1991 لم تكن نسبتهم تتجاوز واحدا من بين خمسين عسكريا على الارض، ولكن في عام 1991 مع حرب البوسنة، ارتفعت النسبة بشكل ملحوظ لتصل الى واحد من كل عشرة، ولا يعرف احد بالتحديد حجم هذه “الصناعة السرية”، ولكن بعض الخبراء العسكريين يقدرون حجم نشاط شركات المرتزقة في السوق العالمية بمبلغ 200 مليار دولار.

    وتحقق شركات التعاقدات العسكرية ارباحا طائلة في امريكا، حيث يتزايد الاعتماد عليها، فشركة “ام بي آر آي” مثلا تحقق دخلا سنويا يزيد على 100 مليون دولار، وذلك نتيجة لابرامها عقودا مع “البنتاجون” ووزارة الخارجية الامريكية ويحقق العسكريون المتعاقدون مع هذه الشركات، وفق احصاءات امريكية، ضعفين الى ثلاثة اضعاف ما كانوا يتقاضونه من البنتاجون. ويشكل استخدام المتعاقدين العسكريين جزءا من سياسة وزارة الدفاع الامريكية.

    خطة صهيونية لإنشاء وحدات عسكرية من المرتزقة

    الكيان الصهيوني الذي قام على فكرة تجميع اكبر عدد من اليهود من دول غربية وشرقية، لم يكن من المستبعد ان يسعى مع تزايد هرب “الاسرائيليين” من تأدية الخدمة العسكرية، الى الاستعانة بشركات المرتزقة، وتذكر بعض المصادر ان حكومة العدو “الاسرائيلي” تدرس خطة لإنشاء وحدات عسكرية خاصة من الجنود المرتزقة يتم جلبهم من دول افريقية وآسيوية للقيام بمهام الحراسة والأمن على الحدود مع المناطق التي تحتلها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

    ونقلت نشرة ويكلي ايفيس ريفيو، في اكتوبر/ تشرين الاول 2002 عن مسؤولين في الحكومة “الاسرائيلية” قولهم ان تلك الخطة قدمها اللواء احتياط جدعون شيفر نائب رئيس سلاح الجو “الاسرائيلي” منذ اسابيع الى الحكومة، وتقضي باستجلاب جنود مرتزقة من دول افريقية وآسيوية فقيرة من اجل التغلب على مشكلة رفض الجنود “الاسرائيليين” العمل في تلك المناطق، وقد تم الكشف بالفعل عن وجود مرتزقة اوروبيين في الجيش الصهيوني عندما اعلنت هوية بعض قتلى الاحتلال على ايدي رجال المقاومة الفلسطينية، منهم هولنديون ومهاجرون من غرب اوروبا.

    واذا كانت شركات “تأجير” الجنود “الاسرائيلية” كشركة “يفال” مثلا تبرم عقوداً مع عدد من انظمة الحكم في افريقيا، وتقوم بموجبها بتوفير خدمات التدريب للحراس الشخصيين للقادة الافارقة ولعدد من قادة دول امريكا الجنوبية فقد وجدت هذه الشركات سوقا رائجة لها مع الحليف الامريكي في ساحة حرب خصبة كالعراق وهذا ما تؤكده الكثير من التقارير الصحافية.

    والمستوطن الصهيوني مارك زال الذي يسكن مستوطنة ألون شفوت في الضفة الغربية، يدير من مكتبه في “اسرائيل” مجموعة من الشركات والمشروعات التجارية المتخصصة في تقديم الاستشارات الامنية. ويعتبر مارك احد نشطاء حزب الليكود، ومن المقربين جداً من وزير المالية الارهابي بنيامين نتنياهو.

    ويقوم الصهيوني مارك وعدد كبير من الشركات بدفع اعداد من الجنود المرتزقة، للقيام بمهام أمنية في العراق وفي الوقت نفسه تزويد الاسواق العراقية بالبضائع “الاسرائيلية” اضافة الى امداد جيش الاحتلال الامريكي باحتياجاته من الخضار والفواكه والمواد الغذائية.


    المصدر
    صحيفة الخليج

    http://www.alkhaleej.ae/articles/sho....cfm?val=79929

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني