القاهرة - محمد حمدي
تسعى الدول العربية باكرا لمواجهة الاستحقاقات التي ستترتب على الانتخابات العراقية المقبلة والتي يتوقع أن تؤول إلى سيطرة "شيعي" على مقاليد السلطة كاملة هناك.
وقالت مصادر دبلوماسية خليجية في القاهرة أن مشاورات عربية على مستوى عال تدور الآن بين الدول العربية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة خلال الأسبوع الأول من يناير/كانون الأول المقبل بطلب من الأردن ويحظى بموافقة خليجية ومصرية.
وسيبحث هذا الاجتماع طبقا للمصادر ذاتها نتائج مقاطعة السنة في العراق لانتخابات المجلس الوطني المقرر إجراؤها في 30 يناير /كانون أول المقبل وتأثير هذه المقاطعة على نمو دور الشيعة السياسي وسيطرتهم المتوقعة على مقاليد السلطة في العراق في ضوء مخاوف أردنية من مثلث شيعي يضم إيران والعراق ولبنان.
وتوقع المصدر الدعوة لعقد الاجتماع رسمياً خلال الأيام المقبلة بعد أن الاتفاق خلال المشاورات الجارية حالياً بين العواصم العربية المعنية مؤكدا أنه تم تداول الموضوع خلال الأيام القليلة الماضية خلال زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للكويت والبحرين وكذلك زيارة وزير الخارجية الأردني هاني الملقي للقاهرة قبل أيام ولقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال الأيام لبحث الخطوات التي ينبغي اتخاذها حال فوز الشيعة في الانتخابات العراقية المقبلة وسبل التعامل مع الوضع.
وحسب المصدر فإن هناك قلق عربي من تنامي الدور الإيراني في العراق وهو ما عبرت عنه الأردن صراحة مشيرا إلى أن الإعلان المصري عن شبكة تجسس تضم مصري وإيراني تتجسس على مصر لصالح الحرس الثوري الإيراني هو نوع من الاحتجاج غير المباشر من جانب القاهرة على الدور الإيراني في العراق.
/العربية