محاولة إغتيال صدر الدين القبنجي
كتابات - باسم السعيدي
في خطوة هي الأسوأ من نوعها يلجأ الذراع الإستخباراتي لميليشيا السيد مقتدى الى محاولة لإغتيال السيد القبنجي ، ولا أدري كيف خطط هؤلاء لتمثيلية مكشوفة أقل ما يقال عنها أنها وضيعة .
انبرى الشيخ أحمد الشيباني الى التصريح بأن ميليشياته قد ألقت القبض على الفاعل الذي فشل بفعلته ، وأنها حققت معه ،وبتصوري لو كانوا قد (بلعوها وسكتوا ) لكان أفضل لهم ولقيد الأمر ضد مجهول كما حصل مع العدوان الغادر بقذيفة هاون على الحضرة الحيدرية المطهَّرة .
أصحابنا خانتهم الحصافة التي تمتع بها (صدام) في مواقف كهذه بإعتباره مثل أعلى في التخطيط لعمليات من هذا النوع ، فقد صرَّح الشيباني بأن من أُمسك به إعترف بتسلم مئتي ألف دينار من السيد عبد المهدي الكربلائي (نشرت الخبر صحيفة الصباح الجديد على الصفحة الأولى ليوم الأحد 29/أيار) وأكد بأن الكربلائي (وكيل السيد السيستاني في كربلاء) يهدف الى إشعال فتيل حرب بين منظمة بدر وبين ميليشيات الصدر ، وطبعا حبل الكذب (كما كان دوما) قصير .
فقد طالب ممثل المجلس الأعلى بتسليم الجاني الى المؤسسات المتخصصة كالشرطة أو على أقل تقدير الى المجلس الأعلى نفسه ،وجوبه الموضوع بالرفض السلبي .
ومما يستقرئ العاقل من هذا الموضوع إن الثأر من السيد القبنجي الذي وقف بوجه التسلح غير المنضبط في النجف ودعا الى تظاهرة تشجب تعريض المقدسات والمدنيين للخطر بسبب مواقف البعض .
وقصة التظاهرة الربع مليونية غير خافية الا على أشباه النعّام ممن يخفون رؤوسهم بالرمال ، فقد أقنع ممثلو مكتب الصدر السيد القبنجي بتأجيل التظاهرة ليشترك التيار الصدري بها معهم تأييدا لتجنيب المقدسات للضرر ،وحين صدّق الرجل دعواهم وأجل التظاهرة أخرج هؤلاء تظاهرة بديلة يوم الجمعة (الموعد الأول) تأييداً لمقتدى الصدر .
وبانت (سعاد) بختلها وزوغانها كما هو ديدن (سعاد) .
فهل سيظل التمثيل وإساءة التصرف أسلوب ممنهجا لتلك الفئة ؟؟
ستجيب الأيام …وربما وعي الشعب العراقي سيضع حداً لهكذا إنسلاخ عن كل القيم الدينية والأخلاقية وربما سيأتي ذلك اليوم بأقرب إنتخابات عامة قادمة ، هذا إن سمح السيد مقتدى بإنتخابات ولم يصدر (عبد الهادي الدراجي) رضي الله عنه وأرضاه (أبو هريرة عصره) بإصدار فتوى تحرم الإنتخابات لعدم فوز الحوزة الناطقة .
ملاحظة … إذا كان السيد مقتدى حوزة ناطقة فتيار المجلس الأعلى والسيد محمد باقر الحكيم (قد) حوزة ناطقة مجاهده وهي أعلى مرتبة كما لا يخفى .
بغداد