مسؤولان أميركي وعراقي يكشفان أسرار تنصيب علاوي

[ابن العراق]

مسؤولان أميركي وعراقي يكشفان أسرار تنصيب علاوي: تنافس الشيعة فوضع بريمر الجميع أمام الأمر الواقع واكتفى الإبراهيمي بالمصادقة

بغداد: سلامة عبد الحسن
كشف مسؤول أميركي كبير امس عن تفاصيل اختيار اياد علاوي لمنصب رئيس الوزراء، قائلا «انه لا دور لمجلس الحكم في الاختيار، بل صادق على الترشيح»، فيما اكد مسؤول عراقي ان الاخضر الابراهيمي مبعوث الامم المتحدة تبلغ بتسمية علاوي فاكتفى بدوره بالمصادقة وتقديم التهنئة. وقال المسؤول الاميركي انه جاء الى العراق منذ الاول من مايو (ايار) الجاري في مهمة تكميلية لمهمة الابراهيمي والتقى العديد من الشخصيات وممثلي الشرائح العراقية للتشاور معهم حول تشكيلة القيادة العراقية، وانه في آخر المطاف حصل على بعض التوصيات الخاصة بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة.
واضاف المسؤول في لقاء مع مندوبي الصحافة ووسائل الاعلام في قصر المؤتمرات مشترطا عدم ذكر اسمه انه «منذ عشرة ايام بدأنا بتصغير اللائحة التي كانت تضم اسماء عدد كبير من المرشحين لكي نسرع في عملية تشكيل الحكومة ووضعنا لكل منصب من 3 ـ 4 اشخاص وكنا نسأل ونتشاور مع مجموعات من الناس عن الاشخاص المرشحين وكان التركيز منصبا منذ البداية على منصب رئيس الوزراء حيث كانت هناك قائمة بـ 5-6 اشخاص مرشحين بعضهم من الساسة وبعضهم من الوزراء وآخرون من خارج الحكومة، وكان علاوي اقوى المرشحين وحظي باسناد كبير من الذين تشاورنا معهم».
واضاف المسؤول انه والابراهيمي تباحثا مع فريق من مجلس الحكم العراقي ضم غازي الياور ومسعود بارزاني وحميد مجيد موسى حول اسماء المرشحين «فاتضح لنا بأن علاوي يحظى بتأييد كبير وحرصنا على ان يكون مجلس الحكم على علم باسناد المنصب الى علاوي قبل خروج الخبر الى الصحافة، واول من امس ابلغ الشيخ الياور اعضاء المجلس باسم علاوي لمنصب رئيس الوزراء، اي انه لم تكن هناك عملية تصويت بل مصادقة من قبل المجلس على الترشيح». وقال المسؤول الأميركي ان الابراهيمي بارك لعلاوي ترشيحه في حدود الساعة الخامسة عصر اول من امس، مؤكدا بأن التوصية بترشيح علاوي جاءت من قبل الابراهيمي وليس من مجلس الحكم.
وفي رده على سؤال مندوبة «الشرق الأوسط» عن الصلاحيات التي ستعطى الى علاوي في اختيار اسماء اعضاء حكومته، قال المسؤول الأميركي: ان علاوي قدم لائحة باسماء الوزراء الذين يقترحهم وبعد مناقشات مطولة مع الابراهيمي تم حذف بعض الاسماء واضافة بعض آخر، وان الاعلان عن اسماء اعضاء مجلس الوزراء سيكون في غضون 72 ساعة المقبلة. وقدم مسؤول عراقي امس تفاصيل أخرى عن الاختيار بالقول ان بريمر وضع الابراهيمي، امام الامر الواقع لاصراره على مجلس الحكم بالاسراع في تسمية مرشح لرئاسة الحكومة. وقال المسؤول الرسمي الذي شارك في المشاورات «ابلغ بريمر الخميس اعضاء مجلس الحكم الانتقالي بضرورة تسمية رئيس للحكومة الجمعة». واضاف «لم يدع اصرار الاميركيين على السرعة في تسمية رئيس الحكومة فرصة للابراهيمي لعرض نتائج مشاوراته على مجلس الحكم».
وحال تنافس الاحزاب الدينية الشيعية داخل مجلس الحكم من دون توصلهم الى توافق على مرشح لرئاسة الحكومة. ففيما اصر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية على ترشيح عادل عبد المهدي اصر حزب الدعوة على ترشيح ابراهيم الجعفري. ورفض بريمر، الذي حضر اجتماع مجلس الحكم الجمعة، اعطاء فرصة اضافية للتوصل الى تسمية مرشح لهذا المنصب و«تم اختيار اياد علاوي كحل وسط رغم ان اسمه لم يرد سابقا بين الاسماء الاكثر تداولا» وفق المصدر نفسه. وقبل مغادرة الاجتماع ابلغ بريمر اعضاء مجلس الحكم بموافقته على اختيارهم. وقد وصل الابراهيمي الى الاجتماع بعد مغادرة بريمر فابلغه اعضاء مجلس الحكم بمرشحهم وفق المسؤول العراقي. كما تقرر، في حال عدم حدوث امور طارئة، ان يكون عدنان الباجه جي رئيسا للدولة العراقية ونائباه ابراهيم الجعفري وروج نوري شاويس (كردي).
واعتبر المسؤول العراقي ان الطريقة التي اتبعت لترشيح علاوي لا تتوافق مع الخطة التي كان الابراهيمي يريد اتباعها «بحيث تأتي الحكومة الجديدة ثمرة للمفاوضات الطويلة التي اجراها بحيث لا ينظر اليها على انها نتيجة عملية تعيين قامت بها سلطة التحالف كما هي الحال مع مجلس الحكم والوزراء الحاليين».




المصدر : الشرق الأوسط

[أبو الحارث]

"مجلس الحكم" صادق على ترشيح علاوي دون أن يكون له تأثير في إختياره .. هل كان يملك غير المصادقة على أوامر بريمر؟ ما معنى أن يصادق عليه و أي قيمة لمصادقته سوى تعليقها برقبة أعضاء مجلس الحكم .. و كم ستتحمل رقبتهم؟ لماذا قبل باقي الأعضاء الذين يعول عليهم البعض - و أخص منهم محبوب العراقيين كما يسميه البعض - إبراهيم الجعفري و لم يصرح بأن عملية الإختيار لم تكن من شأنهم كما إدعت وسائل الإعلام وإنما فرضت عليهم ؟ فقط إكتفى بالحديث عن نفسه و طموحاتها المتواضعة حتى عندما لا يتعلق السؤال عن شخصه ، فقد سأله مراسل أبو ظبي عن رأيه في ترشيح علاوي لمنصب رئيس الوزراء .. فأجاب متفلسفاً و متمنطقاً و كأنه فهم السؤال بصيغة (لماذا رشحوه و لم يرشحوك ) فقال (( أنا لا يهمني من أكون ، بل يهمني ما يكون ، و آمل من السيد علاوي أن يندك بالشعب العراقي ..)) ، هل يؤمن حقيقة إبراهيم الجعفري الذي عركته السياسة أن علاوي من النوع الذي يندك بالعراقيين ؟

[نصير المهدي]

لم يثبت احد من أعضاء مجلس الحكم بأنه متميز في مواقفه وطرحه عن بقية الأعضاء .. والجميع يشعرون بالإمتنان لسلطة الاحتلال التي اختارتهم لهذه المهمة الجليلة .. ومندكون في خدمتها وفي تنفيذ مشاريعها اندكاكا .. ولا يغير من الأمر تأريخ هذا او ذاك وماضيه ..

http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=6817

[نصير المهدي]

اختيار علاوي رئيساً للحكومة "ضمان" للسيادة في الأمن والنفط
بغداد - باسل محمد، سؤدد الصالحي الحياة 2004/06/1

قال حاجم الحسني, العضو المناوب في مجلس الحكم العراقي, عن "الحزب الاسلامي العراقي", ان موضوع الأمن هو السبب الرئيس وراء اختيار اياد علاوي رئيساً للحكومة العراقية الانتقالية. وأوضح لـ"الحياة" أن هذا الاختيار لم يأت من المجلس بل قرره الحاكم الأميركي بول بريمر, ومبعوث الأمم المتحدة الاخضر الابراهيمي بالتشاور مع اعضاء المجلس.
وأكد لـ"الحياة" عبدالستار الباير, عضو المكتب السياسي لـ"حركة الوفاق الوطني" التي يتزعمها علاوي ان الاخير "يواجه تحدي احلال الأمن المفقود في العراق, وأمن العراقيين سيكون أهم نقطة في أجندة عمله منذ اللحظة التي يباشر فيها مهماته".

ولكن, هل يستطيع علاوي ضمان الأمن؟ أوساط في بغداد تعتبر تسمية علاوي رئيساً للحكومة الانتقالية, اختياراً اميركياً محضاً, لمواجهة "الخطر الأمني من دول مجاورة لا سيما ايران".

ويشير بعض المعلومات الى ان علاوي اعد خططاً لاعادة الوية وفرق من الجيش العراقي المنحل الى الخدمة, في ظل ترجيح اعطاء صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة, ضمن المشاركة المتساوية مع قوات الاحتلال, لاتخاذ القرار الأمني على الأرض.ويمكن علاوي الذي اتخذ مواقف معارضة لسياسة "اجتثاث البعثيين", أن يعيد آلافاً من هؤلاء, ليشاركوا في الحرب على الجماعات "الارهابية" المدعومة من عناصر النظام السابق.
ويستطيع علاوي كشيعي ان يضرب القوى الشيعية المحسوبة على نفوذ ايران في العراق, من دون ان يتهمه أحد بأنه طائفي.
وقالت أوساط في مجلس الحكم لـ"الحياة" إن كثيرين من أعضاء المجلس ايدوا علاوي لرئاسة الحكومة, لأن من شأن ذلك ضمان حصول العراقيين على سيادة حقيقية, في الأمن أو النفط وعائداته.

إلى ذلك, تحدث أحد قادة حركة "الوفاق الوطني العراقي" عن مجموعة من خطط أمنية ستعمل الحركة, ممثلة بعلاوي, لطرحها وتنفيذها خلال فترة ترؤسه مجلس الوزراء. وقال اللواء عبدالجليل محسن, عضو المكتب السياسي للحركة لـ"الحياة" إن "القرار المتفق عليه هو تشكيل ثلاث فرق, بمعدل ثلاثة ألوية للفرقة, على أن يتكون لواء من ثلاثة افواج". وتحدث عن بدء استدعاء مجموعة من ضباط الجيش القديم, وفتح باب التطوع لمجموعة من الجنود الذين كوّنوا نواة للجيش الجديد, والذين أُكمل تجهيزهم واقيمت لهم معسكرات.

ولفت إلى ان "حركة الوفاق" في مقدم الحركات السياسية التي دعت إلى إعادة تشكيل الجيش العراقي, لأنه "مفتاح لإعادة الأمن". وأشار إلى أن أفراد الجيش السابق "يمكن استدعاؤهم بنفخة بوق". وأكد أن خطة أمنية تستند إلى تكليف أجهزة وزارة الداخلية ستكون قادرة على ضمان الأمن في بغداد, وهو "لا يستلزم اكثر من 7200 شرطي عراقي".