السفر ليس علاج لمصاعبنا
أعداد هائلة من العراقيين الذين يحملون الشهادات الجامعية بتخصصات مختلفة تجدهم يقفون أمام السفارات الأجنبية طامعين في الحصول على تأشيرة السفر لكي يهربوا من الواقع القاسي الذي يلاحقهم في وطنهم و نجد لهم أحلام عظيمة و ناجحة يريدون تحقيقها و كم كنت أتمنى أن أجد أبناء بلدي يعملون و يحققون أحلامهم و ينجزون مشاريعهم في وطنهم بدل أن تستفيد منهم الدول و يحرم العراق منهم أن وطننا بحاجة لكل عراقي لأننا نريد إعادة بناء و تعمير وطننا فلماذا نترك الغرباء يبنون وطننا و يأخذون مالنا إذا عمل العراق في تعمير و بناء وطنهم فأننا سوف نستفيد كثيرا فالعراقيين هم الذين يبنون العراق و أجورهم تذهب لأجلهم و بذلك نبني وطننا و نفيد أبناءه أن خروجنا من العراق ليس حل للمشاكل التي تواجه المواطن العراقي لأن حل أي مشكلة هي بمواجهتها و ليس الهروب منها فإذا كان كل شخص عراقي يريد السفر فمن سوف يبقى بالعراق و من سوف يطور هذا الوطن العريق الذي ينادي لأبناء وطنه لكي يعودوا له مهما كانت ظروف العراق القاسية فبإرادتنا ننجز و نحقق كل شيء و الظروف التي توجهنا الآن لا يمكن أن تستمر إلى الغد فلذلك علينا البقاء في وطننا و عدم الخروج منه و أن ندافع عنه ضد كل عدو يريد أن يدمر وطننا و شعبنا الغالي
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
babanspp@gawab.com