بتاريخ 8/6/2006 استقبلت السيدة كامي ويتمر ( Kami Witmer ) , مسؤولة قسم الشؤون السياسية في سفارة الولايات المتحدة الامريكية في لاهاي العاصمة الهولندية , بمكتبها الخاص في مبنى السفارة , وفدا من الكورد الهولنديين برئاسة السيد ازاد ميراني مسؤول لجنة محلية هولندا للحزب الديمقراطي الكوردستاني وعضوية السيدين صلاح باواني عضو اللجنة و نهاد القاضي عضو لجنة علاقات اللجنة , و بمشاركة الكاتب الصحفي الاخ ناجي عقراوي عن الجالية الكوردية في هولندا .

في مستهل اللقاء رحبت المسؤولة الامريكية بالوفد , وبعدها تطرق الوفد الكوردي الى الرسالة المشتركة للسيدين مسعود البارزاني و جلال الطالباني , الموجه الى رئيس الولايات المتحدة الامريكية جورج دبليو بوش , و جرى شرح تفصيلي لاسباب و دوافع ارسال هذه الرسالة في هذا الوقت العصيب .

من ثم طالب الوفد من الجانب الامريكي , ضرورة ان يعمل المندوب الامريكي في مجلس الامن , لتضمين الاشارة الى قانون ادارة الدولة العراقية , في القرار المزمع صدوره حول العراق , لتكون ملزمة للحكومة العراقية الانتقالية و للمجلس الوطني المزمع تشكيله , و انتقد الوفد بشدة تصريحات مسؤولي CPA في مدينة كركوك الكوردستانية و في هوليرعاصمة اقليم كوردستان , التي تتناقض مع قانون ادارة الدولة العراقية , التي وقعها المدير الاداري لسلطة التحالف السفير بول بريمر , واوضحوا للسيدة ويتمر بأنه كان من الاجدر لمسؤولي CPA , ان يعملوا لازالة اثار التعريب واعادة المهجرين بمختلف طوائفهم و اعراقهم الى اماكنهم الاصلية , لأن تلك التصريحات غير المسؤولة قد خلقت نوعا من التذمر و الاستياء في الاوساط الكوردستانية , قد تكون مردوداتها المستقبلية ليست لصالح السياسة الامريكية في المنطقة , و كذلك شجب الوفد تدخلات الدول الاقليمية في الشأن العراقي , و بالذات تدخلات دول الجوار في خصوصيات التي تعني العراقيين دون غيرهم , و كذلك أدان الوفد الكوردي العمليات الارهابية التي تطال العراقيين و جنودالتحالف , و بسبب هذه الاوضاع غير المستقرة يكون من الضروري بقاء قوات التحالف في العراق لحين استبداد الامن .

و جرى التطرق ايضا الى نسبة الكورد في الحكومة العراقية المؤقتة , و التي لا تمثل نسبتهم الحقيقية بصورة عادلة , وان جرى قبول هذا الغبن من القيادات الكوردية رغم رفض الشارع الكوردستاني هذه النسبة غير الواقعية , كان هذا القبول من اجل ضمان الاشارة الى الفيدرالية الجغرافية و التاريخية لاقليم كوردستان العراق , في القرارات الدولية المزمع صدورها حول العراق و في التشريعات العراقية المستقبلية .

ثم شرح الجانب الكوردي للسيدة Witmer , الاوضاع الامنية و الحريات و اجواء الديمقراطية التي يعيشها شعب كوردستان العراق بكافة تلاوينه و اطيافه , و رغم تلك الاجواء الايجابية الا ان سلطات التحالف احيانا تصرفت سلبيا مع تلك الاوضاع المستقرة , و خاصة عندما سحبت عائدات برنامج النفط مقابل الغذاء المخصصة للاقليم سابقا , مما عرقلت بطريقة مباشرة عملية اعادة اعمار هذه المنطقة الحيوية المستقرة من العراق , و لتجاوز تلك السلبيات يكون من الضروري اعادة تلك العائدات لخزينة الاقليم , لدفع وتيرة البناء و الاعمار الى الامام , و أشار الوفد الى ضرورة فتح قنصلية امريكية في هولير , و تشجيع الدول المشاركة في اعادة الاعمار بفتح قنصليات لها في عاصمة الاقليم .

وقبل نهاية اللقاء اعربت المسؤولة الامريكية عن تفهمها لمخاوف الكورد الذين عانوا الامرين من لدن الحكومات العراقية المتعاقبة , وثمنت اجواء الديمقراطية و الحرية في الاقليم , و ابدت عن دعمها لمطالب الكورد العادلة , و اعتبرت الشعب الكوردي الحليف الحقيقي لدول التحالف , و اشادت بدور قوات البيشمه ركة في عملية تحرير العراق و اسقاط النظام الديكتاتوري , و أكدت بان امريكا لا تنسى اصدقاءها و انها لا تترك الكورد لوحدهم , و تعهدت برفع ما طرح من افكار و مناقشات اثناء اللقاء الى وزارة الخارجية الامريكية , و من ثم سلمت للوفد الكوردي نسخة من المشروع الامريكي البريطاني المعدل , المزمع صدوره كقرار من مجلس الامن , و كذلك نسخة من رسالة السيد كولن باول وزير خارجية امريكا المرسلة الى مجلس الامن , و أيضا نسخة من رسالة السيد اياد علاوي رئيس وزراء العراق المرسلة للمنظمة الدولية .

وبعدها شكر الوفد باسم الجالية الكوردية في هولندا , الدور الامريكي المتميز في تحرير الشعوب العراقية , و لو لا ذلك الدعم لكانت الديكتاتورية تبقي جاثمة على صدور العراقيين .

الجدير بالذكر بان اللقاء كان وديا و ايجابيا و استغرق اكثر من ساعة .