 |
-
موقف حزب الدعوه من الحكومه الجديده
موقفنا
المناصب الرئاسية والتشكيلة الوزارية والمرحلة المؤقتة
انتهت حقبة وبدأت أخرى، وهي الثانية من أربع، فالتي انتهت هي حقبة ما بعد سقوط النظام، أو حقبة الاحتلال المباشر، أو حقبة مجلس الحكم الانتقالي، والثانية التي بدأت عمليا مع بداية حزيران بتشكيل الحكومة الموقتة، والتي ستبدأ بعد شهر قانونيا وفعليا بنقل السيادة، وهي الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية، أوهي المرحلة الموقتة تمييزا لها عن الثانية المسماة بالانتقالية بالمعنى الأخص، وهي أول حقبة من انتهاء الاحتلال، ولو من الناحية السياسية والقانونية طبقا للقانون الدولي وقانون إدارة الدولة الانتقالي. وكل حقبة تعتبر مقدمة وتمهيدا لما بعدها، فمجلس الحكم مهد للحكومة الموقتة، وهذه ستمهد للحكومة الانتقالية والجمعية الوطنية الانتقالية المنتخبة، وهذه بدورها ستمهد للحكومة الدائمة الدستورية البرلمانية الأولى في العراق. يمكن تسجيل ملاحظات على الآليات التي اتبعت في تحديد المواقع الأساسية لهذه المرحلة، فرئاسة الوزراء جاءت تعيينا وبدون التشاور حتى مع مجلس الحكم، بل وخلاف التوقعات، ثم أريد أن يتم تنصيب رئيس الجمهورية بنفس الطريقة، لولا إصرار مجلس الحكم بما يشبه الإجماع، وحسم الأمر من قبل المرشح الثاني بانسحابه من الترشيح. وهكذا جاء حتى تنصيب النائبين، ولو أن اسميهما لم يأتيا مفاجأة لأحد، لأن الأمر أصبح في الأيام الأخيرة معروفا ومتداولا في الأوساط المعنية، دون أن يبدي أحد نوعا من اعتراض أو تحفظ، ناهيك عن كون أحدهما كان مرشحا لإحدى الرئاستين. أما التشكيلة الوزارية فيلاحظ عليها أمران، الأول البت فيها بعيدا عن التشاور مع أطراف عراقية، باستثناء من خصهم الأمريكان بإشراكهم بمباحثات الغرف المغلقة، والثاني استبعاد الكثيرين ممن كان لا بد من إشراكهم، مثل التركمان عموما، والإسلاميين منهم خصوصا، وحزب الدعوة الإسلامية القوة الأساسية المعروفة بتاريخها وتضحياتها وثقلها السياسي والجماهيري واعتدالها وعقلانيتها، وكذلك الإسلاميين الأكراد المعتدلين، والمعتدلين من التيار الصدري. ومن الإيجابيات التي تسجل للتشكيلة الحكومية هو إشراك المرأة بخمس حقائب وزارية، مما لا نجد له مثيلا في عموم المنطقة، وهذا أي إشراك المرأة بشكل أكثر فاعلية في العملية السياسية والنشاطات الاجتماعية والثقافية من الأمور التي نرحب بها وندعو لها ونعمل من أجلها. وبعيدا عن التحفظات المذكورة نثبت مجددا أن ليس المهم أي شخص في أي موقع يكون، وأي حزب بأي مقدار تكون له مشاركة في العملية السياسية في هذه المرحلة، بإن الذي يهمنا هو أن تسير العملية بشكلها الصحيح ومسارها السليم، بحيث تمهد تمهيدا حقيقيا للمرحلة المقبلة، وتستفيد من كل الطاقات الوطنية، وتشيع الأمن والسلام، وتوحد ولا تفرق، ولا تبعث لدى أي طرف الإحساس بالمخاوف من الإقصاء أو غمط الحقوق أو التعامل بنفس طائفي أو عنصري، وألا يكون هناك تسامح في عودة عناصر النظام السابق إلى بعض المواقع السياسية والعسكرية والأمنية، كما تؤشر بعض المؤشرات، وأن يصار فعلا إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة غير المنقوصة، بأن تسلك قوى الاحتلال سلوكا تحولهم من محتلين إلى شركاء، ومن شركاء إلى أصدقاء، ليعودوا من حيث أتوا تاركين أثرا إيجابيا في ذاكرة العراقيين. فنحن سيدجنا الجميع متعاونين مؤيدين معضدين ناصحين، حتى لو لم تكن لنا حصة في العملية بشكل مباشر، ما زالت سلامة المسار وفق الأسس آنفة الذكر محفوظة. أما إذا جرى تكريس مجدد لطائفية أو عنصرية، أو استرجاع للبعث والصدامية الجديدة المتلبسة بلبوس الوطنية إلى مواقع حساسة في السياسة والجيش والأمن، وإذا جرى أي نوع من الالتفاف على التحول الديمقراطي، أو تم تكريس الاحتلال غير المباشر ومصادرة السيادة الوطنية، إلا على نحو الشكل دون المضمون، فلا بد أن نعمل وكل القوى الوطنية المخلصة من داخل وخارج الحكومة بكل طاقتنا وبالسبل السياسية الدستورية على تصحيح ما نجد فيه خللا مهما، أو خطرا على قضية من القضايا المصيرية، وستجدنا جماهيرنا متعالين على المكاسب الحزبية، مؤثرين المصالح الوطنية، ومعولين على صناديق الاقتراع غدا لتقول الجماهير كلمتها الفصل فيمن تمنحه ثقتها وبأي مقدار.
صحيفة البيان
(الناطقة باسم حزب الدعوة الاسلامية)
الحجاب سعادة لاشقاء
-
Re: موقف حزب الدعوة من الحكومة الجديدة
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
انتهت حقبة وبدأت أخرى، وهي الثانية من أربع، فالتي انتهت هي حقبة ما بعد سقوط النظام، أو حقبة الاحتلال المباشر، أو حقبة مجلس الحكم الانتقالي، والثانية التي بدأت عمليا مع بداية حزيران بتشكيل الحكومة الموقتة، والتي ستبدأ بعد شهر قانونيا وفعليا بنقل السيادة، وهي الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية، أوهي المرحلة الموقتة تمييزا لها عن الثانية المسماة بالانتقالية بالمعنى الأخص، وهي أول حقبة من انتهاء الاحتلال،
هذا نوع من التضليل والخداع الايديولوجي .. فلماذا لاتكون الحقبة التالية هي المرحلة الثانية من الاحتلال .. او مرحلة قطف ثمار المرحلة الاولى .. والأمور لاتقاس بتشكيل حكومة او تعيين رئيس جمهورية لتتميز المرحلة السابقة عن المرحلة اللاحقة .. لأن الحكومة ورئيسها تم تعيينهم بنفس طريقة تعيين مجلس الحكم .. ومن نفس الجهة .. وانما بإستمرار الوجود العسكري والسياسي الاجنبي .. والقاصي والداني يعرف أن امريكا جاءت لتبقى .. ولتمارس نفوذها المطلق في العراق .. فماهو الفرق بين وجود عسكري جاء بغطرسة القوة .. ونفس الوجود حينما يكون ممضيا عليه من حكومة هو الذي صنعها .. وقد كان أياد علاوي واضحا في اتجاهه الى توقيع اتفاقات امنية تنظم الوجود العسكري الأمريكي في البلد وتمنحه الشرعية الكاملة ..
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
وكل حقبة تعتبر مقدمة وتمهيدا لما بعدها، فمجلس الحكم مهد للحكومة الموقتة، وهذه ستمهد للحكومة الانتقالية والجمعية الوطنية الانتقالية المنتخبة، وهذه بدورها ستمهد للحكومة الدائمة الدستورية البرلمانية الأولى في العراق. يمكن تسجيل ملاحظات على الآليات التي اتبعت في تحديد المواقع الأساسية لهذه المرحلة، فرئاسة الوزراء جاءت تعيينا وبدون التشاور حتى مع مجلس الحكم، بل وخلاف التوقعات، ثم أريد أن يتم تنصيب رئيس الجمهورية بنفس الطريقة، لولا إصرار مجلس الحكم بما يشبه الإجماع، وحسم الأمر من قبل المرشح الثاني بانسحابه من الترشيح.
نعم كل حقبة تمهد لما يليها وتتأسس عليها .. مجلس الحكم بصيغته المعروفة .. ومصدر قرار تشكيله وشرعيته .. هو الذي انتج مثل هذه الحكومة .. وهذه الحكومة التي عينها بريمر لمستقبل العراق هي التي ستحدد شكل الحكومة القادمة وطريقة انتخابها .. وقد أعلنت ممثلة الامم المتحدة المكلفة بمتابعة مسألة الانتخابات اليوم .. ان الشكل النهائي للجنة التي ستشرف على الانتخابات سيحدده بريمر .. والنتيجة معروفة للجنة سيشكلها بريمر .. .. مع ذلك حتى لو اردنا ان نصدق الاخراج المسرحي الذي اعدته سلطة الاحتلال لتعيين غازي الياور ونائبيه .. مع ان واقعة غياب أعضاء مجلس الحكم عن حفل تنصيبهم تكذب هذه المسرحية .. فإن من المعروف ان منصب الرئيس ونائبيه هو منصب شرفي رمزي لاقيمة عملية له .. وأن الحكومة التي تعترف الجريدة بأنها عينت بطريقة امريكية صرفة حتى لم يستشر العراقيون فيها مجرد استشارة الا من تصفهم الجريدة بمن خصهم الأمريكان بإشراكهم بمباحثات الغرف المغلقة .. هذه الحكومة المعينة والمنصبة من قبل قوات الاحتلال ولخدمة أغراض الاحتلال ومخططاته وبالأعضاء المعروفين بإندكاكهم في مشاريع الاحتلال هي التي تقرر كل شئ وفقا لإرادة الاحتلال .. وماعدا هذا من لف ودوران في الكلام هو مجرد تبرير للمشاركة في هذه المرحلة من مراحل احتلال العراق وإيجاد الحجج للمساهمة فيها .. مع أن المرحلة الاولى اثبتت فشل كل المراهنات والكلام الكثير الذي قيل حتى من قبل زعيم الدعوة نفسه .. والذي كثيرا ماقال أيام اطلاق السيستاني لدعوة الانتخابات .. بأن الانتخابات الكاملة هي الشكل الافضل لإختيار الحكومة وإن كانت الظروف تمنع ذلك .. فلابد من شكل من أشكال الانتخابات لإختيارها ..
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
أما التشكيلة الوزارية فيلاحظ عليها أمران، الأول البت فيها بعيدا عن التشاور مع أطراف عراقية، باستثناء من خصهم الأمريكان بإشراكهم بمباحثات الغرف المغلقة، والثاني استبعاد الكثيرين ممن كان لا بد من إشراكهم، مثل التركمان عموما، والإسلاميين منهم خصوصا، وحزب الدعوة الإسلامية القوة الأساسية المعروفة بتاريخها وتضحياتها وثقلها السياسي والجماهيري واعتدالها وعقلانيتها، وكذلك الإسلاميين الأكراد المعتدلين، والمعتدلين من التيار الصدري. ومن الإيجابيات التي تسجل للتشكيلة الحكومية هو إشراك المرأة بخمس حقائب وزارية، مما لا نجد له مثيلا في عموم المنطقة، وهذا أي إشراك المرأة بشكل أكثر فاعلية في العملية السياسية والنشاطات الاجتماعية والثقافية من الأمور التي نرحب بها وندعو لها ونعمل من أجلها.
مع ان المؤاخذات التي تضعها الجريدة حول طريقة تشكيل الحكومة هي مؤاخذات جوهرية .. الا انها تعود فلاتجد في الحكومة من ايجابية سوى ان عدد العضوات فيها ليس له مثيل في المنطقة .. وهذا يثير السخرية فعلا .. فهو أمر شكلي جدا .. ولايؤشر لأي أمر إيجابي .. فماهو دور الرجال في هذه الحكومة حتى يكون هنالك دور للنساء .. وما هو الفرق بين رجل يتلقى أوامره من قوات الاحتلال مثلا وإمرأة تفعل نفس الشئ .. وماهو الفرق الايجابي حتى لو كان كل أعضاء الحكومة ورئيسها من النساء .. والغريب في هذا السياق ان يتحدث حزب الدعوة عن اعتدال ومعتدلين .. وتكون الصفة المطلوبة للإسلامي بشكل خاص كما في المقالة .. ان يكون معتدلا .. فما هو معنى ومقياس الاعتدال في منهج حزب الدعوة وجريدته .. هل هو موالاة الاحتلال .. ونبذ رفضه وتجنب الوقوف في وجهه حتى يكون هذا الطرف أو ذاك معتدلا .. أم ماذا .. وكلما كان هناك حديث عن الاعتدال لابد ان يقابله حديث عن التطرف .. بالمعنى الاقصائي الذي تمارسه النظم الديكتاتورية ولن تخرج عنه ديكتاتورية الاحتلال والموالين له .. والمتعاونين معه .. اي ان من يرفضنا ويقف في وجهنا هو متطرف .. وقصاص المتطرف في مثل هذه الحالات معروف ولايحتاج الى بيان ..
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
وألا يكون هناك تسامح في عودة عناصر النظام السابق إلى بعض المواقع السياسية والعسكرية والأمنية، كما تؤشر بعض المؤشرات، وأن يصار فعلا إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة غير المنقوصة، بأن تسلك قوى الاحتلال سلوكا تحولهم من محتلين إلى شركاء، ومن شركاء إلى أصدقاء، ليعودوا من حيث أتوا تاركين أثرا إيجابيا في ذاكرة العراقيين.
عودة عناصر النظام السابق متحققة فعلا ابتداء من الوزارة نفسها الى المواقع العسكرية والسياسية والأمنية .. وعلاوي اعلنها امس على رؤوس الأشهاد بحل لجنة اجتثاث البعث .. والشرط الثاني قائم فعلا .. ومن كتب افتتاحية الجريدة يعرف تماما ان المحتلين لن يغادروا وانهم اتوا للبقاء في البلد .. اما انه يريد تحويلهم من محتلين الى شركاء .. فهذا ماتريده قوات الاحتلال ايضا .. واكثر من ذلك اصدقاء وهذه محنة حقيقية لتيار وحزب رفع شعار الاسلام منذ فترة طويلة لينتهي الى مجرد شريك وصديق لمحتل اجنبي لايتكلف في إخفاء مشاريعه في العراق والبلاد الإسلامية كافة ..
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة سوسن
أما إذا جرى تكريس مجدد لطائفية أو عنصرية، أو استرجاع للبعث والصدامية الجديدة المتلبسة بلبوس الوطنية إلى مواقع حساسة في السياسة والجيش والأمن، وإذا جرى أي نوع من الالتفاف على التحول الديمقراطي، أو تم تكريس الاحتلال غير المباشر ومصادرة السيادة الوطنية، إلا على نحو الشكل دون المضمون، فلا بد أن نعمل وكل القوى الوطنية المخلصة من داخل وخارج الحكومة بكل طاقتنا وبالسبل السياسية الدستورية على تصحيح ما نجد فيه خللا مهما، أو خطرا على قضية من القضايا المصيرية، وستجدنا جماهيرنا متعالين على المكاسب الحزبية، مؤثرين المصالح الوطنية، ومعولين على صناديق الاقتراع غدا لتقول الجماهير كلمتها الفصل فيمن تمنحه ثقتها وبأي مقدار.
وأن يحدث كل هذا فلايجد حزب الدعوة الا السبل الدستورية لمواجهته مع انه يمس قضايا مصيرية .. فتلك مصيبة .. ماهي السبل الدستورية واي مادة في الدستور ستضمن تصحيح الخلل في حال استمرار الاحتلال ومصادرة السيادة الوطنية .. واي سبل دستورية مثلا سيتبعها في مواجهة البعث او الصدامية الجديدة .. وإن كانت مثل هذه السبل متوفرة لماذا لم يستخدمها في مواجهة صدام .. ويحفظ أرواح مئات الآلاف من العراقيين الذين تمت تصفيتهم بتهمة الانتماء الى حزب الدعوة حتى لو كانوا بعيدين عن الدعوة بعد السماء عن الأرض .. والغريب ان يكون بوش نفسه أكثر حرصا من حزب الدعوة نفسه في وضع خط للرجعة والمراجعة حينما أعلن قبل يومين بأن ليس كل ما يواجه القوات الامريكية في العراق هو إرهاب .. وانما هناك مقاومة وهي مشروعة بإعتراف بوش نفسه ..
حزب الدعوة وافتتاحية جريدته تذكر بالحزب الشيوعي العراقي أيام الجبهة الوطنية مع البعث ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
ملاحظات
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم نصير المهدي
انّ السرد الذي كتبته على " موقف حزب الدعوة" هو صحيح في عرضه لنوايا الاحتلال وغير دقيق في فهمه لما ذكرته الصحيفة.وفضلا على انّ فية ظلم للحزب من خلال حكمك على سياسته مع المحتل ولذلك لي ملاحظات اذكر اهمها :
1-انّ ما جاء في صحيفة البيان هو موقف الصحيفة وليس موقف الحزب . صحيح ان الصحيفة ناطقة باسم الحزب الا انّ الموقف الرسمي للحزب من كل قضية لابد ان يكون صادرا عن طريق الحزب ببيان مذيل بختم الحزب . او ان يصدر الموقف على لسان السيد الناطق الرسمي للحزب .فمن خلال هاتين الاليتين يمكن لنا ان تفهم وتُقيم مواقف الحزب بالنسبة لكل القضايا. وهذا ما هو المتعارف سياسيا . اما الصحيفة فهي لها سياستها الخاصة الماخوذة من الخطوط العامة لاهداف الحزب وسياسته المرحلية.
2-(انتهت حقبة وبدأت أخرى، وهي الثانية من أربع، فالتي انتهت هي حقبة ما بعد سقوط النظام، أو حقبة الاحتلال المباشر، أو حقبة مجلس الحكم الانتقالي، والثانية التي بدأت عمليا مع بداية حزيران بتشكيل الحكومة الموقتة، والتي ستبدأ بعد شهر قانونيا وفعليا بنقل السيادة، وهي الفترة الأولى من المرحلة الانتقالية، أوهي المرحلة الموقتة تمييزا لها عن الثانية المسماة بالانتقالية بالمعنى الأخص، وهي أول حقبة من انتهاء الاحتلال،)
انت تقول :هذا نوع من الخداع والتضليل الايديولوجي.فاتسائل اين التضليل.فالكاتب يقول: انتهت حقبة ما بعد سقوط النظام، أو حقبة الاحتلال المباشر، أو حقبة مجلس الحكم الانتقالي. وهذه تعابير ثلاث لمعنى واحد.فيمكننا القول انتهت حقبة ادارة البلد المباشرة من قبل الاحتلال وبدات حقبة الادارة غير المباشرة. وهذا ماقلته انت ايضا عندما قلت : فلماذا لاتكون الحقبة التالية هي المرحلة الثانية من الاحتلال. فلا اظن ان الصحيفة ارادت ان تضلل احدا بل هي ذكرت حقيقة مرحلة.
2- انت تقول:والأمور لاتقاس بتشكيل حكومة او تعيين رئيس جمهورية لتتميز المرحلة السابقة عن المرحلة اللاحقة .. انتهى. فكيف تقاس من وجهة نظرك!!!وهل ترى ان صلاحيات مجلس الحكم هي نفس صلاحيات الحكومة المؤقتة؟ فمجلس الحكم كانت صلاحياته ادارية وقراراته محكومة بموافقة او رفض الحاكم الامريكي بول بريمر.ودول العالم تتعامل مع قوات الاحتلال كونها المسؤوله عن ادارة العراق .بينما الحكومة المؤقتة-سواء كانت كاملة السيادة ام منقوصة- في الممثل الرسمي والوحيد للعراق امام العالم وفي المحافل الدولية.وستحظى باعتراف دولي وهذا مالم يحظ به مجلس الحكم.هذا من حيث الواقع السياسي اما علاقتها مع المحتل فامريكا تريد ضمان مصالحها وليست حريصة على ادارة العراق بصورة مباشرة.فقطقعا كون العراق الان غير مستقر امنيا سوف يجعل نفوذها في العراق اكثر من اي مكان اخر.فلامريكا تواجد عسكري في الخليج واليابان والمانيا وكوريا الجنوبية ومع كل هذه الدول هناك اتفاقيات امنية ابرمتها امريكا في ظروف مختلفة وبشروط متفاوتة.فهل تعتبر تلك الدول تحت الاحلال الامريكي لحد الان مع سريان المعاهدات الامنية المبرمة .لا اظنك تقول بذلك.
3- قالت الصحيفة.:كل حقبة تعتبر مقدمة وتمهيدا لما بعدها، فمجلس الحكم مهد للحكومة الموقتة، وهذه ستمهد للحكومة الانتقالية والجمعية الوطنية الانتقالية المنتخبة، وهذه بدورها ستمهد للحكومة الدائمة الدستورية البرلمانية الأولى في العراق. انتهى. انت اعترضت على هذا الطرح وما بعده في الفقرة التي علقت عليها وقلت انه لف ودوران وما هو الا تبرير لمشاركة الدعوة الفاشلة في مجلس الحكم ومابعده من مراحل الاحتلال.
هذا ليس فيه لف او دوران من قبل الصحيفة. فالصحيفة ذكرت المراحل السياسة التي سوف تمهد لحصول العراق على استقلاليته الكامله.فاذا كان مجلس الحكم عميل او لم يكن بامكانه على اتخاذ اي قرار .فان الحكومة المؤقتة من صلاحياتها اتخاذ قرار طلب مغادرة قوات الاحتلال - هذا ما اقره مجلس الامن بعد تعديل المشروع الامريكي البرطاني - وهذه الحكومة المؤقتة- مع ملاحظاتي على طبيعة تشكيلها الا انها ستمهد لتكوين الجمعية الوطنية التي ستضم كل اطياف الوجود السياسي العراقي سواء كانوا مع الوجود الامريكي ام ضده ويبقى على الشعب العراقي ان يتحمل مسؤليته في انتخاب من يشعر باخلاصهم في تلبية مطالبه, وحينها لايمكن ان نقول ان كل الذين سيكونون الجمية هم عملاء ايضا!!ومعنى هذا انّ الجمعية حينها ستكون نتاج ممثلي الشعب ولو بشكل كبير وبالتاي الحكومة التي ستتشكل والبرلمان يكونان شرعيان ومعبران عن ارادة الشعب وليس ارادت المحتل.ثم اذا كانت هذه الخطوات الساسية غير مقنعة لك فارجو ان تذكر لنا الالية التي تراها مناسبة لاسترجاع سيادة العراق ضمن واقع الاحتلال وقدراتنا الممكنة.
3-الصحيفة قالت: من الإيجابيات التي تسجل للتشكيلة الحكومية هو إشراك المرأة بخمس حقائب وزارية، مما لا نجد له مثيلا في عموم المنطقة، وهذا أي إشراك المرأة بشكل أكثر فاعلية في العملية السياسية والنشاطات الاجتماعية والثقافية من الأمور التي نرحب بها وندعو لها ونعمل من أجلها.انتهى
انت تقول ان هذا يثير ا لسخرية ولا يشير لاي ايجابية. وبررت ذلك بان النتيجة واحدة سواء كان هناك نساء في الحكومة ام لم يكن, طالما انّ الجميع ياخذون اوامرهم من المحتل وهذا مافهمته انت -كما يبدو- من القول بالايجابية. وهذا غير دقيق. فالصحيفة تقصد بالايجابية ان هذه المرحلة اسست لحق المرأة في المشاركة السياسية والثقافية والاجتماعية .واعطتها المجال للعب دور اكبر في عملية بناء عراق المستقبل .لان هذا الدور ليس في زمن حكومة المحتل بل في الحكومات العراقية الاحقة.ثمّ عقبت الصحيفة لتبين من خلال هذه الايجابية ,ان الحزب يرحب بهذه الخطوة لان الحزب يرى ضرورة مشاركة المرأة الى جانب الرجل-وهذا ما نص عليهالاسلام- في تحمل اداء دورها الرسالي.
4- وحول الاعتدال ووصف الصحيفة للمعتدل انت قلت:والغريب في هذا السياق ان يتحدث حزب الدعوة عن اعتدال ومعتدلين .. وتكون الصفة المطلوبة للإسلامي بشكل خاص كما في المقالة .. ان يكون معتدلا .. فما هو معنى ومقياس الاعتدال في منهج حزب الدعوة وجريدته .. هل هو موالاة الاحتلال .. ونبذ رفضه وتجنب الوقوف في وجهه حتى يكون هذا الطرف أو ذاك معتدلا .. أم ماذا .انتهى
انت هنا تعطي فهمك وعلى ضوءه تتجنى على الحزب والصحيفة.فالصحيفة لم تصف المعتدلين بانهم من يوالون المحتل .وانما انت تريد ان توهم القاري بان حزب الدعوة مع المحتل ويصف الذين ضد الاحتلال بانهم غير معتدلين ويريد اقصائهم بالطرق الدكتاتوريه. وكانك تريد ان تقول لنا بان مايحدث في العراق اليوم- من احداث الفلوجة ومرورا بعمليات اتباع السيد مقتدى - ان هو الا مقاومة للاحتلال والقصد منه اخراجهم من العراق .وهذا غير صحيح
اما بخصوص الاعتدال فاعتقد انك لاتختلف مع من يقول:خير الامور اوسطها .وانك تعترف بان الحركات الاسلامية ليس لها فهم واحد ومتطابق بالنسبة للمنهج السياسي للاسلام.ومنها- اي الحركات - من يتطرف في بعض القضايا دون الاخرين.فمنهم من يقول ان الالتقاء مع اهل الكتاب في قضية ما يعني الخروج عن الدين .ودليله قوله تعالى(لن ترضى عنك اليهود او النصارى حتى تتبع ملتهم) ويعني هنا انك اتبعت ملة اليهود او النصارى.
ومنهم من يفهم اليت التعامل مع اهل الكتاب وامكانية الالتقاء معهم من قوله تعالى:(قل يا ياهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم......او قوله تعالى :ولاتجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن) .والتطرف والاعتدال يمتد الى ابعد من ذلك .يمتد الى فهم تطبيق الاحكام الشرعية الفردية كما هو واضح في الفتاوى . طبعا هذا مثال على الاعتدال والتطرف في فهم تعاليم الاسلام وليس بخصوص المحتل في العراق.وبالتالي من حق الصحيفة ومنهجها ان تصف البعض بانهم متطرفون باسم الاسلام عنما يكون اسلوبهم ونهجهم السياسي فيه اساءة للاسلام اكثر من النفع.
هذه ملاحظات ارجو من الاخ نصير المهدي الاجابة عليها.وللعلم هناك ملاحظات كثير لكنّا ليس بحاجة لرد من الاخ .لان القاري ربما لايستفيد منها كثيرا. وعلى سبيل المثال لا الحصر قولك ان بوش احرص من حزب الدعوة على مصلحة العراق عند محاربة البعثيين واكثر انصافا من الحزب في حكمه على المقاومة في العراق اذا انه يميز يقول بشرعية بعضها.
-
الاخ الكريم مراقب .. ليس المهم ان اقنعك بوجهة نظري .. او تقنعني بوجهة نظرك .. إنما هو فهم وقراءة من زاويتين .. فهمي او قناعتي في الأمور التي تعرض ويتعرض لها العراق .. ان مجلس الحكم مرحلة والحكومة مرحلة والانتخابات مرحلة .. العراق دولة محتلة وسيتغير شكل احتلالها من مرحلة الى أخرى .. وانت تنظر الى التفاعل مع هذه المراحل عملية سياسية يمارسها هذا الطرف أو ذاك .. وهو بالنسبة لي تعاون مع احتلال وتنفيذ لمخططاته .. وليس لدي وصف آخر لا للإحتلال ولا لمن يتعاون مع الاحتلال .. إذا هي نظرتان من زاويتين مختلفتين .. فلا تفترض التوافق بيننا في وجهتي النظر ..
على أن من المهم التوضيح بأن إفتتاحية الجريدة الناطقة بإسم الحزب تعبر عن وجهة نظر الحزب تماما .. كما اني لم اورد اي فقرة اقول فيها :
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة مراقب
وعلى سبيل المثال لا الحصر قولك ان بوش احرص من حزب الدعوة على مصلحة العراق عند محاربة البعثيين واكثر انصافا من الحزب في حكمه على المقاومة في العراق اذا انه يميز يقول بشرعية بعضها.
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
جميل جدا" أن ننتقد موقفا" ما ... ولكن الأجمل أن نطرح البدائل...
ألاخوة في الدعوة .. اجتهدوا وكانت خطواتهم ما رأينا... وقد نتفق أو نختلف معهم أو مع الاخرين.. سيما حينما يكون نقدنا تقييما" لمرحلة انقضت أو موقف مر... أتمنى على كل الأخوة الغيورين على العراق والاسلام فيه أن يساهموا في تقييم مواقف الاسلاميين ولاسيما حزب الدعوة الاسلامية ..وسيكون جهدهم مباركا" -انشاء الله تعالى- لو أقترحوا بدائلا" عملية يمكن للدعوة والآسلاميين الاخرين أن يقدموا بها أشكالا" أفضل لاسلامهم وعراقهم...
-
Re: Re: موقف حزب الدعوة من الحكومة الجديدة
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة نصير المهدي
والغريب في هذا السياق ان يتحدث حزب الدعوة عن اعتدال ومعتدلين .. وتكون الصفة المطلوبة للإسلامي بشكل خاص كما في المقالة .. ان يكون معتدلا .. فما هو معنى ومقياس الاعتدال في منهج حزب الدعوة وجريدته .. هل هو موالاة الاحتلال .. ونبذ رفضه وتجنب الوقوف في وجهه حتى يكون هذا الطرف أو ذاك معتدلا .. أم ماذا ..
هذا هو الأعتدال الأسلامي بالظبط اخ نصير حذف كلمة جهاد ومقاومة من منهاج اي حركة اسلامية وتخريج الملايين من الشباب المسفه والمشوه فكريا وعقاءديا يسمي المحتل الذي قتل في ثلاث مدن فقط 12000 عراقي خلال عام من الأحتلال ....بصديق....يسمي المحتل الذي اغتصب العراقيات امام ازواجهن وابناءهن بالحليف!!!!!!!!!!!
أن تسلك قوى الاحتلال سلوكا تحولهم من محتلين إلى شركاء، ومن شركاء إلى أصدقاء، ليعودوا من حيث أتوا تاركين أثرا إيجابيا في ذاكرة العراقيين. !!!!!
هذه الجملة ليست سياسة بل حقارة سياسية وفكرية واخلاقية .....قبل ان تكون دينية
ShLooon Enam EL LeeLa Wo 3iDNa 6LaBa Wia AmRikaaN

-
الخطأ في القضية كلها العنوان (( موقفنا ))
ليس هذا موقف حزب الدعوة الحقيقي ,
ومعروف عن حزب الدعوة قيادته الجماعية ولم تتخذ الموقف الا بالاجتماع والمشاورة والتصويت .
هذا الموضوع كتبه واحد من هيئة تحرير البيان ووضعه تحت عنوان موقفنا على غرار عمود (موقفنا) في صحيفة الجهاد الناطقة بلسان حزب الدعوة قبل العودة للعراق .
الذي يتابع البيان يجد ضعف بالكتابة والاسلوب وفقر واضح في احتراف الصحافة .
سؤال : أليس من الاصلح لحزب الدعوة أن ينسحب من اللعبة السياسية بعد ان بانت عورتها وانتهت لصالح البعثيين واعوان الامريكيين .
30 وزارة ليس فيها للدعوة وزارة واحدة
فقط الجعفري نائب لياور وياور منصبه تشريفي والحل والربط لرئيس الوزراء علاوي الساقط اخلاقيا .
حان الوقت لحزب الدعوة ان يترك هذه الحكومة بعد ان انتهت فترة مجلس الحكم وتتفرغ كوادر الحزب للعمل الاجتماعي والتنظيمي والاعداد للانتخابات التي سيفوز بها علاوي او الباجه جي أو شخص آخر لم نسمع به من قبل .
صيهود لن يوقع ....
-
يؤسفني أن أقول لكم بأن حزب الدعوة قد خسر الكثير من شعبيته ومحبيه
لم يعد ذلك الحزب الذي أسسه الامام الرباني المجاهد الشهيد الصدر ..
ذلك الامام الذي لم يكن يخاف في الله لومة لائم ..
هل نسي الاخوة في الدعوة كلمة الشهيد الصدر المدوية ( لو كان أصبعي بعثياً لقطعته ) ؟
-
أفهم من مشاركات بعض الاخوة أن الأفضل للدعوة الآن أن تنسحب من ما سمي ب(العملية السياسية) التي أفرزت هذا التغييب المتعمد ليس فقط لحزب الدعوة وانما لجميع الاسلاميين ليس الشيعة والعرب فقط وان كانت ظلامتهم الاكبر... ولكن ما الذي سيؤثر انسحاب حزب الدعوة الآن من دون معاضدة و تكاتف ( لا أراه موجودا" ) بين كل القوى المحسوبة على التيار الاسلامي...
واذا كان الهدف الآن هو التحضير للانتخابات ما المانع من وجودهم ( ولو بشكل شكلي ) ضمن الجهاز الحاكم للحيلوله من ارتكاب تجاوزات أكبر من كل ما حصل , أو الانسحاب حينها... هذه اشكالية قد تطرح لترجيح البقاء - مع ما له من سلبيات-
وعلى الجانب الآخر هناك من يرى أن وجود الدعوة خارج الجهاز الحاكم سيوفر لها فرصة أفضل للتحرر من قيود السكوت عن أي أخطاء ترتكبها الحكومة المؤقتة..
ثانية" أرى أن أصطفافا" لمكونات التيار الاسلامي أو أجزائه الرئيسية ( مشاركة" أو انسحابا") ستوفر فرصة كبيرة للعب دور يتناسب مع حجمهم الحقيقي في الشارع العراقي... أكبر مما يوفره انسحابا" لجزء واحد وان كان جزء" فاعلا"...
-
بسم الله الرحمن الرحيم
انّ متابعة الامة ونقدها البّناء هما من اهم مقومات النجاح لاي حركة او كيان سياسي. وحزب الدعوة الاسلامية يعي هذا الامر جيدا .لهذا فهو يحرص على سماع اراء انصاره ومحبية اينما كانوا .لانّ الكثير من تلك الاراء تكون مقياسا انعكاسيا لنجاح سياسة الحزب او اخفاقها -لاسامح الله.
انا عندما كتبت مداخلتي للاخ الكريم نصير المهدي,ليس من باب تخطئته لاسامح الله او الدفاع عن الحزب.فانا متابع مثله لمايجري على الساحة- وانما اردت-حسب وجهة نظري - التمييز بين مواقف الحزب والصحيفة الناطقة باسمه. هذا من جهة .و ومن جهة ثانية رجوت-وارجو الان ايضا-من الاخ نصير المهدي والاخرين انّه بدل ما ان نجعل انفسنا منتقدين غير مسؤولين.فلنكن ناقدين مسؤولين .نبين للحزب ان خطوته السياسية حين المشاركة في مجلس الحكم قد اساءت للدعوة وقللت من انصارها في وسط الامة بعد مرور عام.او انها ينبغي ان تبين لنا لماذا سارت قُدما في المرحلة الثانية وهي لم تجن شيء من المرحلة الاولى,لاعلى الصعيد الحزبي ولا على صعيد تحقيق طموح الامة فضلا عن بعض مطالبها. ونذكرها كذلك بانها كانت دائما لاتقدم على اتخاذاي قرار ربما يهز مكانتها في الامة فهل مازالت تحسب للامة حساب ام انها ركنت الامة جانبا. هكذا اسئلة-يااخوتي- وغير ها مع تقديم البدائل تجعل الدعوة حينما تقرائها او تسمعها ,تجعلها تحمل تلك الاراء او التساؤلاتعلى محمل الجد وتدرسها وتحاول ان تقيم مرحلتها السياسية على ضوءها.اما ان تكون كتابات بعض الاخوة لمجرد الكتابه او النيل حينما تكون قراءاتهم بعين عدم الرضا والبحث عن الخطاء ,وان لم يوجد فيحاولون ايهام الاخر به.للاسف هذا لاينفع الدعوة ولايعود بالنفع على الامة.
لنتمثل قول المصطفى(ص):كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. وقول الله سبحانه وتعالى(ومايلفظ من قول الالديه رقيب عتيد) حينها ستتظافر الجهود وتشحذ الهمم ويصعب على عدونا ان ينال منّا.
انّ الدعوة ليس ملك الدعاة بل هي ملك الامة الاسلامية والدعاة انما هم امناء على اكمال الطريق واملهم في ذلك هو في الله اولا ودعم الامة لهم بالكلمة الطيبة والراي السديد قبل كل شيء ثانيا.
-
الرّسالة الأصليّة كتبت بواسطة مراقب
انا عندما كتبت مداخلتي للاخ الكريم نصير المهدي,ليس من باب تخطئته لاسامح الله او الدفاع عن الحزب.فانا متابع مثله لمايجري على الساحة- وانما اردت-حسب وجهة نظري - التمييز بين مواقف الحزب والصحيفة الناطقة باسمه. هذا من جهة .و ومن جهة ثانية رجوت-وارجو الان ايضا-من الاخ نصير المهدي والاخرين انّه بدل ما ان نجعل انفسنا منتقدين غير مسؤولين.فلنكن ناقدين مسؤولين .نبين للحزب ان خطوته السياسية حين المشاركة في مجلس الحكم قد اساءت للدعوة وقللت من انصارها في وسط الامة بعد مرور عام.او انها ينبغي ان تبين لنا لماذا سارت قُدما في المرحلة الثانية وهي لم تجن شيء من المرحلة الاولى,لاعلى الصعيد الحزبي ولا على صعيد تحقيق طموح الامة فضلا عن بعض مطالبها. ونذكرها كذلك بانها كانت دائما لاتقدم على اتخاذاي قرار ربما يهز مكانتها في الامة فهل مازالت تحسب للامة حساب ام انها ركنت الامة جانبا.
حاشا لله ان ادعي بأني الصواب وانت الخطأ .. ولكنها كما قلت لك وجهة نظر تختلف عن وجهة نظرك .. وتأتي ربما لأننا ننظر الى الأمر من زاويتن مختلفتين .. من ناحيتي ارى التعامل مع المشروع الأمريكي جريمة لاتغتفر .. لأنه ليس مشروع استيلاء على موارد العراق وحسب وانما تدمير العراق ودوره مركزه .. بينما ترى انت الأمر من زاوية انه عمل سياسي بل وتذهب الى حد القبول بوجود اجنبي من خلال الأمثلة التي ضربتها كألمانيا وغيرها .. ولست لأعادي حزب الدعوة ولكني اسمي الاشياء بأسمائها من زاويتي او وجهة نظري ..
العملية السياسية انتهت الى نتيجة بائسة .. وقادت الى امرين خطيرين هما : تثبيت الوجود الامريكي الاحتلالي في العراق بغطاء شرعي .. والثاني هو تنفيذ ما تخططه امريكا للعراق .. وعود امريكا التي لم اصدقها اثبتت كذبها .. وتحولت الى حكومة مفروضة على العراق رئيسها لايخفى على احد بأنه احد أدوات السي آي ايه .. وفوق هذا رئيس دولة جاء مع قوات الاحتلال .. ولم يكن كما يدعي البعض موجودا في العراق قبل شهرين من الحرب .. فقد نقلته طائرة امريكية من الكويت الى الناصرية فيمن نقلت لحضور مؤتمر الناصرية الذي اشرف عليه غارنر .. ثم اختارته رئيسا للعراق .. هل يمكن ان يتوقع احد ان حكومة كهذه يمكن ان تجلب الخير للعراق .. واليوم يبادر اياد علاوي الى الطلب من مجلس الأمن استبعاد إعطاء العراق حق الاعتراض على حركة القوات المحتلة في العراق .. وقد تكون لحزب الدعوة مبرراته كحزب او كقيادة للمشاركة في السلطة التي نصبتها قوات الاحتلال .. لكني لا استطيع ان انتظر من حزب الدعوة مثلا ان يقوم بدور وطني في مواجهة مشروع الاحتلال مادام هو جزء من السلطة التي نصبتها قوات الاحتلال .. والامام علي عليه السلام يقول : من دخل مداخل السوء فلايلومن اتهمه .. وقد دخل حزب الدعوة مداخل السوء .. بل لم يستطع حتى ان يميز نفسه عن الحركات الاخرى حتى تلك التي صنعتها مطابخ الامريكان .. لافي سياساته ولافي خطابه السياسي ولا في مواقفه .. اي ان حركة المساهمين في مشاريع الاحتلال تبدو حركة منسقة ومتناسقة ومنسجمة .. تسأل ماهو البديل .. اقول لك البديل الوطني .. الذي يرفض التعامل مع نتائج الاحتلال كمسلمات ويبحث عن كيفية استرداد حقوق العراقيين واولها حقهم في التحرر من الاحتلال .. وقد تكون المهمة شاقة وعسيرة وتتطلب تضحيات وتأخذ وقتا .. ولكن كل هذه الامور ليست بغريبة على اي حركة سياسية او توقعاتها .. واول خطوة في هذا الصدد هي تعبئة الناس .. لا المساهمة في تجريعهم الأوهام والأحلام .. وبيعهم الوعود .. والا من كان يتوقع ان يقف الجعفري بين الياور وأياد علاوي .. ولو تهيأ لك ان تراجع مواقف حزب الدعوة من خلال تصريحات قادته ومنهم الجعفري .. وصحف حزب الدعوة كالجهاد وصوت العراق والموقف .. وبياناته .. وطبقتها نفسها على موقف الجعفري وحزب الدعوة .. لوجدت إدانة صريحة واضحة لموقفه .. ولم يتغير اي شئ .. لأن الاحتلال كان ماثلا .. وكل القوى السياسية والمواطنين يعرفون ان الحرب قادمة والاحتلال قادم وواقع لامحال .. فهل كان الرفض مجرد شعارات ..
ومايقوله الاخ علي العراقي حول اهمية وجود حزب الدعوة لمراقبة التطورات المقبلة كالإنتخابات مثلا .. وحتى لو صدقنا ان هناك انتخابات حقا .. فكيف يمكن ان نصدق بأن تلك الانتخابات ستكون نزيهة وحرة فعلا .. وتأتي بحكومة تمثل العراقيين .. ثم ماذا استطاع حزب الدعوة ان يفعل لمنع فرض اياد علاوي وحكومته على العراقيين .. مع ان الأكيد ان كل المداولات التي جرت على يد الابراهيمي مع مختلف القوى والشخصيات السياسية في العراق لم يطرح اسم علاوي كمرشح لرئاسة الحكومة ابدا .. بل طرحه الابراهيمي كوزير داخلية وواجه معارضة تكاد تكون شاملة .. وحتى رئاسة الياور مع التمثيلية التي جرى اخراج تنصيبه بها .. كان بريمر قد اخبر كل عضو في مجلس الحكم ان يختاره رئيسا للعراق .. خلافا لكل ما قيل واذيع .. وذهب الباجه جي مجرد كبش فداء .. مثله مثل عز الدين سليم .. فماذا استطاع حزب الدعوة والجعفري ان يفعلا سوى التسليم بالأمر الواقع على الأقل .. والجعفري بنفسه صرح بأن لاعلم له بإختيار علاوي رئيسا للحكومة .. وهو نفسه صرح صوتا وصورة .. حينما سأل على احدى الفضائيات عن اختيار رئيس للدولة فقال : تجري الان مداولات بين بريمر والابراهيمي والاخوين الباجه جي والياور لإختيار رئيس من بينهما ..
وأعود الى القول مسألة الاختلاف في وجهات النظر تتبع الاختلاف من الزاوية التي يتم النظر منها الى الأمور .. واول محددات هذه الزاوية الموقف من الاحتلال .. وثانيهما .. الخيار بين المشروع الطائفي الضيق ام المشروع الوطني العام .. ولأن الخلاف من هاتين الزاويتين يتطلب الاخ مراقب ان ننتناول امورا قد لاترضي آخرين .. او تثير حساسيتهم تجنبت التفصيل في هذا الاختلاف ..
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
في الواقع حزب الدعوة خيّب آمالنا..فالحزب الذي عرف بحزب الشهداء أصبح الآن أداة بيد الأمريكان..و هذه هي الفضيحة العظمى اذ ان كبار رجال الحزب ظهروا غير مبدأيين أبدا و انما تحكمهم المصالح
و لله در الحزب تنظيم العراق
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |