 |
-
متى نستخدم طريقة التعليم عن بعد في الجامعات العراقية
متى نستخدم طريقة التعليم عن بعد في الجامعات العراقية
في سنوات الخمسين من هذا القرن كانت اليابان تعاني من قلة الشباب الذين يقبلون على الجامعات لكي يحصلوا على دراستهم الجامعية بسبب انشغالهم في ظروف الحياة القاسية فأضطر أحد الأساتذة في مؤسسة عالمية يابانية في التفكير في طريقة و حل لكي يوفر التعليم الجامعي لهؤلاء الشباب ففكر بتأسيس نظام أكاديمي يكون مختلف بشكل كامل عن النظام المتبع في اليابان و الدول الأخرى كحضور المحاضرات و شراء عدد كبير من الكتب و تقديم الأبحاث المتعلقة بالمادة الأكاديمية كان هذا النظام الأكاديمي يتلخص بعدة أمور و هو زيادة عدد صفحات الكتب الأكاديمية و إضافة شرح مبسط للكتاب حيث يجعل الطالب الذي يقوم بقراءة الكتاب يفهم المادة العالمية فيه من دون حضور المحاضرات و دفع تكاليف الدراسة الجامعية الباهظة و من ذاك اليوم تأسست جامعات و كليات في مختلف دول العالم تقوم بتعليم طلبها عن طريق التعليم عن بعد و قد أضيفت تحسينات مذهلة لهذا الأسلوب الأكاديمي حتى بلغ عدد الطلاب الذين يدرسون عن طريق التعليم عن بعد في أمريكا أكثر من ثلاثين بالمائة من الطلاب الذين يقومون بدراسة الماجستير و هناك الآن جامعات أدخلت تكنولوجيا الانترنيت في هذا الموضوع فأصبح الطالب يسجل في جامعته من خلال شبكة الإنترنت و يحظر محاضراته مع آلاف من الطلاب المنتشرين في دول العالم و يرسل أسئلته و استفساراته من خلال البريد الإلكتروني إلى أستاذه أن هذه الطريقة خدمة العديد من الطلاب و لكن هذه الطريقة مفقودة في أكثرية الدول العربية و على الخصوص وطننا العراق حيث هناك عدد هائل من الأشخاص الذين يريدون أن يحصلوا على تعليم جامعي رخيص و غير متعب و في نفس الوقت يستطيعون العمل و السعي الدائم للقمة العيش من دون أن يتضايق من ساعات المحاضرات الطويلة و كميات الكتب الهائلة و التكاليف المرتفعة للدراسة الجامعية و كم كنا نتمنى لو نجد جامعة عراقية متخصصة بهذا الأسلوب تقوم بتقديم الدراسة الجامعية عن طريق التعليم عن بعد و بأسعار مخفضة لكي تناسب الفرد العراقي و تساهم في زيادة عدد الأكاديميين في وطننا العراق
الشاعر و الصحفي حسين علي غالب
babanspp@gawab.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |