النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    غريب الديار
    المشاركات
    85

    افتراضي غازي الياور.. ابن الصحراء

    بعض من مقالات الصحف العالمية عن الرئيس الشيخ غازي الياور



    طويل القامة نسبياً، مستدير الوجه تعلوه جبهة عريضة، ذقنه مرتفعة تدل على السلطة. نظراته ثاقبة، قوي الشكيمة، فهو ابن الصحراء الذي اعتاد مصارعة الطبيعة ومجابهة الأخطار. صياد محترف، يعرف كيف يطلق سهمه في الوقت الملائم والاتجاه المناسب فيصيب.
    يرتدي الجلباب الأبيض والكوفية. خجول التصرف ومتحفظ، ولا يرفع صوته أبداً، أليف الطبع، سهل المعاشرة، ولكن تنشئته البدوية صقلت فيه مواهب نادرة. إنه كالصقر قادر أن يعاين الأمور التفصيلية على الأرض وهو على علو شاهق.
    لقد نمى معنى الكرامة الوطنية التي امتزجت بكرامته الشخصية. ومسيرته السياسية تنطبق على صورة شخصيته. لقد بنى نفوذه في إطار التركيبة السياسية العراقية حجراً بعد حجر، ويريد تحويل العراق من لعبة إلى لاعب، ومن دولة في مهب رياح التوازنات الدولية إلى قوة محورية في المنطقة.
    وغازي الياور الذي لا يمنحه قانون إدارة الدولة المؤقت إلا منصباً فخرياً، فإنه بفضل انتسابه للمذهب السني يعبئ هذه الجماعة من دون أن يصبح «أسيرا» لها، أما انتسابه لقبيلة شمر التي تضم بينها جناحاً شيعياً واسعا، فيكسبه تعاطف المحيط الشيعي من غير أن يصبح «مرجعا» آخر. وبالرغم من كونه من المدافعين الأشداء عن وحدة الكيان العراقي، فإنه من أبرز مناصري منح الأكراد حكماً ذاتياً واسعاً. إنها سياسة «اللعبة المفتوحة»، وهذه البراعة في توظيف سياسة اللعبة المفتوحة تتيح له الفرصة لكي يكسب بكل الاتجاهات.
    ولكن، ليس كل شيء سياسة. فغازي الياور مقتنع بدور العراق السيادي، ففي أبريل (نيسان) الماضي تهكم في مؤتمر صحافي له على مجلس الحكم ووصمه بـ«الفاشل»، لماذا ؟ يجيب: «في حين أن البلاد تشتعل فإننا جالسون نناقش أموراً إجرائية. إننا مثل البيزنطيين الذين كانوا يناقشون جنس الملائكة في حين كان العدو على الأبواب».
    ولكي يدير غازي الياور هذه اللعبة فإنه يعتمد على الكثير من البراغماتية ولا يمكن اختراق نياته بسهولة، فهو يحب أن يهضم فريسته على مهل، ويجيد اختيار ساعته. فخلال اندلاع القتال في الفلوجة، هدد بالاستقالة من عضويته في مجلس الحكم لـ«وقف إراقة الدماء»، ولكنه حرص على المشاركة في المفاوضات لوضع حد للمعارك هناك.
    ولد غازي عجيل الياور في العام 1958 في مدينة الموصل، وهو العام الذي شهد عملية الإطاحة العسكرية بالعهد الملكي. وهو الابن البكر للوالد الذي غادر للتو المنصب البرلماني الذي كان يشغله كنائب في مجلس الأعيان يمثل شريحة واسعة من أبناء الجزيرة، وخصوصاً قبيلة شمر إحدى أكبر العشائر العراقية.
    وفي صباه، التحق الفتى كبقية أقرانه في مدارس الموصل، وحصل على شهادة الثانوية ليلتحق في العام 1974 لجامعة البترول والمعادن في مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية.
    وبعد حصوله على شهادة البكالوريوس في الهندسة، عاد غازي الياور من جديد إلى بلاده ليشهد بأم عينيه التغيرات التي عصفت بمركز صنع القرار السياسي ليغدو كله محصوراً في دماغ رجل واحد، هو صدام حسين. كما عاصر الياور النزاع المسلح الذي دارت رحاه في الشمال على مقربة منه، كما شهد انزلاق البلاد في أتون حرب مع إيران دامت ثماني سنوات.
    في هذه الفترة، اجتهد غازي الياور في إخفاء حقيقة مشاعره مع أنه مرهف الإحساس، شديد الكبرياء، بل كان يدخل إلى أعماق نفسه، يمارس الدفاع السلبي ويعض على جرحه فلا يصرخ ولا ينصاع. وفي غمرة تسارع الأحداث قبل الغزو العراقي للكويت في أغسطس (آب) 1990، اختار غازي الياور مغادرة البلاد متجهاً مرة أخرى إلى العاصمة السعودية، فيما اختار عمه شيخ مشايخ قبيلة شمر المنفى في لندن كي يتخلص من الضغوط التي مارسها نظام صدام حسين عليه من أجل مناصرته في غزوه لدولة الكويت، ودفع نتيجة إصراره على موقفه الرافض للغزو عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية في منطقة الجزيرة.
    ومهما يكن من أمر، فقد أسس غازي الياور شركة اتصالات في الرياض، حققت نجاحاً كبيراً في هذا المجال، وبرز كرجل أعمال ناجح. بيد أن طموح غازي الياور العلمي دفعه إلى الابتعاد، وإن لفترة ما، عن عالم المال والأعمال، ليلتحق، من جديد، في كلية الهندسة في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأميركية للحصول على شهادة الماجستير في الهندسة المدنية.
    لكن المقام لم يطل به كثيراً في العاصمة السعودية حيث عائلته وأولاده الأربعة ومصادر قوته، فقد آل على نفسه أن يلبي نداء عمه في العودة إلى أرض العراق قبل نحو شهرين أو أكثر من الإطاحة بالنظام العراقي على يد القوات الحليفة في أبريل (نيسان) 2003، لينتقل بعد ذلك إلى واجهة الأحداث عندما اختير عضواً أصيلاً في مجلس الحكم الانتقالي.
    وبعد اغتيال عز الدين سليم في 17 مايو (أيار) الماضي، خلفه غازي الياور في الرئاسة الدورية لمجلس الحكم، قبل أن يصار إلى اختياره أول رئيس للعراق بعد مرحلة صدام حسين. وإذا كان هذا الأخير أراد أن يكون شيئاً ما، فإن غازي الياور يريد أن يفعل شيئاً ما، فقد أظهر قوة معنوية نادرة بإصراره على الأمل بمستقبل ديمقراطي للعراق الموحد. وفي هذا المضمار يبرز وجه غازي الياور الحقيقي: إنه رجل أصيل التعلق بقيم الديمقراطية.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي

    الأيام الطويلة ..!
    أليس الله بكاف عبده ؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    المشاركات
    205

    افتراضي

    يا جاسم الشمري ........


    دع عنك العصبية القبلية فإنها منتنة ...
    لا تغرنكم الحياة الدنيا

  4. #4

    افتراضي

    يا صابر ))):-
    اين العصبية القبلية المنتنة في كلام جاسم
    اين الانصاف يا ناس
    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله

    واخو الجهالة في الشقاء ينعم

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني