وكما توقعت وبنفس الٍَِنفس الذي لا يستطيع ان يدحض الحجة بالحجة والدليل بالبرهان قمنا نسمع شتائم ومسميات وتكفير وتفسيق والخافي اعظم. وبالتناسق مع اللغة المستعملة نسمع رفعا وتعظيما وتبجيلا لمقام الأولياء والعارفين ومراكزهم وملابسهم واحذيتهم وخواتمهم وسبحهم وبقايا طعامهم وكل ما استقذر او استكره. المشكلة يا أخ ماهر مع احترامي ليست فيك بل في الأجواء التي تحيط بكم والتي تعمي عن رؤية الحقيقة او الأستماع الى رأي غير رأيكم والعمى في تلك الأجواء لا تسببه الأضاءة بل الظلام المطبق.

انكم تخافون ان تتناقشوا في العلن. لأن هناك غسيلا وسخا تخافون نشره. والغسيل الوسخ لا علاقة له بالتشيع وتشويه سمعة الشيعة. لأن التشيع انقى من أن يتأثر بنقاش مآثركم الخالدة. وهذا هو ما نذكره دوما من أن هناك فكرا سقيما يستخدم المصطلح الأسلامي والكلمات الرنانة والعواطف التي تضخ حبا وحرصا على الدين وأهله اذا ما رايتم نقدا يوجه اليكم والعواطف التي تمتلئ حقدا وتعصبا ضد من يخالفكم.
وانني أذكر مناقشة جرت بين أحد المعممين المبجلين الأتقياء الورعين وبين أحد الذين سالوه عن انشغالهم بمسائل النجاسات والحيض والنفاس وأغفالهم المسائل الكبرى التي تعصف بالأمة بقوله "لولا بحوثنا لكنتم اولاد زنا". وهو منطق يقترب كثيرا من منطق الذي تربى في الشارع. وهو نفس المنطق الذي تريدون تمريره على الجالية الشيعية في كل مكان. تذكر قولكم ان لولا نشاطكم العملاق لهتكت حرمات نساء العراقيين الشيعة ولذهبوا الى البارات. المنطق الذي يتعامل مع الآخرين بأنهم دون المستوى. المنطق الذي يجعلكم تتعاملون مع انفسكم بأنكم دون المستوى. ولاحظ اسلوبكم في الحديث. انكم عندما تتحدثون عن أوضاع سلبية فأنكم تتحدثون بلفظ "نحن" ولاحظ المدلول النفسي لهذا اللفظ. ومن يدري ربما اللاوعي فيكم يحرك فيكم كتابة هذا الضمير لأنه يعكس واقعا انتم تعيشونه. للمزيد راجع رد الأخ تحت
"لماذا هذا الهجوم السافر على المجلس الأعلى".