[align=center][glint]واشنطن تفشل في تجديد الحصانة الدولية الممنوحة لجنودها[/glint][/align]
[align=center][/align]
bbc
سحبت الولايات المتحدة مشروع القرار الذي قدمته الى مجلس الامن بتجديد الحصانة القانونية الممنوحة لجنودها في مواجهة محكمة جرائم الحرب الدولية.
واتخذت واشنطن قرارها بعد ان فشلت في الحصول على الدعم الكافي له من بين اعضاء المجلس.
وحاولت واشنطن الوصول الى تسوية مع الامم المتحدة تقضي بتجديد هذه الحصانة لمدة عام واحد، غير ان هذا الاقتراح لم يحظ بدعم 9 اعضاء من بين اعضاء المجلس الذين يبلغ عددهم 15 عضوا، وهو الحد الادنى اللازم لتمريره.
[frame="1 10"][align=center]عارضت هذا الاستثناء بقوة خلال السنتين السابقتين،
واعتقد انه من غير المناسب الضغط لتجديده بعد انتهاكات الاسرى في العراق
[glint]كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة [/glint]
[/align][/frame]
واعلن جيمس كانينجهام مندوب واشنطن في الامم المتحدة ان بلاده قررت الا تمضي قدما في مشروع القرار الذي قدمته بتجديد الحصانة لجنودها في هذا الوقت، وذلك لكي تتجنب انقساما وجدلا طويلا حول الموضوع.
وقال كانينجهام بوضوح "لقد قررنا اسقاط مشروع القرار".
معارضة شديدة من عنان
وكانت الولايات المتحدة قد نجحت في الحصول على استثناء لجنودها من المحاكمة الدولية لمدة سنتين على اساس انهم ربما يواجهون محاكمة غير عادلة.
الا ان كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة اعلن ان مثل هذه الحصانة ينبغي الا تجدد بعد الانتهاكات التي تعرض لها الاسرى العراقيين في سجن ابو غريب على ايدي القوات الامريكية.
واوضح عنان ان تجديد هذه الحصانة يعني الاخلال بمصداقية الامم المتحدة كهيئة ترعى القانون الدولي.
وقال عنان "عارضت هذا الاستثناء بقوة خلال السنتين السابقتين، واعتقد انه من غير المناسب الضغط لتجديده بعد انتهاكات الاسرى في العراق".
وتقول مراسلة بي بي سي في الامم المتحدة ان واشنطن رفضت الاعتراف بمعاهدة روما عام 1998 التي تم بمقتضاها اقامة محكمة جرائم الحرب، وذلك خوفا من ان تستخدم لمحاكمة الجنود الامريكيين في بقاع مختلفة من العالم.
واضافت ان ما اثار ضيق اعضاء مجلس الامن هو محاولة الولايات المتحدة وضع نفسها فوق مستوى مسائلة القانون الدولي.
وعلى الرغم من ان هذا التطور يعني انه يمكن محاكمة الجنود الامريكيين امام محكمة جرائم الحرب في لاهاي، الا ان واشنطن وقعت بالفعل مع 89 دولة اتفاقات ثنائية لمنع محاكمة جنودها.
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news...00/3834421.stm