http://www.alrafidayn.com/Story/News/N_21_06_2.html
بغداد - نسبت صحيفة عراقية اليوم الاثنين الى مصادر أمنية وصفتها "بالموثوقة" قولها ان عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الحكم الانتقالي المنحل احمد الجلبي يعتزم إعطاء الضوء لاخضر لانصاره بشن هجمات على المؤسسات الحكومية مع بدء عملية نقل السلطة إلى العراقيين نهاية الشهر الحالي.
وذكرت صحيفة النهضة التي يديرها مرشح الرئاسة العراقية السابق عدنان الباجه جي في تقرير لها ان الاجهزة الامنية في البلاد اتخذت "الاحتياطات الازمة لمواجهة اية مشكلات قد يثيرها احمد الجلبي واتباعه في بغداد عند نقل السلطة والسيادة الى العراقيين في الثلاثين من الشهر الجاري".
وقالت الصحيفة ان الاجهزة الامنية " تلقت معلومات تفيد ان الجلبي دفع مبالغ كبيرة الى بعض شيوخ العشائر في منطفة الفرات الاوسط وأشخاص متنفذين لمساندته في تنفيذ هجمات علي دوائر ومؤسسات الدولة".
وأضافت "إن الجلبي سيعتمد على عدة آلاف من الاشخاص المدربين على استخدام الاسلحة في تنفيذ هجماتهم التي ستتزامن مع موعد تسلم السلطة".
وحذرت النهضة من ان أتباع الجلبي "هم الان مهيئون في مناطق سرية عديدة " لتنفيذ الهجمات.
وأكدت "ان وزارتي الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية ستقوم بنشر قوات لها القدرة لمواجهة أي عمل تخريبي ضد المواطنين والمؤسسات الحكومية".
وكان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي قد اعلن أمس وضع جميع الاجهزة الامنية والقوات المسلحة تحت إمرته وان حكومته مصممة على مجابهة العناصر التي تنفذ "اعتداءات على الشعب العراقي".
وكانت الشرطة العراقية قد اقتحمت منزل احمد الجلبي في حي المنصور وسط العاصمة بغداد الشهر الماضي وقامت بتفتيشه والاستيلاء على اسلحة واجهزة حاسوب ووثائق تتعلق بعدد من
انصاره المطلوبين للقضاء العراقي كما داهمت عدد من مقرات حزبه في بغداد والمحافظات .
وقطعت الادارة الامريكية الشهر الماضي المعونة المالية التي كانت تقدمها للجلبي قبيل حرب الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد ان تبين لها ان المعلومات التي كان يقدمها غير دقيقة وخاصة مايتعلق بامتلاك العراق اسلحة الدمار الشامل .
وشكل احمد الجلبي خلال الشهر الماضي تجمعا اطلق عليه البيت الشيعي ضم عددا من اعضاء مجلس الحكم المنحل بينهم سلامة الخفاجي وعبد الكريم المحمداوي ومحمد بحر العلوم لايقاف القتال الدائر بين انصار مقتدى الصدر والقوات الامريكية في النجف وكربلاء .