العراق الحر!!! الخطوة الاولى!(العدد الجديد من الدعوة الخبرية)
"الدعوة الخبرية"
نشرة خبرية تصدر عن
"حزب الدعوة الاسلامية في العراق"
"النمسا"
=+=+=+=+=+=+=+=+=
الرئيس غازي الياور : انه يوم تأريخـي طالما تطلّع اليــه العراقيـــــون
نائب رئيس الجمهورية يوجه بيانا للعراقيين بمناسبة نقل السيادة وتحقيـــق الاستقلال
رئيس الوزراء يعلن الخطوط العريضة لبرنامج حكومته للمرحلة المقبلة
اعادة الاعتبار للجيش العراقي وفتح صفحة جديدة مع دول الجوار
كيمت يؤكد مثول صدام واعوانه امام القضاء العراقي الاسبوع المقبل
البيان/متابعة اخبارية .. تسلمت الحكومة العراقية- في احتفال رمزي الوثائق الرسمية لنقل السلطة الى العراقيين من الحاكم المدني لسلطة الائتلاف المؤقتة بول بريمر، وجاء تسليم مقاليد السلطة قبل يومين من موعده المقرر في الثلاثين من حزيران الجاري، وقال الرئيس العراقي السيد غازي عجيل الياور الذي حضر مراسيم التسليم: ان هذا اليوم هو يوم تاريخي طالما تطلع اليه العراقيون فيما اعلن رئيس الوزراء السيد اياد علاوي: ان فرض الامان والاطمئنان من اولويات واجباتنا في مرحلة الاستقلال المقبلة، وكشف الدكتور اياد علاوي الى ان تشاوراً قد تم مع السادة الوزراء والمسؤولين في الحكومة جرى التوصل فيه الى ضرورة تقديم موعد نقل السلطة وفعلاً تم لنا ذلك واستطعنا تفويت الفرصة على العناصر التي لا تريد للعراق الامن والاستقرار معتبراً يوم انتقال السلطة يوماً عظيماً في حياة وتاريخ العراق شاكراً حكومة الولايات المتحدة والسفير بريمر، وقال: اننا نشعر اننا قادرون على احلال الامن والاستقرار وبناء العراق، من جانبه قال بول بريمر مخاطباً الدكتور علاوي: نسلمكم اليوم الوثائق الرسمية للسلطة والسيادة بناء على طلبكم قبل موعدها المقرر بيومين، واننا واثقون من ان الحكومة العراقية قادرة على تحمل مسؤولياتها وان حكومة الولايات المتحدة وقفت مع الشعب العراقي لتخليصه من حكم [صدام] البائد، واجاب بول بريمر على تساؤلات الصحفيين مذكراً بالمقابر الجماعية في مدينة الحلة التي قال انه زارها اخيراً واعلن عن اسفه للتفجيرات التي اصابت المواطنين المدنيين كما اشار الى فاجعة حلبجة التي دمرها [صدام] بالاسلحة الكيمياوية معرباً عن ثقته بتحول العراق نحو الديمقراطية والازدهار، كما بين الدكتور اياد علاوي: ان مطلب العراقيين لتسليم السلطة مبكراً عبر الحكومة قد تحقق وان اولوياتنا ستتحقق من اجل خدمة العراقيين ونوه الى مساعدة الامريكيين والبريطانيين في احلال الديمقراطية والحرية مؤكداً في الوقت ذاته على اجراء الانتخابات المقررة في موعدها المتفق عليه نافياً التصريحات التي نسبت اليه بشأن احتمال التأجيل قائلاً: اننا مصرون على ذلك في وقته المحدد. من جانب آخر أعلن الجنرال مارك كيميث نائب قائد القوات الامريكية في العراق: ان محاكمة [صدام] واعوانه ستكون الاسبوع المقبل وامام محكمة عراقية وهي خطوة انتظرها العراقيون لطي صفحة سوداء من تاريخهم مشيراً الى ان وضع القوات الاجنبية لم يتم حسمه مع الحكومة العراقية حتى الآن نافيا ماتردد من أنباء عن اعتقال الارهابي ابو مصعب الزرقاوي . هذا وقد رأى محللون سياسيون تقديم موعد نقل السلطة هو تعضيد لسلطة الحكومة العراقية وارباك للجماعات المسلحة التي فقدت المبرر في شن هذه الهجمات على الحكومة الوطنية ورموزها والمواطنين.
وجرت مساء امس مراسيم اداء اليمين الدستورية وقدم الدكتور اياد علاوي برنامج حكومته للمرحلة المقبلة حيث بدأ كلمته للشعب العراقي مستذكراً شهداء العراق شاكراً الدول المجاورة والصديقة التي آوت العراقيين خلال حكم [صدام] البائد، مندداً بالمسيئين للامن العام ومتوعدا الارهابين الاجانب بالهزيمةداعياً الجميع الى بناء العراق بما فيهم [البعثيين] حيث حذرهم داعيا اياهم الى الابتعاد عن اولئك المصرين على الاذى من ازلام [صدام] وايتام [برزان وعدي وقصي]. واعلن عن رد الاعتبار للجيش العراقي وتأسيس قوات الحرس الوطني مؤكداً ان الجيش هو جيش العراق وليس جيش [صدام] مهيباً بالعراقيين الى الاسهام في بناء عراق ديمقراطي تعددي موحد، مؤكداً في ذات الوقت مد يد التعاون والسلام الى الجارتين ايران وتركيا ودول الجوار العربية وجميع دول العالم، وشكر الدول العربية والاسلامية التي وقفت مع الشعب العراقي في محنته. وفي اطار برنامج الحكومة قال: ان اولوياتنا مكافحة البطالة وتحسين الكهرباء والخدمات والوضع المعيشي للعراقيين واستغلال الموارد العراقية لما فيه خير الشعب وتحسين الرواتب رغم اشارته الى صعوبات تحقق ذلك بسرعة في ضوء تبديد اموال العراق من قبل النظام البائد محدداً فترة سنة او سنتين للوصول الى ما نصبو اليه، ودعا جميع الدول الصديقة والشقيقة الى المساهمة في اعادة بناء العراق، موضحاً: ان برنامج الحكومة سيعلن على العراقيين، كما حيا علماء ومراجع الدين المسلمين وغير المسلمين وعلى رأسهم آية الله السيد علي السيستاني وجميع القوى السياسية التي اوصلت العراق الى يوم الاستقلال والسيادة محذراً الارهابيين من مغبة استمرار الاساءة للعراقيين.
وعلى صعيد متصل أهاب الدكتور ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية بالعراقيين داعيا الى تحشيد الامكانيات وتعبئة القوى السياسية من اجل السير قدما باتجاه تحقيق السيادة والاستقلال وطي صفحتي الحرب والاحتلال التي تعرضت لها البلاد نتيجة لسياسات النظام المقبور.
فقد وجه حزب الدعوة الاسلامية بيانا الى الشعب العراقي بمناسبة قرب موعد نقل السيادة وتحقيق الاستقلال، وقال الدكتور ابراهيم الجعفري الناطق الرسمي باسم الحزب ان حرمة ابناء الشعب وكرامته تتعرض لابشع الانتهاكات من خلال القتل الجماعي وحرق الضحايا من المواطنين الابرياء والتمثيل بجثثهم وباسلوب يشابه الاسلوب الذي اتبعه النظام البائد في ترويع الشعب، ودعا العراقيين الى الحيطة والحذر لقطع الطريق امام المخربين من اجل بناء عراق حر مزدهر مبارك في الوقت نفسه كل خطوة تتبعها اي من القوى السياسية من شانها اسناد الاجهزة الامنية وفرض الارادة الوطنية المستقلة . وفيما يلي نص بيان حزب الدعوة الاسلامية:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان لـ حزب الدعوة الإسلامية حول نقل السيادة وتحقيق الإستقلال
يا أبناء شعبنا العراقي الأبي أن بلدنا العراقي يتجه صوب السيادة وتحقيق الاستقلال بعد أن عرضه النظام المقبور إلى الحرب والاحتلال وما ترتب عليهما من ويلات ودمار وهو ما يتطلب تحشيد كل الإمكانات وتبعئة جميع القوى السياسية والوطنية لتحقيق أهدافنا الإنسانية المشروعة. وإذا كانت وتيرة الخروقات الامنية تشهد تصاعدا ملحوظا في هذا الشهر، شهر إنهاء الاحتلال مع سبق الإصرار بتهديدات مفضوحة فان ذلك يتطلبُ بالضرورة مضاعفة الجهود وشد الأزر لحقن الدماء وتقوية الأجهزة العاملة لإسداء الخدمات في حقول اختصاصاتها المتعددة. أن حرمة أبناء شعبنا العراقي وكرامته تتعرض لابشع صور الانتهاك من خلال استراتيجية القتل الجماعي من حيث الكم وحرق الضحايا من مواطنينا والتمثيل بهم من حيث الكيف مما روّع أهلنا بنفس النمطية التي اعتادها النظام البائد. نهيب بأبناء شعبنا البطل ان يتعاطوا بعين الحيطة والحذر لقطع الطريق امام شذاذ الطبع ومغتالي الامن وان يتحلوا بالروح البناءة والإرادة الصلبة لبناء العراق الجديد ،عراق الحرية والتعدد والازدهار الاقتصادي والاستتباب الامني . لقد عانى شعبنا بكل شرائحه عامة والإسلامية منها خاصة من ويلات النظام المقبور و أضحت الضحية الأكبر لوحشيته وهو ما يجعلها الاحرص على إشاعة السلم والامن والطمأنينة، ابارك كل خطوةٍ ومن أي قوة سياسيةٍ تبدأ صفحة جادة صوب التعاون الفاعل مع الأجهزة العراقية عامة والأمنية خاصةً وإضفاء الصدقية للارادة الامنية العراقية الوطنية المستقلة لاحلال الامن وتحقيق الحياة الحرة الكريمة.
الدكتور إبراهيم الأشيقر الجعفري
الناطق الرسمي لحزب الدعوة الإسلامية ونائب رئيس الجمهورية العراقية
8 جماد الأول 1425 هـ الموافق 26/6/2004م
==========
موقفنا
يوم تاريخي
ليس صدفة ان يكتب في الثلاثين من حزيران تاريخ العراق مرتين، مرة في القرن العشرين والثانية في القرن الواحد والعشرين، مرة في 30 حزيران 1920 واخرى في 30 حزيران 2004، لم يخرج ثوار 1920 القوات الانكليزية من العراق، ولم ينهوا انذاك التحكم البريطاني في الحكومة العراقية ولا الموارد الاقتصادية، ولا اتجاهات البلد الخارجية، ولكنهم انهو الاحلام البريطانية في ابتلاع العراق والغاء هويته الاسلامية العربية، وان يكون العراق جزءاً من التاج البريطاني، لقد حددت ثورة العشرين هوية العراق ومنطقه، العراق الذي يأبى الضم والاحتلال والذي لايقبل شعبه الا ان يكون سيد نفسه، وهذا الذي كان في الثلاثين من حزيران 2004 لم يخرج العراقيون قوات الاحتلال الاميركي، ولم ينهوا التحكم الاميركي في التشكيلات الحكومية ولا السياسة الامنية او الاقتصادية، ولكنهم اجبروا الاميركان على التخلي عن سياسة الاحتلال والضم ودفعوا المحتلين للذهاب الى مجلس الامن الذي انتزعوا منه بالامس قراراً ينزع سيادة العراق واستقلاله ويعترف بهم محتلين، اجبروهم لانتزاع قرار جديد يلغي قرار الاحتلال ويعيد السيادة والاستقلال للعراق وشعبه، ليثبت الشعب العراقي من جديد انه لايملك قابلية الاستعمار بل يملك قابلية التحرر والسيادة والاستقلال.
وكما كان يوم الثلاثين من حزيران 1920 منطلقاً، فان الثلاثين من حزيران 2004 منطلقاً، الا ان الشعب العراقي اليوم اكثر وعياً واكثر نضجاً ويمتلك من الكفاءات العلمية والقوى السياسية مالا يملكه بالامس وما يجعله قادراً على الاستجابة للتحديات الكبيرة التي تواجهه.
ان الثلاثين من حزيران الان يوم تاريخي حقاً ـ ولايغير من ذلك تقديم موعد نقل السلطة ـ ينبغي ان يدفع العراقيين حكومة وقوى سياسية واجتماعية لصناعة عراق اخر يأبى ان يكون مطية للاخرين او بقرة حلوباً للطامعين بخيرات العراق او ساحة لتصفية حساباتهم، وانما عراق الاستقلال والحرية والعدالة والمساواة بين مواطنيه، عراق الامن والاستقرار والسلام، عراق النموذج الذي يوظف طاقاته المادية والبشرية الهائلة في البناء والتقدم، العراق الذي لن يجعل من تجربته اقل من تجربة اليابان التي خرجت من حرب عالمية مدمرة لتكون عملاقاً عالمياً.
البيان
الناطقة باسم "حزب الدعوة الاسلامية في العراق"
==========
اخبار
علاوى يرحب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع الكويت
بغداد : رحب اياد علاوى رئيس الوزراء العراقى بعودة العلاقات الدبلوماسية بين العراق و الكويت . ووصف علاوى ، فى تصريحات له اليوم الثلاثاء ، اعادة فتح السفارة الكويتية فى بغداد خلال الاسبوع المقبل بانه عودة العلاقات الدولية مع دول العالم التى كان النظام السابق قد ابعد البلاد عنها لاكثر من 13 سنة .
-----------------
حكومة بغداد تطالب بإرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق
القاهرة: طالب جورج سادة الناطق الرسمى باسم رئيس الحكومة العراقية المؤقتة الدول العربية والاسلامية بإرسال قوات الى العراق للمساهمة مع القوات المتعددة الجنسيات الموجودة هناك فى احلال الامن والاستقرار ، مشيرا الى انه بمجرد تحقيق الامن فإن الحكومة العراقية ستطلب رحيل القوات الاجنبية عن البلاد فورا. وقال سادة فى حديث لاذاعة " صوت العرب " بثته اليوم ان الحكومة العراقية وضعت خططا مشتركة بين قوات الامن المختلفة لمواجهة المشكلة الأمنية التى تمثل اكبر تحد تواجهه الحكومة ، منبها بأن السيطرة على تلك القوات ستكون للعراقيين وليس للقوات الامريكية التى وصفها بانها قوات مشاركة تساهم فى العملية الامنية فى العراق.
-----------------
التخطيط : اجراء تعداد تجريبي منتصف الشهر المقبل على التعداد العام
البيان/باهر غالي.. قرر الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة التخطيط والتعاون الانمائي تحديد يوم السابع عشر من الشهر المقبل موعداً لاجراء تعداد تجريبي في عدد من مناطق العراق. ذكر الدكتور مهدي محسن مدير الجهاز المركزي للاحصاء مضيفاً انه تم تحديد مناطق في كردستان العراق والوسط والجنوب لاجراء هذا التعداد. مشيراً ان الهدف من هذا التعداد التجريبي ومعالجة السلبيات التي قد تعرض عملية التعداد العام للسكان المزمع اجراؤه في شهر تشرين الثاني المقبل. واضاف: انه تم تشكيل 27 لجنة فرعية انبثقت من اللجنة العليا للتعداد برئاسة الدكتور مهدي الحافظ وزير التخطيط. ومن اهم هذه اللجان اللجنة الامنية التي يرأسها وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة، ولجنة تعداد الجاليات العراقية في الخارج واللجنة الفنية ولجنة الاشراف المركزي واللجنة الاعلامية، بالاضافة الى تشكيل لجنة في كل محافظة برئاسة المحافظ. موضحاً: ان الجهاز المركزي للاحصاء على أتم الاستعداد لاعداد قوائم الناخبين الذين سيشاركون في الانتخابات العامة المزمع اجراؤها في مطلع العام المقبل. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدها الجهاز المركزي للاحصاء لمدة يوم واحد والمخصصة لمناقشة الاستعداد الخاصة بالتعداد وتفعيل دور اللجان الرئيسة والفرعية الخاصة بالتعداد. واوضح في ورشة العمل ان من اهم الاسباب التي دعت الى القيام بتنفيذ التعداد العام هو التغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي حدثت في العراق منذ اكثر من سبع سنوات وهو آخر تعداد سكاني اجري في العراق عام 1997 بالاضافة الى اهمال النظام البائد المحافظات الشمالية في التعداد السابق فضلاً عن معرفة اعداد الجاليات العراقية التي تعيش في الخارج موضحاً: ان اهم هذه الاسباب هي توفير قاعدة معلومات فنية للمخططين. واوضح مهدي محسن: ان بيانات التعداد العام للسكان ومعالجتها سيحال الى احدى الشركات المتخصصة للقيام بعملية ادخال ومعالجة واعداد التقارير المتفق عليها حيث ستكون الشركة المختصة ملزمة بتوفير نتائج التقرير الاولى خلال شهرين من موعد اجراء التعداد. من جهة اخرى اعلن مصدر مخول في وزارة التخطيط ان الوزارة ستقيم ورشة عمل خلال الايام القليلة المقبلة من اجل تشكيل لجنة مركزية لتحضير كافة الامور الفنية لاجراء التعداد وستضم هذه اللجنة في عضويتها عددا من الوزارات كالاتصالات والمهجرين والمهاجرين والزراعة والنقل والخارجية اضافة الـى امانة بغداد
-----------------
وزارة المهجرين تعد خطة لاستيعاب العائدين بعد نقل السيادة
البيان/عمار رياض.. صرح مصدر مسؤول في وزارة المهجرين والمهاجرين ان الوزارة اعدت خطة لفتح مكاتب خاصة بالمهجرين والمهاجرين في السفارات العراقية في الدول التي تضم اللاجئين والمرحلين العراقيين لتنظيم عودة هؤلاء بصورة صحيحة وفي الوقت المناسب بعد اجراء الترتيبات اللازمة. واضاف المصدر: ان جميع هذه الخطط والطروحات مهيأة للتنفيذ بعد الثلاثين من حزيران اي بعد نقل السيادة الى العراقيين. واشار المتحدث الى قيام الوزارة باستحداث قسم للاعلام مهمته ابراز نشاط للوزارة ليكون متواصلاً مع الجماهير فضلاً عن عملية التنسيق بين وزارتنا وبقية الوزارات خاصة مع وزارة الاعمار والاسكان من خلال تخصيص 20% من مشاريعها الى وزارتنا لتوزيعها على العراقيين العائدين طوعاً
-----------------
الصحف العراقية ترحب بعودة السيادة الى العراقيين وانتهاء الاحتلال
بغداد (اف ب) - رحبت الصحف العراقية الثلاثاء بتسليم السيادة الى العراقيين معتبرة انه "يوم تاريخي" لكل العراقيين.
وكتبت صحيفة "النهضة" التي يرئس مجلس ادارتها الرئيس السابق لمجلس الحكم الانتقالي عدنان الباجه جي انه "يوم تاريخي لكل العراقيين".
من جانبها اشادت صحيفة "العدالة" الناطقة باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم "بيوم التحرير واستعادة السيادة" معتبرة ان نقل السيادة "محطة مهمة لانهاء الاحتلال".
ودعت العراقيين الى المشاركة في "المهمات الكبيرة والصعبة من اجل بناء هذا الوطن وتحقيق استقراره وبناء مؤسساته الدستورية بآرائكم وحضوركم ومشاركتكم في كل تفاصيل العملية السياسية لبناء عراق العدل والاستقرار".
اما صحيفة "البيان" التي يصدرها حزب الدعوة العراقي الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري نائب رئيس الجمهورية فقد عنونت "انه يوم تاريخي".
وقالت انه "ليس صدفة ان يكتب في الثلاثين من حزيران/يونيو تاريخ العراق مرتين (...) في 1920 و2004" في اشارة الى ثورة العشرين عندما اخرج العراقيون الجيش البريطاني من العراق.
واكدت ان "العراق يأبى الضم والاحتلال وشعبه لا يقبل الا ان يكون سيد نفسه وهذا الذي كان في الثلاثين من حزيران/يونيو 2004 عندما اجبر العراقيون الاميركيين على التخلي عن سياسة الاحتلال".
وعنونت صحيفة "الشراع" اليومية المستقلة "العراق حر مستقل" معتبرة ان "14 شهرا من الاحتلال الاميركي-البريطاني للعراق انتهت رسميا".
من جانبها قدمت صحيفة "المؤتمر" الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي "تهنئة حارة ابتهاجا بيوم تسليم السيادة الى ابناء الشعب العراقي الذين ناضلوا طويلا وقدموا التضحيات لتكتحل عيونهم بهذه المناسبة". وعبرت عن املها ان "تسخر الطاقات جميعها مع جهود اياد علاوي رئيس الوزراء لخدمة هذا البلد العزيز".
ورأت صحيفة "الصباح" التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي التي شكلها التحالف في مكان وزارة الاعلام ان "تقديم موعد تسليم السيادة فوت الفرصة على عصابات الارهاب".
واضافت ان "القوات الاجنبية في العراق لم تعد تسمى بقوات احتلال لانها صارت قوات متعددة الجنسيات وعادت السيادة قانونيا الى الدولة العراقية وعليه فان من الناحية القانونية استعاد العراق منذ يوم امس استقلاله وسيادته".
اما صحيفة "الاتحاد" الناطقة باسم الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني فقد رأت انه "يوم تاريخي عظيم (...) ودع فيه العراقيون الاحتلال وهم على دراية بأن ما سيواجههم ليس بالامر الهين".
واضافت ان "مؤهلات العراقيين وتضامنهم وتكاتفهم ضد الارهاب وحرصهم على بلدهم هو الرصيد الذي يعول عليه لانجاح مهمة بناء العراق الاتحادي المستقر والمزدهر".
وكتبت صحيفة "التآخي" الناطقة باسم الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني ان "عام الاحتلال الذي انتهى للتو سيظل حقبة خاصة في تاريخ العراق لانه احدث تحولات كبيرة قد لا تكون جميعها ايجابية ستنعكس على المستقبل المنظور للبلاد".
==========
مقالات
العراق وافغانستان، وحلف الاطلسي
التنصل من الالتزامات الدولية وراء تفاقم الاوضاع الامنية
نصيف النصيري
قبل يومين فقط من استحقاق نقل السلطة والسيادة للعراقيين سينعقد في مدينة اسطنبول التركية الاجتماع الاول لحلف الاطلسي بعد توسيعه، وسيكون من بين الموضوعات المهمة التي سيبحثها هذا الاجتماع الملف العراقي وعما اذا كان بالامكان ارسال قوات الحلف الى العراق لمساعدة القوات متعددة الجنسيات كما ترغب بذلك الولايات المتحدة.
ورغم ان الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر لم يكن متفائلاً حول امكانية توصل دول الحلف الى اتفاق حول هذا الامر، الا انه من جانب اخر لم يستبعد حصول الموافقة عليه اذا جاء بطلب من الحكومة العراقية المؤقتة.
وفي الاساس فان العديد من الدول الاوربية التي عارضت الحرب الاميركية متحفظة على اي تدخل للحلف في العراق وترى ان هذا التدخل قد لايساعد على اعادة الاستقرار في البلاد، وفي هذا السياق يقول رومانو برودي رئيس المفوضية الاوربية بان دول الحلف تحتاج الى توصيل رسالة الى الشعب العراقي مفادها (ان هناك تغييراً وان دول الحلف تدعم الديمقراطية من خلال عمل منسق لا من خلال الاحتلال).
وحسب المتابعين فان فشل حلف الاطلسي في لعب دور فاعل في اعادة الامن والاستقرار في افغانستان واقتصار تواجد قواته على العاصمة كابل وبعض مدن الشمال الامنة اصلاً قد القى ظلالاً ثقيلة على مشاركته المحتملة في العراق.
اما الاسباب الرئيسية لفشل الحلف في افغانستان فيأتي في مقدمتها عدم وفاء دولة بالتزاماتها تجاه حكومة رئيس الوزراء حامد كرزاي والتي طالما دعت الى توسيع مهام قوات الحلف الى باقي المناطق الافغانية والمساهمة في نزع سلاح المليشيات وبناء قوات الجيش الافغاني الجديد، ومن الاسباب تأخر الدول المانحة من تسديد مساهماتها لاعمار هذا البلد وهذا ما ادى الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعاشية وتفشي البطالة وعودة زراعة المخدرات وايضاً تقوية نفوذ حركة طالبان في العديد من المناطق وخاصة المحاذية للحدود الباكستانية.
وعلى الرغم من اختلاف الوضع الافغاني عن الوضع العراقي لناحية الاهتمام الدولي والثروات الطبيعية والامكانات الاقتصادية التي يمتلكها العراق وايضاً تنوع واقعه السياسي لكن هناك العديد من الملامح المشتركة ومنها:
+ العجز عن ضبط الاوضاع الامنة من قبل القوات الحكومية وقوات الاحتلال.
+ وجود جماعات تتبنى اسلوب العنف المسلح وتراهن على عودة الاوضاع الى ما كانت عليه في السابق وترفض تواجد القوات الاجنبية.
+ تأخر العملية السياسية بسبب الاخطاء التي ارتكبتها قوات الاحتلال والتي ادت الى مزيد من الصعوبات التي تواجهها الحكومتان الافغانية والعراقية.
* التدخل الخارجي لزعزعة الاوضاع الامنية، ففي افغانستان هناك عناصر تنظيم القاعدة التى تتمركز في المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان وفي العراق هناك المقاتلون الاجانب الذين يقودهم ابو مصعب الزرقاوي وفي كلا الحالتين ادى التدخل الخارجي الى مزيد من اراقة الدماء واستهداف المدنيين وزيادة عمليات التخريب.
* في العراق كما في افغانستان اهتمت القوات الاميركية بمواجهة الجماعات المسلحة، ولم تعر الاهتمام المناسب لباقي التحديات التي يواجهها الواقعان الافغاني والعراقي. مثل تدهور الاقتصاد والافتقار للخدمات وتفشي البطالة. وازاء هذه المشتركات يتضح جلياً ان هناك تداخلاً بين الاخفاق الداخلي المتمثل بالعجز عن مواجهة التحديات وبين الاخفاق الخارجي الناجم عن سوء التخطيط والتخلع من الالتزامات.
لقد طلبت الحكومة العراقية من حلف الاطلسي ارسال قواته الى العراق للمساعدة في حفظ الامن جنباً الى جنب مع القوات متعددة الجنسيات والقوات العراقية. كما اكد رئيس الوزراء د. اياد علاوي على ان هناك حاجة لمساعدة الحلف في تدريب قوات الامن العراقية
لكن في التوقعات فأن تدخل حلف الاطلسي في العراق ربما يزيد الوضع تعقيداً فالمشكلة تتلعق اصلاً بقدرة المجتمع الدولي على المساعدة ببناء الجيش العراقي والاجهزة الامنية بحيث تكون قادرة على مواجهة المعضلة الامنية، وبحيث لاتتكرر اخطاء افغانستان في العراق.
اذن فالعبرة ليس في استجلاب المزيد من القوات واستبدال قوات الاحتلال بقوات متعددة الجنسيات واعطاء دور مهم لقوات الناتو بل تقوية الدور العراقي واعطاء الحكومة كافة الصلاحيات والامكانات لمواجهة الارهاب، فلو ظلت سلطة الاحتلال بعد الاول من تموز تدير الامور من خلف الستار فان الاوضاع ستبقى على حالها وربما تسوء اكثر اذ لاينفع معها تواجد القوات متعددة الجنسيات او قوات حلف الاطلسي.
==========
اعمدة
شركاء في الجريمة !
سليم رسول
ماتزال الجزيرة والعربية مصرتين على تحطيم اي امل يتولد في النفس العراقية. وليس لدماء الابرياء العراقيين اية حرمة او قيمة في مشروع هاتين القناتيين الارهابيتين.
المؤشرات والادلة كثيرة على تورط هاتين الفضائيتين في الاعمال الارهابية التي تجري في العراق وقد رصدها الكثير من العراقيين والمسؤولين، وقد كان لمجلس الحكم السابق موقف من هاتين القناتين، غير ان كل مايكتب او ينشر من نقد لاذع ولوم وتوبيخ على سياسة القناتين لاتقابله هاتان القناتان باجراءات اصلاحية تزيد من الموضوعية في الطرح وتجعل من الرأي العام يبني مواقفه وفق حيادية اعلامية نزيهة.
كانت هاتان الفضائيتان في زمن البائد صدام تصنعان الرأي العام العربي وتجعلانه يسير في ركاب صدام وهما تعلمان وفق سياسة بلديهما ان صداما دكتاتور مجرم جلاد مضطهد لشعبه وغيرها من الصفات الحقيقية في شخص الدكتاتور.
غير انهما اظهرتاه للراي العام العربي (قائدا بطلا مؤمنا مجاهدا) الى غير ذلك من صفات محبوبة ومرغوبة في شخص القائد لاسيما ان كل القادة العرب يفتقرون الى هذه الصفات ولذلك يجد المواطن العربي نفسه منجرفة نحو حب صدام وتأييده وهذا العمل بحد ذاته جريمة كبرى لانه يعتمد على تشويه الحقائق وخداع وتضليل الراي العام الذي يعاني هو اصلا من الاستبداد ومن الخداع والضحك على الذقون.
هذا الكلام كلنا نعرفه ونعرف اكثر منه ولاسيما التعاطي غير المنصف مع الاحداث فيما بين غرب العراق وجنوب العراق، وفي استخدام كلمة الشهيد والقتيل كل ذلك نعرفه من هاتين القناتين الحاقدتين ولكن الذي اعاد الموضوع الى الواجهة هو المواطن السعودي الذي كان رهينة عند الارهابيين في الفلوجة والذي رفع الان دعوى قضائية ضد الجزيرة واتهمها بانها من داعمي الارهاب والمشجعين عليه لماذا؟ لان المواطن السعودي هذا وحسب مانشر في صحيفة الشرق الاوسط عدد الاحد الفائت يقول انه سمع احد الارهابيين يتصل بكادر قناة الجزيرة ويدعوهم للحضور فقط من غير ان يذكر اسمه او عنوانه .. وبعد وقت قصير وصل كادر (الجزيرة) برمته يحضر لاعداد التصوير لحفلة ارهابية تسمى حسب عرف الجزيرة (سبقا اعلاميا)!!
فكيف عرف كادر الجزيرة عنوان الارهابيين ولماذا لم يبلغ السلطات المحلية عن وكر الزرقاوي ومن معه؟ لابد ان تجيب الجزيرة (النزيهة) صاحبة الرأي والرأي الاخر.
ولماذا يسلط الضوء على حفنة من المختطفين الذين يشوهون الاسلام واعطاؤهم فسحة اعلامية تصل الى العالم كله؟ هل ذلك يخدم سمعة الاسلام؟ ام يخدم سمعة العربي؟ الذي وصلت سمعته الى الحضيض في الغرب!!
واذا كانت الجزيرة والعربية تنطلقان من ابعاد قومية ومحاربة للوجود الاجنبي في الاراضي العربية ومنها العراق كما تدعوان فاحرى بعبد الرحمن الراشد ووضاح خنفر ان يسلطا الضوء ويعملان على ازالة الوجود الامريكي في الخبر وفي قاعدة السيلية.
ام ان وجود الامريكيين في السعودية وفي قطر حلال ووجودهم في العراق حرام .
واذا قام الزرقاوي بالتفجير بالسعودية صار السعوديون ابرياء وضحايا وشهداء واذا فجر الزرقاوي في بغداد صار العراقيون قتلى وضحايا ومتعاونين مع الاحتلال.. وتحول الزرقاوي من ارهابي الى مقاوم.
الا يدفعنا ذلك الى ان نحذوا حذو المواطن السعودي فنقوم برفع الدعاوى ضد القناتيين ومقاضاتهما وكف الاذى الذي يأتينا منهما واذا لم تتخذ الحكومة اي اجراء بحقهما فلا بد ان يتحرك الشعب واهل الضحايا في مقدمتهم .ان القائمين على هاتين القناتين يشاركون الارهابيين في العراق نظرتهم الينا ويستحلون دماءنا ويرون قتلنا حلالاا فلماذا نعطيهم فرصة البقاء في العراق وبث سمومهم فهم الوجه الاخر للزرقاوي وابن لادن والارهابيين جميعا فقاضوهم وعاقبوهم واطردوهم يرحمكم الله.
==========
من ثقافة الدعوة
ظروف نشأة حزب الدعوة الاسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) .
(( السائر على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا تزيده كثرة السير الا بعدا )) الامام الصادق (ع).
في ظروف بالغة الشدة والقساوة .. وفي مرحلة من أقسى مراحل التاريخ عاشتها أمتنا الاسلامية المجيدة ولدت هذه الحركة الاسلامية المباركة (حزب الدعوة الاسلامية ) وعلى وجه التحديد كان ميلادها في شهر ربيع الاول عام (1377 هـ – 1957 م ) وكان هذا الميلاد ايذانا بانطلاق الوعي والتحرك الاسلامي في مناطق عمل الحركة في مجال تحركها .
وفي وسط اجتماعي يخيم عليه الركود والجهل بالاسلام ويعيش بعيدا عن العمل بشريعته وقيمه ونظامه في المجال السياسي والاجتماعي ، وتتوارى من حياته الفكرية ثقافة الاسلام وافكاره وطريقته في الفهم والبحث والتفكير .. وتسيطر عليه الاحزاب والتيارات الفكرية والسياسية والجاهلية، كالشيوعية والرأسمالية والعرقية وغيرها من الافكار والنظريات والحركات المادية .. في وسط اجتماعي هذه اوضاعه وسماته العامة. ولدت { الدعوة الاسلامية } كحركة سياسية ومدرسة فكرية واتجاه ثقافي وحضاري يتسم بالاصالة والنقاء ووضوح المنهج في الفكر والممارسة والتنظيم واسلوب الدعوة .. ومن يوم ولادتها ونشأتها كان للفكر والثقافة الاسلامية الدور البارز في بنائها وتكوينها .. وكان من اولى مرتكزات العمل والدعوة الى الاسلام هو اعداد الدعاة وتثقيفهم بالثقافة الاسلامية وبالوعي الاجتماعي والسياسي .
ليكونوا دعاة على مستوى لائق من الوعي والفهم والثقافة الإسلامية يمكنهم من حمل الدعوة ومواجهة التيارات الفكرية المعادية للاسلام التي تضج بها الساحة وبدأت هذه الحركة الإسلامية تثبت الاسس والمبادئ الاساسية عن طريق الكتابة والتأليف .. والندوة والحفل الخطابي والحلقة الحزبية وطرح الفكر الاسلامي كفكر مناهض منازل للتيارات والمدارس الفكرية الجاهلية .. وكان للشهيد الصدر رضوان الله عليه الدور البارز في وضع الاسس الفكرية لهذه المدرسة وتعميق خطها وتحديد معالمها ... بالاضافة الى الثقافة الدعوتية الخاصة .. التي تصدر على شكل نشرات واسس فكرية وكانت الحلقات الخاصة بالتثقيف الحركي والفكري العام .. ثم صدرت النشرات المركزية في تاريخ 1381 هـ { الدعوة الإسلامية } ثم 1383 هـ { صوت الدعوة الإسلامية } وهكذا بدأت الانطلاقة الفكرية، لهذه الحركة الاسلامية المجاهدة .. ولأهمية الفكر والثقافة في بناء هذه الحركة الرسالية تبنت في تخطيطها وخط سيرها المرحلي والعمل الفكري والثقافي كمرحلة من مراحل بناء وإعداد الحركة والأمة واعتبرت التغيير الفكري والروحي أساس التغيير والبناء، وقامت بتحليل البنية الفكرية والثقافية للمجتمع بصورة عامة وانتهت الى ضرورة احداث عملية التغيير الفكري والثقافي لأنه بناء وتكوين فكري وثقافي يقوم على اسس غير اسلامية .. فبنت بذلك المنهج وتلك الرؤية والمسيرة العملية جيلا من الدعاة والمثقفين بالثقافة الاسلامية الاصيلة .. وعممت الوعي والثقافة على المساحات والافاق الاجتماعية والمجالات التي عملت فيها ... حتي احدثت تيارا فكريا واغنت مدرسة الفكر الاسلامي بالثقافة وبالفكر الحركي الاسلامي الذي امتاز بأنه فكر صنعته التجربة والمعاناة الجهادية والممارسة العملية .. فكان فكرا عمليا تغييريا وليس طرحا نظريا اكاديميا لذلك استطاع ان يبني الكيان الحركي المنظم تنظيما استطاع ان يقاوم كل محاولات الابادة والالغاء والتحجيم والمحاربة لهذه الحركة الاسلامية والفكر الاسلامي الاصيل. ان على الدعاة ان ينظروا الى فكر الدعوة بأنه { تجربة حية صنعتها أجال الدعاة }، وليست مقالات ثقافية من قبيل ما يكتب في الصحف والمجلات.
إن قيمة الفكر الحركي والسياسي والاجتماعي تتجلى في قدرته على صنع المسيرة وانمائها، ولقد انصبت جهود وتجارب جيل مكافح مجاهد على مستوى الفكر والكفاح ضد التيارات وضد الركود والتخلف وضد الإرهاب والطواغيت، فامتزج الفكر بالعمل .. وترجم العمل والتجربة الى نظرية خط فكري .. كما صنع من الفكر والنظرية واقعا حركيا ودعوة تغييرية وآثار تغييرية في أعماق الأمة ووجدانها.
لقد كان مذهلا للكثيرين الدور التغييري الذي قامت به هذه الحركة الاسلامية الرائدة.
نذكر على سبيل المثال حادثة ذات قيمة ومغرى..
فالكل يعرف ان العراق قد اجتاحه التيار الشيوعي الالحادي بشكل كاسح وعنيف … في بداية 14 تموز، حتى سمي في حينه (بالمد الاحمر ).
وكانت الحركة الفكرية التي نازلت الماركسية في الميدان الثقافي وخصوصا في المعاهد والجامعات هي ( الدعوة الاسلامية ).
واستطاعت ان تهزم الشيوعية في سنوات قليلة وتحتل مكانتها في المجتمع والمدارس والمعاهد والجامعات والحادثة التي وددنا تسجيلها هي ان : الدعوة أقامت حفلا اسلاميا كبيرا في مدينة البصرة عام 1964 .. وكان الحفل جماهيريا يتوالى على منصته الخطباء والشعراء الاسلاميون الملتزمون فكانت لوحة فنية تعبر عن تنامي الادب الاسلامي الملتزم .. وكان من جملة ما تعرض له الخطباء هو مهاجمة الفكر الرأسمالي والشيوعي ..
وكانت الجماهير تتفاعل تفاعلا حارا وعميقا مع ما يلقى من فكر وادب .. وتعلن عن ذلك بصيحات الاستعادة والتصفيق الحاد والصلوات على محمد وآل محمد فبدأ الحفل وحدة انفعالية اسلامية صاخبة وكان في الحفل احد الشخصيات الشيوعية المرموقة .. يبدو انه حضر للاطلاع على ما يجري في الحفل .. وحين سمع الجماهير تهتف بالاسلام وتطالب الشاعر باعادة ابيات شعره التي كان يدعو فيها لاقامة الدولة الاسلامية ويهاجم الفكر الرأسمالي والشيوعي، اذهل مما سمع ورأى من تفاعل الحضور مع الشاعر فعلق قائلا بعد ان خرج من الحفل : (( كنت اتصور كل شيء ولكني لم اكن اتصور ان الشيوعية تهاجم امام جماهير العراق وهي تصفق وتطلب الاعادة انه لغريب هذا الذي حدث في العراق )) وحق انه لغريب هذا الذي حدث في العراق انه الولادة الحية للفكر الاسلامي الاصيل …
وشاء الله للعاملين في صفوف هذه الحركة والمنضوين تحت لوائها ان يواجهوا ظروفا صعبة قاسية .. ويخوضوا ملحمة جهاد دموي، قدمت فيه امتنا كواكب الشهداء من خيرة ابنائها وطلائع الوعي والجهاد فيها، فصنعت بذلك فصلا مضيئا من فصول التضحية والفداء..
ولم يكن هذا الجهاد والعمل والدعوة الى الله والكفاح الذي تحمتله هذه الحركة احترافا سياسيا .. ولا عملا عفويا .. وانما كان استجابة لنداء الواجب الشرعي واحساسا بالمسؤولية، ونهوضا بأعباء الرسالة، وسيرا على هدي الرسول القائد والائمة الهداة والصالحين في هذه الامة.
( قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ).
( … اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ).
وكانت هذه الحركة قد شخصت من يوم ميلادها على يد ثلة من العلماء والفقهاء والمثقفين الرساليين .. ان التنظيم ضرورة واداة فعالة في عملية الدعوة والجهاد وسلاح اساس من اسلحة الكفاح والنصر..
ففي هذه الامة طاقات وامكانات مادية ومنعوية عظمية، يمكنها ان تحدث التغيير والانقلاب والاسلامي الشامل .. وتبني الحضارة والدولة والمجتمع السعيد … وتستأصل قوى الكفر والجاهلية والطاغوت … لو أنها عبئت ونظمت على اسس اسلامية سليمة وتخطيط رسالي هادف … واعدت اعداداً فكريا وتربوياً ملتزما … من هنا كان التنظيم ضرورة وسلاحا واداة لابد منها في عملية التغيير والدعوة والكفاح السياسي خصوصا واننا نجابه قوى جاهلية وكيانات معادية تتبنى التنظيم والتخطيط في صراعها ومواجهتها للحركة الاسلامية .. وليس بوسع الحركة العفوية والعمل والمبعثر ان يواجه القوى والكيانات المخططة المنظمة.
وحين انتقلت الحركة الى مرحلة ((العمل السياسي )) والصراع مع خصومها واتسعت دائرة عملها واصبحت تواجه اوضاعا وظروفا كفاحية صعبة .. كانت الضرورة اكثر الحاحا الى جمع الفكر التنظيمي الذي يرسم منهج الحركة ويحدد صيغة بنيتها اكثر من المراحل السابقة..
وذلك لغرض احداث عملية التغيير الاسلامي، والوقوف بوجه المؤمرات والمخططات العدوانية الموجهة ضد الاسلام والعاملين في سبيله.
ان الامر الذي ينبغي التنبيه عليه هو ان الفكر التنظيمي الذي تبنته دعوتنا المباركة يمكن ان يلخص بما يلي :
((1)) : ان هدف الدعوة الاسلامية تكوين تفكير حركي وتغييري اسلامي منظم يعرف كيف يتعامل مع الاوضاع والطاقات والاحداث تعاملا مبرمجا ومنظما.
فما لم نبن طريقة تفكير منظمة لا نستطيع ان نبني حركة منظمة ولا امة منظمة.
((2)) : تحديد نظرية الحركة وخياراتها من بين الخيارات والرؤى الاسلامية في مجال العمل والدعوة الى الله وتطبيق رسالة الاسلام.
ايها الدعاة : اقرأوا فكر الدعوة قراءة عمل ووعي وتفاعل ميداني واجعلوه دليل عمل تغييري وانطلاق حركي .. وليس ترفا فكريا .. ان قيمة فكر الدعوة تتجسد في جانبه العملي سواء منه التنظيمي وغيره .. لقد استطاع الفكر الدعوتي ان يحل مشكلة اساسية خطط الاستكبار والطواغيت لتعميقها وهي مشكلة الاثنينية والانفصام بين الجامعة والثقافة الاسلامية فاستطاع الفكر الدعوتي ان يغزو الجامعة، بل واستطاعت الدعوة الاسلامية ان تنطلق من الجامعة حتى يمكن القول ان الدعوة في بداية انطلاقها كانت شبه حركة طلابية.
وهذه الحقيقة هي التي دعت الكثيرين ان يمسي حزب الدعوة الاسلامية حزب المثقفين او حزب النخبة .. رغم ما اتصفت به هذه الحركة من تفاعل وتأثير في الاوساط المختلفة من ابناء الامة .. كما يشهد تاريخها الجهادي الدامي على ذلك.
ايها الدعاة : ان الفكر والثقافة ركن اساسي من اركان بناء الدعوة والداعية والامة والدولة والحضارة الاسلامية.
فالفكر يجب ان يأخذ دوره الفاعل في كل مرحلة من مراحل عمل الدعوة بالشكل والحجم المناسب، ان الثقافة التي تريدها الدعوة هي الثقافة القرآنية والجيل الذي تريد ان يبنيه هو الجيل الذي يحمل خصائص جيل الدعوة الاول – ذلك الجيل الذي بناه الرسول الهادي محمد – ص – (( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة )).
لذا كان من الضروري ان يظهر فكر الدعوة ووعيها وحسها الحركي على انتاج الداعية الادبي والثقافي والفني والتخطيطي والعملي .. ولذا كان لابد من ان توصل تقافة الدعوة وافكارها السياسية والحركية والاجتماعية .. الخ الى الامة ليحصل التجانس في الفهم والوعي ولاحداث عملية التغيير الفكري والاجتماعي في اعماق الامة ..
ولابد من الاشارة الى ان فكر الدعوة كان قد كتب عبر ظروف ومراحل عمل متعددة .. لذلك فانه لابد من ربط الافكار بظروفها من جهة ولابد من مراجعة افكارنا بصورة مستمرة واخضاعها للتنقيح كلما دعت الضرورة الى ذلك انطلاقا من المقولة الدعوتية : " بلحاظ كون فكر الدعوة ينمو ويتطور لانه معرض للتنقية باستمرار ويعدل عندما يحتاج الى تعديل " ..
(( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )).
==========
فكر و ثقافة
رؤية لنظام ديمقراطي جديد في العراق
د. عاصي حسين العجيل
ان الفوضى السياسية والامنية التي يعيشها الوطن منذ الاحتلال وسقوط النظام السابق وحتى يومنا هذا يجعل الاخرس ينطق والامي يكتب والاصم يسمع والبصير يرى.
فمن وجهة نظر مستقلة تماما عن جميع التيارات العقائدية والايدلوجية نرى مايناسب الحكم في بلد مثل بلدنا هو سلطة فوق الجميع تكون منتخبة انتخابا نزيها غير خاضع لاي ظرف او اتجاه واذا كانت الانتخابات في ظل هكذا ظروف يجب ان تكون غرف الاقتراع فارغة الا من الورق والقلم او باشراف جهة محايدة ويكون التمثيل في هذه السلطة لكل مليون شخص مائة شخص ليشكلوا مجلسا استشاريا له سلطة اعلى من سلطة المحافظ في كل محافظة وبذلك يكون عدد المجلس الاستشاري حسب نسبة نفوس المحافظة ومن بين هؤلاء في جميع المحافظات ينتخب مجلس شورى الدولة او تحت اي تسمية اخرى ويكون التمثيل فيه لكل مليون عشرة اشخاص.
فاذا كان العراق مثلا خمسة وعشرين مليون يكون المجلس الاستشاري ومجلس الشورى مائتين وخمسين شخصا لهم سلطة اعلى من سلطة رئيس الدولة. يقسم عمل هؤلاء على لجان حسب اختصاصاتهم فيشرف المختصون بالقانون على القضاء ومن حقهم اقالة وزير العدل هكذا تكون لجنة للتعليم والصناعة والزراعة.. وهكذا اما شروط الناخب في هذه المجالس فالحق لكل عراقي بلغ الثامنة عشرة من عمره من ذكر او انثى ان يدلي بصوته لمن يريد من المرشحين الذين يحملون المواصفات التالية:
1 ـ ان يكون عراقيا.
2 ـ ان يحمل شهادة اختصاص.
3 ـ توضع نسبة لاتزيد عن عشرة بالمئة لمن يحمل شهادة الاعدادية وذلك لتمثيل عشائر العراق.
4 ـ ان يكون معروفا بالكفاءة والنزاهة وان يقابل المرشح بسيئاته في الاعلام المحلي خلال فترة اعلان ترشيحه التي يحددها القانون .
5 ـ لايلام المرشح على اي انتماء له حيث يكون عمله المستقبلي من اجل العراق بكل مايحويه من افكار ويبتعد عن كل ضرر لبلاده ويدافع عن مقدساته وثرواته ويسخرها لخدمة العراقيين اولا ومايزيد فللانسانية اولى به من ان يذهب الى القتال والدمار وتخريب النفوس.
وبذلك يكون المجلس قد حكمته قوانين السماء والارض لانه سوف يختار الحكومة او الحكومات المقبلة وفق مواصفاته ويكون متجددا وبشكل مستمر فيبتعد بذلك عن الدكتاتورية /ان من يعمل منهم صالحا يعد انتخابه لدورة اخرى على ان لايتملك المقعد. واذا اخطأت الاصوات لدورة ما لشخص ما فسوف لاتخطأ ثانية.
اما بالنسبة للحاكم فمن يكون يعلم ان فوقه من يعزله ويحاسبه على اخطائه مهما كان انتماؤه السياسي او العقائدي او الطائفي بذلك نضمن سلطة القانون الاتية من قوة الشعب كذلك تحاسب مجالس المحافظات المسؤولين فيها بنفس القوة.
وارى ان جميع القرارات التي تتخذها الحكومة ورئيس الدولة لابد ان تمر قبل صدورها على المجلس المقترح ليصادق عليها ويحمل كل عضو في هذا المجلس صفة دبلوماسية يحتفظ خلالها بجميع حقوقه.
==========
آخر الكلام
الشفافية والفساد المالي
عادل الربيعي
من اشد الآفات فتكاً بالاقتصاد - اي اقتصاد - هي الفساد المالي، والذي يصل بضررها في بعض الاحيان الى مرحلة شل الاقتصاد بشكل كامل. وهناك طريقة واحدة لمعالجة هذه الآفة وهي اعتماد الشفافية والمراقبة والمحاسبة في كيفية التصرف بالمال العام.
ويصل الفساد المالي في بعض الاحيان الى مديات خطيرة ففي كينيا على سبيل المثال ضاع قبل سنوات قرض قيمته 5ر4 مليار دولار ولم يتم التعرف على كيفية ضياعه رغم تسليمه لخزانة الدولة.
وفي الوضع العراقي اصبح مصطلح [الحواسم] كناية معبرة عن سرقة المال العام، وتحول البعض بين ليلة وضحاها الى [قطط سمان] كما يقول اشقاؤنا المصريون - بسبب [الدفاتر] الخضراء التي اضافوها الى رصيدهم من اموال الشعب العراقي.
وفي مثل هذه الحالة طبعاً لا تجدي الشفافية بعد ان وقعت الفأس بالرأس وغطت الفوضى وانعدام الامن على عمليات السرقة.
لكن يبدو ان البعض ممن لم يحصلوا على غنائم في فترة [الحواسم] اغتنموا فرصة عدم استحكام الشفافية والرقابة والمحاسبة ليعززوا ارصدتهم سواء خلال الرشاوي او التلاعب بالاموال التي وضعت تحت تصرفهم.
ولكي يتم قطع الطريق على امثال هؤلاء ينبغي تأمين رقابة مالية صارمة ومحاسبة دقيقة وبالتأكيد فان ذلك لن يتم دون اتباع الشفافية الكاملة وعدم التهاون مع المتلاعبين والمقصرين.
فاذا كان صحيحاً ان سلطة الاحتلال قد شكلت العديد من اللجان لضمان عدم التلاعب بتخصيصات الاعمار وصرفها في غير مواضعها حرصاً على ثقة دافعي الضرائب الامريكان فان على حكومتنا الموقرة ان تتشدد في تطبيق معايير الشفافية والرقابة والمحاسبة في جميع مؤسسات الدولة لكي تحظى بمزيد من الثقة والاحترام من قبل الشعب العراقي.
==========
مع تحيات
"حزب الدعوة الاسلامية في العراق"
النمسا
idpaustria@hotmail.com
islamischedaawapartei@hotmail.com
20040629
فـــــؤاد
********
"القدس...
اولى القبلتين...
و ثالث الحرمين...
تستصرخ المسلمين..."