قال الرئيس الايراني محمد خاتمي ان انهاء احتلال العراق «سيكون لصالح العراقيين والمنطقة والمحتلين ايضا». واوضح الرئيس الايراني خلال مباحثات اجراها مع رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بالعراق عبد العزيز الحكيم ان بلاده تؤيد الحكومة العراقية المؤقته وتدعم احلال الأمن والاستقرار هناك. وفيما وصف نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الأمن القومي برهم صالح العلاقات بين العراق والجمهورية الاسلامية بأنها «ممتازة»، اعلن ان العراق سيوقع «اتفاقيات أمنية» مع الدول المجاورة بما في ذلك وسورية وايران لمنع تسلل الارهابيين، كما ذكرت مصادر ان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي يعتزم القيام بجولة تشمل دول الجوار في اطار مساع «لتعزيز أمن العراق». وقال خاتمي امس ان طهران حريصة علي وحدة الاراضي العراقية، مشددا على أهمية يقظة الحكومة العراقية المؤقتة بشأن التطورات في المنطقة. ومن ناحيته، قال الحكيم انه اطلع الرئيس الايراني على اخر التطورات في العراق وتبادل وجهات النظر معه بشأن المنطقة والعلاقات بين العراق وجيرانه.
وقال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني ان الحكومة الانتقالية في العراق «خطوة ايجابية» في طريق استعادة العراقيين لكامل السيادة علي اراضيهم. واضاف خلال مباحثات اجراها مع الحكيم ان «ايران مستعدة لمساعدة العراقيين للتقليل من خلافاتهم». ووصف رفسنجاني التطورات الاخيرة في الاراضي العراقية «بالحساسة جدا»، مؤكدا ان حماية وحدة الاراضي العراقية «رغبة» ايرانية مؤكدة. واضاف رفسنجاني الذي يعد من اقوى الشخصيات السياسية في البلاد ان تاريخ العراق يظهر انه لا شيعة ولا سنة العراق يقبلون باحتلال طويل الامد. واكد المسؤول الايراني ان سياسة طهران هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، موضحا ان الميل الايراني الاساسي هو ان الشعب العراقي هو المسؤول عن تحديد نظامه السياسي ودستوره ووحدة اراضيه، مشددا على اهمية اجراء انتخابات نزيهة وتشكيل حكومة عراقية تمثل ارادة الاغلبية. وقال ان الصعوبة الاساسية التي تواجه قوات الاحتلال في العراق هي «جهلهم وعدم اكتراثهم بما يريده الشعب العراقي»، موضحا ان الاميركيين لا خيار امامهم سوى الاستجابة لرغبات العراقيين في اقامة انتخابات نزيهة واقرار نظام ديمقراطي