قناة أبو ظبي
قال العلامة الاستاذ الشيخ عبد الرضا الجزائري إن المعارضة العراقية والنظام ينفذان على السوية مؤامرة أمريكية صهيونية تستهدف الشعب العراقي ووجوده ومقدساته وشخصيته.
وأضاف الجزائري وهو من زعماء الحوزة العلمية العراقية في تصريح خاص لقناة أبو ظبي إنه يعكف على اصدار بيانه الثالث(السبت أو الأحد) للتنديد بدور المعارضة العراقية المتعاونة مع الادارة الأمريكية في مسالة تغيير النظام في العراق وأكد أن بيانه الثالث سيتطرق الى ماتقوم به المعارضة في تكريس هيمنة" الأمر الواقع" على صعيد الممارسة السياسية نتيجة عدم تمييزها لمسألة القفز من فوق الواقع التي
هي أمر غير سليم ،ومسألة الخضوع للأمر الواقع التي تجعل المجتمع العراقي محض تابع يلهث وراء الأحداث ماله من قرار.

وقال " ان هيمنة فكرة " الأمر الواقع " على نفسية الشعب العراقي التي تروجها المعارضة العراقية المتعاونة مع أمريكا، تجعله راضخا للحلول السياسية التي يطرحها القوي، وهو هنا القرار الأمريكي الصهيوني، ،وان هذه المسألة سوف تجعل المعارضة العاملة بهذا المفهوم،غير متوقفة في تنازلاتها الوطنية والقومية والاسلامية والانسانية أمام مطالب القرار الأمريكي المتزايدة في التوسع والاستعمار حتى يوصل الشعب العراقي الى حالة الاستلاب الكامل لشخصيته وثقافته وموقعه وأخلاقه ومقوماته ومصالحه ومقدساته".

وأكد الجزائري أن النظام والمعارضة يفردان هامشا كبيرا للمنظمة السرية لحزب البعث العراقي التي قال انها هي الحاكم الحقيقي للعراق وهي العامل السياسي المخطط للارهاب المتسلط على الشعب،بسياسة العصا الغليظة التي يتبعها النظام وعهد أمر تنفيذها الى الرئيس الحالي،كي يتسنى لهذه المنظمة القيام بوظيفتها
الصهيونية الأمريكية في وقت لاحق ريثما تحدث انتكاسة نوعية في أوضاع العراق السياسية والاجتماعية والثقافية.

وذكر أن المعارضة من جهتها قامت باعطاء الطابع الشعبي والوطني للمنظمة السرية في العراق اي حزب البعث من خلال قبول مشاركة بعض قيادات مخابرات النظام المنشقين ، في مؤتمر لندن ،وذلك لاعطاء هذه المنظمة امكانية استمرار فعالياتها التي وصفها بالصهيونية، في العراق،وبشكل سافر في التركيبة السياسية لحكومة العراق المقبلة التي تشكل غطاء وطنيا للاحتلال الأمريكي وحاكمية مندوبها العسكري في العراق.وأوضح أن هذا الأمر يفسر اغفال التعرض نهائيا للدور السلبي لهذه المنظمة في خطاب المعارضة السياسي وبيانات مؤتمرها في لندن.

وكان الجزائري الذي يعد أيضا كبير علماء البصرة ثاني المحافظات العراقية، أصدرمنذ انعقاد مؤتمر المعارضة في لندن بيانين وصف في الأول المؤتمر بأنه مؤامرة امريكية واعتبر في بيانه الثاني توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية للعراق سقوطا حضاريا.