--------------------------------------------------------------------------------


موقفنا

الكلمة الاخيرة

شهد العراق في اليومين الماضيين ثلاث مظاهرات نسوية، مظاهرتان يوم السبت في شوارع مدينة النجف الاشرف ومدينة الناصرية، والمظاهرة التالية كانت يوم الجمعة في العاصمة بغداد عبر حفل نوعي على قاعة المسرح الوطني من قبل السجينات السياسيات في عهد الطاغوت، مظاهرات السبت عبرت عن المرأة العراقية كأم وارملة وبنت للشهيد العراقي وعن رأيها في محاكمة جلاد العصر، حيث طالبت بانزال القصاص العادل بمجرم العصر [صدام] واركان نظامه، واما مؤتمر الالف سجينة فكان صوت اللآتي واجهن شتى صنوف العذاب والمهانة وافنين سني شبابهن في نزانات [البعث] النازي، وعبرن في هذا المهرجان عن احتجاجهن عن تناسي محكمة [صدام] عن ادراج الجرائم التي اقترفت بحقهن ضمن لائحة الاتهام الموجهة ضد مجرمي العصر.

المظاهرات الثلاث صوت حقيقي للشعب العراقي ازاء محاكمة مجرم العصر [صدام] ورد على الضجة الاعلامية التي يثيرها محامو وصحفيو كوبونات النفط الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس وتنكروا لكل معاناة الشعب العراقي وقرروا الاصطفاف مع جلاد الشعب العراقي وخائن العراق الذي سلمه للاحتلال دون مقاومة مؤثراً السلامة والهروب في حجور الجرذان والذل، وهذه المظاهرات الثلاث ينبغي ان تكون مقدمة لمظاهرات اخرى من قبل السجناء وعوائل الشهداء والمضطهدين ليعبروا للعالم عن رأيهم بالجلاد وليطالبوا بصوت عال - اضافة الى المطالبات القانونية الاصولية، بحقوقهم الجزائية والمدنية، لابد لملايين الضحايا ان يقولوا كلمتهم في الطاغية ولابد ان تكون هي الكلمة الاخيرة، وهم اصحاب الحق وليس المنتفعين العرب الذين وقفوا بكل وقاحة ضد الشعب العراقي والملايين من ابنائه الذين واجهوا الغازات السامة والتهجير القسري والدفن في مقابر جماعية وهم احياء.

على ان تصدي المرأة العراقية في هذه المظاهرات الثلاث هي علاقة صحة وموضع تقدير، فبهذه المبادرة اصبحت المرأة هي الضمير وهي الناطق بحقوق الملايين من ابناء العراق، وفي طليعتهم نساء العراق اللآتي دفعن ثمن الدكتاتورية مضاعفاً قتلاً وسجناً وتشريداً ومهانة.

صوت يعلو على صوت ام الشهيد وارملته وشقيقته وابنته، فهي صاحبة الحق الاول في انزال حكم العدالة بالذين اقترفوا كل الفضائع بالعراق واهله.



البيان